أخبار السودان

غيِّروا العملة.. جرِّدُوا الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً..!

عثمان محمد حسن

* العملة السودانية مكتنزة بكَثْرة في مخابئ خلايا حزب المؤتمر الوطني النائمة، تستخدمها لتخريب الأمن و الاقتصاد و تعويق مسار الحكومة الانتقالية و ضربها في مقتل من خلال شح السلع و الخدمات.. و ينطلق الصحفيون المتأسلمون الحاقدون يسبون الحكومة و ينشرون الشائعات عن فشلها.. و الحكومة تتعامى عن إساءاتهم و شناءاتهم و تعاملهم معاملة المواطنين الطبيعيين.. فتغيظ محبيها الثوار..

* ليس هناك سبب واحد يمنع الحكومة من إلقاء القبض على أولئك المخربين و تقديمهم للمحاكمات تحت طائلة الخيانة العظمى بعد أن حولوا الحرية المتاحة في السياسة و التجارة إلى فوضى ترهق كاهل الشعب السوداني الذي يقضي يومه واقفاً في صفوف تسببت تلك الخلايا في تكوينها.. و من بين الصفوف تنطلق أصوات تطالب الحكومة بردع الفلول و أذيالهم دون أدني رحمة.. و الحكومة سادرة في ما يشبه نومة أهل الكهف..

* فلتعلم الحكومة أن هذا الشعب الثائر و المغبون لا يملك رفاهية الحديث عن الحرية مع الذين لا يؤمنون بها.. و هذا الشعب هو من أجبر المتأسلمين على الاختفاء عن الأنظار في بدايات الثورة المجيدة، خوفاً من الهتافات المدوِّية: ” أي كوز ندوسو دوس!”

* و لم يصْحَ المتأسلمون و خلاياهم إلا عندما أحسوا بنوم الحكومة الانتقالية نومة أهل الكهف.. فأطلوا بقبحِ فعائلهم على مسارح الأحداث، يلعبون في الفراغ الأمني المتاح للفوضى و التسيب.. و يصنعون الغلاء في الأسواق بحرفية عالية.. و تمتد أنشطتهم التخريبية إلى حقول القمح تحرقه قبل حصاده..

* و يتجرأ المتخصصون في المظاهرات و تحريك الشارع من المتأسلمين فيخرِجون الزواحف في مظاهرات تندد بالغلاء الذي صنعوه بأيديهم، و يطالبون بتنحي الحكومة و إجراء إنتخابات مبكرة..

* ما الذي يحدث يا حكومة؟ لا أنت قدمت المعتقلين من مجرمي النظام (المنحل) للقضاء.. و لا أنت أوقفت المجرمين الطلقاء في المدن و الأرياف عند حدودهم،  بينما نطاق جرائمهم تتوسع و تتمدد، و صاروا هم الذين يخرجون في مظاهرات يدينونك فيها و يطالبون بإسقاطك أو تنحيك..

* إن تلكؤك في حسم أمر هؤلاء المتأسلمين يستفز الثوار.. كما تستفزهم مظاهراتهم النابية.. و الشرطة تتراخى أمام فلولهم الزاحفة.. و هي نفس الشرطة التي تتشدد أشد ما يكون التشدد حين يخرج الثوار في أي مظاهرة “سلمية.. سلمية.. ضد الحرامية!”

* لماذا هذا التراخي يا حكومة؟ لماذا لا تكسرين شوكة هؤلاء القتلة و الحرامية.. لماذا لا تستأصلين شأفتهم و لا تقطعين دابرهم حتى لا تقوم لهم قائمة في أي بقعة من بقاع السودان بعد القطع..؟ لماذا كل هذا التراخي المشين للثورة المجيدة و لشهيداتها الماجدات و شهدائها الأماجد؟!

* أنت تغيظيننا، و الله العظيم، يا حكومة.. و مع ذلك نظل نقف بصلابة إلى جانبك.. نتمسك بك.. و عليك نعض بالنواجذ..

* في صفحتي بالفيسبوك كتبت الأستاذة رجاء بشرى ود حبوبة قائلة:- “حسام ولدي وقف في صف الغاز من 9 مساء حتى 11 صباحا و قطع فيه الغاز جاء فاضي و الكهرباء قاطعة كيف انوم عشان اعوض سهره؟!”‏..

* كتبت الأستاذة ذلك، فانهالت عليها التعليقات، و من ضمنها تعليق الأستاذة نعيمة أبو سن Neama Abusin تقول فيه:-
” للأسف الشديد نحن كمان نفس المشهد حصل مع عبدالقادر أخوي
والحاجة البتزعل بالجد انه ناس المنطقة ما ملوا اسطواناتهم والغاز شالوه التجار بالدفارات عشان يتباع بي 1000 جنية او الف وزيادة بدل من 200 بالجد حرام عليكم ارحموا الناس شوية عسى ربنا يرحمنا ويرحمكم جميعا..”

