
مقدمة:
(أ)-
ان الهدف من هذا المقال اليوم، هو تنشيط ذاكرة من نسي انقلاب الجبهة الاسلامية المشؤوم، واهدي المقال – بصورة خاصة – الى أبناء وبنات الجيل الجديد، الذين (لسوء حظهم العاثر) انهم ولدوا بعد الانقلاب، الذي وقع في يوم الجمعة ٣٠ يونيو عام ١٩٨٩-، وشاءت الاقدار، أن يولدوا في زمن الفقر، والجوع، والمرض، والتصفيات الجسدية، والمجازر، والاغتيالات المبرمجة، والاغتصابات، والاعتقالات بلا تهم محددة، وهي الجرائم التي طالت ملايين المواطنين…ومازالت الانتهاكات والاغتيالات مستمرة حتي اليوم رغم رحيل النظام السابق!!
(ب)-
انقلاب الجبهة الاسلامية هو الرابع عشر في سلسلة محاولات الانقلابات التي جرت في البلاد خلال الفترة من عام ١٩٧٥ وحتي ٣٠/ يونيو ١٩٨٩، والتي صل عددها اليوم الي ٢٣ محاولة انقلابية.
(ج)-
وبرصد هذه الانقلابات الجديدة ، نجد انه منذ عام ١٩٨٩ وحتي عام ٢٠١٩ قد وقعت تسعة محاولات انقلابية كان اشهرها محاولة انقلاب رمضان ١٩٩٠، المؤتمر الشعبي، وانقلاب عوض بن عوف، وخمسة محاولات اخري وقعت في زمن حكم برهان الحالي.).
الـمدخل الأول:
الصادق المهدي كان على علم بالانقلاب قبل وقوعه!!
(نشرت صحيفة “الراكوبة” مقتطفات من كتاب الأستاذ/ فتحي الضو (السودان سقوط الأقنعة)، الذي وثق بدقة فترة هامة من تاريخ الحكم في السودان، فترة ماقبل وقوع انقلاب الجبهة الاسلامية، وكيف انها كانت فترة تشبه تماماً تلك الفترة التي عاشتها العاصمة بغداد قبل سقوطها في يد التتار، فالخليفة العباسي عندما طالبه هولاكو بالاستسلام رفض محذرا المغول بأنهم سيواجهون الغضب الرباني إن هم هاجموا الخلافة الإسلامية، وهو شيء شبيه بحال الصادق عندما أخبره ضابط من جهاز الأمن بأن هنالك «هناك ترتيباتٌ تَجرِي لتنفيذ انقلابٍ عسكري لتَغيير السلطة الديمقراطيَّة»!!، تساءل باستنكار: “«تفتكر مُمكن ضابط يغامر ويهِد الشرعيَّة الدُستورِيَّة؟!»” ، ولم يتحرك الخليفة العباسي لحماية بغداد، وكذلك لم يتحرك الصادق المهدي لحماية النظام الديمقراطي الذي ائتمنه عليه شعب السودان.
الـمدخل الثاني:
(أ)-
اليوم الثلاثاء ٣٠/ يونيو ٢٠٢٠ والذكري (٣١) عام علي انقلاب الجبهة الاسلامية، التي قام بها العميد/ عمر البشير -(أحد كوادر الجبهة الإسلامية القومية المنشقة عن جماعة الاخوان المسلمين في القوات المسلحة)، واطاح بالحكومة الديمقراطية المنتخبة التي كان يترأس مجلس وزراءها الصادق المهدي، ويترأس مجلس رأس الدولة أحمد الميرغني.
(ب)-
وبمناسبة مجي ذكري الانقلاب رأيت، ان انقل الي القراء الكرام، اعترافات وافادات خطيرة ادلي بها العقيد/ اركان حرب فيصل ابو صالح حول قصة الانقلاب من بدايتها كفكرة وتنفيذ وتخطيط ، حتي لحظة اذاعة البيان العسكري رقم واحد ، وكيف وقع الانقلاب؟!! ومن هم كانوا خلفه؟!!
