إهداء: الى الذين لم يعاصروا ثورة ٢١ أكتوبر…
بكري الصائغ
١- بمناسبة قدوم الذكرى التاسعة والخمسين علي ثورة أكتوبر ١٩٦٤، اهدي هذا المقال لكل الذين لم يعاصروا احداثها، اهديها للجيل الجديد الذي لا يعرف عن ثورة أكتوبر الا أنها مظاهرات أسقطت حكم الفريق/ ابراهيم عبود، اهدي المقال ايضا للذين عاصروا كل مراحل الثورة وقتها ، وانشط مجددآ ذاكرتهم، واعيد ذكريات ذلك الزمن السعيد.
٢-
تقول كتب التاريخ عن اخر عشرة ايام وقبل اندلاع ثورة اكتوبر١٩٦٤، ان ظاهرة بيوت البكاء قـد تكاثرت بصورة لم تكن مألوفة من قبل بالعاصمة المثلثة، وهي بيوت اسر الضباط والجنود الذين راحوا ضحايا في الجنوب. فبعد اشتداد المعارك الضارية في احراش وغابات الجنوب، ومع هطول الأمطار الغزيرة وتعسر سيـر قوافل السيارات الحربية وبطء تحركات الدبابات بسبب كميات الطمي والطين اللزج، سقطوا مئات من الجنود قتلى برصاص متمردي حركة (انيانيا ) الذين كانوا تنتظرون بفارغ الصبـر موسم هطول الأمطار ولا تستطيع الآليات العسكرية التابعة للجيش التوغل طويلآ داخل الاحراش، فيتـم اصطياد الضباط والجنود بكل سهولة ويسر.
٣-
انزعجت الحكومة في الخرطوم من الاشاعات القوية التي انطلقت تقول ان عشرات الآلاف من الجنود قد لقيوا مصرعهم في الجنوب ، وان الدليل علي ذلك وجود مئات بيوت العزاءات بالعاصمة المثلثة ومثلها في عشرات المدن الاخري، وان السلاح الطبي بأمدرمان ما عاد قادرا علي استيعاب المزيد من الجرحى والمعوقين ، وكانت مشكلة الحكومة انها ما كانت قادرة علي مواجهة المواطنين بالحقائق لا عـبر وسائل الإعلام ولا والندوات واللقاءات المباشرة.
٤-
قامت الحكومة بتطبيق سياسة الهاء الجماهير بكرة القدم والمباريات الكبيرة بين فرق الدرجة الاولي، ولكنها كانت أيضا مناسبات ترفيهية نزلت وبالا عليها، فقد استغل الحزب الشيوعي هـذه التجمعات بدور الرياضـة والأستادات، وراح يوزع منشورات القوية التنديد بالحرب في الجنوب!!!!… معظم الشباب في امسياته كانوا يتجمعون في الحدائق ويتبادلون اخر اخبار الحرب في الجنوب الدامي، و يتجادلون حولها، حتي الشباب الذين ما كانوا يحبون السياسة ولا اخبار الحروب، كانوا يجلسون في حديقة (الريفيرا) يحتسون بيـرة (ابو جمل)، و بالتدريج تحولت القعدات لتاليف الغناء عن حال السودان، ومنهم في حديقة (الريفيرا) انتشرت الاغنية الشهيرة (يا جوبا مالك علي أنا…شلت نوم عيني انا، وبالحراب كم قتلوا شباب )!!!!
٥-
اعتاد السكان في العاصمة المثلثة في كل صباح يوم جديد، ان يجدوا اغلب جدران المنازل من الخارج قـد امتلئت بالشعارات الكثيرة التي نددت بحكم العسكر، كانت الشعارات كلها باللون الأحمر: (الي الثكنات يا عساكر)، (الي الجحيم يا عبود)، (سحقا سحقا للعسكر)، (لن تفلتوا من العقاب يا جنرالات)!!!!، ومما زاد الاوضاع اكثرسوء للحكومة في الخرطوم، اخبار المظاهرات العارمة في حلفا الجديدة التي رحل إليها إليها المهاجرين من حلفا القديمة قسرا ولم يعجبهم الحال بالقري الجديدة، وتوسعت المظاهرات في كثير من المناطق في البلاد حتي وصلت الي عمال عطبرة عاصمة الحديد والنار، عندها عرفت الحكومة بخطورة الأوضاع.
