مقالات وآراء

ساب الربح والخسارة : بعد مرور شهر على الحرب

بكري الصائغ 

قد يستغرب بعض القراء الكرام من عنوان المقال ويتساءلون إن كانت فعلا الحروب القديمة التي عرفها التاريخ في العصور السابقة والجديدة التي نعايش بعضها اليوم في زمننا الحاضر ومن ضمنها حرب السودان التي اندلعت في شهر أبريل الماضي كانت قد حققت فوائد على شعوبها ؟!!، وهل حقآ الحروب أيا كان حجمها صغيرة او كبيرة ورغم سلبياتها فيها ايجابيات متعددة وكثيرة لا ينكرها احد؟!! .

لو قمنا بجرد حساب الربح والخسارة المتعلقة بحرب السودان التي وقعت في يوم السبت ١٥/ ابريل ٢٠٢٣م ، لوجدنا ان هناك سلبيات كثيرة، وايضا قليل من الفوائد.

من سلبيات هذه الحرب أيضا:
١- تركّزت الاشتباكات في يومها الأول في العاصمة الخرطوم (ولاية الخرطوم) وتحديدا في محيطِ القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي لكنها امتدَّت في الأيام اللاحقة لمدن وبلدات أخرى تقعُ في ولايات ثانية وتحديدًا الولاية الشمالية و‌ولايات دارفور (الشمال ، والجنوب ، والشرق ، والغرب). وتوسعت بسرعة البرق لتدخل في وقت واحد عدة مدن: العاصمة المثلثة ، الولاية الشمالية ، مدينة مروي ، ودمدني ، نيالا ، بورتسودان ، وولاية كردفان ، وهذا شيء غريب للغاية لم نألفه من قبل ، فكما هو معروف ان المعارك في السودان بعد انفصال الجنوب انحصرت منذ سنوات طويلة في ثلاثة مناطق هي دارفور وكردفان وجبال النوبة ولم تتوسع ابعد من هذه المناطق.

٢- لم يعد يخفي علي احد، ان الحرب بعد شهر من اندلاعها قد خرجت تمامآ من يد الجنرالاين البرهان و”حميدتي”، وأصبحت تدار بمعزل عنهما بواسطة دول اجنبية مثل روسيا الداعمة بقوات “فاغنر”، ودولة الامارات بالمال لصالح جيش “حميدتي”، والطيران الحربي المصري يساند القوات المسلحة ، والجنرال/ حفتر بمد قوات الدعم بالوقود.

٣- رغم ان حكومة واشنطن هددت علانية البرهان و”حميدتي” وبعض القياديين العسكريين في الخرطوم والزمتهم بوقف إطلاق النار وضرورة الجلوس في مائدة المفاوضات والا سيكون هناك عقاب رادع يشمل المقاطعة ، فان مواقف العدوين اللدودين البرهان و”حميدتي” ما زالت غير واضحة المعالم رغم جلوس أعضاء الوفدين على طاولة المفاوضات في مدينة جدة، وهذا يؤكد بصورة قاطعة ان البرهان و”حميدتي” كلاهما مضغوطين من جهات خارجية وعليهما تنفيذ الأوامر.

٤- كتب الدكتور/ الشفيع الخضر ، موضوع اقتبس منه ما له علاقة بالمقال:
(الحرب لم تندلع بسبب الخلافات حول الإتفاق الإطاري وإنما اشتعلت لتحرقه وتحرق مجمل العملية السياسية بصيغتها قبل الحرب ، بل وتصيب حراك الشارع بالشلل ، تمهيدا لحرق ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018م ، وعودة تحالف الفساد والاستبداد إلى سدة الحكم ، إما عبر عصابات الموت وكتم أنفاس الشعب ، أو عبر عملية سياسية جديدة وفق صيغة «لا تستثني أحدا» في إشارة إلى حزب النظام البائد . أنظر إلى اقتحام السجون وإطلاق سراح أركان النظام المباد والمحكومين في قضايا قتل شباب الثورة وتعذيب السودانيين حتى الموت. وأنظر إلى من يؤججون النيران ويرفضون الهدنة ووقف إطلاق النار ويرفضون أي وساطة بين الطرفين ، يوصمون القوى السياسية المدنية بالخيانة ويطالبون بإعدامه)- إنتهي-
المصدر- “الراكوبة” – الإثنين

٨/ مايو ٢٠٢م .

