مقالات سياسية

(الموت) له .. والكذب لنا!

عبد المنعم سليمان

في قصة الكاتب الكولومبي العالمي غابريال غارسيا ماركيز( أجمل غريق في العالم) أتت المياه بجثة رجل غريق إلى شاطئ القرية، جاء الرجال وحملوا جثمان الغريق إلى أول بيتٍ في القرية وعندما وضعوا الجثةَ على الأرضِ وجدوا أنها أطول من قامة كل الرجال . قال بعض من حمل الجثمان بعد ذلك أنهم أحسّوا وكأنهم يحملون جثةَ حصان ، كان أثقل وزناً من كل الموتى الذين عرفوهم قبل ذلك . تساءل أحد الرجال عمّا لو كان ذلك بسبب أن بعض الغرقى تطول قاماتُهم بعد الموت؟.

بعض نساء القرية تخلين عن وقارهن أمام جسدِ الغريق الجميل الهائل، أخذت كل واحدة منهن تقارنه بزوجها، كانت تلك فرصة للشكوى والقول إن أزواجهن من أكبر المساكين. كان جثمان الغريب ممدداً هناك لا يسمع ولا يهتم بهذا الخيال الواسع الذي أصاب نساء ورجال القرية فجأة، إذ لم يفكروا أبداً في تاريخ هذا الغريق : كيف عاش ؟ ولماذا مات؟ فقط قرروا أنهم أهله ، تقاسم سكان القرية دور الأقارب ، كل منهم اختار علاقة قربى بالغريق ، حيث أعلن كبارهم أنهم أعمامه بينما اختارت بعض النساء ما تيسر لهن من القرابات، عماته، أخواته وخالاته، أما الشباب فقالوا أنهم أخوته، فأصبح للغريق الغريب أقارب فجأة !

ولكن وبينما كان الناس يتنافسون في نقل الجثمان فوق أكتافهم عبر المنحدر العسير المؤدي إلى الجرف لاحظ سكان القرية ضيق شوارعهم وجفاف أرضهم ودناءة أفكارهم وخراب حياتهم مقارنة بجمال هذا الغريق.

(1)

ما أعظم الفقد وما أتعس المشهد .. وكما نعي ناعي القاهرة صبيحة يوم 17 ديسمبر من العام 2013 الفنان الشفيف متعدد المواهب محمد حسين (بهنس) .. اثر موجة برد قاتلة داهمته وهو وحيداً شارداً مشرداً في شوارع وأزقة وحواري القاهرة .. كذلك نعي ناعي الرباط في المغرب شاعرنا الكبير محمد مفتاح (الفيتوري) .. الذي توفي وحيداً سوى بعض المُخلصين الأوفياء الذين يعدون بأصابع اليد الواحدة .. بجانب أسرته الصغيرة ! رحمه الله وأسكنه في العليين مع القديسيين والأنبياء والشهداء.

(2)

وكما حدث بعد وفاة الفنان (بهنس) حيث امتلأت وقتها كل المواقع الالكترونية بالمرثيات، يتكرر الآن نفس المشهد الرتيب بعد وفاة الفيتوري .. حيث تذُرف الدموع، ويسكب الرجال والنساء آخر مخزون دموعهم في السرادق الاسفيرية التي نصبوها لتقبل العزاء في الراحل .. وبما انني كنت قد تصفحت كل تلك المآتم الهوائية بعد وفاة (بهنس) .. صعقني ذلك العدد المهول من معارفه وأصدقاءه . وفي مأتم أسفيري نُصب على موقع سوداني شهير عددت أكثر من (50) ناعياً من مختلف بقاع الأرض عرفوا أنفسهم بأنهم أصدقاء مقربين من الراحل ! فتساءلت في سري أين كان هؤلاء القوم ؟ وكيف يموت بالعزلة والجوع والبرد من له كل هذا الكم من الأصدقاء ؟ فهالتني المقاربة، بأن هذ العدد الكبير من أصدقاء (بهنس) اللذين ظهروا فجأة ، يشبهون أقارب غريق ماركيز.

(3)

لم يمت (بهنس) صبيحة 17 ديسمبر كما أخبرنا الناعي .. لقد كان يمشي في طريق الموت منذ عامين ، بل ظل وطوال تلك المدة يموت ببطء أمام جموع السودانيين الغفيرة التي لم تحرك ساكناً ، بل ان أحدهم وأنا شاهداً على ذلك كان يهرب من مجرد السلام عليه تأففاً وتكبراً ، هذا (الأحدهم) وجدته محشوراً في زمرة أصدقاء الراحل بعد موته ينوح عليه بل ويتلقى فيه العزاء في أحد ( المآتم الهوائية) المنتشرة ! وكان وبلا أدنى خجل يكتب عن علاقته بالفقيد الراحل ، معدداً مناقبه مبدياً مشاعر إنسانية كذوبة ، ويا للهول..