٦-
كانت جامعة الخرطوم تنظم باستمرارمظاهرات معادية للسلطة في كل صباح يوم جديد بالاتفاق مع اتحاد المعهد الفني، وفي المساء كانت تنشط مظاهرات طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم،وتسيرالمظاهرات متجهة الي (سينما الوطنية غرب)، وهناك ينضم جمهور السينما الي المظاهرة مع الطلاب في مظاهرة ضخمة، وما من مرة سلمت المظاهرات من القمع وسقوط ضحايا.
٧-
في ظل الأزمات الطاحنة التي ألمت بحكومة عبود العسكرية، وسخط الملايين من الأوضاع العصيبة، والمظاهرات التي ما كانت تتوقف ليل نهار، والنقد الجارح من قبل المنظمات الدولية والمحلية لسياسات الحكومة تجاه حل مشكلة الجنوب واصرار عبود علي الحل العسكري، وظهور بوادر انتقادات دولية وسخط شعبي من جراء سقوط مئات القتلي بالجنوب، وعدم اهتمام الحكومة بمناقشة (المشكلة الجنوبية) مع باقي الأحزاب المحظورة، وظهور غلاء في المعيشة وانعدام بعض السلع الضرورية التي كانت ترسل للضباط والجنود في المواقع العسكرية بالمديريات الجنوبية الثلاث، اضطرت الحكومة وبعناد شديد الي إصدار مجموعة من التعليمات الصارمة بعدم نشر اي مواضيع او اخبار تتعلق بالقوات المسلحة، والحكومة، والضباط في الجيش، والبوليس، والأمن، ونقد البيانات الرسـمية!!!
٨-
كانت الأيام العشرة الأخيرة من عمر نظام عبود مليئة بالاحداث الكبيرة ومنها وصول وفد امريكي لمناقشة الحكومة السودانية حول حلف يضم السودان والأردن والسعودية لمحاصرة مصر التي وسعت من علاقاتها مع حركات التحرر في الوطن العربي، وراحت مصر تمد الثوار في الجزائر واليمن بالسلاح والخبراء المصريين، وتوسعت اعلاميا عبر اذاعة “صوت العرب” التي كانت تلهب ظهور الحكومات العربية التابعة للتحالفات الامبريالية، ولمع وقتها صوت المذيع (احمد سعيد)الذي اشتهر بأنه كان صاحب أقوى صوت عربي اذاعي، جاء الوفد الامريكي في الوقت الذي كانت البلاد فيها ساخطة علي الاوضاع السياسية بسبب حرب الجنوب وارتفاع حصيلة اعداد القتلى التي ما استطاعت الحكومة ان تخفيها عن الجماهير.
٩-
كانت حكومة عـبود العسكرية وقبل انتفاضة أكتوبر بوقت طويل منزعجة بسبب ما كانت تبثه إذاعة الـ(BBC) عن اخبار السودان، وخاصة اخبارالمعارك الضارية في جنوب السودان وبالتفاصيل الدقيقة واعداد الضحايا من الجانبين، وعن القتلي الذين راحوا نتيجة انفجارات الالغام تحت مدرعاتهم، كانت اذاعـة الـ(بي بي سي) محل اهتمام بالغ وحرص شديد من قبل المواطنين في كافة بقاع البلاد الإنصات والأهتمام بما تبثه من أخبار ومعلومات، وكانت فترة الامسيات هـي الفترة التي اختارتها الاذاعة البريطانية بدقة تذيع اخبارها قبل خلود الناس للنوم.
استدعت الحكومة السفير البريطاني بالخرطوم وطالبته بان يطلب من حكومة صاحبة الجلالة ان تتوقف عن التدخل في الشؤون الخاصة بالسودان والا تذيع اي اخبار عن السودان إلا بإذن مسبق، وان تكف هذه الاذاعة عن نشر اخبار المعارك، ولكن السفير البريطاني اوضح لوزير خارجية السودان وكان وقتها هو(احمد خير) بان اذاعة ال(bbc) مستقلة تماما عن الحكومة ولا تتدخل في شؤونها الاعلامية.