(ج)-
العقيد/ اركان حرب فيصل ابو صالح، كان عضو فعال في (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، ومن الضباط الذين شاركوا مشاركة كبيرة وفعالة في انجاح الانقلاب، شغل العقيد/ فيصل ابوصالح منصب وزير الداخلية مباشرة بعد نجاح الانقلاب.
(د)-
بعد ان شغل العقيد اركان حرب/ فيصل مهام وزارة الداخلية، تعرض لمضايقات كثيرة وتدخلات من بعض زملاءه اعضاء (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ) في شؤون وزارته بصور سافرة متعمدة ، واصدروا قرارات كبيرة تمس صلاحياته دون اذنه ، عندها قام فيصل بتقديم استقالته للعميد/ عمر البشير، رئيس المجلس العسكري، الا ان البشير رفض قبول الاستقالة وارجاءها فترة من الزمن، ثم اصدر بعدها قرار بعزله، وكان هدف البشير ان تاتي الاقالة من عنده لا استقالة من العقيد فيصل!!، وهو نفس الاسلوب الذي كان يتبعه دائمآ الرئيس الراحل نميري الذي قال في احدي المرات: (ماعندي زول بقدم استقالة…انا بس بطرد )!!
(هـ)-
بعد ان خرج العقيد فيصل من (المجلس العسكري العالي)، وايضآ من وزارة الداخلية بصورة مهينة، واصبح مجرد مواطن عادي ، فكر بعدها في كتابة مقال طويل يشرح فيها بالتفاصيل الدقيقة خفايا واسرار انقلاب يونيو ١٩٨٩ منذ لحظة ان كانت مجرد فكرة ، الي تنسيق وتدبير مع الضباط الاخرين ، الي التجهيزات والاستعدادات، ثم القيام بالانقلاب واستلام السلطات الكاملة، وانتهاءآ باذاعة (البيان العسكري رقم واحد)، ان يكتب عن من هم الذين قاموا بالانقلاب؟!!..وماهي افكارهم ?!!…وكيف التقوا واتفقوا?!!…وكيف اتفقوا علي ان يكون عمر البشير رئيسآ لهم?!!
(و)-
قام العقيد/ فيصل بكتابة الموضوع في سرية تامة بعيدآ عن العيون، وبعد ان انتهي من اخر اوراقها، قام باخراجها سرآ من السودان لتصل الي جريـدة (العالم اليوم) المصرية، التي قامت بنشر المقالة- بتاريخ (السبت 25 محرم 1413 هجرية- الموافق يوم 25 يوليو 1992- العدد رقم 312).
(ز)-
وكتبت الجريدة في بداية نشرها للمقال، ان العقيد/ اركانحرب فيصل ابوصالح قد بذل جهد خارق من اجل اخراج هذه الاوراق من السودان لتصل الي القاهرة ، واعلن فيصل بكامل ارادته، انه يتحمل كافة تبعات كل ما جاء في الاوراق من معلومات، ولم ينسي فيصل، ان يوجه شكره لكل من ساعده في اخراجها، اما هو فقد فضل البقاء داخل السودان ليواجه الظلم، ونشرت الجريدة ايضآ، انه ونظرآ لأهمية المعلومات الخطيرة التي تضمنتها الأوراق، فان الصحيفة قد التزمت بننشراعترافات العقيد اركانحرب/ فيصل علي ابوصالح ، من اجل ان يعلم ويلم القارئ بكل خفايا انقلاب الجبهة الاسلامية .
المدخل الثالث:
عناوين الصفحة الخاصة بنشر اعترافات العقيد فيصل كانت علي النحو التالي:
اعترافات وزير الداخلية السابق:
هذه هي القصة الحقيقية لانقلاب البشير
اختلفت مع مجلس قيادة الثورة…وتلك هي الاسباب.
