بتوجيه من السفارة الامريكية: مجلس “بدرية سليمان” يناقش “الزي الفاضح”!

بكري الصائغ
١-
***- ما ان طالعت ذلك الخبر الذي بث اليوم الثلاثاء ٩ نوفمبر الحالي من عبر صحيفة “الراكوبة” وجاء تحت عنوان:(برلمانيون يعدون مسؤولة أمريكية بمراجعة المادة “152” المتعلقة بالزي الفاضح)، حتي وجدت نفسي استغرب في ضحك متواصل وختمته بصوت عالي:(وجع!!ناس ما تجئ الا بحمرة العين الامريكية!!)!!
***- جاء في سياق الخبر:( وعد مسؤولون بالبرلمان مسؤولة بالسفارة الأمريكية بالخرطوم، بمراجعة المادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح، بالتعديل أو الإلغاء.واستفسرت مسؤولة الإدارة السياسية وحقوق الإنسان بالسفارة، لجنتي التشريع والعدل والشؤون الخارجية بالبرلمان ، أمس عن قانون النظام العام والمادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح والتي اعتبرت أنها تشكل انتهاكاً لحقوق المرأة. وقالت عضوة لجنة التشريع والعدل مثابة حاج عثمان إلى أن النواب وعدوا المسؤولة الأمريكية بمراجعة المادة بالتعديل أو الحذف، وأوضحت أن البرلمان سيراجع كافة المواد التي لا تتوافق مع الدستور)…
٢-
***- هذه هي المرة الثانية التي تتدخل فيها السفارة الامريكية في الشأن السوداني وتدخل عنوة الي البرلمان لعرض اجندتها من داخل اكبر مؤسسة في الدولة. كانت المرة الاولي عندما تقدمت السفارة الامريكية بطلب الي المجلس الوطني لوضع قانون ضد “تجارة البشر” في السودان، وبعد شهور من التداول حول الطلب الامريكي تم في يوم ١٩ يناير ٢٠١٤ اجازة قانون مكافحة “الاتجار بالبشر”!!
٣-
نسأل باستغراب شديد:
***- هل هي محض صدف ام تدابير اقدار،ان خبر صحيفة “الراكوبة” اليوم ٩ نوفمبر الحالي حول موضوع “الزي الفاضح في السودان” وإرغام السفارة الامريكية مجلس “بدرية سليمان” علي تبني وجهة النظر الامريكية الخاصة ضرورة تغيير قانون النظام العام والمادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح ، قد صادف الذكري السابعة علي مسبة البشير الشهير (امريكا تحت حذائي)؟!!…هل ردت امريكا الصاع (صاعين) للبشير من داخل المجلس المسمي اعتباطآ (برلمان!!)؟!!
***- اول مرة اثيرت فيها محليآ وعالميآ مسألة (الزي في السودان)،عندما تعرضت لبنى أحمد الحسين صحفية سودانية تعمل لدي منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان (يونيميد) وعضو نقابة الصحفيين السودانيين للاعتقال هي واخريات في مطعم بالخرطوم بتهمة ارتداء “زي فاضح”، رغم أنها كانت وقتها ترتدي بنطلونا واسعا وقميصا طويلا وتضع على رأسها (طرحه) تغطي رأسها وكتفيها. وتم محاكمتها بموجب البند ١٥٢ من قانون العقوبات الصادر في عام ١٩٩١ الذي يقضي بعقوبة تصل الي ٤٠ جلدة.
***- كان يمكن ان تمر الحادثة بسهولة وبلا قلاقل كما كان في كثير من احكام الجلد التي طالت عشرات الالأف من النساء، الا ان الصحفية لبني احرجت النظام عندما قامت بتوزيع بطاقات دعوة للمواطنين لحضور (حفل الجلد)، وانتشر خبر اعتقال لبني كانتشار النار في الهشيم، تناقلت الصحف العربية خبر المحاكمة وافردت لها اماكن بالصفحات الاولي، وانتصرت لبني علي الجميع: النظام الحاكم، المجلس الوطني، الحكومة، القضاء المسيس، البند ١٥٢ من قانون العقوبات ، اتحاد الصحفيين ورئيسه تيتاوي الذي لزم الصمت.
***- لبني حسين هي اول من لفتت انظار العالم الي ما يجري في السودان من فوضي القوانين واللوائح ووضعت اصبعها في جرح يدمي جسد الجميع اسمه:(المادة “١٥٢” المتعلقة بالزي الفاضح)!!
