مقالات وآراء سياسية
بعد ان اصبح البرهان وجوده غير مقبول بالسلطة : هل الرئيس القادم هو الكباشي؟!!

بكري الصائغ
١- سبق ان كتبت عدة مرات من قبل في صحيفة “الراكوبة”، انه عندما تستعصي علي فهم بعض الاخبار السياسية والعسكرية التي تنشرها الصحف السودانية ، اسارع علي الفور الاتصال بصديق صحفي مخضرم عنده الخبرة والدراية بالشأن الصحفي ويعمل في مؤسسة صحفية مرموقة ، واطرح عليه تساؤلاتي وان كان يمكنه المساعدة في توضيحها ، وكان السؤال الاول حول المستجدات في الصراع الحاد الذي تضخم في الفترة الاخيرة بين الجنرال/ البرهان ونائبه في نفس الرتبة العسكرية “حميدتي” واين موقف القادة العسكريين منه؟!!، وطلبت منه ان تكون اجابته بالتفاصيل الدقيقة وفيها الجديد الذي لم ينشر او منع من النشر.
٢- فوجئت به ويقول ، ان القادة العسكريين في المؤسسة العسكرية اصلآ ليسوا جزء من الصراع الشخصي الذي اندلع بين البرهان ونائبه !!، ولا عندهم فيه ناقة ولا جمل!!، هم ابعد الجنرالات عن حلقة الملاكمة التي تجري فيها التصفيات النهائية بين الطرفين ، هي مبارة تصفية حسابات قديمة ، ومسموح فيها استعمال الضرب تحت الحزام ، هؤلاء القادة العسكريين ما عادوا يهمهم مصير الجنرال/ البرهان ان تمت نهايته بالضربة القاضية فهو قد جلب لنفسه هذه النهاية المتوقعة بسبب انفراده بالحكم وتهميش القادة العسكريين في المشاركة بالرأي والمشورة وتجاهل انهم جزء من انقلاب ٢٥ اكتوبر ، اكثر ما احزن هؤلاء القادة العسكريين ان البرهان لم يحترم وجود الفريق أول/ شمس الدين الكباشي ، ولا الفريق أول/ ياسر العطا، والفريق/ جابر ابراهيم في موقعهم بمجلس السيادة واهملهم اهمال شديد، ولم يكلفهم منذ انقلاب ٢٥/ اكتوبر باي مهام واضحة ، وكلفهم فقط القيام بسفريات (سياحية) لدول الجوار حتي لا يصيبهم الملل من الجلوس بلا شغل ولا مشغلة!! كانت كلها سفريات نتائجها “تحصيل حاصل”!! .
٣- قال الصحفي حديثه:- حقيقة “الصراع بين جنرالات مجلس السيادة بدأ بصورة واضحة بعد ثلاثة من استلام البرهان السلطة في ابريل عام ٢٠١٩م واصدر قراره بترقية “حميدتي” من رتبة فريق الي فريق أول ، وبعدها مباشرة في نفس اليوم اصدر قرار اخر بتعيين الفريق أول/ “حميدتي” نائبآ له في المجلس العسكري الانتقالي بصلاحيات واسعة اكثر مما عند الكباشي وياسر!!، هذا التصرف الفردي في صدور القرارين اغضب الكباشي غضب شديد لانه كان يتوقع بنسبة (١٠٠%) انه المرشح الوحيد لمنصب النائب.
٤- في احدي جلسات مجلس السيادة وبحضور البرهان و”حميدتي” عام ٢٠١٩م ، انتقد الكباشي القرارين بصورة علانية وان “حميدتي” لا يملك المؤهلات التي تؤهله لهذا المنصب الدستوري الرفيع خصوصآ وان السودان مقبل علي مرحلة جديدة مما يتطلب وجود سياسيين اكفاء ، حسم البرهان النقاش بشدة وطلب من جميع عدم الاعتراض علي اي امر او قرار يصدره … حتي هذه اللحظة لم يعلق “حميدتي” بشيء ولزم الصمت تجاه الهجوم الذي انفرد به الكباشي.