١٠-
اجمل شئ في جامعة الخرطوم (في ذلك الزمن السعيد) ذلك التلاحم والتكاتف الشديد بين الطلاب من اجـل انهاء حـرب الجـنوب، وما كانت هناك الخلافات الكبيرة بيـن مختلف المنظمات كالصورة التي نراها الأن في الجامعات الحكومية والتجارية، الطلاب الجنوبيين وجدوا الاحـتـرام الكامل من زملائهم الاخـرين، وكان الكل متعاطف معهم في قضـية الجـنوب، نظـم الطلاب الجنوبيين حملة داخل الجامعة بهدف ابراز واقع حال المديريات الجنوبية الثلاث (بحـرالغزال، والأستوائية، واعالي النيل)، والمعاناة التي يجدها اهالي تلك المناطق من ظلم وقهر واغتيالات من قوات الشمال، كان هدف الطلاب الجنوبيين ان تتفاعل باقي قوي الشعب في الشوارع والأسواق والأندية والمدارس مع قضيتهم. وبالفعل تبني اتحاد الطلاب فكرة اقامة ندوة بالجامعة موجهة لكل القوي السياسية المحظورة ورجال الدين والصحفيين والنشطاء في الاتحادات العمالية و بحقل التدريس والطب لحضورها.
١١-
في يوم الثلاثاء ٢٠ اكتوبر تم عقد اجتماع عام لطلاب جامعة الخرطوم نوقشت فيه مسألة الندوة وكل الاحتمالات التي قد تترتب على قيامها رغم انف السلطات، الطلاب وبالاجماع واتخذوا العدة لمواجهة اي قوة يلجأ اليها البوليس…وتم تحديد زمن الندوة ومكان الندوة.
١٢-
ندوة ٢٠ أكتوبر:
في يوم الاربعاء ٢٠/ اكتوبر توافدت جموع الطلاب من داخليته المختلفة الى مكان الندوة . قد كان الحزم بادئاً على وجوه الطلاب وهم مقدمون على مناقشة مشكلة الجنوب رغم انف الدكتاتورية العسكرية بدأت الندوة في ميعادها المحدد بالميدان الواقع بين داخليتي القاش وكسلا.
١٣-
البوليس يحاصر الجامعة:
وفي لحظات تعد بالدقائق القليلة، حاصر البوليس حرم الجامعة، واصدر احد الضباط أوامره لرئيس الاتحاد بفض الندوة ، ولكن الطلاب اصروا على استمرار في ندوتهم وواصلو اجتماعهم دون ان يعبأوا بأوامر الضابط. بدأ البوليس ينفذ أوامر استخدام القوة فأمطر الطلاب بوابل من القنابل المسيلة للدموع ، انقضت الندوة والطلاب تحت سحب الدخان الخانق ،ولكن البوليس واصل رمي الطلاب بالقنابل بصورة انتقامية واضحة، وهنا استيقظت في الطلاب حاسة الدفاع عن النفس فحاصرهم البوليس في ركن ضيق حتى نفذت قنابله، وفي هذا الوقت اطلق البوليس الرصاص على الطلبة، فأصابت رصاصة الطالب طه القرشي برصاصة قرب عينه اليمنى، وخر صريعاً في الحال، وكذلك أصابت رصاصة اخرى الطالب بابكر عبدالحفيظ ، واستمر الضرب حتى الساعة الحادية عشر مساءآ، واصل البوليس حصاره للجامعة من الخارج بجانب وجود أعداد كبيرة منهم بالداخل.
١٤-
في المستشفى:
الطلاب هم من قاموا بنقل جثمان طه القرشي للمستشفي، تم نقل الجثمان للمشرحة، مدير البوليس وقتها (ابارو) وجماعته تآمروا لأخذها سراً بعيد عن اعين الناس في محاولة اخفاء الجريمة، ولكن اثناء نقل الجثمان الي حجرة التبريد، صاحبها الاخ (جعفر حسين) من ابناء القراصة بعيون مفتوحة ، وقد جرت قبلها معركة بين جعفر وسائق عربة الاسعاف الذي حاول السير بالجثمان بطريق اخر، اجبر جعفر السائق على الوقوف، واجبره علي التوجه مباشرة للمستشفي، وهناك اصطف الطلاب زملاء القرشي في صفين حتى حجرة التبريد ، واستمر الطلاب في مكانهم حتى اشرقت الشمس….حضر (ابارو) الى المستشفى، وانكر اطلاق الرصاص على الطلبة ، ولكن الطبيب اليوغسلافي كان قد استخرج الرصاصة من رأس القرشي!