٤-
***- طالما الحديث هنا يدور عن الدور الامريكي في السودان والذي اصبح موجودآ في الساحة السياسية بشدة، لا ننسي ان كمال حسن علي كشف وزير التعاون الدولي قد كشف عن إجراء مشاورات ومباحثات مع القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جيري لانيير، من أجل إعادة برنامج المعونة الأمريكية للسودان بصورة شاملة، مؤكدا أن عودة المعونة الأمريكية مرهون بالتقدم الذي ستحرزه العلاقة السياسية بين الخرطوم وواشنطن!!..
***-من منا لا يعرف خطورة هذه المعونة الامريكية وشروطها القاسية، وكيف انها ربطت عدة دول برباط التف بقوة حول اعناقها ولا تستطيع الفكاك منه:(مصر..الاردن..البرازيل..باكستان-“مثالآ”)!!
٥-
***- نواب مجلس (بدرية سليمان) لن يقوموا في المستقبل بمراجعة (المادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح) رغم انهم وعدوا المسؤولة الأمريكية بمراجعة المادة بالتعديل أو الحذف!!..النواب لن يسمح لهم بمناقشة هذا الموضوع لانه واحدة من بقايا (قوانين سبتمبر ١٩٨٣) التي صاغتها بدرية سليمان رئيسة المجلس حاليآ!!
٦-
***- اذا كانوا النواب السابقين منذ عام ١٩٩١ لم يناقشوا من قبل (المادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح) وتركوه ساري في البلاد، فما الذي يجبرهم علي مناقشته الان؟!!..النواب علي استعداد بنفس طويل مماطلة السفارة الامريكية حول تعديل او الغاء القانون!!
٧-
***- حتي الان لا احد في السودان يعرف ما المقصود بالزي الفاضح ؟!!…الفنانة ندي القلعة عندها مئات الصور الفتوغرافية (بالالوان!!) التي بثت في كثير من المواقع السودانية واثارت اللغط الشديد حول ملابسها المثيرة، وكيف انها ازياء خلت من الحشمة والذوق، ومع ذلك لم يعترض احد من شرطة “النظام العام” علي ملابسها ولم تتعرض للاعتقال او الاستجواب مثلما تعرضت الصحفية لبني حسين التي كانت وقت اعتقالها في ملابس محترمة وعادية!!
٨-
***- هناك من يتهم السلطات في ان (المادة ١٥٢ من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح) عندما وضع في عام ١٩٩١ ، كن الجنوبيات والمسيحيات – دون باقي خلق الله- المستهدفات به!!-، وانه قانون لا يختلف حوله اثنان عنصري بالغ العنصرية الهدف منه اذلال نساء الاقليات ووضعهن في صورة من لا يحترم العرف او الدين..ومن ناحية اخري يكون عقابهن بالجلد والسجن تحذير للاخريات!!
٩-
***- خبر دخول السفارة الامريكية الي قلب مجلس “بدرية سليمان” وفرض رأيها حول بعض القضايا السودانية، يعني ان هناك تنافس حاد بين الرئيس عمر البشير وسفارة امريكا حول: (من هو حقيقة صاحب المجلس؟ !!)…
١٠-
***- اللهم اكثر من زيارات المسؤولين الامريكان الي مجلس “بدرية سليمان”، فان زياراتهم تغرقنا في الضحك.. في بلد انعدم فيه الضحك…
***- عش رجبا ترى عجبا !!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
لك من الشكر أجزله أخي الأستاذ/ بكري الصائغ
قوانين ثلاثي المرح ( الإسلامية )
ليت كل الأقلام تحذو حذوك ، وليت الضالعين في علم القانون الدستوري ، والذين ينقّبون في علاقة الأمومة بين الأصل الدستوري ومولود القوانين . رغم أن السودان يعج بالأف خريجي كليات القانون كل عام!!.