خطة بديلة للاستيلاء علي السلطة بقيادة سوار الدهـب.
المدخل الرابع:
ملـحوظة:- ساقوم باعادة نشركل ما نشر في صحيفة (العالم اليوم) المصرية، تمامآ كما وردت ، دون اي اضافات او حذف او شطب او تعديل.
المدخل الخامس:
(أ)-
كتب العقيد/ فيصل:
– كنا الضباط المنضوين تحت (لواء التنظيم الاسلامي) اربعة اشخاص فقط في الاستوائية وهم: كمال علي مختار،وانا، وعبدالقيوم محمد احمد الحاج، ويونس محمود. وكان هناك عدد اخر من الضباط القربين من التنظيم ممن نطلق عليهم (المؤلفة قلوبهم)، وهم التيجاني ادم الطاهر، وفيصل مدني، وصلاح عبدالله عظيمة.
(ب)-
وبناء علي توجيه منا، زار علي عثمان المنطقة العسكرية الاستوائية بصفته زعيم المعارضة بالجمعية التاسيسية، وكانت هذه الزيارة اولي خطوط الاعداد، وانفرد بنا علي عثمان وابلغنا بضرورة وجودنا بالخرطوم ، وان التنظيم سيرتب ذلك، وبالفعل في اقل من شهر نقلت انا الي اللواء (20) مشاة ، ونقل عبدالقيوم بالكلية الحربية، ويونس للتوجية المعنوي بالخرطوم، وبقي كما محسوب، وكان علي اتصال بنا مستخدمآ جهاز لاسلكي شركة نقل جوي يملكها احد الاسلاميين، وهو نفس الجهاز الذي استغل اكثر من مرة لمحادثة عمر البشير في ملكال وميوم.
(ج)-
وصلت مساء يوم 2/1/1988 الي مقر اللواء العشرين بمنطقة اركويت جنوبي الخرطوم ، وعلمت من احد مصادرنا في شئون الضباط بالقيادة العامة، ان هناك كشف احالة للمعاش تجري هيئة القيادة اعداده الأن ومن ضمن الاسماء المرشحة العميد عمر البشير، ويبدو ان الظهور الاعلامي لعمر البشير في التلفزيون عقب عملية معسكر “ميوم” لم يجد القبول الحسن لدي هيئة القيادة ، وربما شكت هيئة القيادة ان وراءه حزبآ سياسيآ معين لذا قررت احالته للمعاش، ويبدو ان هذا الاستنتاج كان صحيحآ، وطلبت من احد الضباط ابلاغ عمر البشير حتي لايفاجأ بذلك، فقال ان اول ما يفكر فيه الان هو حذف اسم عمر من ذلك الكشف، واضاف “علي كل، ان عمر سيكون في الخرطوم الاسبوع القادم يوم الثلاثاء علي الاكثر في مهمة روتينية”.
(د)-
وبالفعل وصل عمر البشير في اليوم المحدد، وكنت اخر مرة التقيت به في الخرطوم عام 1984 خلال احدي الدورات بالمركز الافريقي الاسلامي، ولكن كانت اخبارنا متواصلة لكلانا، وبعد التحايا وجدت انه يعلم بالامر وقال ان لديه محاولة اخيرة اذا لم تنجح فإنه سيفوض امره لله وهو يثق في بقية الاخوان سيقومون باللازم، وبالفعل نجحت مساعيه اذ اجري ترتيبآ خاصآ مستغلآ علاقته باللواء/ عبدالرحمن سعد شقيق الوزير بالقصر احمد سعد عمر، فاجري هذا الاخير اتصالات كللت بالنجاح ولم يحل عمربالمعاش.
(هـ)-
كان الجو العام داخل الجيش ينذر بشيئ ما خصوصآ وان كل اخبار مناطق العمليات محبطة، فمدينة واو تحت الحصار التام، وقوات البشاري اخلت مدينة كيسويتا واستولي المتمدون علي توريت، وهناك مناوشات علي الكرمك وقيسان والقيادة السياسية بقيت عاجزة تمامآ وهيئة القيادة العامة تتخبط يمينآ وشمالآ والروح المعنوية تحت الصفر.
