مقالات سياسية

الجيش السوداني ضرب الجنجويد و لم يهزمهم!

? أولى أولويات نظام البشير تأمين سلطته بالميليشيات.. أما تأمين البلد فيأتي إذا ترافق مع تأمين النظام.. و إلا فلتسقط البلد في هاوية بلا قرار!
? عربدت ميليشيا حميدتي نهباً و ترويعاً للمواطنين وتحرشاً بالنساء بمنطقة القطينة على مرآى من الجميع.. و تصدى لهم المواطنون بالعِصي و الأسلحة البيضاء و الحجارة.. تقدم الجنجويد يضربون المواطنين بالذخيرة الحية في المليان.. و ذاك ما يفعلون في مدن و قرى دارفور منذ أعوام دون رادع..
? حين بلغ استهتار الميليشيا بأرواح المواطنين حداً لا يُتحمل من الحقارة و الاستهتار بالجميع، انقض الجيش عليها يريها شيئاً من ( فتك المنون) و قدرته على ( الفعل).. و أنه ( الفاعل) الحقيقي في البلد، و ليست شرذمة الجنجويد.. و تبادلت القوتان اطلاق النيران لساعات طويلة أسفرت عن دحر الجيش للميليشيا و تجريدها من أسلحتها، بل وطردها من المعسكر الذي جيئ بها إليه للتدريب فيه على القتل..
? لم يكن الجنجويد قبلها يكتفون بالتدريب في المعسكر بل كانوا يواصلون تدريبهم ميدانياً في المدينة و ما جاورها نهباً و تحرشاً و سفك دماء.. و المعروف أن تدريباتهم لا تتضمن العقيدة الانسانية المرتبطة بالشرف و الأخلاق..
? يقال أن تدريب الجنجويد لا يحتوي على تمرينات استخدام السلاح بالانبطاح على الأرض ( قيام/ راقداً) بل يتم التدريب ( على الواقف).. ما يكشف عن عقيدتهم القتالية المنطلقة من نظرية ( اكسح/ امسح.. و انت ماشي!) و هي عقيدة مبنية على أساس أن الأعداء المفترضين عُزَّل من السلاح المقاوم..
? لكن ماذا يفعلون وقد واجهم الجيش السوداني ب( المهرية) فيه..؟ لقد فروا بعد أن قتل من سفاكي الدماء من قتل، و ارتدت الميليشيا إلى أحجارها في حجمها الطبيعي.. و طاردها الجيش.. و طردها..
? هذا، و تلقفت مجالس المدينة خبر ضرب ميليشيا الجنجويد في القطينة بسعادة ساخرة، و اللعنات تنهمر على الجنجويد و على الحكومة المتآمرة على شعبها.. و يرى بعض الناس في الشارع أن الجيش قد عاد الى الوطن بعد أن اختطفه المؤتمر الوطني في غفلة من القائمين على أمر البلاد في يوم 30 يونيو 1989 .. لكن بعضاً آخر يرى أن الجيش ثار على نفسه و عاد إلى الوطن في القطينة ليوم أو بعض يوم فقط..
? و مهما كان قصر الزمن فإن عَوْد الجيش عود حميد يؤشر إلى أنه ما زال موجوداً..
? لقد خسرت ميليشيا الجنجويد معركة القطينة.. و لم تخسر حربها ضد الشعب السوداني.. لأن حسبو، نائب رئيس الجمهورية و موسى كاشا، والي النيل الأبيض، و بقية الآباء الروحيين للجنجويد لن يستسلموا.. و سوف يجدون مخرجاً لبقاء الميليشيا في ميدان الدفاع عن النظام طالما اقتنع البشير بجدوى وجودها.. و سوف يطلبون منها أن تواصل ( عملها) دون أي استفزاز للجيش..
? و كان السيد/ حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الجمهورية، أكد بمدينة نيالا أن الحكومة تنفذ برنامجاً لجمع السلاح وحظر استخدام عربات الدفع الرباعي في دارفور و كردفان ، و أن السلاح سيكون مسموحاً به للقوات المسلحة والأجهزة النظامية ( الأخرى) فقط.. و طلب من المواطنين مساعدة الحكومة في تنفيذ عملية الجمع و الحظر..
? لم يحدد حسبو هوية الأجهزة النظامية ( الأخرى) التي تستخدم عربات الدفع الرباعي.. و لا من هم ( المواطنون) المطلوب منهم مساعدة الحكومة.. و المعلوم أن قوات الجنجويد هي قوات نظام الانقاذ التي تستخدم الكلاشنكوف و تروع المواطنين بعربات الدفع الرباعي الرهيبة و على ظهورها جن أحمر ممسكاً بالكلاشينكوف.. و يتكون من عناصر سودانية محددة ( مطعمة) بأقارب لها من عمق الصحراء الكبرى لاحتلال حواكير مواطنين سودانيين (غير صالحين).. !
? إن الشارع السوداني لا يعترف بوجودٍ لقواتٍ نظامية ( أخرى) غير الجيش و الأمن و الشرطة.. و هي قوات يستطيع أي سوداني أن يشير إلى انتماء أحد أفرادها إليه بثقة.. ثم يرقد ذاك السوداني على قفاه مطمئناً على صدقية ما قال.. و لا اعتراض!
? فالجيش جيشنا كلنا.. و مهما اختلفنا مع قياداته المتآمرة ضدنا، فإننا نتطلع إلى يوم النصر الكبير، يوم عودته إلى ثكناته سالماً غانماً يؤدي دوره الوطني على الوجه المطلوب وطنياً لا حسب مقتضيات تأمين سلامة حكومة المؤتمر الوطني..
? نعم، لقد فرحنا بيقظة الجيش السوداني و نصره.. و نقول له أن نصره نصر ناقص.. و لن يكتمل إلا بإزالة ميليشيا الجنجويد و غيرها من الميليشيات و مشاركته للشعب، كجيش للشعب، في إسقاط النظام..
? و كلنا على الخط، و نطالب الجيش أن يزيح الجنجويد من على صدورنا.. و بس !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا أستاذ محمد عثمان الكلاشنكوف ليس الوحيد الذي تستعمله قوات الجنجويد بل هي مسلحة تسليحاً كاملاً برشاش الدوشكا والقرنوف والآربي جي والمانغستو وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
    قوات الجنجويد لقت السم القدر عشاها في مدينة القطينة الأبية، فقد تعودت على أكل الباردة والميتة، لا يحركهم “حب الدواس” وإنما حب الغنيمة، حيث يقوم الطيران أولاً بدك المنطقة المطلوب تنظيفها ثم تدخل هذه القوات على الأرض للقضاء على ما تجده ومن تجده من أنسان وبهيمة وسعية وممتلكات، ويا حبذا لو كانت هناك بعض النساء الناجيات فمصيرهن معروف.
    قوات الجنجويد قوات أمية لا علاقة لها بقوانين جنيف وحقوق الإنسان والمقاتلين. هي “ولد البعشوم” الذي سيأكل سيده قريباً.