(4)

يا للهول ، لأن قلب بهنس لم يتوقف بفعل موجة البرد اللعينة تلك ، لقد تعرض قبلها لموجات من الحر والبرد والجوع والمرض إذ ظل طوال عامين يمشي هائماً ، مكباً على وجهه بين أزقة وحواري القاهرة . لم يكن رحمة الله وهو في أشد لحظات مرضه يتسول الطعام ، حيث كان شفيفاً عفيفاً طاهراً .. لم يكن بحاجة إلى مال أو تذكرة سفر تعيده إلى وطنه ، بل كان في أمس الحاجة إلى من يأخذه إلى مستشفى الأمراض النفسية ، كان في حاجة إلى الأصدقاء أيام محنته ، إلى من يحس بآلامه وأحزانه ، كان بحاجة إلى من يحبه بذات قدر الحب الذي عاش به ومن أجله ، بل ونظمه أغنيات على شفاه الآخرين ، كان في في حاجه للحب واهتمام الأصدقاء الذين برزوا ( فجأة) في مآتم الهواء الكذوبة ، هؤلاء الذين لم لم يجد حين حاجته تلك إلا قلة منهم .. وبهنس لم تقتله موجة البرد وانما قتلته الضمائر الميتة، مات بسبب موت الحس الإنساني فينا ، بسبب طغيان المشاعر الكاذبة وصلات القربى الخيالية ، إذن ليس غريباً أن تعقد كل هذه المآتم الهوائية ، فهي مآتم على قدر علاقاتنا الحقيقية، مآتم هوائية لعلاقات هوائية تذهب مع أول هبة ريح وفي أول امتحان للعلاقات الانسانية .

(5)

وهانذا أرى نفس الوجوه الرثة وهي تنظم المراثي المملة على شاعرنا الفيتوري الذي لم يمت أول أمس كما أخبرنا الناعي ..بل كان يمشي في طريق الموت منذ أكثر من (5) أعوام ! .. حيث ظل وطوال تلك المدة يموت ببطء أمام هذه الجموع الباكية الكذوبة .. التي لم تحرك ساكناً .. وهاهي نفس الجموع التي لم تسأل عنه في أيامه الأخيرة وهو يقاسي الوحدة والمرض والحاجة .. هاهي تنظم الآن المرثيات على مواقع التواصل الالكترونية ، وتذُرف الدموع (الكيبوردية) ، في السرادق (الاسفيرية) الكثيرة التي نصبوها لتقبل العزاء في الراحل !

(6)

مات بهنس ومات الفيتوري ، هذه هي الحقيقة ، ولأن مجالس العزاء ليست للوم والتنابذ ، وإنما للعظة والعبر، فدعونا نقر أن (الفيتوري) كما (بهنس) .. كان أجملنا شكلاً ومضموناً، وأعذبنا صوتاً وأرفعنا قامة ، فلنعتبر من وفاته كما فعل أهل القرية في رواية ماركيز إذ انتابهم شعور عارم بسبب ذاك الغريق الجميل بأنهم أقزام أقل قامة منه ، عرفوا أن بيوتهم تحتاج إلى أبواب عالية ، وانهم في حاحة إلى أسقف أكثر متانة وقوة لتحمل المصائب، قرر سكان القرية طلاء منازلهم بألوان زاهية احتراماً لذكرى ذلك الغريق، قرروا حفر الآبار في الصخور وزرع الأزهار كي يستنشق بحارة السفن القادمة عند الفجر رائحة الزهور، وكي يضطر القبطان إلى النزول من أعلى السفينة و هو يشير ناحية القرية، متحدثاً بكل لغاتِ العالم : (أنظروا هناك حيث هدوء الريح ينقل شذى الزهور، وحيث ضوء الشمس والحياة ).