(و)-
وكان لابد من عمل شيئ، كان هذا هو الشعور العام لدي ضباط التنظيم حتي تلقينا الضوء الاخضر من مجلس الشوري، بعد سقوط مشروع القانون الجنائي، وبدأ الاعداد الحقيقي للتغيير، ومن ثم اخطار كافة الضباط من رتبة مقدم فما فوق للتحرك في الوقت المناسب، ولم يكن عمر البشير وقتها في الخرطوم فقد عاد الي ملكال وتم استعراض عدد من الاسماء لقيادة التحرك، وتم استبعاد هذه الاسماء بسبب الحساسيات، ولم يبق من العمداء غيرعمر البشير، وكان لابد من حضوره للخرطوم اولآ لان افراد سلاح الطيران يعرفونه تمامآ، وثانيآ انه يمكن ان ينسق بيننا وبين بعض الافرع التي لاوجود لنا بينها او وجودنا قليل وغير مؤثر.
(ز)-
– واكتملت عناصر الخطة عدا وصول عمر البشير، فلم نترك شيئآ للظروف، فقد اقنعنا العميد محمد عثمان محمد سعيد انه في حالة عدم وصول العميد عمر عليه ان يأخذ القيادة فوافق علي مضـض.
المدخل السادس:
كتب العقيد/ فيصل: كانت الخطة بسيطة جـدآ:
1-
هي تحرك من المدرعات يقوده الرائد ابراهيم شمس الدين وله علاقة مع مدرعات مطار الخرطوم حيث يقودها احد الضباط من دفعته يدعي جعفر ابوالقاسم.
2-
تؤمن القيادة العامة بواسطة ضابط عظيم هو محمد الامين خليفة.
3-
ويؤمن مبني جهاز الأمن بضابط عظيم هو عبدالعظيم محمد بكري.
4-
والتحرك الاساسي من سلاح المظلات يقوده اما عمر البشير او محمد عثمان.
5-
وكان علي (العقيد اركان حرب فيصل) تامين الخرطوم من الجنوب اليمنطقة سوبا.
6-
ومنطقةامدرمان والوادي تحت اشراف عبدالرحيم محمد حسين وعبدالقيوم محمد احمد.
7-
ضباط السلاح الشعبي دورهم اعتقالات السياسيين وشاغلي الوظائف.
الـمدخل السابع:
وكانت هناك خطة اخري اسميناها الخطة (ب)، وتنفذ في الثالثة مساءآ من نفس اليوم المحدد عندما يتم التاكد ان الحركت فشلت، وسيقوم بتنفيذ هذه الخطة جماعة (النافع)، وتتضمن تصفية بعض السياسيين وخلق جو من الفوضي يعقبه تدخل من شخصيات عسكرية بارزة مثل المشير سوار الدهب، تاج الدين عبدالله فضلآ للاستيلاء علي السلطة.
الـمدخل الثامن:
(أ)-
وصل عمر البشير الخرطوم في السابع والعشرين من يونيو 1989 بعد ان دبرت له قيادة التنظيم بعثة دراسية للقاهرة، وكانت في القطار الذي وصل به الي الخرطوم، وتحدد يوم 30 يونيو الساعة 1،30 صباحآ ساعة الصفر.
وبقيةالقصة معروفة، ولم يشارك كمال علي مختار في التحرك الاخير.
(ب)-
انتهي الجزء الاول من اعترافات العقيد اركانحرب فيصل علي ابوصالح، والتي نشرت في جريدة (العالم اليوم) المصرية.
الـمدخل التاسع:
حتى لا ننسى، اعيد نص البيان الذي أذاعه العميد/ عمر البشير في صبيحة الجمعة 30 يونيو 1989:
أيها الشعب السوداني الكريم-
إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيعوا هيبة الحكم والقانون والنظام .