  2. الاستاذ عثمان حياك الله واكثر من امثالك . واحي عبرك مواطني مدينة القطينة الاشاوس الذين واجهوا الجنجويد بالعصي والحجارة والسلاح الابيض دون خوف ولا وجل فسجلوا اروع ملاحم البطولات باحرف من نور ستظل خالدة ما بقي السودان . ان مثل هذه المواقف البطولية تجعلنا نفتخر بسودانيتنا ونقول تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني واهل الحارة ما اهلي ؟ .
    ويا ليت لو كل الشعب السوداني يقف نفس الوقفة البطولية التي وقفها مواطني القطينة الاشاوس حينما اجبروا القوات المسلحة بالانحياز لهم وقد كان ، فلا يعقل ان يتركوا اهلهم وذويهم للموت هكذا وهم قادرين على ان يلقنوا الجربندية الدرس تلو الدرس .
    التحية للقوات المسلحة بمدينة القطينة الذين دافعوا عن اهلهم وذويهم واثبتوا خبرتهم المتراكمة في المعارك كما اثبتوا حرفيتهم في كيفية اطلاق النار مما جعل الجنجويد يرفعون الراية البيضاء ويسلمون اسلحتهم وهم مرعوبين من المارد الذي تصدى لهم في غضبة اشبه بغضبة الحليم .
    نتمنى ايضاان تشعر القوات المسلحة بمعاناة الملايين من اهلهم الشعب السوداني وان يتصدوا لحكومة اللصوص كما تصدوا للجنجويد بمدينة القطينة ، فصحوة القطينة يجب ان تعم كل افرع القوات المسلحة ليثأروا على الاقل لاربعة شبان انتحروا نتيجة للغلاء الفاحش والذي لا حد له وما خفي اعظم ، بينما البشير ومن معه من اللصوص يتمتعون بخيرات الشعب السوداني