٥- (أ)- قال الصحفي : “كل السودانيين يعرفون ان اكبر مشكلة حادة ظهرت في مجلس السيادة كانت في عام ٢٠١٩م بعد عودة “حميدتي ” الذي زار كلا من السعودية والامارات في زيارة رسمية ، وهناك في العاصمة الرياض اعلن عن بقاء الكتيبة السودانية التي تحارب في اليمن وانها ستبقي ولن يتم سحبها ، عاد بعدها “حميدتي” من الرياض بمبلغ ثلاثة مليارات دولار منحة من السعودية والامارات للسودان ليواجه هجوم شديد من زملاءه رفقاء السلاح في المجلس العسكري.
(ب)- تصريح “حميدتي” اغضب بصورة خاصة الكباشي الذي شن هجوم ضاري علي “حميدتي” وتسال من اعطي “حميدتي” الاذن في الموافقة علي بقاء القوات السودانية في اليمن والمجلس اصلآ لم يناقش لا من قريب او بعيد هذا الموضوع؟!!… البرهان انحاز بشدة ل”حميدتي” وايده في قرار بقاء الكتيبة في اليمن.
٦- (أ)- قال الصحفي:- تعاظمت بعدها المشاكل المبطنة التي استحال دسها ما بين البرهان الكباشي من جهة، وما بين “حميدتي” والكباشي من جهة اخري الي ان جاءت احداث فض اعتصام القيادة العامة التي عمقت الجروح ما بين الجناح العسكري في مجلس السيادة وقوات “الدعم السريع “.
(ب)- طوال المدة من عام ٢٠١٩ حتي اليوم لم تشارك المؤسسة العسكرية في الصراع (الشخصي) الدائر بين رفقاء السلاح في مجلس السيادة، القادة العسكريين سكتوا علي مضض وهم يرون كل يوم فشل القوات المسلحة في اداء واجبها حتي وصل الحال المزري الي حد ان البرهان ابعدها نهائيآ عن عمد القيام بمهام اداء دورها الوطني في حماية الوطن وسلامة المواطنين.
(ج)- هؤلاء القادة العسكريين استغربوا ان البرهان اصبح يهتم وحده بالشان السياسي والعسكري دون مشاركة الاخرين من الجنرالات، وانه اصبح يستعين جهارآ نهارآ باجانب بما فيهم ضباط مخابرات اسرائيليين للمناقشة معهم حول الاوضاع في البلاد … وكلهم اجانب اصلآ ما عندهم خبرة او دراية بازمات السودان!! .
٧- (أ)- في هذا العام ٢٠٢٣م ، وصل الصراع بين قادة المجلس الي حد ان البرهان خاف علي موقعه في السلطة بعد ان شعر بوجود سخط شديد وغضب عارم وسط الضباط والجنود خصوصآ بعد ان نشرت الصحف الكثيرعن مدي اتساع قوة وجبروت قوات “الدعم السريع” لدرجة انها- كما كتبت الصحف- اصبحت قوة توازي قوة جيش البلاد، بعدها شعر البرهان اخيرآ بمدي قوة “حميدتي” الذي اصبح يلقب عالميآ وفي الصحف الاجنبية بانه الرئيس الفعلي في جمهورية السودان!! .
(ب)- رغم حدة السخط والانتقادات الجارحة التي وجهت للبرهان جهارآ من جهات سياسية كثيرة وعسكرية ، لم يكن يرغب اطلاقآ الدخول في صدام مع “حميدتي” وان يبقي الاجواء علي ما عليها من حال مزري ، ولكنه شعر ان هناك تحرك عسكري قوي مضاد ضده يقوده الفريق أول/ الكباشي بتاييد من قياديين في المؤسسة العسكرية، وانهم يسعون للاطاحة به عبر “انقلاب تصحيحي” هادئ بلا تحركات عسكرية او بيان عسكري ، انقلاب يعيد للجيش هيبته التي فقدها بسبب تصرفات البرهان الذي فقد الانضباط والضبط والربط.
(ج)- بالفعل- كما لاحظنا في احداث وقعت في هذا الشهر فبراير الجاري- انقلب الكباشي واصبح هو من يعيد ترتيب الوضع في مجلس السيادة، وهو النائب بحق وحقيق والصحف اظهرته بهذه الصورة ، واصبح “حميدتي” ظل نائب لا يحل ولا يربط ولا عنده تلك الصلاحيات التي يمتاز بها،… لم يعد يخفي علي احد ان الكباشي يتولي الان منصب نائب رئيس مجلس السيادة ويقوم بالمهام التي كان يقوم بها “حميدتي” في جوبا ، وبالفعل في حادثة نادرة سافر الكباشي رسميآ الي جوبا لمتابعة “اتفاقية السلام”.. وسافر” حميدتي” الي مدينة نيالا!! .
٨- قال الصحفي في حديثه ، “طوال مدة وقوع هذه الاحداث كان “حميدتي ” يتعامل بصبر شديد مع الكباشي ولا يرد علي تصريحاته الاستفزازية ، ولكن في نفس الوقت كان “حميدتي” يراقبه مراقبة القط للفار انه يفهم طبيعة الكباشي وكيف يفكر؟!!، وماذا يريد ويطمح في السلطة القادمة؟!!، ومن هم من الجنرالات في المؤسسة العسكرية يشدون من ازره؟!!”.
٩- (أ)- قال الصحفي :-” الصراع الان لم يعد بين البرهان المهمش و”حميدتي”، فالبرهان قد انتهي على المستويين المحلي والعالمي ، ولكن الصراع الحقيقي يكمن خفاياه بين المؤسسة العسكرية التي يقودها الكباشي ضد عدوه اللدود “حميدتي”… والايام القادمة سنشهد فيها غرائب وعجائب الاحداث”، ومفاجأت لا تخطر علي بال”.
(ب)- قال الصحفي في نهاية حديثه:- مهما بلغت حدة الصراع بين جنرالات مجلس السيادة ضد “حميدتي” فانها لن تصل الي حد اشهار السلاح “الضرب في المليان” لان هذا معناه ضياع السلطة والجاه منهم وفقدان كل ما عندهم من نعم وثراء … ويفقد “حميدتي” جيشه الخاص ومناجم “جبل عامر”.
١٠- (أ)- ملـحوظة : رجعت الي موقع “قوقل” لاستمد منه بعض المعلومات عن علاقة “حميدتي” بالكباشي ، فاستغربت ان وجدت عدة تصريحات قديمة صدرت من الجنرالين حميدتي والكباشي ينفيان فيها الاشاعات المغرضة التي نشرت في الصحف عن تردي العلاقات بينهما وان العلاقة بينهما علي مايرام!!
(ب)- يا تري ، اين تكمن الحقيقة في هذا الصراع الذي يشتد كل يوم اكثر ضراوة بين الجنرالين، وهو صراع اصبح غير مخفي عن العيون ونلمس وجوده علي ارض الواقع، ونشرت الصحف المحلية والعالمية اخباره؟!! .
(ج)- هل حقآ لا يوجد صراع في المجلس، وان البرهان هو سيد البلد وقابض علي مجلس السيادة والحكومة والمؤسسة العسكرية بيد من حديد حتي اشعار اخر؟!!… وان العلاقة بين الجنرالات الثلاثة سمن علي عسل ؟!! .
(د)- ام كما قال الصحفي “الايام القادمة سنشهد فيها غرائب وعجائب الاحداث ومفاجأت لا تخطر علي بال”?!!.
وصلتني رسالة من صديق عزيز عمل بالقوات المسلحة، وكتب:
(… ياعمي الصائغ، ما يدور من خلافات داخل مجلس السيادة اصبحت معروفة بتفاصيلها الدقيقة. وحتي الصحف الاجنبية كتبت الكثير عنها خاصة صحيفة (الشرق الاوسط). وهناك صحف عربية اخري نشرت العديد من اخبار هذه الخلافات. هذا الي جانب ان محطة (الجزيرة) كشفت عن عمق هذه الاوضاع المتوترة منذ عام 2019 . البرهان فشل في اتخاذ موقف حاسم تجاه تصريحات حميدتي التي مست في اغلبها صميم عمل مجلس السيادة والقوات المسلحة، ومازال حميدتي يواصل انتقاده للبرهان وشمس الدين الكباشي بصورة خاصة اثارت استغراب ودهشة بقية الضباط في المؤسسة العسكرية. سكوت البرهان علي تصرفات حميدتي ساعد في تصعيد التوتر..وزادت من غضب الضباط علي البرهان، واستغل حميدتي كل هذه الاجواء ورفع رصيده الشعبي علي حساب المجلس والجيش.
وصلتني اربعة رسائل من قراء اعزاء، وكتبوا:
١-
الرسالة الاولي:
(… يا زول انت ما نصيح؟!!، الكباشي ده شنو البقدر يعمل انقلاب تصحيحي ضد البرهان ويعزله ويقعد مكانه في مجلس السيادة. انت نسيت انو الكباشي ده عضو رقم 3 في المجلس يعني بعد مكانة حميدتي.والكباشي هو البضرب تعظيم سلام بالاول لحميدتي!!. وبعدين الانقلابات دائمآ بتكون من داخل القوات المسلحة واصلو ما سمعنا بانقلاب عسكري في مؤسسة سيادية!!. وبعدين لو ضباط القوات المسلحة عاوزين رئيس جديد بدل البرهان يجيبوا الكباشي…بالغت؟!!
٢-
الرسالة الثانية:
بعض ما جاء في المقال صحيح وان هناك توتر داخل مجلس السيادة سببها عدم قدرة البرهان علي حسم الصراع بين حميدتي والكباشي، وعدم قدرته ايضآ علي اتخاذ موقف واضح من وجود جيش حميدتي الموازي للقوات المسلحة. اما عن حقيقة ما جاء في المقال ان الكباشي يستطيع اطاحة البرهان فهذا شيء لم توفق في اثباته ولا يوجد دليل علي ذلك.
٣-
ياعمي الصائغ انت كتبت (هل حقآ لا يوجد صراع في المجلس، وان البرهان هو سيد البلد وقابض علي مجلس السيادة والحكومة والمؤسسة العسكرية بيد من حديد حتي اشعار اخر؟!!… وان العلاقة بين الجنرالات الثلاثة سمن علي عسل ؟!!.)، …وهنا اؤكد لك بحسب قربي من الاحداث ان البرهان متمكن تمام من مجلس السيادة وقبضته قوية وعنده تأزر قوي من القادة العسكريين. اما عن الحساسية الموجودة بين الجنرالات الثلاثة البرهان وحميدتي والكباشي فهو فعلآ موجودة ولكن ما وصلت لحد استعمال السلاح، ولا لحد عمل انقلاب عسكري لصالح الكباشي.
٤-
يا دكتور الصائغ، ياريت لو خليت التحليلات العسكرية لاهلها العساكر فهم ادري بشعابها وفهم ما في داخل القوات العسكرية من امور مغيبة عن المدنيين ، كلنا نعرف ان القادة العسكريين هم العارفين بخفايا حقيقة الصراع بين اعضاء الجناح العسكري داخل مجلس السيادة، واسباب التوتر بينهم بسبب وجود قوات الدعم السريع…يا دكتور “أعطِ الخبز لخبازه ولو أكل نصه”.
هل نوعية الخبراء العسكريين والاستراجيين الذين ملأوا الفضائيات ضجيجا ورزازا وسخرية عندهم تحليل الكيزان ابعدوا اصحاب الكفاءات والمهنيين الاشراف وجاءوا بزعيط ومعيط فالجيش السوداني رتب وكروش ومزارع وسلخانات وجياد وسماسرة وفيلا وبنك امدرمان الوطني
كنت فاكرك تحدثنا عن الجيش الامريكي والبوارج الحربية وحاملات الطائرات وصواريخ عابرة
الاخ/ حسين عبدالحميد
تحية طيبة.