إيها المواطنون الكرام
لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات حكم رسمية ودستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين قد تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهد ا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته.
أيها المواطنون الشرفاء
إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كرد فان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية .
مواطني الأوفياء
إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت التي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
أيها المواطن
لقد فشلت حكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عرضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المختص بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بالإشراف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية.
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع اسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضباط الحياة والنظم.
أيها المواطنون الشرفاء
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
أيها المواطنون-
إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجئوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .
أيها المواطنون-
لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنتهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
أيها المواطنين الشرفاء-
إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما.
عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد.. عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرا مسـتقلآ.
الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .
– انتهي –
المدخل العاشر والاخير:- مرفقات لها علاقة بالمقال:
(أ)-
البشير وزملاؤه.. قصة «انقلاب الإنقاذ» من السلطة إلى الزنزانة…
(ب)-
جنرالات إنقلاب يونيو: كانوا خمسة عشـر، أين هم الان وماذا يفعلون ?!!
(ج)-
صورة الطالب/ عمر البشير…
(د)-
صورة العميد/ عمر البشير…
(هـ)-
صورة المشير/ عمر البشير…
(و)-
صورة السجين/ عمر البشير…
بكري الصائغ
أحلى ما في خطاب انقلاب يونيو 89:
(وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة)
تُرى هل سيتكرر الحال، أم سينصلح في مقبل الأيام؟
نسأل الله السلامة …
أخوي الحبوب،
عبد الماجد.
١-
حياك الله وجعل كل ايامكم افراح دائمة.
٢-
مواصلة لتعليقك الكريم افيدك علمآ، ان الفريق/ ابراهيم عبود ايضآ كان قد ذكر في بيانه العسكري رقم واحد يوم ١٧/ نوفمبر ١٩٨٥، ان سبب قيام الجيش بالاستيلاء علي السلطة هو الفساد الذي طغي واستشري في البلاد، عندما تنحي عبود عن السلطة لم يكن عنده بيت يقيم فيه، فسكن في منزل شقيقه لحين اكتمال منزله في العمارات.
٣-
البكباشي/ جعفر النميري، اعلن في البيان العسكري رقم واحد، ان الفساد السياسي والمالي في البلاد، وتصرفات واخطاء الاحزاب هي التي جعلت القوات المسلحة تتحرك لانقاذ البلاد.
٤-
اول حالة فساد ظهرت في زمن حكم البشير، عندما قام الرائد/ صلاح كرار بمصادرة عقارات الاقباط لصالح الاسلاميين.
سبحان الله … وتدور الدوائر وتتقلب الايام ….ها هو الان خارج الدائرة تطاردة ارواح الاف الضحيااااا …. ولعنات الاحياء الاموات
أخوي الحبوب،
سوداني،
١-
مساكم الله بالخير والصحة الدائمة.
٢-
راجع الرابط ادناه :
الدكتور ادريس البنا/ “الصادق المهدي كان على علم ووفاق مع انقلاب الإنقاذ 1989″…
المصدر: – موقع “سودانيز اون لاين” – 05-05-2016 –
https://sudaneseonline.com/board/490/msg/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-1989-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7-1462455600.html
اقرأ اعترافات منسوب حزب الامة القومي عن
انقلاب الانقاذ المشئوم ودور الصادق المهدي فيه
( حقيقةً أنني على يقين بأن السيد الصادق المهدي كان يعلم بالإنقلاب مِن أمانة المعلومات و من مصادر خارج الحزب).
المصدر:- “سودان بوست” – 23/11/2019 –
بقلم: عزت السنهوري/ ضابط مخابرات سوداني سابق
الرابط:
https://www.sudanpost.info/zzzz-345/
ما بين الصادق المهدي والانقاذ!