١٥-
في اليوم التالي ٢١/ اكتوبر، من خرجت جموع الطلاب تحمل نعش الشهيد، وسارت الجموع خلف الجنازة بدء من الاسبتالية وحتى ميدان عبد المنعم، حمل الطلاب واساتذة الجامعة وجمع من المواطنين نعش الشهيد ، وكلما سار الموكب الحزين الغامض الغير مفهوم عند غالبية المارة في الشوارع كلما كبر حجم الموكب، مرت الجموع بالجنازة حتي عبرت كبري “الحرية”، وهناك انضم للموكب مجموعات كبيرة من طلاب المدارس، واصل الموكب المهيب سيره حتى “ميدان عبد المنعم”، كان الى جانب اساتذة الجامعة يسير في الموكب السادة: الدكتور احمد السيد حمد ،الاستاذ عبد الخالق محجوب ، الدكتورعبد الحليم محمد ، الدكتور عزالدين علي عامر والدكتور طه بعشر ومجموعة من المحامين ورجال القانون.
١٦-
وهناك في (ميدان عبدالمنعم) بالخرطوم ثلاثة، تم الصلاة علي روح الشهيد، وتم نقل الجثمان في عربة تمهيدا لدفنه هناك في قرية (القراصة) مسقط رأس الراحل.
١٧-
بعد صلاة الجنازة تحدث الدكتور الترابي وطلب من الناس التزام الهدوء وان يتفرقوا بسلام بعد ان ادوا الواجب، وهنا تناول احد اساتذة الجامعة المايكرفون من الدكتور حسن الترابي واخذ يهتف “يسقط عبود..تسقط الديكتاتورية العسكرية”، وسرعان ما تجاوبت الجموع مع الهتاف، وبعدها انطلقت المظاهرات في كل مكان في العاصمة المثلثة، وفي الأقاليم والمدن على السواء.
١٨-
من هو مدير البوليس “ابارو”؟!!
كان من أشهر ضباط وزارة الداخلية في زمان حكم الفريق عـبود، كان ضابط منتظم بمعني الكلمة، لا يجامل ولا يعرف الابتسامة!!، شديد الاعتزاز بعسكريته الحازمة التي تعلمها ودرسها من الانجليز، كان شديد القسوة لدرجة انه كان يامر ضباطه الصغار ورجال الشرطة ان يقوموا المظاهرات بقسوة وبلا رأفة للمتظاهرين، كان يقول لهم بلهجة امرة ” ماعاوزكم تعتقلو لـي ناس من المظاهرات وتجيبوهم لي هنا في الحراسات،عاوزكم الزول البقع تحت ايديكم تكسروه كسيـر وتدشدشو عظامه، وترسلوه للمستشفى نص حي!! انا ماعندي اماكن لعتقليين”!!!
١٩-
(أ)-
قد يسأل احد القراء عن السبب في الكتابة عن مدير البوليس دون المئات من الشخصيات التي لعبت أدوار بارزة في ثورة ٢١/ اكتوبر؟!!
(ب)-
الاجابة بكل بساطة تكمن في ان (ابارو) هو مفجر ثورة أكتوبر دون ان يعي!!، فهو الذي امر رجال الشرطة باطلاق الرصاص علي الطلاب في جامعة الخرطوم ليلة ٢٠/ اكتوبر ونتج عنها اغتيال طه القرشي!!، وهو الذي قام مسبقا بتوجيه أوامره لرجال الشرطة ان تكون بنادقهم محشوة بالرصاص الحي قبل ذهابهم لمحاصرة جامعة الخرطوم!!
