مقالات وآراء سياسية

كلُّ من عارض التسوية المشبوهة شيوعي وثوار لجان المقاومة أيضاً شيوعيون ! 

عثمان محمد حسن
* غابت الرؤية ، إنطمست البصيرة ، فدخل خصوم الثورة من بوابة قحت المفتوحة أوسع من (بوابة عبدالقيوم).. فبرز للوجود تحالف لا يمكن إضافته للثورة ، لكنهم أطلقوا عليه إسم (تحالف قوى الثورة)..
* حين يتوه منطق الوجود والعدم في فضاءات السياسة ، يدفن الساسة الحقائق ويأتوننا بحقائق بديلة يلوِّنونها بألوان تبهر أمنيات من لا يرون إلا ما يرى الساسة ، فراعنة السودان الجدد..
* إستطاعت قحت أن تستغفل كثيرين ممن قرأوا الاتفاق الإطاري ، قراءةً عابرة ، ولم يستوعبوا بنود الاتفاق ، فصاروا ملكيين أكثر من ملوك التسوية ، يولوِّلون ، منددين بشيوعية جميع معارضي التسوية المشبوهة..
* كل من عارض التسوية المشبوهة شيوعي وثوار لجان المقاومة أيضاً شيوعيون، بل وجميع معارضي التسوية شيوعيون متحالفون مع الكيزان وكيانات اعتصام الموز..
* وا عجبي!..
* لماذا لا ينظر الموَلوِلون إلى مكونات تحالف قحت الذي يضم محمد الحسن الميرغني ، المساعد الأول لعمر البشير ، ويضم أنصار السنة ، أشد المدافعين عن نظام البشير ، كما يضم آخرين ظلوا مع النظام حتى ما كنا نحسبه رمقه الأخير ؛ وكنا مخطئين في الحسبان .. فنظام البشير ما زال يتنفس عبر خياشيم نظام البرهان وحميدتي الحالي..
* وقحت ، تدري او لا تدري ، تمد النظام بالمزيد من أسباب الحياة..
* ما كنتُ أحسب أن أقلاماً أضاءتها ثورة ديسمبر المجيدة ينطفئ ضياؤها فتهاجم  الثوريين (الراكزين) ، هجوماً أشد ضراوةً من هجومها على من يبيعون دماء الشهداء (رخيص)..!..
* ألا رحم الله الثوار الشهداء ، ورحم قائدهم الثائر عثمان دقنة الذي تَرَك لنا كلمات تنضح احتقاراً لكل عميل للخارج ، والعملاء قِلَّة نعرفها ، وتنضح احتقاراً لكل خائن لمبادئ الثورة ، يومَ قال دقنة: ” أنا انقبضت يا ود علي ، علَّك ما بعتَني رخيص”!..
* لكن الثورة لن تنقبض ، رغم أنف (أولاد علي) الجدد ، الذين يبيعون دماء الشهداء (رخيص) بمشروع التسوية ، ورغم أنف جبريل ابراهيم الذي يبيع السودان (رخيص).. فقد سنحت فرصة فوضى التسوية المشبوهة لجبريل أن يوقَّع صفقة وأد ميناء بورتسودان بسكاكين ميناء دبي!..
* شُلًت يداك يا جبريل إبراهيم!..

‫2 تعليقات

  1. سلمت اخي عثمان وانت تصدع بالحق فان فكي جبرين تربية الكيزان وتلميذ الترابي الهالك وان الشعب المعلم سيرمي به كما رمى لجماعتك في مزبلة التاريخ هذا القاتل البندقية التي تتبع للمليشيات القاتلة انه من اصحاب الكتاب الاسود سواد قلبه الممتلئة حقدا على ثورة الشعب القاصدة

  2. يا استاذ عثمان: مع كل احترامي وتقديري لمواقفك وكتاباتك لكن ارجو ان تسمح لي اختلف معك. صحيح ليس كل من رفض الاتفاق الاطاري شيوعي ولكن اليس من الغريب ان يتخذ العقائديين موقف واحد من الاتفاق؟ افهم ان يتفق الشيوعيين والبعثيين في رؤيتهم وموقفهم تجاه الاتفاق ولكن ان يركبوا في نفس السرج مع الكيزان عليهم لعنة الله؟ اما شباب المقاومة فقد تحول الى حصان طروادة بإمتياز. الاحزاب اليسارية ليس لها شعبية تذكر في الشارع لكنها تتمرس الان وراء شباب المقاومة. دعنا نقلب الصورة , اذا كان شباب المقاومة قبلوا بالإتفاق الاطاري وحددوا موعد لإيقاف المظاهرات هل كان موقف الحزب الشيوعي وحزب البعث سيكون نفس موقفهم الآن؟ اما ناس اردول وترك وعسكور والتور هجو ومناوي وفكي جبرين والشنواني وغيرهم من الفلول فهؤلاء لا يستحقوا مجرد الحديث عنهم يكفي ان تجر عليهم السيفون وكفى. الوطن يمر بمرحة اقرب للإحتضار مع تلويح الشرق وجبال النوبة بالانفصال وفي وقت يموت فيه الالاف من الصراعات والفتن التي يخلقها الكيزان ومن الامراض هذا غير الذين يطحنهم المرض والعوز والمسغبة وغير الذين ابتلعتهم مياه البحر الابيض المتوسط هربا من الوطن المنكوب وغير السودانيين الذين يعانون في دول تعاني هي اصلا. الم يحن الوقت لشىء من التعقل؟ هل الثورية تعني ركوب الرأس والاستبداد بالرأى حتى لو قاد الوطن الى الهاوية؟ لن نتحدث عن البرهان لأن رأينا فيه معروف. لكن طالما انه اصبح امام الحائط في ظل ضغط دولي واقليمي ومحلي فلماذا لا نقبل الاتفاقية الاطارية كخطوة اولى وفي حال تراجع البرهان عن وعوده فالشارع بالمرصاد؟ لماذا الاصرار على المشي في طريق واحد مثال القطار وعدم التفكير خارج الصندوق؟ وسؤال اخير استاذ عثمان: في الوقت الذي تقول فيه انت ان ليس كل من يعارض الاتفاق الاطاري شيوعي لماذا لم تعترض على الذين اعتبروا كل من قبل بالإتفاق الاطاري عميل وخائن؟ اليس من حق الناس ان يختلفوا في الرأى والا فما معنى الحديث عن الديموقراطية؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..