المصدر:- “اخبار السودان”- ٧/فبراير ٢٠١٧
https://alsudanalyoum.com/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0/
الصادق ونجاح الإنقاذ:
أرجع اللواء عبد الرحمن فرح؛ مسئول الأمن في الديمقراطية الثالثة، وأحد منسوبي حزب الأمة، نجاح الانقلاب إلى عدة أسباب، ولكن في أولها وأهمها:»عدم الاهتمام والتراخي من جانب رئيس الوزراء السيد الصادق إيماناً منه بديمقراطية زائفة، واعتقاداً منه أنه محبوب الشعب السوداني».
ويقول اللواء عبد الرحمن فرح مسئول الأمن في حكومة الصادق المهدي؛ أنّه ظل يرفع تقارير بصورة مستمرة، وقبل عدة شهور من وقوع الانقلاب، وقد علم أنّ ما قدّمه من تقارير عن تحركات مريبة وسط القوات المسلحة لمجلس الوزراء في العاشر من أبريل 1989م قد أصبح واقعاً، ولكنه استبعد أن يكون الإسلاميون وراء انقلاب يونيو 1989م، وقال: إنّه كان يعلم بكل شيء؛ ولكنه لا يعلم بساعة الصفر، ولذلك فهو يُحمّل رئيس الوزراء السيد الصادق مسؤولية الانقلاب؛ وذلك في حوار صحفي سابق بتاريخ 27/6/2012م.
اللواء/ عبد الرحمن فرح يكشف معلومات
جديدة عن قصة اعتقال الصادق المهدي
المصدر:- موقع “النيلين” – 2012/06/264
حوار/ هبه محمود – صحيفة “آخر لحظة”-
١-
]دخل منزله منتصف الليل عائدًا من البرلمان، الذي انتهت جلسته في تمام الساعة الواحدة منتصف الليل لإجازة الميزانية، كانت الأمور هادئة إلا ما ظهر من بعض الشباب الموجود على كبري القوات المسلحة، لم يهنأ بنومه عند عودته للمنزل، طرق بابه جاره في الحي في تمام الساعة الرابعة والنصف صباحاً وأخبره أن هنالك حركةً غير عادية في البلاد، حاول الاتصال بجهازه السِّري الموجود في المنزل، ولكنه وجد الاتصال قد انقطع عن منزله، علم أن ما قدمه في تقرير لمجلس الوزراء في العاشر من أبريل 1989م قد أصبح واقعاً ولكنه استبعد أن يكون الإسلاميون وراء انقلاب يونيو 1989م كان يعلم بكل شيئ ولكنه لا يعلم ساعة الصفر، هذا ما سرده وزير جهاز الأمن في الديمقراطية الثالثة عن يوم الانقلاب الذي قامت به الحركة الإسلامية تحت مسمى ثورة الإنقاذ الوطني، وكشف عن تفاصيل ذلك اليوم وما قبله وبعده، وفي الذكرى الثالثة والعشرون للثورة أرجع اللواء عبد الرحمن فرح نجاح الثورة إلي عدم الإهتمام والتراخي من جانب رئيس الوزراء السيد الصادق إيماناً منه بديمقراطيةٍ زائفةٍ وعقيدة منه انه محبوب الشعب السوداني، كما كال الإتهام للعسكريين و السياسيين بنكث العهد، وقال اقسم العسكريون و السياسيون يوماً بالوفاء علي الدستور وصيانة الأمن والنظام الديمقراطي، وطاعة الرؤساء برًا وبحرًا وجوًا، وقد نكثوا بالعهد و بما هو مطلوب منهم.
٢-
أين اتجهت عندما وجدت الكباري مغلقة … ألم يعترضك أحدٌ ؟!!