مرفقات:
افلام فيديو عن ثورة ٢١ أكتوبر السودانية
– اناشيد مجدت الثورة –
١- ثـــورة 1964
https://www.youtube.com/watch?v=ouvm8zp0uF8
٢- ربيع الشعوب – تورة السودان 1964
٣- قصة ثورة اكتوبر(الملحمه)
٤- “الملحمة” ، قصة ثورة
٥- السودان 30 اكتوبر1964
٦- محمد وردي .. أكتوبر الأخضر
٧- محمد الأمين – أكتوبر الممهور بالدم
٨- عبدالكريم الكابلي – في طريق الجامعة
https://www.youtube.com/watch?v=j20udWEz4dw
٩- كابلي – هبّت الخرطوم
١٠- إثنين وثلاثين طالباً جامعياً أمريكياً يدرسون مأثرة ثورة أكتوبر السودانية
http://www.ancientsudan.org/arabic_15_oct.htm
١١- كـيف كانت آخـر عشـرة أيـام قبـل اندلاع ثورة 21 أكتوبر 1964?!!
https://sudaneseonline.com/board/180/msg/1223677527.html
١٢- من وحي ثورة 21 أكتوبر 1964: استقلال القضاء وسيادة القانون
http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=214601
١٣- قصة ثورة 21 أكتوبر 1964 ضد نظام الفريق عبود العسكرى…
https://www.facebook.com/sudapharmacy2/posts/1089156167761760/
١٤- ثورة «21 أكتوبر 1964م»..أسـرار تنشـر لأول مـرة
https://www.alnilin.com/12896876.htm
١٥-«هنا السودان».. قصة أول ثورة ناجحة ضد العسكر في العالم العربي
https://www.sasapost.com/sudanese-revolution-1964-against-military-regime/
١٦- ثورة 1964 السودانية: أول ثورة عربية ضد نظام عسكري
https://www.ida2at.com/october-revolution-in-sudan-the-first-popular-revolution/
١٧- مشاهد للخرطوم في أيام ثورة ٢١ أكتوبر١٩٦٤
١٨-
بانوراما ثورة أكتوبر1964 ــ اشتعال الشارع
١٩-
بانوراما ثورة أكتوبر1964 ــ مشكلة الجنوب
تحية ثورية لعمنا الصائغ !
وشوية تصحيح، كون إسم شهيد أكتوبر 1964 الأول، هو “أحمد القرشي طه”، من قرية القَراصة الواقعة علي النيل الأبيض إلي الجنوب من مدينة القطينة !!! أما “طه القرشي”، فهو إسم أحد “أصدقائنا”، الذين كنا نقوم بزيارتهم (إفتراضياً) للتعرف علي مناطقهم، ضمن دروس الجغرافيا – كان لنا “أصدقاء” من مختلف مناطق السودان، مثل القولد، بابنوسة، محمد قول، وغيرها من كل بقاع البلاد !!!!
هذا، واللُه من وراء القصد !
زرنا صديقنا القرشي في البطانة ولا أذكر طه القرشي إلا في ثورة أكتوبر ٦٤ وكان كتاب سبل كسب العيش في السودان يدرس قبل ذلك التاريخ! صحح ذاكرتك
لن تسير وحدك يا استاذ بكري الصائغ لك التحايا ولامتنان
وقد صرت معلماً للاخيال القادمة يبدو ان شباب الثورة صار يتعلم ويتنبي اسلوبك الرصين ومعاييرك المهنية والاخلاقية العالية في توثيق الحقائق ونشر المعلومة الصحيحة.
مثلاً من صفحات لجان المقاومة في أمدرمان القديمة اعاد نشرها الاستاذ زهير عثمان حمد في منبر آخر:
30 إشاعة كيزانية غبشت الرأي العام السوداني
https://sudaneseonline.com/board/510/msg/1697806454.html
الحبوب، هشام عبد المجيد باشري.
حياكم الله وأسعد أياكم بالخير، وألف شكر علي التعليق الجميل.
ونواصل مع ذكريات ثورة أكتوبر ١٩٦٤:
أحمد القرشي .. شهيد أكتوبر الأول
https://www.youtube.com/watch?v=ihyvjIdpXNo
تلك ايام ساطعة من نور لا يزال بريق وهجها يضئ الطريق ..
وهذه سياحة مستفيضة في رحاب جوهرة الثورات اكتوبر 21 يا صحو الشعب الجبار … مهما تراكمت الهموم لا يزال الشعب الجبار والشارع الواعي صاحياً وحياً تحت رماد الحرب !!
وثلاثُ كلماتٍ فقط رصانةً وموضوعية وترتيب.