لا ينبري للخروقات القانونية والمفارقات إلا كثيرون من خارج دائرة التخصص إلا فيما ندر ، ونحن لا نظلم قلة فضحت هذا الجور الذي أصاب الدساتير المؤقتة ، والقوانين التي تفرعت عنها ، في ظل ( الإنقاذ ) . ونعجب أن الرئيسة البرلمانية ، هي أحد مثلث الفضائح القانونية التي صاغت قوانين ما تسمى بالشريعة عام 1983 ( عوض و بدرية و النيل ) . وعندها سمعنا بالطوارئ ( الإسلامية) أول ثمرة أشجار الخّبث في قانون الجنايات ، وقانون الإجراءات ، وسمعنا عن ( الشروع في الزنا ) ، الذي يمكنه لو قُدر له الحكم فيما سلف ، أن يطال أم المؤمنين ( عائشة ) و (صفوان بن المعطل السلمي ) في حادث الإفك ، على أنها خلوة غير شرعية ، وربما شروع في الزنى ، وما يناله صاحبها من المعاقبة بنص ( الشروع في الزنا ) على أيام قوانين عقوبات الثلاثي ( المرح ) الذين ذكرناهم .
كما يقول كثيرون إن الذين صعدوا سدة السلطة بليل، أنجذوا النجاح ليس لتفتُق قريحتهم وقوتهم العسكرية ، ولكنها معونة العرب الأفغان الذين خدموا في ما يسمى بجهاد أفغانستان ، والذين كانوا يسدون الفراغ في 12 ساعة من ساعات الطوارئ سنوات الإنقاذ الأولى( من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً ) ، ولم يكن لديهم شريعة غير قتل الآخر . وكم من أبرياء قتلهم رصاص ما ليل الطوارئ الدامي ، الذي لا يعرف تفاصيله أحد ، إلا الذين يبلغون عن ذويهم المفقودين !. هؤلاء وأولئك لا يعرفون البناء والتشييد . يعرفون فقط كيف يكون الهدم . كل التأويل الديني الذي عرفوه هو أن يحيلوا الحضارة الإنسانية إلى مُضغة . وجهادهم إلى قتال من أجل العبيد والسراري والغنائم . يستعملون مصنوعات الحضارة ولا يفكرون في صناعتها . وهي تفسير المقولة الشائعة ( يمد الرب للكفار في الدنيا ، ونحن ننعم في الآخرة ) !.
إن المأساة ليست في تناقض وتضارب وتعارض القوانين مع دساتير الإنقاذ ، وليست في الإيعاز من الأمريكيون ، ولكن في أن 26 عام لم يتعلم الرعيل الأول من أهل الحركات الإسلامية في السودان الذين يسمون أنفسهم بالبدريين ، ولكن في أن الحركة بطول حكمها للسودان وأهله لم تنجب مُبدعاً في أي مجال ، ولم تنجب طبيباً أو اقتصاديا أو صناعياً أو فيلسوفاً أو مهندساً مبدعاً ، بل أفرخت لنا الغثاء ، العاطلين عن المواهب، ليقودوا وطناً كالسودان ، له سابقة في الإدارة والزراعة والبيطرة والتعليم .
لك التحيات الطيبات .
الحشمة مطلب لكل زمان فلا احد غيور يحب التبرج وقد نهى الاسلام ذلك وقد كان كشف شعر المرأة عورة منذ الجاهلية والحسنة الوحيدة للنظام الزام السيدات بذلك حتى فى الصور للاوراق الثبوتية.يجب ان نظر للامام الحسن ناخذه والسئ نرفضه فما نراه فى الشارع سئ ويحتاج للكثير من النصح ولارشاد وليس بالقوانين والجلد فالتربية هى الاساس
عايزين برضو إعادة النظر في القوانين التي أدت إلى مقتل عوضية عجبنا والمساكين الغلابى في حي أم دوم.
