مقالات سياسية

يا برهان: الروح بلغت الحلقوم ونفد صبر الشعب..والسبب انت وحميدتي !!

بكري الصائغ

١- من طالع الاخبار التي نشرت في الصحف المحلية خلال الفترة من اول يناير ٢٠٢١ وحتي اليوم الخميس ٢٣/ يونيو الجاري – اي خلال (١٧٤) يوم  الماضية -، يجد ان الفريق أول/ محمد حمدان دقلو “حميدتي”نائب رئيس مجلس السيادة وقائد “قوات الدعم السريع” كان هو الوحيد بلا منافس الذي تفوقت اخباره في الصحف المحلية والاجنبية وفي وكالات الانباء العالمية، تفوق علي الجميع “شعب وحكومة ومؤسسات واحزاب “!!!، لا احد ينكر، ان اخبار “حميدتي” طغت بكثرة وكثافة شديدة علي اخباركل اعضاء مجلس السيادة بما فيهم جنرالات الجناح العسكري بمجلس السيادة!!، وبرزت اخباره بصورة اكثرمن اي  جنرال اخر في المؤسسات العسكرية المختلفة!! بل وحتي الوزراء برئيسهم حمدوك في الحكومة الانتقالية كانت اخبارهم وتصريحاتهم قليلة للغاية مقارنة باخبار حميدتي!!، اما السياسيين المخضرمين والجدد فلم ينالوا من الاهتمام الاعلامي والصحف مثلما حظي بها قائد قوات “الدعم السريع”!!

٢-حميدتي” نفسه ما كان يتصور في يوم من الايام انه سيكون “سيد البلد” بلا منازع!!، وان اسمه سيكون علي لسان الجميع، وصورته تتصدر الصفحات الاولي بصحف البلاد!!، وان تصريحات المتقلبة وخطبه وتوجيهاته الانفرادية بعيدآ عن مجلس السيادة ستقلب كل الموازين في المجلس والحكومة.

٣- حميدتي” نفسه ما كان يتصور في يوم من الايام، انه سيكون علي رأس قوة عسكرية ضاربة تملك العتاد الثقيل وضباط وجنود يدينون له بالولاء المطلق، وانه “حميدتي” سيكون مصدر قلق و”خميرة عكننة” للشعب والجيش، وما كان يتصور انه سيتحدي المجلس العسكري والحكومة والمؤسسات العسكرية ان كانت تستطيع حل قوات “الدعم السريع” او تقوم ما بمحاولة جمع العدة والعتاد والاسلحة الثقيلة من جيشه الخاص!!

٤-  (أ)-
اقول بكل صراحة بلا لف او دوران، ان الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان هو مصدر بروزالكارثة المسماة “حميدتي”، وذلك بعد ان تسلم مقاليد امور البلاد في ابريل ٢٠١٩!!، لا احد حتي اليوم يعرف ما السبب الذي دفع البرهان الي ضم “حميدتي” في المجلس العسكري الانتقالي السابق رغم علم البرهان ان “حميدتي” مجرم حرب درجة اولي، وسيرته في الداخل وبالخارج اسود من القطران؟!!
(ب)-
لا احد يعرف لماذا بعد دخول “حميدتي” المجلس العسكري الانتقالي، قام البرهان بترقية “حميدتي” من رتبة فريق الي رتبة اعلي هي رتبة فريق أول!!، ومن مهازل البرهان، انه منح “حميدتي” نفس الرتبة العسكرية التي يحملها!!، بل استثني البرهان “حميدتي” من دون مئات الضباط في المؤسسات العسكرية الذين هم احق من “حميدتي” بالترقية!!
(ج)-
قمة المفاجأة الداوية التي اذهلت الجميع داخل السودان وخارجه، تعيين “حميدتي” ليكون نائب رئيس لمجلس العسكري!!، “حميدتي” نفسه لم يصدق كمية تدفق خيرات ونعم البرهان عليه بهذه الشكل الذي لم من قبل في تاريخ السودان!!، استغل “حميدتي” المنصب العسكري، وانه الرجل الثاني في الدولة فصدرت منه تصرفات في غاية الغرابة دون اعتراض من اعضاء المجلس العسكري.
(د)-
ومن جلطاته الشهيرة التي كتبت عنها الصحف كثيرآ، انه ابقي “الكتيبة السودانية” في اليمن مقابل (٣) مليار دولار لا احد يعرف اين هي هذه المبالغ الان؟ !!
(هـ)-
نشرت الصحف الفرنسية الكثير المثيرعن قرارات “حميدتي” والتي منها    ارسال المرتزقة والاطفال ليحاربوا الي جانب قوات الجنرال الليبي/ حفتر بدعم مالي من دولة الامارات العربية!!
(و)-
وتواصلت مصائب “حميدتي” الذي لم يجد من يردعه ويوقفه بقوة عن الاستمرار في المهازل التي يقوم بها، حتي وقعت مجزرة “القيادة العامة” التي كنا نتصور انها القشة التي ستقصم ظهر السفاح “حميدتي” مرتكب المجزرة، وكانت المفاجأة التي لم تخطر علي بال احد، ان قام البرهان شخصيآ ومعه جنرالات المجلس العسكري بحماية “حميدتي” حماية قوية، ورفضوا ادانته وادانة قوات “الدعم السريع”، وحتي هذه اللحظة رغم مرور عامين و(٢٠) يرفض البرهان كشف كل الحقائق عن المجزرة، وتلكأ عن عمد في تاخير تقرير لجنة تقصي الحقائق حول المجزرة!!

٥-
لقد وقع البرهان في شر اعماله يوم رفع رتبة “حميدتي” العسكرية وعمل علي تعيينه نائب بصلاحيات واسعة!!، اليوم يجلس اليوم فوق سطح صفيح ساخن لانه يعرف تمام المعرفة ان الخمسة شهور الباقية من عمر حكمه بالمجلس مليئة بالمفاجأت التي لن تسعده طالما هو علي دعم وتاييد ل”حميدتي” المكروه محليآ وعالميآ!!، البرهان ايضآ يعرف ان تصريحاته حول وحدة القوات المسلحة مع قوات “الدعم السريع” اكذوبة لم تنطلي علي ولا يصدقها ضابط اوجندي في المؤسسات العسكرية، بل حتي داخل قوات “حميدتي” لا احد مقتنع بها!!، البرهان في ورطة حقيقية هو من جلبها لنفسه، ولو كان البرهان قوي الشخصية وصاحب “كاريزما” عندها الهيبة والآنفة والكبرياء لما وقعت هذه المهزل في البلاد.

٦-يا برهان: الروح بلغت الحلقوم وصبر الشعب نفذ..والسبب انت وحميدتي !!، ولا يوجد حل لازالة كل ما لحق البلاد من مأسي ومحن الا حل قوات “الدعم السريع” وضم الضباط والجنود فيها للقوات المسلحة، وهيكلة المؤسسات العسكرية، وابعاد “حميدتي” من المجلس السيادي…وهي قرارات ايجابية (١٠٠%) لا تحتاج الي تفكير او تاخير.

٧- يا برهان، منذ ان آلت لك السلطة في ابريل ٢٠١٩ وحتي اليوم لم نلمس اي انجازات حقيقية قمت بها، انت و”حميدتي” والجناح العسكري في مجلس السيادة سبب الشقاء والتعاسة التي المت ب(٤٥) مليون سوداني بدأ عددهم في النقصان بسبب المجازر اليومية…وقبل ان يفني من هم الان في السودان، وجب عليك اتخاذ خطوات جادة لاعادة الاوضاع المزرية الي طبيعتها الزمان.

٨- مرفقات لها علاقة بالمقال.
(أ)-
15 – مايو – 2020 : ليبيا: حميدتي يرسل مزيداً من المرتزقة السودانيين لدعم قوات حفتر المنهارة بعد تهديدات من الإمارات: (طلبت الإمارات العربية المتحدة من قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي) إرسال 1200 مقاتل بشكل عاجل إلى الخطوط الأمامية الليبية لدعم قوات أمير الحرب خليفة حفتر في جنوب طرابلس وغرب سرت. ونقل موقع “ليبيا أوبزافر” عن مصدر موثوق رفض الكشف عن هويته، قوله إن دقلو حمديتي وعد بتلبية الطلب الإماراتي على الرغم من المعارضة الداخلية، بعد تهديدات من حكام الإمارات بقطع المساعدات المالية عنه. ويتعرض حميدتي لانتقاد من الجيش السوداني لإرسال آلاف المقاتلين السودانيين للحرب في ليبيا حيث يمكن قتلهم بسهولة في هجمات الطائرات بدون طيار التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة. وبحسب المصدر، فإن ضباط الجيش السودانيين رفيعي المستوى يرفضون الإجراءات التي يقوم بها حميدتي من جانب واحد، والتي قد تضع السودان في مشاكل قانونية. وبدأ حميدتي بالفعل بإرسال مقاتليه إلى ليبيا عبر إريتريا لتجنب المواجهة المباشرة مع الضباط المعارضين. وقد تم بالفعل نشر المئات من مقاتلي قوات الدعم السريع في سرت للانضمام إلى القتال في جبهة أبو جرين. يحاول حفتر وأنصاره الأجانب الاستيلاء على بلدة أبو غرين والاقتراب من مصراتة ليصبحوا في نطاق صواريخهم.).
(ب)-
“أكسيوس”: توترات عقب زيارة مسؤولين إسرائيليين للخرطوم التقوا بـ”حميدتي”:

“أكسيوس”: توترات عقب زيارة مسؤولين إسرائيليين للخرطوم التقوا بـ”حميدتي”


[email protected]

تعليق واحد

  1. وصلتني ستة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:

    ١-
    الرسالة الاولي من موسكو:
    (…لو حميدتي فعلآ بحق وحقيق حادب علي مصلحة البلاد ويهمه امر مستقبلها، عليه ان يبادر بحل قوات الدعم السريع من اجل ان يكون في السودان جيش وطني واحد، والعمل بجد علي حل كل المنظمات المسلحة الاخري التي بعضها دخلت الخرطوم من مناطق الاشتباكات والحرب بكامل عتادها واسلحتها المتطورة، حال السودان اليوم يشبه الي حد كبير حال ليبيا، وعلي حميدتي ان يعي دروس ليبيا وسوريا.).
    ٢-
    الرسالة الثانية من برلين:
    (…يعني ياعمي الصائغ، انت عاوز بمقالتك دي انو البرهان يغير رأيه وينقلب 180 درجة في الاتجاه المعاكس ويحل قوان الدعم السريع ويسرع في هيكلة المؤسسات العسكرية، ويطيح حميدتي من مجلس السيادة؟!!، يا صائغ، عاوز البرهان يستاسد علي حميدتي زي ما البشير استاسد علي الترابي واطاح به عام 1999 بانقلاب ابيض واستلم منه السلطة بعد عشرة اعوام من انقلاب يونيو 1989؟!!، في سودان اليوم كل شيء ممكن ومتوقع الا ان يتجرأ البرهان ويقرب من حميدتي والدعم السريع.).
    ٣-
    الرسالة الثالثة من برلين:
    (…مثل هذه المقالات الكثيرة التي نشرت من قبل في الصحف السودانية والاجنبية وفيها هجوم شديد ونقد علي البرهان وحميدتي، هي في جوهرها مقالات تزعج بشكل كبير البرهان وتقلق منامه، عكس حميدتي الذي اصلآ لا يتاثر ولا يهتم بالمقالات واراء القراء، لانه اولآ جاهل لا يفك الخط، ولهذا لا يطالع صحف والمجلات، وثانيآ يعمل بالقول الشهير الذي صدر من غوبلز وزير الاعلام النازي وقال “عندما اسمع كلمة ثقافة اتحسس مسدسي”.).
    ٤-
    الرسالة الرابعة من جدة:
    (… قال سبحانه وتعالي “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، وياليت لو عبدالفتاح البرهان استوعب عظمة هذة الحكمة وعمل بها، وغير من سياساته المبهمة تصرفاته الغامضة لتغير حالنا الي الاحسن بكثير.).
    ٥-
    الرسالة الخامسة من القاهرة:
    (…في شهر يونيو عام ١٩٦٧ وبعد نكسة الحرب في ٥/ يونيو مباشرة تنحني الرئيس الراحل عن منصب رئيس الجمهورية، واعلن في خطاب جماهيري انه بمفرده يتحمل ما لحق الجيش المصري من الهزيمة المرة، بكل جرأة ورجولة تحمل ناصر المسؤولية واعلن عن تنحيه، فلماذا لا يعترف البرهان بكل جرأة ورجولة عن مسؤوليته ارتكاب مجزرة القيادة العامة، ويعترف صراحة انه وقتها في يونيو٢٠١٩كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي وان المجلس برئاسته هو من قرر فض الاعتصام بالقوة؟!!.).
    ٦-
    الرسالة السادسة من الخرطوم:
    (…السؤال الشعبي المطروح بقوة في كل مكان بالخرطوم “من سيطيح اولآ رفيقه في مجلس السيادة “..البرهان ام حميدتي؟!!”.).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..