ماذا تبقى!

يبدو أن هناك قاعدة شعبية بات معمولاً بها في التعامل اليومي في الأسواق، إذا وجدت السلعة التي تريد فسارع بشراء أكبر كمية منها، لأن سعر اليوم هو ليس سعر الغد ولا بعد الغد، وربما لن تجد ذات السلعة حتى لو توفرت لديك قيمتها.
في السابق، ومنذ سنوات ما بعد انفصال جنوب السودان، كانت الزيادات تحدث بعد فترات طويلة، وكانت معدودة، لكن منذ أن تجاوز الدولار (15) جنيهاً، بات الأمر غير.. الزيادة تكاد تكون أسبوعية، ثم لاحقاً أصبحت شبه يومية.
ارتفاع الأسعار عطفاً على جشع بعض التجار، حوَّل الأسواق إلى جنون.
ربما لا يُصدق القول بأن الكثير من السلع الأساسية باتت ثانوية لكثير من الناس.. أصبح الأمر يتعلق بالأكل والشرب والدواء، والدواء إن وُجد.. فلم تعد المشكلة فقط في توفير قيمته، المشكلة الآن حتى لو توفرت قيمة الدواء العالية فمن أين لك شراؤه؟.
وهذا الدواء فصل من المأساة.. معاناة الناس في البحث عن أبسط أنواع الأدوية وبأغلى سعر وفوق ذلك الدواء غير متوفر، هذه المعاناة وحدها كافية لرسم صورة ما سيكون عليه الحال خلال الأيام المقبلة.
الأنباء تتحدث عن زيادة الدولار الجمركي ليصل (18)، ولنا أن نتصوّر ما سيكون عليه الحال ونحن نستورد كل شيء.
في كل مرة تنفجر الأسواق بأسعار جديدة تطال كل السلع الاستهلاكية، وبلغت الزيادات في بعضها درجة أكثر من الـ (100%).. الزيادات في الأصل لم تتوقف، ففي كل درجة من انهيار الجنيه المتوالي، تزيد الأسعار تلقائياً.
الآن الوضع أصبح غير، الزيادة تحدث دونما توقف، زاد أم هبط الجنيه، لأن هبوطه بدرجات ضئيلة غير محسوسة أمر غير مستقر، والمستقر فقط هو الهبوط المتوالي.
قبل فترة، نُشرت دراسة حديثة، أكدت أن الحد الأدنى للأجور في السودان يغطي فقط (7.3%) من احتياجات أسرة تتكون من (5) أفراد، الدراسة التي صدرت من مكتب النقابات المركزي للحزب الشيوعي، حددت تكلفة المعيشة في الحد الأدنى بـ 5900 جنيه سوداني.. بينما الحد الأدنى للأجور (425) جنيهاً وذكرت، أن الـ (7.3%) التي يغطيها الحد الأدنى لا تشمل الصرف على بنود مثل (الأثاث، الصيانة، الاتصالات ومصاريف الأعياد).
الوضع الآن، لم يعد قابلاً للاحتمال، تجاوز كل درجات التحمل الممكنة، ولا حل يلوح في الأفق، والأدهى أن الحكومة غير مهتمة بهذا الانهيار الذي اكتملت جميع عناصره.. الوضع الآن ليس بعيداً عن خروجه عن السيطرة.. فلم يتبق شيء.
التيار
قالت الحاجة شمايل: (الوضع الآن ليس بعيداً عن خروجه عن السيطرة.. فلم يتبق شيء)
خروج ايه وسيطرة ايه… اعتقد لو زحف الناس على الارض وسفوا التراب خلاص مفيش فايدة..
فالحركة الاسلامية او الكيزان او الاخوان المسلمين سيطروا على كل شي .. والآن يخرجون من جحورهم وخرج المستنفعين من اهل الخم واللم يخرجون من كل الزوايا والتكايا والجحور ولسان حالهم يقول (نؤيد البشير لدورة رابعة وخامسة .. وواحد طبزها ليهم وقال نؤيد البشير مدى الحياة)..