الاخ بكرى البلد هامله من زمان نصف السكان تابعين الدراويش و قالوا قنعانين من الدنيا و هذه الدنيا للكفار فقط و لكن هل هم ضامنيين الجنه؟ لذلك البلد يقدل فيها الورل بعد تفريقها من المتعلمين فى التمكين و الاخوان زراعه انجليزيه و هم يعرفون ذلك و لذلك بلدنا صارت ملطشه و الله الميكان حلحلوا لبسات كل الاخوان واحد واحد لا تجد كوز يعترض بل يبتسم لانو ديل اسيادهم الامريكان و بيعرفوا ليهم زى ما قال البشير نسد البلف و نفتح البلف و لكن ليس بارادته و لكن بارادة الامريكان و النتيجه واضحه قالوا ليهم افصلوا الجنوب فصلوه و لحقوا دارفور امات طه و لو بكره الامريكان اذا قالوا ليهم افصلوا دارفور بيفصلوها و لكن الامريكان عاوزينها تنفصل على نار هادئه و بعدين اين البرلمان ما الشعب قال قراره فى التصويت و من اين انى هذا الكومبارس الذى يسمى برلمان و من ما جات انقاذ السجم لم نسمع صوت للبرلمان و صورة بدريه صورة معبره جدا و يا اخوى بكرى عليك الله بدريه فى البرلمان ما ارجل واحدة و الرئيس يعلم ذلك و اوكل لها تعديل الدستور لانو عارف كل البرلمان هناتيك ممكن جمعهم و طرحهم فى ثانيه الدقير و النقير و البلال و كمال حقنه و احزاب فكه تفووووووو على الكيزان و تفوووووووو على الترابى و نسال الله له شلل نصفى و يعوج لسانه
هلا،،، ماما أمريكا كمان شوفوا لينا
موضوع ختان الإناث الله يديكم العافيه .
امـريكا في السودان…في كل مكان!!
١-
السفير الأمريكي المتجول يستفسر
البرلمان عن حرية الأديان
****************
المصدر:- اخر لحظة-
-الاثنين, 10 أغسطس2015-
البرلمان: صبري طالب السفير الأمريكي المتجول لحرية الأديان ديفيد سابرس، لجنة التشريع والعدل بالبرلمان بتوضيح حول التعديلات الجنائية التي أجازها البرلمان السابق حول المادة المتعلقة بقضية الردة والمادة المختصة بالعقوبات الخاصة بسب الأديان، وقال رئيس لجنة التشريع والعدل أحمد محمد آدم التجاني عقب اجتماع لجنته بالسفير الأمريكي، إن الدبلوماسي الأمريكي لم يطالب بإلغاء حد الردة. وأضاف أن استفساراته كانت عن التعديلات ومدى إمكانية تعارضها مع حرية الأديان، مشيراً إلى أن السودان به ضمانات نص عليها دستور البلاد لعام 2005م في بعض التشريعات والقوانين، وقال «عملياً توجد حرية التدين من خلال تواجد الكنائس ودور العبادة المسيحية وليس هناك من اعتدى عليها»، واضاف أنهم أبلغوا السفير المتجول بأن التعديل في المادة 125 التي تتحدث عن كل الأديان، وقلنا له نحن شددنا فيها العقوبة في السلوك لعدم تعدي أي شخص على أي دين بالإهانة والسباب أما في الردة أوضحنا له أن قضية الردة خاصة بالمسلمين والنص المتعلق بها قديم والتعديل الغرض منه الوسطية والاعتدال في الإسلام وممارسات بعض الطوائف الدينية «الشيعة» التي تكفر بعض المجموعات الإسلامية.
٢-
مسؤول أميركي يستفسر الخارجية
السودانية حول أوضاع الحريات الدينية
*************************
المصدر:- سودان تربيون –
-الخرطوم 4 أغسطس 2015 –
——————-
أجرى مسؤول أميركي رفيع محادثات في الخرطوم، الثلاثاء، ركزت على أوضاع الحريات الدينية، وطرح على المسولين في وزارة الخارجية السودانية حزمة من الاستفسارات بشأن قضايا ملحة تواجه أصحاب المعتقدات من غير المسلمين. وأبدى السفير الأميركي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، رغبته فى التعاون مع الجهات المختصة فى السودان لاصلاح القضايا التي قال انها تشكل مصدر اهتمام، من دون املاء أو ضغوط.
وإجتمع المسؤول الاميركي الى وكيل وزارة الخارجية في الخرطوم، عبد الغنى النعيم، الثلاثاء، ونقل إليه استفسارات بشأن تعارض بعض الممارسات في السودان مع دستوره الحاكم، من بينها عدم السماح ببناء الكنائس، ومساءلة النساء بسبب ما يرتدينه من أزياء، والضرب بالسياط واعتقال الذين يعشيون وفقا لقناعتهم.
لن نذل ولن نهان ولن نطيع الامريكان ويا أمريكا ليك تدربنا وتسلحنا, يا كيزان الإيرانيين البعتوهم أجبروا أمريكا تصالحهم وترفع العقوبات عنهم والى اليوم في كل جمعة يهتفوا في أكبر ميدان في طهران الموت لامريكا, أها رأيكم شنو في الملالى الما بنبرشوا ديل.