كتاباتك يا استاذ بكري الصائغ باعتمادها علي المراجع والتوثيق بكل امانة، وايراد الارقام وذكر التواريخ، وتثبيت المصادر والمقاطع وروابط المحتوي … انما تدل عل اعتداد مقدر بشرف الكلمة والمصداقية والامانة والالتزام بتوخى الدقة والتعامل مع المعلومة بمهنية عالية.
لك الشكر والتقدير علي هذا الجهد التوثيقي المتميز.
الحبوب، الفاتح الصديق البيلي.
ألف تحية طيبة لشخصك مقرونة بالشكر علي المشاركة الرائعة.
١-
ونواصل السرد عن ثورة ٢١/ أكتوبر ١٩٦٤:
شاهد بالصورة..
شجرة تنمو داخل قبر الشهيد السوداني الأشهر “القرشي” وتظلل ضريحه بالكامل.
https://www.alnilin.com/12819611.htm
٢-
في ذكرى أكتوبر..من
داخل منزل أسرة الشهيد القرشي
“المنسي” لثورة الشعب!! بـ (القراصة):
https://www.alrakoba.net/85061/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF/
عبدالخالق محجوب، سوداني.
هشام شرابي، فلسطيني.
او كما قالوا في المثل (… إيه لم الشامي على المغربي؟!!).
اقتباس جزء من مقال كتبه الاستاذ/ شوقي بدري، ونشر في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان:(قبل كذبة الترابي القادمة بخصوص اكتوبر)، بتاريخ يوم ١٩/ أبريل ٢٠١٦:
الزميل الدكتور سليم عيسى المحامي، فحواه استشهاد الطالب أحمد القرشي طه في ندوة بجامعة الخرطوم مساء الأمس، الأربعاء، وأن تشييع جثمانه سيبدأ من ميدان عبد المنعم بالخرطوم جنوب إلى مسقط رأسه في قرية ? القراصة – على النيل الأبيض جنوب العاصمة. فذهبت مباشرة مع مجموعة المحامين المتواجدين بالمحكمة إلى ميدان عبد المنعم .. كان الجثمان موضوعاً على ظهر عربة نقل بوسط الميدان. الحشود الجماهيرية تملأ الميدان والشوارع المؤدية إليه، وقوات الشرطة والجيش بكامل الأسلحة داخل سياراتهم حول الميدان .. والحقيقة التي رأيتها وسمعتها بنفسي مع آلاف السودانيين ويجب أن تقال، هي أن الأخوين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي، وقفا عند عربة الجثمان وطلبا من الحضور التفرق بهدوء وترك الأمر لهما لمعالجته، ولكن أخذ منهما المايكروفون الأستاذ بشير الطيب المحامي ? عضو الحزب الوطني الاتحادي- وصعد على ظهر عربة الجثمان وهتف إلى الجحيم يا عساكر إلى الجحيم يا عبود، فانطلقت هتافات الجمهور مرددة هذا الهتاف، وبدأت الجماهير في مهاجمة سيارات الشرطة، ودمرت بعضها.
قد اراد الصادق والترابي اجهاض الثورة. وكان رجال الاحزاب لا يريدون ان تنتصر الثورة وتبدا المحاكمات . لانهم قد سلموا العسكر علي امل ان يرجعوا لهم السلطة بعد شهور او سنة . ولكن العسكر ضحكوا عليهم . البطل بشير الطيب هو الذي اشعل فتيل الثورة التي حاول الترابي ان يقضي عليها.
– ونواصل مع ذكريات ثورة ٢١/ أكتوبر ١٩٦٤-
من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”:
في ذكراها ال(٥٦) : ثورة اكتوبر في (٣٠) شريط فيديو قديم…
https://www.alrakoba.net/31467374/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%A5%D9%A6-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%A3%D9%A0-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7-%D9%81/
ماذا كتبت الأقلام ،ونشرت الصحف السودانية
والأجنبية عن ثورة ٢١/ أكتوبر السودانية؟!!
ثورة أكتوبر بعيون كليف تومسون.
المصدر- “ultrasudan”- ٢١/ أكتوبر ٢٠٢٠-
https://ultrasudan.ultrasawt.com/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%88%D9%86/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF/%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA