حوارات

الجبهة الثورية:نحن غير راضين عن مستوى تنفيذ اتفاق سلام جوبا

أكد الأمين السياسي للجبهة الثورية خالد جاويش رئيس مسار الشرق ان الجبهة الثورية ترحب بمبادرة الآلية الثلاثية المشتركة (الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى و الإيقاد) حول قرب انطلاق حوار الأطراف السودانية لحل الأزمة السياسية القائمة بالبلاد. وكالة السودان للانباء التقت بالامين السياسي للجبهة الثورية واجرت معه حوارا شفافا حول عدد من القضايا المتصلة بالراهن السياسي. فالي مضابط الحوار :

كيف تقيمون تنفيذ إتفاق سلام جوبا حتى الآن؟

الاتفاق في حد ذاته واحد من مرتكزات حل الازمة السودانية التي نعيشها منذ عقود ، فقد ناقش كافة القضايا المسكوت عنها وظلم المركز للهامش لسنوات طويلة ، لم نترك قضية او مشكل الا وطرحناها على طاولة مفاوضات سلام السودان بجوبا ، وفكرة المسارات كانت صائبة لان الشرق له مظلمة ويعاني الاقصاء وهناك اماكن اخرى بالبلاد غير دارفور هي الاخرى حرمت من الثروة والسلطة، وهذه سانحة طيبة لنشكر عبركم رئيس دولة الجنوب فخامة الفريق اول سلفاكير ميارديت ورئيس فريق الوساطة المستشار الفريق توت قلواك واركان سلمه على مابذلوه من جهد ولا يزال للمساهمة في احلال السلام بالسودان لكن بشكل عام نحن غير راضين عن مستوى تنفيذ الاتفاق وكثير جدا من بنوده لم تنفذ وكذلك اتفاقات سلام المسارات وهذا تسبب بشكل كبير في تعقيد الازمة السياسية الماثلة الآن.

ما هي التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق سلام جوبا؟

أول التحديات ضعف الارادة في انفاذ الاتفاق بشكل عام من جانب الحكومة ولنكون اكثر دقة هناط اطراف داخل الحكومة تتعمد عدم انفاذ الاتفاق ، وربما تراه خصمآ على وجودها في المسرح السياسي .. التحدي الثاني الذي جابه اتفاق السلام منذ لحظة توقيعه هو عدم تهيؤ الحكومة وكذلك قوى الحرية والتغيير لشركاء جدد لهم في الحكم من واقع ان الوثيقة الدستورية صممت بين طرفين ولاحقآ تم تاسيس مجلس الشركاء الذي مات الآن وكان بمثابة الضلع الثالث لمثلث الحكم بجانب العسكريين والحرية والتغيير . اما التحدي الثالث هو شح المال الذي تسبب في عرقلة انفاذ الاتفاق وتتحمل الحكومة ذلك اذ كان عليها وهي تضع موازنة العام الماضي ان تتحسب لما يلي انفاذ السلام ، كما ان الحكومة تكاسلت ولم تبشر باتفاق السلام خارجيآ وهو اتفاق كبير عكس الاتفاقات الثنائية التي كان يبرمها النظام السابق.

تحالف الجبهة الثورية بدأ عريضا والآن أصبح يتساقط كيف تنتظرون الي ذلك؟

لا اتفق معكم في ان الجيهة الثورية بدأت في التساقط ، بالعكس هي وعاء جامع لكل اهل السودان في الشرق والغرب والشمال والجنوب والجبهة هي اكبر تحالف سياسي سوداني ضم كيانات عسكرية وسياسية الماضي توحدت وفاوضت الحكومة برؤية مشتركة وبلسان واحد. نحن في الشرق حملنا هم دارفور ، وحمل د. الهادي ادريس هموم الوسط ، ولم تغيب مشاكل كردفان عن القائد مالك عقار وهكذا الجبهة الثورية كتلة صلبة وهمها واحد. صحيح تباينت المواقف داخل الجبهة الثورية عقب قرارات القائد العام للجيش في اكتوبر الماضي وقلنا نحن في مسار الشرق نعم للشراكة بين العسكريين والمدنيين ونعم للدولة المدنية بينما انحاز اخرون للمؤسسة العسكرية بشكل كامل وصريح لكن هذا لم يضعف الجبهة والتي بالعكس اكدت تماسكها وترابطها بعقدها لمؤتمر تقييمي شامل بالنيل الازرق. اما اذا كنت تتحدث عن الاخ منى مناوي هو ليس بعضو في الجبهة الثورية.

كيف تنظرون للراهن السياسي بالبلاد ؟

هناك أزمة سياسية حقيقية ، وهي تركة مثقلة منذ سنوات بعيدة ، أس هذه الازمة هو عدم القبول بالآخر وعدم الركون الى سماع الرأي والراي الآخر .. الآن وبعد زوال النظام السابق امامنا فرصة كبيرة لانقاذ البلاد ووضعها على الطريق الصحيح ولن يتأتى ذلك الا بالحوار. للاسف وقع رفاقنا في قوى الحرية والتغيير ونحن شركاء اصيلين في التغيير – وجزء من مكونات الحرية والتغيير ؛ في فخ تجاوز الآخر ولذلك لم تتحقق أهداف الثورة في شعارها السامي حرية ،سلام وعدالة لن نمضي للامام ببلادنا مالم نتحاور وبقلب مفتوح ، نتحاور كسودانيين فيما بيننا دون تدخل أحد.

تم تجميد إتفاق سلام الشرق لحين حل بعض القضايا الخاصة بشرق السودان ما تقييمكم لذلك؛؟

لسنا منزعجين من عدم تنفيذ اتفاق مسار شرق السودان ، حتى الآن لثقتنا انه لا يصح الا الصحيح في نهاية المطاف فهو اتفاق لا يخص خالد شاويش وحده،انما هو اتفاق لكل اهل الشرق دون تمييز لقبيلة او جماعة. ونعمل بكل جد لكي يتوافق كل اهلنا في الشرق دون استثناء من اجل مصلحة الاقليم وظللنا نمد ايادينا بيضاء للجميع ونكرر تعالوا لكلمة سواء .

وكالة السودان للأنباء

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..