تعلم سكان تلك القرية معنى الحب ، وهذه هي المسؤولية التي تركها لنا الفيتوري و قبله (بهنس) .. خاصة وأن بلادنا يتهتك نسيجها الاجتماعي يومياً بفعل السياسات الشيطانية للعصابة (الإسلامية) ، ونحن بحاجة إلى ذلك الترابط الذي سكن قلوب أهل تلك القرية ، بحاجة إلى نثر الحب في ربوعنا ، في جبال النوبة ، ودارفور ، والنيل الأزرق ، والشرق ، كردفان ، والجزيرة وفي الشمال ، بحاجة إلى إظهار حبنا الحقيقي لا الهوائي لكافة أهل بلادنا ، محتاجين إلى إشاعة روح التضامن الحقيقية بيننا لنتجاوز ظلمة ليالينا الحالكة ، وهذا ما تركه الفيتوري وقبله (بهنس) فينا .. لأن أمثالهم يشعون في العتمة.

ألف ورحمة ونور عليك يا بهنس .

ألف رحمة ونور عليك يا فيتوري .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اللهم أرحم شاعرنا الكبير الفيتوري، وأرحم الفنان بهندس وأدخلهم فيسح جناتك مع الشهداء والصديقين وحسن أؤلئك رفيقا.

  2. قراء الراكوبة الاوفياء هم من اكثر الناس حزنا علية عكس الالمعية جماعة الرزيقي نشهد ان الحكومة الوحيده كان جبريل طلحة اما نحن والله لا خيل ولا مال نهديها له لو كانت ب ايدي القراء لمنحوه ارواحهم هي حقيقة راجع الاسماء والتعليقات تعرف معزتة وقدره فينا كنا نريده بينا الله يرحمة نتعرف علي اسرتة نستمع منه عن حياتة وذكرياتة عن تجاربة ومعاناته كل شئ ف الادباء هم القدوة والشموع التي تنير كان يكون نجم الساحة ف ظلام البلاد الحالك والله نعجز ان نوفيه حقة رحمة الله وغفر له ولكل المسلمين
    * الحقيقة ضحكت وحزنت دوله ب حالها تمنحة سكن شعبي بئس الاختياروجواز سفر كما وعدو لو كان ملتحيا ويفتي لتم علاجة ب المانيا كما فعلو مع احمد الامام لو كان ملتحي لاختاروا له فيلا علي شاطي النيل لو لو كثيره والله لا نملك له غير دموعنا واحزاننا لفقده رحمة الله وحفظ اسرتة

  3. ان الحزن يعتصرنى منذ سمعت بنباء وفاة الفيتورى وتابعت دفنه فى مقابر الشهداء بالمغرب والسفير يتحدث بعد موته وعند مراسم دفنه وكان يمكن ان يقدم له شيئا فى حياته ولكنه سفير حكومة منحت شاعر افريقيا وسفيرها ( سكن شعبى)!!!!!! منتهى الكرم فارض السودان ملكها والفلل الرئاسية حلال عليها . ثم شاهدت واستمعت للاستاذ طلحة جبريل يتحدث مؤبنا وفرق السماء للارض بين المتحدثين تحس بان سفير السودان يتحدث كمن يؤدى واجبا ثقيلا عليه مدفوع الثمن وهذه حقيقة بينما تشعر بان طلحة جبريل سفير السودان الحقيقى يتحدث من الاعماق عن شاعر وفارس وسفير افريقيا .
    الفيتورى كنت قد كتبت قبل سنوات قليلة فى موقع من المواقع تناول مرضه وظروفه المحيطة به ان الفيتورى ليس مقطوعا من شجرة ان له اسرة فى السودان زوجته الاولى الاستاذة اسيا عبد الماجد ( ام ايهاب ) صاحبة روضة ام ايهاب بالخرطوم بحرى الشعبية قرب مركز بسط امن شامل تقاطع شارع الزعيم الازهرى مع المعونة تم ايهاب الفينورى وشقيقه وله ايضا ابنة منها, الاستاذة اسيا كانت مشهورة كصحفية واستاذة وارجو بل اتمنى ان يكون ايهاب واخوته وقفوا الى جانب ابيهم وتلقوا فيه العزاء والفيتورى ليبى الاصل من قبيلة (الفواتير) ذات المكانة الدينية والتى حافظت على نقائها ولم يؤثر عليها الاستعمار الايطالى ولكنه سودانى اكثر مما هو ليبى . الفيتورى 30 عاما خارج السودان يصارع الغربة والجفوة والاهمال الحكومى فهو لم يطلب جواز سفر ليبى لان وطنه هو السودان ولم تهتم حكومة الحفاة العراة ولا سفيرها بتحقيق امنيته وله الحق ان يختار ان يدفن فى المغرب حيث احتضنه المغرب ورعته زوجته المغربية . ان ما سطره الاخ عبد المنعم سليمان يدمى القلب ويجرى الدمع الا رحم الله الفقيد والعزاء لزوجته المغربية ولاسرته فى السودان . العظما يموتون جسدا ويبقون احياء تاريخ وسيرتا عطرة انهم خالدون بالعطاء اما المتاعيس الهنابيل يعيشون جسدا ويتحركون اجراما وسيرتهم نتنة خلطة من العفونة والنتانة زيت مغشوش رائحته كالسمك مع غسيل اموال مع سرقة وتهريب اموال واستيراد مخدرات ودماء اراقوها وخيانة وغيرها من الروائح التى تقضى على الادميين الشرفاء