* ” إنَّ المصائبَ يجمعْنَ المُصابينَا” و كل الشعب السوداني مصاب، بإستثناء المتأسلمين و من لف لفهم، يا حكومة.. و ما ذكرته الأستاذة رجاء بشرى ودحبوبة، و دعمته الأستاذة نعيمة أبوسن، يشير إلى نشاط من أنشطة مجموعة من الخلايا النائمة (المتمكنة) و المتخصصة في صناعة الندرة.. و تغطي أنشطتها سلسلة إمدادات السلع إبتداءاً من المنشأ و انتهاءاً بنقاط البيع، دفعاً لارتفاع الأسعار، لا بآليات السوق المعروفة إنما بآلية صناعة الغلاء عبر تجفيف الأسواق لتأكيد فشل الحكومة في توفير السلع الأساسية..

* و كم طالبنا بتغيير العملة الحالية.. لأن تغييرها يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً للاستقرار في السودان.. كما يعني كشف مخزون الخلايا النائمة الكبير من العملات المحلية التي يضاربون بها في سوق العملات الصعبة و يصنعون بها الغلاء.. و تُقدَّر نسبة العملة المحلية التي يتلاعبون بها في الأسواق بحوالي ٦٠٪ من العملة السودانية.. و تغييرها يجبرهم على إدخالها في النظام المصرفي.. كما يعني ضبط التصرف فيها وفق ما ينبغي وضعه من لوائح و قوانين (ثورية) في صالح إقتصاد البلد..

* و قصارى القول: إن تغيير العملة الحالية يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً للاستقرار الاقتصادي في السودان..

عثمان محمد حسن
[email protected]

‫8 تعليقات

  1. اخی عثمان لا یخفی علی فطنتک ان ما تسمیه بالحکومة برأسین عسکری ومدنی مثل النسر شعار روسیا،فایهما تقصد؟ثانیا ادوات القمع وهذا تعریف الدولةبید الرأس العسکری،فماذا یفعل الرأس المدنی الحکومة ؟ لا اعرف فنفکر.

  2. الحكومة تتعامى عن جرائم الكيزان و تركتهم يلعبون و يتآمرون في وضح النهار!!!!
    أقيلوا وزير المالية الفاشل المتواطئ الذي لم تيخذ قرارا واحدا منذ مجيئه سوى التبشير برفع الدعم و منح 50الف اسرة دعم مباشر قدره 300 ج لكل فرد!!!
    طيب باقي الملايين ياكلوا نيم؟؟؟!!!
    يا البصيرة أم حمد!!!

  3. حفظك الله يا استاذ…
    قبل فترة قرات مقال بعد اطلاق حملة القومة للسودان.. وهو يشير الى ان الحملة موجهة للداخل تمهيدا لتغيير العملة بما تجمعه من اموال… يخافون من كل قرار للحكومة …
    اتمنى بتر هؤلاء المتأسلمين … إلى الابد … انهم قد افسدوا على الناس حياتهم ودينهم (الفساد وسرقة مال الدولة عينك يا تاجر .. استباحوا حقوق المواطنين باسم الدين وضيعوا ذمم كثير من الناس البسطاء والمتعلمين للاسف)…
    ماذا نكتب وهم اليوم يدافعون كما ذكرت في مقالك وانا متابع جيد لهم في القنوات والتعليقات وبدأؤا يتباكون ويلموا صفوفهم من جديد …وما حدث في الثورة كنت ارقبه جيدا انها ارادة الله وسنن الكون في التغيير … ما كانوا يتوقعوا بما يحملونه من ترسانة عسكرية وكتائب ظل كانوا مطمئنين واصابهم الكبر وانتفخت اوداجهم وعميت بصائرهم حين التغيير … واخذهم الله اخذ عزيز مقتدر …
    حللوا الربا …… اباحوا السرقات سكتوا عن المحرمات قتلوا الناس ..ماذا نقول في الاخوان المسلمين اكثر ما قالوه هم عن انفسهم (بقينا نخجل ونحن في المساجد ان ندعوا الناس للدين ) مقتبس من حديث احدهم..
    الان الكيزان يشيطنون الحكومة الانتقالية (حكومة ضد الدين – ديل شويعية حمدوك شيوعي فلان وفلان)..
    الان الكيزان يحاولون تدمير الحكومة وان تدمر الاقتصاد على حساب المساكين بدعوى رجوعهم للحكم ..
    لا ادري كيف تنظر الحركات المسلحة والكل منتظر السلام(لكانهم لا يريدون سلام واهلنا في دارفور قتّلوا وشردوا … وجاءت اللحظة للرجوع للوطن وان سالتهم يقولون نحن ساهمنا في التغيير ..يبقى السؤال اذا انتم ساهمتم في التغيير لم التأخير المتعمد في تحقيق مطلوبات السلام) …
    احب ان اوجه رسالة السودان بلد اهله طيبون وكرام من عاداهم اكله الدهر عاجلا غير اجل كون السودان امة مسلمة ومسالمة وتابى الظلم والضيم … يذهب الاشخاص ويبقى الوطن … سوف ينهض السودان سواء بيد ابناءه البررة أو بقدرة الله اولا واخيرا… فلا تشدق ولا شخص فوق الوطن على الكل التواضع والتسامي فوق الجراح … فالحكم بيد الله سواء كان حاكماً ظالماً كالبشير وذمرته او بغيره …
    جيلا بعد جيل نتباكى على وطننا السودان وهو يسرق بين ايدينا من اعوان الشر من انصاف الوطنيين والعملاء …السودان بلد غني جدا بالكوادر وغني بما حباه الله من ثروات والكل يعلم هذا .. اذا مشكلتنا في الذين يساعدون اعداء الوطن في عدم نماءه وتطوره … يجب ان نعطي فرصة لهؤلاء الشباب الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء وطن يحلمون به .. وجميعنا الى زوال …
    ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل اولئك الذين يدمرون الوطن بدعاوي شتى وقلبوهم شتى …

