عادي جداً!!

ماوراء الكلمات
(1)
عادي جداً أن أي راقصة شرقية يمكنها وبكل بساطة أن تتحدث عن اللبس المحترم والمحتشم!! وعادي جداً وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان تجد أغلب الشعوب العربية مابين مأسور ومسجون وهارب من عسس الحجاج !! وعادي جداً وفي اليوم العالمي للسعادة أن تجد العبوس هو سيد الموقف في كل الساحات السودانية فالسيدة الفاضلة السعادة لو أرادت الدخول الى حياتنا ورأت صفوف الأزمات لأدبرت من حيث أقبلت!

(2)
العيب الأعظم في الشعب السوداني الشقيق أنه (طيب أزيد من اللازم) لذلك عادي جداً أن الحكومة تأكل حقوقه والتحلية تكون بموارده! وهي تعلم علم اليقين بأنه لن يقول (بغم) فمن أدمن الخنوع عاش ابداً بين الحفر وبين صفوف الأزمات وطوابير المعاناة.

(3)
عادي جداً لو أن عباس بن فرناس عاصر ورأى (العصر) الذي يعيش فيه الشعب السوداني أكيد سيحاول الطيران مرة ومرة حتى يكتب له الطيران بنجاح فلا يرضا بـ(العصر) إلا مغلوب على أمره مقهور.

(4)
مضى زمن (خير من إستأجرت القوى الأمين) وعادي جداً ان نعيش في زمن (شر من إنتخبت الضعيف الخائن)ولا داعي لضرب الأمثلة بالمناسبة البعض يختار لك فلان الفلانى مرشحاً للرئاسة ولكن الشخص الذي لا يحسن الاختيار نفسه عليه أن لا يفرض خياراته على الآخرين.

(5)
غصباً عن الحال الحرن وغصباً للظروف وغصباً عن قول وزير الاستثمار السيد مبارك الفاضل الذي أدعى بأنهم لن يغيروا (شولة) في ميزانية الفقر والجوع وغصباً عن بنود الميزانية التي لم يرد فيها بنداً يجيز رفع اسعار المواد البترولية ولكن عادي جداً أن تقوم حكومة ولاية الحزيرة وحكومة ولاية القضارف وربما تكون هناك حكومات أخر قاموا برفع أسعار المواد البترولية وهنا نسأل السيد وزير الاستثمار (أها دا تغيير شولة أم إضافة فقرات كاملة في بنود الميزانية)؟ كيف سيكون رد السيد وزير الاستثمار؟ لا نحبذ أن يقدم إستقالته ولكن نحبذ أن يعتكف في داره ويتابع إستثماراته.

(6)
هنا الخرطوم لو علم الإمام محمد أحمد المهدي بأنه سيأتي يوماً ما ويتم تقييد دعاوى جنائية في مواجهة رئيس حزب الأمة القومي ورئيس قوى نداء السودان الإمام الصادق المهدي (حفيد الإمام محمد أحمد)لاتهامه بالتعامل والتنسيق مع الحركات المسلحة لإسقاط النظام ولو علم بأن ذلك سيحدث لما فكر في فتح الخرطوم وقتل غردون باشا ولكن عادي جداً أن تقوم الحكومة بتوجيه الاتهام لكل من يعارضها وهي في الغالب تهم سياسية لا جنائية والدليل أن الدكتور علي الحاج تم توجيه كثير من التهم اليه وهو الآن موجود بيننا (سمين ثم أمين) آمناً في سربه وفي حزبه.

(7)
أول درس يجب أن يتعلمه السياسي أو النائب البرلماني أن عمله يجب أن يكون خالصاً لوجه الله ثم الوطن والمواطن ولكن عادي جداً أن نجد أن أول عمل يعمله يكون من أجل مصالحه الشخصية والذاتية.

(8)
عادي جداً ان حكومة المؤتمر الوطني تعاملني بكل رقة وحنان وعندما تجدني ساخطاً وغضباناً تقول لي وبكل حنية (أبرد شوية يبرد حيلك)!! ألم اقل لكم أن الحكومة تعاملني بكل رقة وحنان بل تحبني حباً جماً؟
(9)
في دول العالم الثالث عادي جداً شراء الأصوات الانتخابية وفي دولة عربية (مرات شقيقة ومرات غير شقيقة) تم شراء الصوت بسعر خمسين جنيهاً للصوت ولكن الغير عادي أن يكون ثمن الصوت رخيص في بلد كل شيء فيه غالٍ.

(10)
لنا أيام وليال ندعو فيها الحكومة بفك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وأن يردهما الله الى القراء والمحبين سالمين غانمين ثم دعونا الله أن يطلق سراح باقي أخواننا المعتقلين ودعونا لهم بعاجل
الحرية والعتق من السجن والسجان ولكن عادي جداً أن الحكومة (تسد دي بي طينة ودي بي عجينة) وكأن الأمر لا يعنيها.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..