مابين سطور ارتفاع الدولار .

عمر عثمان

الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل,, رفع سعر الدولار بالبنك المركزي ربما أو قد يكون حل اقتصادي صحيح و طريق في الاتجاه الصحيح ولكن مابين سطور ارتفاع الدولار و المعالجات الموضوعة شئ خلاف ذلك ,, و نتحدث و لا احد يستمع بالرغم من زهدي في الحديث و يأسي في الإصلاح ,, فالاقتصاد و الإدارة لا مجامله فيهم ,, فأن انتم جاملتم القلة القليلة أضعت حقكم و حق الجميع ,, و إما هم يتجاهلون الحقائق على أرض الواقع أو يحاولون صناعة حقائق جديدة خارج إطار الواقع..

و الذي يحدث يا مولاي هو إعادة الأزمة ,, فليس المخيف ان تقع على الارض ولكن المخيف ان تظل واقعا على الارض ,, فحلولكم ربما كان هدفها نبيل وقد تجتهدون كل ما في وسعكم لكن اسمحوا لي أن أقول لكم أنها غير اقتصادية حسب الواقع و أن الدولار سوف يقف ثابتا أيام ثم يبدأ بالزحف إلى أعلى هذا شئ لا يحتاج إلى نظريه أو جدال ,, و يمكن أن تكون نظرية عظيمة تدرس في الجامعات ,, في كيفية الدخول من أزمة إلى أزمة ,, لو أحضرنا جميع الخبراء الاقتصاديين حول العالم لن يفهموا الذي يحدث و لن يجدوا له تفسيرا ,, وإذا كان هناك من هو فاهم فليفهمنا نحن ,, أعزروا قصر عقولنا و السيد
ادم سميث صاحب نظرية : الاقتصاد و عارض تدخل الدولة .. لو نظر لما يجري الآن لمات من الغيظ أو الضحك
و لمنع تدريس نظرياته الاقتصادية في هذه البلاد ,, ولو رأي العالم الاقتصادي كينز ما يحدث الآن لضرب كفا بكف ,,

و بهذه الطرق إنكم تبددون النقد والوقت في الوصول إلى السراب ,, و التصفيق و التبريرات و التطمينات و النظريات الغير علمية و الغير مدروسة كا البالون تراها منتفخة و اقل شئ يفرقعها ,, ثم هذه الأحلام و تلك الحلول استخدمتها من بداية الأزمة لا نفع منها وهى من أسباب الأزمة ,, و نحن أيها الطيبون الأفاضل لا نقرأ الكف ,, وأي دولة تشجع السياحة من الخارج إلى الداخل ,, و لكنكم اخترعتم النظرية الحديثة فى كيفية تبديد النقد و تشجيع المسافرين من الداخل إلى الخارج و السياحة الخارجية و توفير النقد لهم ,, و النقد المتوفر بهذه الحلول و هذه الطريقة سوف يدخل الى كرش السوق ,, و النقد الأجنبي الذي أتى من الخارج بدلا من أن يخفض سعر الصرف سوف يزيد نارا و التهابا ,, فسياسة البنك المركزي مرتبكة هناك ثلاث أو أربع أسعار سعر الصرافات و سعر البنوك و سعر السوق الموازى و سعر الشائعات ,, و النقد الذي أتى من الخارج راح شمار في مرقه ..ً ,, ومن ثم بعدها سوف تأتون تلعنون تجار العملة و السوق ,, أما انتم فدائما أعمالكم صحيحة ,,

في بعض المرات انتم سياسيون وفى نفس الوقت اقتصاديون و فنيون و خبراء ,, هكذا ترون أنفسكم و لا تعترفون و لا تتراجعون عن الأخطاء ,, و لأننا ليس لدينا مصلحة إلا مصلحة هذه البلاد و العباد ,, ننصحكم بالاستقالات ,, فمن غير المنطق أن نعطيكم كل هذه المخصصات و انتم تقودون الاقتصاد نحو الهلاك ..

بالرغم من أن هناك أسباب معلومة للازمة يا شيخنا و عدم وجود موارد لجلب النقد الأجنبي ,, ألا انك تدير أمورك فى الاتجاه العكس .. اتجاه تأزيم الأزمة ,, أنك تفرط في ما لديك من نقد في بيعه للمسافرين و تصر على بيعه عن طريق الصرافات و البنوك ابعدتها تماما من عمليات النقد الاجنبي ,, و الصرافات وعدت سيادتكم بجلبها نقد أجنبي ,, صدقني أيها الرجل الطيب اننى غير متفائل ,, بل في حقيقة الأمر أذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق تؤدى إلى ضياعك ,, ثم ما هي أصول تلك الصرافات و فروعها حول العالم ,, و ما هي الدراسات الحقيقية و ما هو إسهامها بالأرقام الرياضية قبل الأزمة و بعد الأزمة كلها وعود ,, قد تجد مئات التبريرات ,, لكن في ظل بحثك للتبريرات و إصرارك على الخطأ لن تجد ولن تفكر في حلا واحدا ,, و من يذهب وراء السراب لن يصل و من يطارد عصفورين يفقدهما جميعا

و كأنك يا أبو زيد ما غزيت ,, و ضاع النقد و طار الحل ..

[email][email protected][/email]