٥- من سلبيات حرب السودان ، انها اقلقت بشدة حكومات دول الجوار التي خشيت ان تمتد المعارك وتدخل بلادهم ، خصوصا وانه اصلا لا توجد حدود واضحة بين بلدانهم السبعة (مصر ، ليبيا ، أريتريا ، إثيوبيا ، تشاد ، أفريقيا الوسطى وجنوب السودان) ، مع السودان ، وعبرت حكومات هذه الدول عن قلقها من أن بقاء الأزمة في السودان دون حل حتما سيمتد إليها شاءت ام أبت ، وقالت حكومات هذه الدول في بيان لها ، إنه إذا تمكن الجيش السوداني من تأمين العاصمة ، وانسحب “حميدتي” إلى دارفور ، فمن الممكن ، أن تتبعها حرب أهلية، يقول مراقبون إنه لن يكوى بنارها السودان وحده.

٦- (أ)-واحدة من سلبيات حرب السودان ، ان كل المناشدات المحلية والعالمية ، ومناشدة الأمم المتحدة ، والبرلمان الاوروبي ، والوحدة الافريقية كلها مساعي لم تنجح حتي الآن في وقف الحرب السودانية ، ولا نجحت الهدن السبع ، ولا الوعودات المتكررة التي صدرت من البرهان و”حميدتي” في حقن الدماء وضرورة وقف المعارك.
(ب)-فشلت كل المناشدات الدولية والاقليمية:
فقد دعَت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للقتال في السودان ومحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين دون تأخير.
وذكرت الخارجية البريطانية في بيانها أنَّ العمل العسكري لن يؤدي إلى سلام طويل الأمد في السودان بل يتحقق ذلك عبر مفاوضات صريحة داعيةً القادة العسكريين إلى إنهاء الأعمال العدائية لاستئناف الحوار السياسي.
ودعت الخارجية الألمانية الجانبين (القوات المسلحة والدعم السريع) إلى إلقاء السلاح والدخول في محادثات كما انتقدت الجنرالات في البلد والذين وصفتهم بالجنرالات الذين يخوضون صراعًا على السلطة بدلًا من تسليمها إلى حكومة مدنية.
وجدَّدت الخارجية الفرنسية الدعوة لقائدي الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال وقبول الهدنة لضمان سلامة المدنيين.
وأعربت السفارة الروسية في الخرطوم عن قلقها من تصاعد العنف وحثَّت مختلف الأطراف على وقف إطلاق النار.
(ج)-تمكَّن مراسلو جريدة “فاينانشال تايمز” في السودان من عقد لقاءٍ مع قائدي المجموعتين المتناحرتين، ونشرت مقالًا تفصيليًا تحدثت فيه عن حميدتي وكيفَ سعى بحسبِ البرهان للاستيلاء على السلطة ، وكيف قامت قوات الدعم السريع مسؤولة بأعمال نهب واسعة النطاق في الخرطوم ومنطقة دارفور منذ بداية الاشتباكات بناءً على مصدر تتبعُ الجيش السوداني ، وهي نفس المصادر التي اتهمت قوات حميدتي بالوقوفِ خلفَ مقتل موظفين اثنيين من برنامج الغذاء العالمي ومهاجمة قافلة تابعة للسفارة الأمريكية. تحدث حميدتي قائد قوات الدعم السريع في نفس المقال عن استعداده لوقف القتال متهمًا البرهان بعدمِ الاستعداد لذلك، كما أعلنَ عدم معارضته المبدئية ضمَّ قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة النظامية.

٧- نقل الكاتب عن “آلان بوسويل”، كبير المحللين لمنطقة القرن الأفريقي في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية صحيفة “فاينانشيال تايمز” قوله : (إن كلا الجانبين له قواعد في شتى أنحاء البلاد مؤكدًا أن “كل طرف يرى هذه المعركة من منظور وجودي ، هذا صراع خالص على السلطة من أجل من سيسيطر على السودان”. وأشار الكاتب إلى إمكانية أن يتحول القتال الدائر إلى صراع طويل الأمد ، حيث يخشى الكثير من أن الحرب قد تجر الحلفاء الإقليميين مثل تشاد ومصر وإريتريا وإثيوبيا ، وفي النهاية لا أحد يعرف حتى الآن لمن ستكون الغلبة ، للجيش أم لقوات الدعم السريع ، لكن سعيهما قد يقلب المنطقة رأسًا على عقب ، مما يبدد أي آمال في استعادة المدنيين لزمام الحكم في البلاد خلال الفترة المقبلة.). -إنتهي-