  4. كلام سليم لكن يحتاج تغيير العملة الي ميزانية ايضا ولكن في سبيل ضبط السوق يمكن تغييرها

    اما بالنسبة للشرطة فكما قال تجمع المهنيين انه يجب اقالة وزير ومدير الشرطة فورا

    وايضا تصفية شركات الجيش والشرطة والامن لانها تتلاعب بالاقتصاد والعملة كيفما تريد ولايوجد حسيب ولا رقيب عليها وتغيير العملة لن يجدي نفعا مع هذه الشركات

    نتمنى من لجنة ازالة التمكين تصفية جميع شركات الجيش والشرطة والامن
    لنغلق اكبر منفذ للدولة العميقة والفساد والتلاعب بالاقتصاد

  5. روشتة اقتصادية لابد منها:
    1. تبديل العملة فورا
    2.رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية
    3.تأميم تعدين الذهب
    4.إيقاف استيراد السلع الكمالية والسيارات الخاصة للأفراد لمدة عام
    5.تجميع مليار دولار للبنك المركزي كمنح وليس قروض من المنظمات العالمية, الدول الصديقة وتبرعات الأفراد داخل وخارج البلاد
    6. توفير مدخلات الموسم الزراعي القادم كاملة عن طريق مؤسسات حكومية
    غير كده ضياع وقت والبلاد

  6. لماذا ذم الحكومة وتعرفون ان الامر ليس بيدها…في شئون الأمن أو القضاء..لماذا لاتوجهون التهم مباشرة المكون العسكري وتعرفون انه سبب البلاء وليس حكومة حمدوك… لقد أعجبني مقالك وأهميته موضوعه.

  7. تغيير العملة لا يكلف كثيراً ومردودها كبير بالنسبه للاقتصاد ولكن… يجب عدم التصريح بذلك كما نسمع يومياً. العملة الجديدة يجب أن تطبع بكل سرية ثم تطرح في البنوك وإعطاء الجمهور فرصة محدده لاستبدال ما عندهم من عملة قديمة وهنا سوف تظهر أموال مكدسة بلاوي.
    إذا علم الكيزان بتغيير العملة سوف يقومون بشراء الدولار بشراهة وكذلك العقارات والذهب بما لديهم من عملة وعملة مزوره.

  8. لو سمحتو العايز يكتب مقالة يراسل الموقع مهمتنا نقراء البينكتب ونعلق ببساطة فقط وخير ما قل ودل .السودان لم يهضم بعد حتى الاحزاب الكبيرة لم تستطع هضمه والتعدى على حقوق الناس ما كويس تريدون التحكم في الافعال ابدواء بانفسكم لا يمكن ان تاخذوا اموال الناس بالحق والباطل وبالمناسبة العملاء واضحين ومعروفين واحذركم لا تلعبوا بالنار لان الناس صاحية وعارفة وما جاهلة عايزين دوركم جاء قلتو سلمية ورونا الشال حق البلد وحقكم منو بالقانون ولكن لبس بالبلطجة واحذر اكرر تحذيري في ناس نحنا بنحترمهم وعارفينهم لكن افهموا السودان رغم الانفصال قارة وهضمه صعب عليكم والناس ما بتلعب في حقها بالحسنى افضل عايزن تتحكموا في اموال الناس ليه هي حقتكم وين الدستور وحقوق المواطن اخيرا لا تلعبوا بالنار عشان سلامة الجميع ورفاهيتهم .البلد غنية وتكفي الجميع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..