اليوم السبت ٢٥/ فبراير ٢٠٢٣- وذكري مرور (١٦) شهر علي انقلاب عام ٢٠٢١، ورغم ان البرهان اعترف اخيرآ في هذا الشهر فبراير الجاري بالانقلاب بعد ان ظل ينكره طويلآ، فلا نلمس منه اي جدية او رغبة في تحسين صورته ولو بقليل من انجازات تدخل في ميزان حسناته، ما زال يلف يسير بنفس السياسة القديمة التي ما حققت اي نجاحات، و اخذ يشغل نفسه الادلاء بتصريحات اصلآ مالها علاقة بالازمات الطاحنة والازمات التي تزداد كل يوم اكثر عدد، هذه التصريحات الغرض منها تطويل مدة البقاء في السلطة، لهذا لم يكن بالغريب في ظل غياب البرهان، ان تندلع حرب باردة ما بين نائبه حميدتي والكباشي كلا منهما يسعيان في الفوز بالرئاسة.
مباشرة بعد زيارة حميدتي هذا الاسبوع للكفيل ولقاءه مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وهو موظف هامشي فى دولة اللمارات.
فى الاخبار يا استاذنا الصائغ الخبر التالي -اعتمادا علي مصادر متعددة بالامارات العربية-:
ان سمو الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات وصل العاصمة السودانية الخرطوم صباح الخميس 23 فبراير في زيارة عاجلة وسرية امتدت لساعات حاملًا رسالة من رئيس دولة الامارات سمو الشيح محمد بن زايد آل نهيان لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وشخبوط …
شحبوط هذا يا استاذ بكري وصاحبه الاستخباراتي المخضرم المعروف بلقب “امير الظل” الشيخ طحنون بن زايد يمثلان قبضتي الملاكمة ليد بن زايد الخفية المتلاعبة والمتدخلة فى صناعة الاحداث المفصلية فى المنطقة ….
يعني بقينا ملطشة .. منتهي المرمطة، دولة حكامها عملاء بالمكشوف يتلقون التعلميات التفصيلية حتي فى كيف تدار خلافاتهم ومشاحناتهم الداخلية .. “in real time”
والله يكضب الشينة !!؟؟
بقيمة أن البرهان لا يملك ملكة القيادة فضلا عن أنه ضعيف القدرات …مهاراته القتالية تطورت فى جبل مرة فى منطقة أغلب سكانها من المزارعين والرعاة ولكن البرهان كان يتحلى ويتكرر عليهم وزميله رئيس الأركان محمد عثمان…أما فى السياسة فهو دمية يسيرها آخرون من وراء حجاب..لامجال لعقد مقارنة بين الجيش وحميدتى فالكفة تميل لصالح الجيش قطعاولكن السودان هو الضحية فى نهاية الأمر إذا حدثت مواجهة..المباشر والعطا وجابر اشباح وجودهم وعيالهم لا يغير من الأمر شيئا..لنستعر عبارة شينو اشيبى ولننتظر الاشياء تتداعى
الاخ/ كوجاك ليل
الف مرحبا بحضورك السعيد.
١-
منذ ثلاثة مضت وهناك هدوء مريب في مجلس السيادة، ولا ندري هل هو هدوء من اجل اصلاح الحال المايل في المجلس وتهدئة الاوضاع فيما بينهم؟!!، ام ان الوساطات المحلية والعالمية خاصة العربية قد انهت الصراع تمامآ؟!!، مهما يكن فهي مشكلة نتمني ان تنتهي قبل تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة.
الاخ/ تيراب دفع الله العركي
تحية طيبة.