٨- ماذا قالت السيدة الناشطة السياسية/ بشاير مصطفي ، عن مغزى وسبب هذه الحرب:
(“كانت الوثيقة الدستورية تنص على ضرورة تسليم الحكم للمدنيين بعد 39 شهرًا من توقيعها في 3 أغسطس 2019م ، ولكن قبيل تسليم السلطة للمدنيين قام البرهان بعمل الانقلاب وسانده حميدتي ، واستمرا معًا في حكومة الأمر الواقع ، وعندما جاء الاتفاق الإطاري الآن والذي تمّ توقيعه بحضور أطراف دولية ، وجد البرهان وحميدتي نفسيهما أمام مأزق أنهما على وشك تسليم السلطة للمدنيين مجددًا . التأكيد ، فهدفهم هو ألا يتسلم المدنيون السلطة مطلقًا ، فكل شعارات الثورة كانت تدور حول عودة العسكر إلى الثكنات وحلّ الجنجويد ، لكن هدف العسكر هو أن يستمروا في الحكم وذلك حتى يستمروا في نهب الثروات الوطنية . فبالنسبة لـ “حميدتي” مثلًا كان يستغل الذهب ويبيعه إلى روسيا ، في حين أن البرهان يريد الاستمرار في الحكم حتى لا يتم تقديمه للمحكمة الدولية ، وحميدتي أيضًا مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية في دارفور ، المأساة الحقيقية الآن هي أن الشعب السوداني لم يعد يجد أبسط حقوقه في الحياة”. كلا الطرفين يسعى إلى الحسم ضد الطرف الآخر ، ومن بين التكهنات أنه إذا ما انتصر الجيش فإنه سيعمل على عودة نظام البشير الذي ينتمي إليه بالأساس ، في هذه الحالة لن يتم تقديم البرهان إلى المحكمة الدولية ، لأن البشير نفسه لم يُقدم لهذه المحكمة ، بل إن هناك من يقول بأن البشير قد أُطلِقَ سراحه خلال الفوضى الأخيرة) -انتهى- .

٩- بحلول الثامن عشر من أبريل(اليوم الرابع للاشتباكات) صرَّحَ جنرالٌ في القوات المسلحة السودانية لوسائل إعلام غربيّة أنَّ دولتين مجاورتين لم يُسمِّهما كانتا تُحاولان تقديم المساعدة لقوات الدعم السريع . ونشرت صحيفةُ “وول ستريت” جورنال في التاسع عشر من أبريل مقالًا مفصّلًا ذكرت فيه أنَّ القيادي العسكري الليبي خليفة حفتر والذي وصفته بـ «أمير الحرب» والذي يحظى بدعمٍ عسكري من دولة الإمارات العربية المتحدة و‌مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية أرسلَ طائرة واحدة على الأقل لنقلِ إمداداتٍ عسكريّة إلى قوات الدعم السريع في السودان . التورّط الأجنبي في دعمِ قوات الدعم السريع لم يقتصر على جماعات شبه عسكريّة أو فصائل مصنّفة كمرتزقة أو حتى إرهابيّة لدى بعض الدول ، بل شملَ دعمًا من دول بعينها وخصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة والتي عقدت عديد الصفقات التجاريّة والعسكريّة مع الدعم السريع ، وبحسبِ شبكة سي إن إن الأمريكيّة فقد زوَّدت فاغنر صواريخ أرض-جو لقوات الدعم السريع كانت قد جمعتها أو حصلت عليها خلال نشاطها في دعمِ نظام الأسد في سوريا فنقلت يعضها بالطائرة إلى القواعد التي يُسيطر عليها حفتر في ليبيا تمهيدًا لتسليمها بعد ذلك إلى الدعم السريع ، أو تسليمها لهم مباشرة في شمال غرب السودان.

١٠- من سلبيات هذه الحرب :
(أ)- لا توجد احصائية رسمية دقيقة بعدد القتلي المدنيين والعسكريين خلال الفترة من ١٥/ ابريل- ١٥/ مايو ٢٠٢٣م ، وتضاربت الأرقام التي نشرتها الصحف الاجنبية بصورة واضحة ، نشرت احدي الصحف عن طبيب يعمل في مستشفيات الخرطوم ، ان عدد الموتى خلال الـ(٢٣) يوم من اندلاع الحرب قد فاق بالتقريب عن (٣٠٠٠) ألف قتيل في كل مناطق القتال.
(ب)- فاقم الصراع القائم بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم في السريع ، من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها السودان في ظل ارتفاع المؤشرات السلبية المرتبطة بارتفاع التضخم ، وتراجع العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي ، ووقف خطة الدعم الدولي من جانب المؤسسات الاقتصادية الدولية والدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة ، فبحسب مركز الإمارات للسياسات ؛ دمر الصراع المسلح بين الطرفين آمال السودانيين في خفض التضخم المتزايد وإنعاش الاقتصاد وتحقيق معدل نمو إيجابي لم يتحقق منذ مدة طويلة ، حيث من المتوقع أن يَنتُج عن الصراع الحالي فقدان للاستثمارات الخارجية ، مع تزايد التأثير السلبي للمواجهات المسلحة على مختلف محاور الاقتصاد السوداني. -المصدر- ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة-
(ج)- مع انطلاق شرارة الصراع الأولى بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت نُذر الأزمات الاقتصادية والإنسانية والصحية تتشابك مع الأزمة السياسية، إذ عكست هشاشة البنية التحتية والانهيار السريع مفاصل الدولة مما زاد من الحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية وتحديدًا الماء والمأوى المناسب ، في ظل تعرض منظمات الإغاثة الدولية وغيرها من الجهات إلى النهب.
(د)-أكدت القوات المسلحة عن وقوع حالات اغتصاب كثيرة في المناطق التي خضعت لقوات “الدعم السريع” في العاصمة المثلثة.
(هـ)-أعلنت الأمم المتحدة ، اليوم الجمعة ١٢/ مايو ، أن نحو (200) ألف شخص فروا من السودان هربا من القتال الذي اندلع في منتصف أبريل/نيسان ، إضافة إلى مئات الآلاف الذين نزحوا داخل البلاد . وأوضحت أن نحو (30) ألف لاجئ وصلوا في الأيام الأخيرة إلى تشاد، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى (60) ألفا، لافتةً إلى أن ما يقرب من (90) في المئة من اللاجئين هم من الأطفال والنساء ويعانون من سوء تغذية حاد.
(و)-عبّر الكثيرين من المدونين السودانيين عن أسفهم لبلوغ  الحال المزري في البلاد،، وكتبت الشيماء عثمان “حزنت حقيقي ، لا أصدق أن الدفن أصبح في البيوت ، لكن هذا المشهد ذكرني بالموتى المترامية في الشوارع لأيام دون التعرف عليهم أو نقلهم ، فكان سعيد الحظ من يُعثر عليه ويدفن بشكل آدمي”. وتحدثت أبرار العليم عن المأساة، قائلة “بيوتنا صارت مقابر”.
(ز)-أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم السبت ١٣/ مايو، أن أكثر من ألف شخص من جنسيات مختلفة يحطون يوميا في إثيوبيا قادمين من السودان، التي تشهد اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
(ح)-اليوم السبت ١٣/ مايو- الجيش يصدر بيانا حول تطورات الوضع الميداني يتحدث عن اشتباكات جديدة وحملة اعتقالات :
تستمر المليشيا المتمردة في ارتكاب الإنتهاكات والأعمال الإرهابية حيال المدنيين والتي تتمثل في إحتلال (١٥) مستشفى بالعاصمة وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية واجبارهم على علاج منسوبيها وتحويلها إلى قواعد عسكرية ، بجانب الاستيلاء على منازل المواطنين وطردهم منها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وسرقة سيارات مدنية لاستخدامها في الأغراض الحربية وارتكاب انتهاكات جنسية بحق النساء والقصر ، ونهب البنوك والمحال التجارية في سوق ليبيا ، بنك النيل شارع الستين ، البنك السوداني الفرنسي بالخرطوم شارع المعرض .
(ط)-السبت ١٣/ مايو ٢٠٢٣م : الوكالة الفرنسية: الوكالة الفرنسية : نزوح اكثر من (900) ألف سوداني إلى مناطق آمنة داخل البلاد ، و(60) ألف لاجئ فروا من السودان إلى تشاد.
السبت ١٣/ مايو ٢٠٢٣م: الوكالة الفرنسية: (750) قتيلا منذ بدء المواجهات قبل نحو شهر بين الجيش و”الدعم السريع”.