  4. الشعب السودانى لا يقيم عظمائه من الشعراء و الادباء و لا يعرف عظمتهم و ابداعهم الا بعد ان ينالوا الشهادة بذلك من احد الدول العربيه , الفيتورى رحمه الله كان قامه فى الشعر و الانسانيه , المفروض حكومة السجم ترسل طائرة لنقل جثمانه و دفنه بالسودان و كانت هذه امنيته , فقط لو يوم واحد من مكتب والى فى هذا اليوم ما سرق احد كان وفر قيمة ترحيل نقل جثمانه على اى خطوط , لكن فاتت على الحراميه , ديل سروقوا السودان , الفيتورى ارتاح منهم و الى جنة الخلد و نتمنى من الله ان تكون مع الصديقين و الشهداء امين يارب العالمين

  5. HERMANN HESSE, in Siddhartha, wrote,
    Wisdom is not communicable. The wisdom, which a wise man tries to communicate always, sounds foolish…. Knowledge can be communicated, but not wisdom. One can find it, live it, do wonders through it, but one cannot communicate and teach it.

    You have nail down his balls to the mast. This article conveys one of our awful disastrous downfall
    of our social fabrics. We always did brag about, and was one of the things that which made us stand out from the crowds. Unfortunately, all the good things we had now are vanishing!

  6. اللهم أرحم شاعرنا الكبير الفيتوري، وأرحم الفنان بهندس وأدخلهم فيسح جناتك مع الشهداء والصديقين وحسن أؤلئك رفيقا.

  7. قراء الراكوبة الاوفياء هم من اكثر الناس حزنا علية عكس الالمعية جماعة الرزيقي نشهد ان الحكومة الوحيده كان جبريل طلحة اما نحن والله لا خيل ولا مال نهديها له لو كانت ب ايدي القراء لمنحوه ارواحهم هي حقيقة راجع الاسماء والتعليقات تعرف معزتة وقدره فينا كنا نريده بينا الله يرحمة نتعرف علي اسرتة نستمع منه عن حياتة وذكرياتة عن تجاربة ومعاناته كل شئ ف الادباء هم القدوة والشموع التي تنير كان يكون نجم الساحة ف ظلام البلاد الحالك والله نعجز ان نوفيه حقة رحمة الله وغفر له ولكل المسلمين
    * الحقيقة ضحكت وحزنت دوله ب حالها تمنحة سكن شعبي بئس الاختياروجواز سفر كما وعدو لو كان ملتحيا ويفتي لتم علاجة ب المانيا كما فعلو مع احمد الامام لو كان ملتحي لاختاروا له فيلا علي شاطي النيل لو لو كثيره والله لا نملك له غير دموعنا واحزاننا لفقده رحمة الله وحفظ اسرتة