١-
جاء في تعليقك معلومة جديدة لم اسمع بها من قبل ، وكتبت:
(فى الاخبار الخبر التالي -اعتمادا علي مصادر متعددة بالامارات العربية-: ان سمو الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات وصل العاصمة السودانية الخرطوم صباح الخميس 23 فبراير في زيارة عاجلة وسرية امتدت لساعات حاملًا رسالة من رئيس دولة الامارات سمو الشيح محمد بن زايد آل نهيان لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وشخبوط.).
٢-
الذي الذي يهم القراء من هذا الخبر هو “لماذا لم ياتي رئيس دولة الامارات سمو الشيح محمد بن زايد آل نهيان بنفسه الي الخرطوم؟!!”
اخر خبر جديد له علاقة بالمقال:
١-
تحركات لمركزي الحرية والتغيير
لإحتواء الخلافات بين البرهان وحميدتي
“الراكوبة”- الجمعة 24 فبراير، 2023-
قال قيادي بارز في تحالف الحرية والتغيير المجلس المركزي، إن التحالف يعمل حثيثا على طي الخلاف بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش؛ عبد الفتاح البرهان ونائبه؛ قائد الدعم السريع محند حمدان دقلو.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين الرجلين الأسبوع الماضي، حيث قال البرهان في خطاب جماهيري إن العهد مع الاتفاق الإطاري هو دمج الدعم السريع. في وقت ولوّح فيه البرهان وعضو مجلس السيادة؛ شمس الدين كباشي بالتملص من الاتفاق الإطاري بينما ظل قائد الدعم السريع يعلن تمسكه بالاتفاق باستمرار. فيما ذكر قيادي آخر بمركزي الحرية والتغيير مفضلا حجب بحسب “دارفور24” إن أشخاصا من المجلس يسعون بين البرهان و حميدتي لنقل الأفكار الداعية إلى تجاوز الخلاف الذي ظهر للعلن بين الرجلين قبيل وصول أطراف الاتفاق الاطاري إلى ورشة الإصلاح الأمني والعسكري المرتقب إعلانها خلال أيام.
٢-
هل من حق تحالف الحرية والتغيير المجلس المركزي التدخل في الشان العسكري؟!!
خبر له علاقة بالمقال-
تقارير: البرهان يسعى للانفراد بالسلطة وإبعاد”حميدتي”
“الانتباهة”- الجمعة ٢٤/ فبراير٢٠٢٣-
مع تصاعد وتيرة الخلافات العلنية بين القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تتزايد الترجيحات من قيام البرهان، بالانفراد بالسلطة وإبعاد نائبه، حسب ما أكد مصدر عسكري مطلع لـ”القدس العربي”. وقال إن في مسعى للانفراد بالسلطة وإبعاد نائبه، هو يحاول الالتفاف على الاتفاق الإطاري بمطالب توسيع المشاركة، بإدخال مجموعات داعمة للانقلاب في تشكيل الحكومة المقبلة، في أعقاب الوصول إلى اتفاق نهائي. ومنذ عدة أسابيع يدلي البرهان وحميدتي بتصريحات متناقضة تتركز بشكل أساسي حول موقفهما من الاتفاق الإطاري. وترتبط أيضاً حول الوضع الأمني في إقليم دارفور، تحديداً الحدود مع جمهوريتي تشاد وأفريقيا الوسطى. وقبل عدة أسابيع، شدد عضو المجلس السيادي العسكري، شمس الدين الكباشي،على ضرورة دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو الأمر الذي أعاد تأكيده البرهان في خطابات جماهيرية عديدة.
في الاخبار السودانية خلال ال(٤٨) ساعة الماضية:
١-
منصور بن زايد وحميدتي يبحثان
تطورات العملية السياسية بالسودان
بحث السودان والإمارات، الخميس، تطورات العملية السياسية الجارية في البلاد على ضوء الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ونائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد، في أبوظبي، وفق بيان من مجلس السيادة لم يحدد موعد وصول المسؤول السوداني ولا مدة زيارته.