  3. يا أستاذ محمد عثمان الكلاشنكوف ليس الوحيد الذي تستعمله قوات الجنجويد بل هي مسلحة تسليحاً كاملاً برشاش الدوشكا والقرنوف والآربي جي والمانغستو وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
    قوات الجنجويد لقت السم القدر عشاها في مدينة القطينة الأبية، فقد تعودت على أكل الباردة والميتة، لا يحركهم “حب الدواس” وإنما حب الغنيمة، حيث يقوم الطيران أولاً بدك المنطقة المطلوب تنظيفها ثم تدخل هذه القوات على الأرض للقضاء على ما تجده ومن تجده من أنسان وبهيمة وسعية وممتلكات، ويا حبذا لو كانت هناك بعض النساء الناجيات فمصيرهن معروف.
    قوات الجنجويد قوات أمية لا علاقة لها بقوانين جنيف وحقوق الإنسان والمقاتلين. هي “ولد البعشوم” الذي سيأكل سيده قريباً.

  4. الاستاذ عثمان حياك الله واكثر من امثالك . واحي عبرك مواطني مدينة القطينة الاشاوس الذين واجهوا الجنجويد بالعصي والحجارة والسلاح الابيض دون خوف ولا وجل فسجلوا اروع ملاحم البطولات باحرف من نور ستظل خالدة ما بقي السودان . ان مثل هذه المواقف البطولية تجعلنا نفتخر بسودانيتنا ونقول تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني واهل الحارة ما اهلي ؟ .
    ويا ليت لو كل الشعب السوداني يقف نفس الوقفة البطولية التي وقفها مواطني القطينة الاشاوس حينما اجبروا القوات المسلحة بالانحياز لهم وقد كان ، فلا يعقل ان يتركوا اهلهم وذويهم للموت هكذا وهم قادرين على ان يلقنوا الجربندية الدرس تلو الدرس .
    التحية للقوات المسلحة بمدينة القطينة الذين دافعوا عن اهلهم وذويهم واثبتوا خبرتهم المتراكمة في المعارك كما اثبتوا حرفيتهم في كيفية اطلاق النار مما جعل الجنجويد يرفعون الراية البيضاء ويسلمون اسلحتهم وهم مرعوبين من المارد الذي تصدى لهم في غضبة اشبه بغضبة الحليم .
    نتمنى ايضاان تشعر القوات المسلحة بمعاناة الملايين من اهلهم الشعب السوداني وان يتصدوا لحكومة اللصوص كما تصدوا للجنجويد بمدينة القطينة ، فصحوة القطينة يجب ان تعم كل افرع القوات المسلحة ليثأروا على الاقل لاربعة شبان انتحروا نتيجة للغلاء الفاحش والذي لا حد له وما خفي اعظم ، بينما البشير ومن معه من اللصوص يتمتعون بخيرات الشعب السوداني

  5. الجنجويد هزم الجيش السودانى بل الجيش فر واحتمى بالقرى من امام الجنجويد.لو تدخل كاشا محسوب منهم كان القطينه حرقوها تبتوها …بطلوا كذب…

  6. انت وامثالك قعدتوا ساكتين سنين لما الجنجويد يعوثوا فسادا في دارفور وانتم ولا يهمكم, والان تجي تتجوعر تقول ابطال القطينة ابطال القطينة . ايوه هم ابطال تصدوا للجنجويد الجبناء. لكن لعلمك ولعلم غيرك الجنجويد لو ما تغطيتهم بالطيران التي ترمي براميل القنابل علي اهل دارفور ما كان قدروا دخلوا قرية لانهم جبناء . ومعلوم ابطال الحركات المسلحة هزموا الجيش ومليشيات النظام مئات المرات والجنجويد عملرهم ما واجهوا الحركات المسلحة , بس فالحين علي العزل من النساء والاطفال.
    ياخي ديل نسوان دارفور الماجدات طردوهم بالعصي بس .
    الاحسن نستنكر افعال الجنجويد والنظام في كل السودان ولا نسكت عنهم هنا ونتكلم هناك, لانه في النهاية الطامة تشمل كل السودان.
    بعدين هم دعم سريع لما يعوثوا فساد في دارفور , لكن لما يجوا القطينة يكونوا جنجويد ؟ مالكم كيف تحكمون؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..