  8. ان الحزن يعتصرنى منذ سمعت بنباء وفاة الفيتورى وتابعت دفنه فى مقابر الشهداء بالمغرب والسفير يتحدث بعد موته وعند مراسم دفنه وكان يمكن ان يقدم له شيئا فى حياته ولكنه سفير حكومة منحت شاعر افريقيا وسفيرها ( سكن شعبى)!!!!!! منتهى الكرم فارض السودان ملكها والفلل الرئاسية حلال عليها . ثم شاهدت واستمعت للاستاذ طلحة جبريل يتحدث مؤبنا وفرق السماء للارض بين المتحدثين تحس بان سفير السودان يتحدث كمن يؤدى واجبا ثقيلا عليه مدفوع الثمن وهذه حقيقة بينما تشعر بان طلحة جبريل سفير السودان الحقيقى يتحدث من الاعماق عن شاعر وفارس وسفير افريقيا .
    الفيتورى كنت قد كتبت قبل سنوات قليلة فى موقع من المواقع تناول مرضه وظروفه المحيطة به ان الفيتورى ليس مقطوعا من شجرة ان له اسرة فى السودان زوجته الاولى الاستاذة اسيا عبد الماجد ( ام ايهاب ) صاحبة روضة ام ايهاب بالخرطوم بحرى الشعبية قرب مركز بسط امن شامل تقاطع شارع الزعيم الازهرى مع المعونة تم ايهاب الفينورى وشقيقه وله ايضا ابنة منها, الاستاذة اسيا كانت مشهورة كصحفية واستاذة وارجو بل اتمنى ان يكون ايهاب واخوته وقفوا الى جانب ابيهم وتلقوا فيه العزاء والفيتورى ليبى الاصل من قبيلة (الفواتير) ذات المكانة الدينية والتى حافظت على نقائها ولم يؤثر عليها الاستعمار الايطالى ولكنه سودانى اكثر مما هو ليبى . الفيتورى 30 عاما خارج السودان يصارع الغربة والجفوة والاهمال الحكومى فهو لم يطلب جواز سفر ليبى لان وطنه هو السودان ولم تهتم حكومة الحفاة العراة ولا سفيرها بتحقيق امنيته وله الحق ان يختار ان يدفن فى المغرب حيث احتضنه المغرب ورعته زوجته المغربية . ان ما سطره الاخ عبد المنعم سليمان يدمى القلب ويجرى الدمع الا رحم الله الفقيد والعزاء لزوجته المغربية ولاسرته فى السودان . العظما يموتون جسدا ويبقون احياء تاريخ وسيرتا عطرة انهم خالدون بالعطاء اما المتاعيس الهنابيل يعيشون جسدا ويتحركون اجراما وسيرتهم نتنة خلطة من العفونة والنتانة زيت مغشوش رائحته كالسمك مع غسيل اموال مع سرقة وتهريب اموال واستيراد مخدرات ودماء اراقوها وخيانة وغيرها من الروائح التى تقضى على الادميين الشرفاء

  9. الشعب السودانى لا يقيم عظمائه من الشعراء و الادباء و لا يعرف عظمتهم و ابداعهم الا بعد ان ينالوا الشهادة بذلك من احد الدول العربيه , الفيتورى رحمه الله كان قامه فى الشعر و الانسانيه , المفروض حكومة السجم ترسل طائرة لنقل جثمانه و دفنه بالسودان و كانت هذه امنيته , فقط لو يوم واحد من مكتب والى فى هذا اليوم ما سرق احد كان وفر قيمة ترحيل نقل جثمانه على اى خطوط , لكن فاتت على الحراميه , ديل سروقوا السودان , الفيتورى ارتاح منهم و الى جنة الخلد و نتمنى من الله ان تكون مع الصديقين و الشهداء امين يارب العالمين

  10. HERMANN HESSE, in Siddhartha, wrote,
    Wisdom is not communicable. The wisdom, which a wise man tries to communicate always, sounds foolish…. Knowledge can be communicated, but not wisdom. One can find it, live it, do wonders through it, but one cannot communicate and teach it.

    You have nail down his balls to the mast. This article conveys one of our awful disastrous downfall
    of our social fabrics. We always did brag about, and was one of the things that which made us stand out from the crowds. Unfortunately, all the good things we had now are vanishing!

  11. سكن شعبى للفيتورى ؟؟؟؟؟ ابناء الجحور والشقوق حيث كانوا يعيشون مع الضبوب وفرش الدلاقين والعناقريب المهلهلة ويستنشقون روائح روث الابقار اصبحوا يتنعمون فى الرياش والديباج والحلى والحلل ويمنحون الفيتورى سكنا شعبيا من كانوا بلا هوية لا يمنحون الفيتورى جواز سفر عجبى !
    عجبني تعليقك اخي – وهو كلام صادق – عجبي !

  12. والله اوجعت قلبي وابكيتني
    حين تموت الانسانية تموت كل القيم
    فموت بهنس وموت محمود كانا كالشمعة التي تحترق امام اعيننا ولم نفعل شي
    لانقول
    سامحمنافنحن الاحياء الاموات

  13. رحم الله شاعرنا الفيتورى وغفر الله له.
    الكتاب الدين يردحون الان سواء كانوا سودانيين او عرب ماذا قدموا للشاعراثناء مرضه عندما احتاج للعون والمساعدة لاشئ ……لهذا كل واحد يريحنامن الندب والنواح….فقط الشكر لدولة المغرب الذى
    التى وقفت بجانبة …..اماالمدعين من المثقفين وكتاب الاعمدة ان يصمتوا ويريحونا!!!!!!عجبى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..