٢-
اعتمادا علي مصادر متعددة بالامارات العربية-:
سمو الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات وصل العاصمة السودانية الخرطوم صباح الخميس 23 فبراير في زيارة عاجلة وسرية امتدت لساعات حاملًا رسالة من رئيس دولة الامارات سمو الشيح محمد بن زايد آل نهيان لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وشخبوط .
٣-
احتفالات اللجنة العليا للزواج الجماعي:
أفاد إعلام القوات المسلّحة، عن أنّ عضو مجلس السيادة الانتقالي، ياسر عبد الرحمن حسن العطا، سيخاطب احتفالات اللجنة العليا للزواج الجماعي بوحدة ود حامد الإدارية بنهر النيل. وأشار إلى أنّ العطا سيخاطب إنابةً عن رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وتأتي الخطوة، ضمن تدشين مستلزمات زواج الخير والبركة لعدد 100 زيجة بتشريف والي نهر النيل، ولفيف من القيادات الأهلية والمجتمعية بالمنطقة.
اخر الاخار عن الصراع بين الجنرالات الثلاثة:
السبت ٢٥/ فبراير٢٠٢٣
وساطات لحل الازمة .. قناة تكشف سر الخلافات بين البرهان وحميدتي وعلاقة النظام البائد بالوقيعة…
يتجه الخلاف بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى التهدئة بعد تدخل وسطاء عقب تبني البرهان إجراءات تقلص نفوذ نائبه “حميدتي”.
وكانت مصادر قد كشفت قبل أيام عن أن البرهان يعتزم حل مجلس السيادة وتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته، على أن يستمر في مهامه السيادية إلى حين التوافق على المستوى السيادي الجديد واختيار رئيس للوزراء، وذلك بهدف تقليص نفوذ حميدتي.
وقالت مصادر قريبة من القصر الرئاسي للجزيرة نت إن ما أثار قلق المؤسسة العسكرية والبرهان هو تبني حميدتي استشارة قيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير، ويساري من أحد أفراد قبيلة الرزيقات العربية التي ينحدر منها قائد قوات الدعم السريع.
وذكرت المصادر أن الرجلين أقنعا حميدتي بأن حل مشكلته الداخلية وتحسين صورته ومعالجة ما ارتكبته قواته من تجاوزات صارت عبئا عليه يتطلب تقديمه إلى الخارج عبر مساندة الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية الذي تدعمه الدول الغربية، ومحاربة الإسلاميين مثلما فعل قائد قوات الشرق الليبي المشير المتقاعد خليفة حفتر، مما دفع الدول الغربية للتعامل والتعاون معه.
وأفادت المصادر ذاتها بأن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير “دغدغ” مشاعر حميدتي وأطلق عليه زعيم المهمشين في السودان، وأنه لأول مرة في تاريخ السودان منذ الثورة المهدية في القرن الماضي يصل رجل من غرب السودان إلى موقع الرجل الثاني في الدولة، وأنه بات قريبا من حكم البلاد عبر تحالف عريض وعد بإنشائه، وأن قوات الدعم السريع هي الأنسب لتكون نواة لجيش قومي، لأن الإسلاميين طوال حكم البلاد لنحو 3 عقود استطاعوا تمكين كوادرهم في المؤسسة العسكرية.
وساطات ونصائح
وفي هذا السياق، قال مقربون من حميدتي للجزيرة نت إن بعض مستشاريه وساسة يثق بهم نصحوه بالتهدئة وعدم التصعيد في الخلاف مع البرهان، لأن المؤسسة العسكرية تقف خلفه وظروف البلاد لا تحتمل صراعا يمكن أن يؤدي إلى فوضى أمنية، وساهم ذلك في خطاب متوازن الأحد الماضي تعهد خلاله بدمج قواته في الجيش والانسحاب من العملية السياسية كما نص الاتفاق الإطاري.
في المقابل، قال قيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية للجزيرة نت إن 3 من قيادات التحالف أجروا أمس الأول الأربعاء مشاورات مع البرهان بشأن توقيع وثيقة سياسية جديدة لحل الأزمة في البلاد.