اتجهت إلى أركويت حيث منزل خالي، وارتحت قليلاً وبدأتُ محاولة جمع المعلومات، وعلمت أن مجموعة من العساكر حضروا إلي منزلي، ولم يجدوني وأنهم في طريقهم ليعتقلوا دكتور حسن الترابي، وفي الطريق قابلوا أخي واعتقلوه، مع اعتقالهم للدِّكتور عمر نور الدائم . وأين كان السيد الصادق في ذلك الوقت ؟ تأكدت أن السيد الصادق إن لم يكن قد أُعْتقل فقد إختفى في أحد البيوت التي كنت استأجرها له بأ سماء مختلفة لتكون ملجأ له وبيوت امدرمان أقرب له للإختفاء، وكان لا يعرف تلك المنازل غيري وسائق سيارته.
٣-
كم عدد المنازل التي استأجرتها للسيد الصادق؟ وهل تم استئجارها بعد علمكم بالتحركات ؟ خمسة منازل وكنت قد استأجرتها له منذ عهد مايو واستمر الاستئجار حتى بعد الانقلاب، فأنا كنت مسئولاً عن المعلومات، والأمن الدَّاخلي بحزب الأمة، وكنت استأجرها من أجل راحته من زحمة العمل والقيام بالكتابة .
٤-
وماذا كان مصيرك أنت بعد اليوم الأول للإنقلاب!!
أصبحت طليقاً إلى أن تمكنت من الذهاب إلى أمدرمان واتصلت بسيدةٍ أعرفها تعمل بالصليب الأحمر، لتذهب إلى المنزل الذى كنت أتوقع أن يكون فيه السيد الصادق وطلبت منهم إعانته .
٥-
ومتى وصلت إلي السيد الصادق وماذا فعلتم؟
وصلته في اليوم الثاني، وحركته من ذلك المنزل إلى منزل أخر ليكون تحت رعاية أكثر شمولاً، وقضينا الليلة معاً في تلك الجهة، وطلب مني أن أقابل الانقلابيين، وأنقل لهم انه مستعد للقائهم والتحقيق معه، شريطة إن وجدوه غير مدانٍ أن يعلنوا ذلك الأمر ، وإن وجدوه مداناً بأن يحاكم، وفي ذلك الوقت أُرْسِلَ لنا الأخ مبارك الفاضل وأخبرنا بأنه يُحَضِّر للخروج من امدرمان، وقال: إذا أردتم الخروج نلتقي قرب جامعة الأحفاد، وحدد الوقت غير أنني رفضت ذلك الخروج، وأقنعت الأخ الصادق بألاء نفرط في هذه المجموعة، كما فرطنا من قبل مع مجموعة نميري !! وبالفعل ذهبت برسالةٍ من الصَّادق واتصلت بالأخ إبراهيم نايل إيدام الذي أجلسوه في مقعدي، وبالفعل قابلته باتفاق محدد بيني وبينه في العمارات شارع 15 و ذهبنا إلى الجهاز، وهنالك إلتقيت بالأخ عمر البشير لأول مرةٍ، وقد كان في لقائه طيباً مهذباً لم يكن عدائياً .
٦-
وماذا كان رد البشير على الرسالة التي كنت تحملها من السَّيد الصَّادق؟
طلب مني بعد الشرح في الرسالة أن يلتقي بالصادق ولوّح باعتقاله، ورفض أن يضعه كما اقترحت في بيت أمن تحت حراسةٍ مدعياً أن الصادق كان مسئول السلطة التنفيذية، ولا بد أن يعتقل، وقد أرسلت ما دار بيني وبين عمر في مذكرة مكتوبة عن طريق تلك السيدة في الصـليب الأحـمر إلى الصَّادق .