لماذا الحكومة غير مهتمة بهذا الانهيار؟
لأن كبار المسئولين بالدولة يعيشون في أبراج عاجية بعيداً عن المواطن البسيط المكتوي بنار الغلاء، وهم أصلاً لا يهمهم المواطن ولا معاناته، لأن هؤلاء المسئولين الكبار هم أصلاً عبء على الدولة ولا فائدة من عملهم (إذا وجد)، وهم لا يصرفون شئياً من مخصصاتهم على معيشتهم لأن جميع مصاريفهم يدفعها المواطن من خزينة الدولة، أكلهم هم وأسرهم وشربهم وعلاجهم ولبسهم وسكنهم وإركابهم وتعليم أبنائهم على حساب الدولة من خلال البدلات المتنوعة التى تعطى لهم، لذلك هم لا يحسون بمعاناة المواطن ولا يعرفونها هذا طبعاً بجانب دخولهم الأخرى من البزنس واللغف والأتاوات والتسهيلات والتمويل الذي يقدم لهم بشروط ميسرة غير متاحة لعامة الناس وأشياء أخرى تحت الطاولة، فكيف لمثل هؤلاء أن يحسوا بمعاناة الناس ويدافعوا عنهم؟ مستحيل.
قالت الحاجة شمايل: (الوضع الآن ليس بعيداً عن خروجه عن السيطرة.. فلم يتبق شيء)
خروج ايه وسيطرة ايه… اعتقد لو زحف الناس على الارض وسفوا التراب خلاص مفيش فايدة..
فالحركة الاسلامية او الكيزان او الاخوان المسلمين سيطروا على كل شي .. والآن يخرجون من جحورهم وخرج المستنفعين من اهل الخم واللم يخرجون من كل الزوايا والتكايا والجحور ولسان حالهم يقول (نؤيد البشير لدورة رابعة وخامسة .. وواحد طبزها ليهم وقال نؤيد البشير مدى الحياة)..
لماذا الحكومة غير مهتمة بهذا الانهيار؟
لأن كبار المسئولين بالدولة يعيشون في أبراج عاجية بعيداً عن المواطن البسيط المكتوي بنار الغلاء، وهم أصلاً لا يهمهم المواطن ولا معاناته، لأن هؤلاء المسئولين الكبار هم أصلاً عبء على الدولة ولا فائدة من عملهم (إذا وجد)، وهم لا يصرفون شئياً من مخصصاتهم على معيشتهم لأن جميع مصاريفهم يدفعها المواطن من خزينة الدولة، أكلهم هم وأسرهم وشربهم وعلاجهم ولبسهم وسكنهم وإركابهم وتعليم أبنائهم على حساب الدولة من خلال البدلات المتنوعة التى تعطى لهم، لذلك هم لا يحسون بمعاناة المواطن ولا يعرفونها هذا طبعاً بجانب دخولهم الأخرى من البزنس واللغف والأتاوات والتسهيلات والتمويل الذي يقدم لهم بشروط ميسرة غير متاحة لعامة الناس وأشياء أخرى تحت الطاولة، فكيف لمثل هؤلاء أن يحسوا بمعاناة الناس ويدافعوا عنهم؟ مستحيل.
الاستاذة ويني عمر المحررة الصحفية تعرضت للاعتقال في يوم 10 ديسمبر2017 تحت دعاوى أنها كانت ترتدي زياً خادشاً للحياء، ووفقاً لقانون النظام العام وسوف تحاكم اليوم الساعة العاشرة صباحا!
والله نحنا مع كل القوانين، قانون النظام العام – القانون الجنائي – قانون الأراضي – قانون الجمارك – الخ،،،،، بس أن تطبق عليهم أولا.
قانون زي فاضح وهو يرقص في حفل وسط مجموعة من النساء بكامل زينتهن! وبنات يرقصن بخلاعة داخل وزارة الداخلية (سجن أمدرمان) وفي وجود العساكر كيف يستقيم عقلا أو عدلا! يقتل يمنة ويسري! ويسرق هو واتباعه نهارا جهارا!
يأكلون الحرام بعد ان يسموا بالله! (بسم الله الرحمن الرحيم)
من اين هؤلاء البشر؟؟؟!!!
الاستاذة ويني عمر المحررة الصحفية تعرضت للاعتقال في يوم 10 ديسمبر2017 تحت دعاوى أنها كانت ترتدي زياً خادشاً للحياء، ووفقاً لقانون النظام العام وسوف تحاكم اليوم الساعة العاشرة صباحا!
والله نحنا مع كل القوانين، قانون النظام العام – القانون الجنائي – قانون الأراضي – قانون الجمارك – الخ،،،،، بس أن تطبق عليهم أولا.
قانون زي فاضح وهو يرقص في حفل وسط مجموعة من النساء بكامل زينتهن! وبنات يرقصن بخلاعة داخل وزارة الداخلية (سجن أمدرمان) وفي وجود العساكر كيف يستقيم عقلا أو عدلا! يقتل يمنة ويسري! ويسرق هو واتباعه نهارا جهارا!
يأكلون الحرام بعد ان يسموا بالله! (بسم الله الرحمن الرحيم)
من اين هؤلاء البشر؟؟؟!!!