وأضاف أنهم استفسروا من البرهان عن اعتزامه حل مجلس السيادة وتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأبلغهم أن ذلك لم يحدد، وفهموا أنه لا يسعى إلى اتخاد خطوات جديدة يمكن أن تؤدي إلى نقطة اللاعودة مع حميدتي، واعتبر القيادي أن قائد الجيش ينتهج سياسة “حافة الهاوية”.
وبرزت خلال الأيام الأخيرة وساطة إماراتية بين البرهان وحميدتي الذي يزور أبو ظبي منذ الأحد الماضي، حيث التقى أمس الخميس الشيخ منصور بن زايد وناقش معه تطورات الأوضاع في السودان، وأكد المسؤول الإماراتي دعم بلاده الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية.
وذكرت مواقع صحف محلية اليوم الجمعة أن وزير الدولة للخارجية والتعاون الدولي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك وصل إلى الخرطوم أمس في زيارة سرية سلم خلالها رسالة إلى البرهان من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول دبلوماسي في الخارجية السودانية للجزيرة نت إن زيارة البرهان إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي ومباحثاته مع الشيخ محمد بن زايد ثم وصول حميدتي إلى هناك منذ 5 أيام في زيارة غير معلنة ثم زيارة الشيخ شخبوط إلى الخرطوم كل ذلك يعكس اهتمام الإمارات المتزايد بما يجري في السودان وسعيها لاحتواء الخلاف بين الرجل الأول في البلاد ونائبه.
مستفيدون من الخلاف
وفي هذا الشأن، قال رئيس حزب الأمة الوطني عبد الله علي مسار للجزيرة نت إن الخلاف بين البرهان وحميدتي لم يصل إلى المؤسسة العسكرية وقوات الدعم السريع، متوقعا معالجته عبر حوار شفاف بينهما كما حدث في مرات سابقة.
واتهم مسار جهات -لم يسمها- بتأجيج الخلاف وتغذيته حتى يقع صدام بينهما من أجل تحقيق أجندة خفية وراء تلك الجهات.
وطالب البرهان وحميدتي بالمحافظة على العلاقة الوطيدة بينهما وتوحيد مواقفهما السياسية بشأن القضايا المطروحة، والحذر من الجهات التي تسعى إلى الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف مسار أن الانتقادات الموجهة إلى حميدتي سببها دخوله “عش الدبابير” وامتلاك عناصر القوة ومنافسة النخب السياسية في مواقع صنع القرار الذي كان محتكرا لفئات محددة “خصوصا من أبناء المركز في الخرطوم الذي لا يقبلون بوصول أهل الهامش من الريف إلى مواقع السلطة العليا”، على حد قوله.
الإسلاميون وراء الوقيعة
بدوره، يعتقد رئيس تحرير صحيفة “الصيحة” الغالي شقيفات أن الإسلاميين وراء محاولات الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مضيفا أن أي خلافات بين القوات النظامية ستؤدي إلى عودة الإسلاميين إلى السلطة.
وأشار شقيفات إلى أن إحباط مخططات المتآمرين وقطع الطريق أمام أي انقلاب عسكري من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير يتطلبان التعاون بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا أقر بوجود خلاف بين قيادتي الجيش والدعم السريع وليس بين القوتين، مؤكدا أنه لن يحدث صدام بينهما.
وقال في حديث بثه تلفزيون السودان الرسمي الأسبوع الماضي “أطمئن الشعب السوداني بأنه لن يحدث أي صدام بين القوات المسلحة والدعم السريع”.
وقال العطا إن “الخلاف بين البرهان وحميدتي سببه اختلاف في الرؤى السياسية”، حيث ترى قيادة قوات الدعم السريع تشكيل الحكومة بأي قوى محدودة، لكن الجيش يتمسك بحكومة ذات قاعدة عريضة وتوافق وطني واسع، لأن تشكيل حكومة ضعيفة وهشة سيكون مهددا للأمن القومي.
المصدر : الجزيرة