حميدتي يفضح الشرطة !!!

اصحى يا ترس

بشير اربجي

أعلنت قوات الشرطة بولاية الخرطوم ضبط العشرات من معتادي الإجرام، كما نشرت صورا لما قالت أنها مسروقات مضبوطة في الحملة المشتركة على أوكار الجريمة، وكانت وسائل التواصل الإجتماعي ضجت أمس الأول قبل تصريحات الشرطة بفيديوهات لسيارات بها نظاميين تتوجه نحو أوكار الجريمة، مما يثبت أن الحديث الذي أطلقه نائب قائد الإنقلاب حميدتي قبل أيام بأن عصابات 9 طويلة والمجرمين بولاية الخرطوم معروفين لدى الجهات الأمنية، وبإمكانها القبض عليهم خلال يومين إن أرادت ذلك لأنها تعرفهم بالإسم والعنوان، ولا أدري هل أرادت الشرطة بحملتها تلك إثبات حديث الرجل أم نفي التهمة عنها، فسرعة القبض على المجرمين وبمعيتهم المسروقات والتحرك نحوهم بدقة يثبت تهمة حميدتي ولا ينفيها، ويضع الشرطة أمام تساؤل مهم وخطير جدا وهو لماذا لم تقم الشرطة قبل حديثه بالقبض عليهم طالما كانت تعلم بمكان تواجدهم حسبما قال، وهل تركهم دون مسائلة ودون ضبط كان لأهداف سياسية كما قال كثير من قيادات الثورة السودانية وأكد حديثهم نائب قائد الإنقلاب.

عموما ماتم من حملات اعتقال للمجرمين في أماكن سكنهم أمر ضروري، وهو واجب الشرطة السودانية التي ينبغي ألا تقصر فيه حتي ينفرط الأمن، ويجب ألا يرتبط بمن يوجد على سدة الحكم في البلاد إن أراد ضباط وأفراد الشرطة إستعادة ثقة الشعب السوداني فيهم، ولا يجب أن تخضع مسألة أمن المواطن فى ماله ونفسه وعرضه للأهواء السياسية وأهداف قيادات المؤسسات النظامية واطماعهم فى السيطرة على الحكم بالبلاد، والشرطة كجهاز نظامي يجب أن تكون على مسافة واحدة من الجميع وتعمل بمهنية وإحترافية حتى تجد القبول والإحترام وسط الجميع، وعليها تبرئة نفسها من الحديث الذي أطلقه نائب قائد الإنقلاب عنها رغم أنه كان يمنح جنودها حوافز مالية بشكل متواصل كلما قمعت الثوار.

الجريدة