٧-
وماذا فعل السيد الصادق بعد أن وصله رد البشير ؟
قرر أن يحضر إلى الخرطوم، لعدم وجود اتصالات في امدرمان، لذلك جاء إلى الخرطوم، ليقوم بالإتصالات مع الفعاليات الأخرى، وعندما حضر لم يأت إلى المنزل الذي استأجرته له في الكلاكلة أو شارع البلدية بل ذهب إلى شارع محمد نجيب واتجه إلى« الزهور فتحت» ومنها رجع متجهاً إلى منزل أخته في شارع واحد بالعمارات حيث قابله رائد من الأمن الداخلي اسمه حسن عثمان ورصده حتى دخول بيت أخته، وبما أن حظر التجول كان من الساعة السادسة مساءً، كان الصادق قد اتصل بمهدي الطيب الحلو رحمة الله عليه، وزوج أخته، ثم خرجوا وتم القبض عليه في هذا المنزل، ووجِد عنده المذكرة التي كتبها والتي أرسلتها له وأخذوه إلي القيادة الوسطى، في شارع الطابية وجاءوا لتصويره، ولكن عمر البشير حضر، ومنع التصوير وأخذ الجهاز، لأن الصادق كان حالقاً لحيته، ومن ثم اخذ إلي كوبر .
٧-
عندما قابلت السيد الصادق في أول لقاء بعد الإنقلاب!
هل تعاتبتم وحملك التقصير في عملك أو أنت حملته مسئولية ما حدث ؟ لم يعاتبني، ولا يستطيع ذلك لأنني كنت من الصقور ولست من الحمائم، وقد أطلعته على كل ما يدور في البلاد خاصةً التحركات للمحاولة الإنقلابية ، ولم أعاتبه لأنه كان في حالة ضعفٍ .
اخونا بكرى الصايغ عليك السلام
الحزب الشيوعى كان يعلم بانقلاب الانقاذ ولم يحرك ساكنا .. ادخل اليوتيوب كى تتاكد من كلامى دا .
احتراف من الخاتم عدلان ولومه للحزب الشيوعى
اصلا الكيزان تعلموا من الشيوعيين الانقلابات والتمكين والتطبيل للعسكر ومشاركتهم المجازر كما حدث فى الجزيرة ابا وودنوباوى فالكيزان والشيوعين وجهان لعملة واحدة
وارجوا منك ان تكون شجاعا وتكتب عن انقلابات الحزب الشيوعى فالقلم امانة
١-
لماذا لم يقاوم الصادق المهدي انقلاب الجبهة الاسلامية، ويحمل السلاح ضدها، ويعلن الجهاد المسلح ضد من اغتصبوا السلطة بالقوة، واسقطوا النظام الذي كان قائمآ وقتها عام ١٩٨٩؟!!
٢-
هل حقآ ـ ما قيل وقتها -، ان الصديق المهدي الذي ولد مدللآ منذ نعومة اظافره وفي فمه معلقة من ذهب ، وعاش في قصر فخم، وكان عنده الخدم والحشم وعبيد الجزيرة ابآ، لا يقوي علي القتال والجهاد، وانه ما حمل في حياته سلاح ناري ولا حتي بندقية صيد!!، ولا كانت عنده المواقف الصلدة الجريئة مثل جده الامام/ محمد احمد المهدي، ولا شارك حتي في مظاهرات جماهيرية التحم فيها مع قوات الشرطة والأمن؟!! ‘
٣-
لماذا لم يقاوم الصادق المهدي انقلاب الجبهة الاسلامية، وهو الذي عنده حزب اشتهر (سابقآ) بالقوة، والتشدد ضد العسكر؟!!…ولماذا كانت كل مواقفه السياسية خلال الثلاثين عام الماضية ضد نظام البشير قد اتسمت بالضعف الشديد والمذلة والهوان ومسك العصا من منتصفها؟!!
٤-
لماذا لم يقاوم الصادق المهدي انقلاب الجبهة الاسلامية الا بلسانه، وبتصريحات فارغة وخطب سياسية وفتاوي وحجج دينية (من بنات افكاره)، وهو يعلم تمام ان تصريحاته وخطبه وفتاويه “تحصيل حاصل” ؟!!
الجديد في شريط فيديو اليوم:
البيان الاول جديد السودان انقلاب البشير 1989 حقائق تكشف لاول مرة
https://www.youtube.com/watch?v=OOgosi6r9CE