ثانيآ:

الايجابيات في حرب السودان ٢٠٢٣م :
(أ)-ازدادت قناعة ملايين المواطنين ، ان المؤسسة العسكرية تعتبر بكل المقاييس مؤسسة فشلت فشل ذريع في حماية المواطنين ، بل هي التي سبتت ارتفاع القتلى من جراء القصف العشوائي علي المناطق السكنية ، وأنه يجب في المرحلة القادمة ما بعد الحرب وجوب خلخلتها خلخلة شديدة وتصفيتها من الجنرالات القياديين (موديل زمن البشير) بما فيهم البرهان وجنرالات مجلس السيادة ، من اجل اقامة جيش قومي.
(ب)-من ايجابيات هذه الحرب، ان السودانيين عرفوا من هي الدول الصديقة التي ما خذلت النازحين والفارين من الاقتتال، وساهمت بقدر كبير في إيواء من لجوء إليها رغم الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول.
(ج)- هذه الحرب اثبتت اصالة معدن السودانيين وكيف تعايشوا مع الاوضاع المزرية ، وكان كل واحد في هذه المناطق المحاصرة وفيها قتال يسأل عن الاخرين ويشد من ازرهم ، وما ظن أحدهم علي الآخرين بما عنده من خبز وطعام.
(د)-خلال الثلاثين يوم الماضية ، اختفت (والحمدلله) تصريحات السياسيين ورؤساء الاحزاب ، واختفت أيضا صورهم وأخبارهم.
(هـ)-بعض المعلقين في المواقع السودانية استنكروا انتهازية التجار وأصحاب الحافلات والبصات السفرية في رفع أسعار الترحيلات.

ثالثا:
فرضته ضغوط الوسطاء..
هذه مكاسب وخسائر الجيش والدعم السريع من “إعلان جدة”.

فرضته ضغوط الوسطاء.. هذه مكاسب وخسائر الجيش والدعم السريع من “إعلان جدة”

رابعا:
الشكر لبعض المواقع والصحف التي اقتبست منها بعض المعلومات.

‫10 تعليقات

  1. رصد حال العاصمة المثلثة – الاحد ١٤/ مايو ٢٠٢٣:

    ١-
    انتهاكات خطيرة يرتكبها الدعم السريع بـ مستشفى أحمد قاسم وجبرة.
    ٢-
    مليشيا الدعم السريع تقتحم كنيسة في ام درمان.
    ٣-
    تنامى وفيات اطفال المايقوما ووفاة طفلين امس واليوم لتكون الحصيلة (٦) وفيات خلال اربع اسابيع.
    ٤-
    شباب يطلقون مبادرة “تفقد جارك” بهدف إنقاذ العالقين معيشياً لا سيما في الخرطوم.
    ٥-
    تسبب الانفلات الأمني في انتشار أعمال النهب والسرقة وحرق المؤسسات والشركات، ما أدى إلى إغلاق الأسواق والمتاجر أبوابها، ونزحت معظم الأسر من الخرطوم باتجاه ولايات أخرى آمنة أو باتجاه الدول المجاورة.
    ٦-
    شكا مواطنون من تدهور التطبيقات المصرفية، التي حرمت كثيرا منهم من الاستفادة من تحويلات أقاربهم في الخارج، ما زاد من الصعوبات المعيشية التي يواجهونها.
    ٧-
    مع اشتداد الأزمة المعيشية لجأت أسر كثيرة إلى عرض مقتنياتها للبيع بأي سعر، لكنها لم تجد من يشتري لانعدام السيولة في أيدي المواطنين.
    ٨-
    تقول آسيا خلف الله ربة منزل إنها عرضت أسطوانة غاز للبيع لحاجتها الشديدة لشراء دواء لطفلها المريض، لكنها لم تجد مشتر بأي ثمن. كما قالت بدرية عز الدين إنها لجأت إلى بيع بعض مقتنياتها بثمن بخس بغرض توفير بعض الأموال من أجل التنقل للحاق بأسرتها فى حلفا الجديدة هرباً من الأوضاع الحالية.
    ٩-
    لم يسلم كثيرون ممن تركوا منازلهم واستقروا في ولايات أخرى من المعاناة المعيشية، حيث قالت فتحية إسحاق التي تعمل معلمة في أم درمان، إنها ذهبت إلى ولاية الجزيرة برفقة أبنائها هربا من الحرب في الخرطوم، مضيفة: “ما إن استقر بنا المقام في منطقة آمنة حتى واجهنا صعوبة فى المعيشة فاضطررت إلى عرض بعض ما أقتنيه من مشغولات ذهببية، لكن فوجئت بالسعر المتدني الذي عُرض علي من قبل تجار الذهب في مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ورغم ذلك اضطررت للبيع لتدبير احتياجات العيش”.
    ١٠-
    مواطنون: “الأزمات الاقتصادية ستتفاقم والأمن لن يعود والاشتباكات مرشحة لتتجدد في كل لحظة” نار الخرطوم تذكي العودة إلى الأرياف.
    ١١-
    المواطن فضل السيد عمر، قال إن “قناعة البقاء في الخرطوم بدأت تتراجع عقب اندلاع الحرب، لأن الأزمات الاقتصادية ستتفاقم بشكل كبير وسيطاول الغلاء كلف المعيشة اليومية نتيجة توقف أعمال المصانع بسبب تعرضها للحريق”، مضيفاً أن “انفراط الأمن سيقود إلى عدم الاستقرار حتى في فترة ما بعد الحرب”. وتوقع عمر تجدد الاشتباكات المسلحة في أية لحظة نتيجة لانعدام الثقة بين طرفي الصراع، علاوة على الزيادة الكبيرة في أسعار معظم السلع الاستراتيجية وكذلك الخدمات. وأوضح فضل أن “الأيام الأولى للقتال أجبرته على النزوح إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، وأبناؤه يشعرون بدفء أكثر بعد أن تحرروا من قيود المدينة وإرهاقها”.
    ١٢-
    تقول كوثر حامد حسين، وهي ربة منزل “قررنا العودة إلى القرية في ولاية شمال كردفان غرب العاصمة الخرطوم، فهناك الأمر يبدو مختلفاً تماماً، إذ أشعرنا الفضاء الطلق والهواء النقي بأننا مثل الطيور التي تحررت من القفص، ووجدنا علاقتنا مع الطبيعة التي كنا نفتقدها، وأدهشتني قدرة الأطفال على التكيف مع أجواء الريف، ولم نشعر بملل على رغم أن القرية لا تقارن بالمدينة على صعيد وسائل الترفيه”.
    ١٣-
    يشير أحد المواطنين ويدعى إسماعيل حسن إلى أن “أسرته اتخذت القرار الصعب وهو الاستقرار النهائي في مصر، لأن الأوضاع في العاصمة الخرطوم بعد الحرب ستكون في أسوأ حالاتها”.
    ١٤-
    يرى بعض المواطنين أن خيار الاستغناء عن العيش في العاصمة الخرطوم غير ممكن، إذ تقول صفاء فضل إن “أسرتها لم تستطع الاندماج مع مجتمع الأقاليم، وأحوالها المعيشية لم تكن جيدة هناك، فضلاً عن القيود وغياب البرامج الترفيهية”. وأضافت أن “الولايات تفتقر إلى مدارس تعليمية مميزة، بجانب وجود الجامعات المؤهلة في العاصمة الخرطوم وحدها”.
    ١٥-
    يُجمع صحافيون وإعلاميون، عاملون في السودان، على تأكيد أن القتال بين الجيش و«الدعم السريع» عقّد مهمتهم، ومنعهم من الوصول إلى الحقيقة حول ما يدور في البلاد، وتحوَّل الباحثون منهم عن معلومات موثوقة، إلى ضحايا لـ«حرب الجنرالين»، التي اندلعت، منتصف أبريل (نيسان)، كما أن الحرب جعلتهم يعيشون أسوأ كوابيس حياتهم، إذ توقفت صحفهم بشكل كامل، وانقطع بث محطات التلفزة والإذاعة، وواجهوا حرباً لا هوادة فيها من قِبل طرفي القتال.
    ويقول صحافيون إن عملهم في البحث عن معلومات حقيقية دفع أحياناً إلى تصنيفهم بأنهم «متمردون» من قِبل المُوالين للجيش، أو اعتبارهم «مُعادين» من قِبل «الدعم السريع»، وكل طرف يتوعدهم بـ«حساب قريب»، في حين أصبحت كتاباتهم وتعليقاتهم، حتى على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، مصدر تهديد ووعيد، ولا سيما إذا لم يعلنوا الانحياز لطرف من أطراف القتال.

  2. الناس لسع منتظرة ال20 سبب لانتصار الدعم السريع يااستاذنا ليه ما انتصروا حتي الان ولسع باقي 20يوم

  3. منا نتمنى وجودك داخل الخرطوم هذه الايام فبما لك من حكمة واخلاص وحب لهذا البلد سيكون سعيك مشكورا لوقف نزيف الدم السودانى ولك اجران ان اصبت وأجر ان اخطأت
    ولنا ايضا أجر

    1. نواصل رصد حال السودان بعد
      مرور ثلاثين يوم علي الحرب:
      ٣-
      «شهر على حرب السودان».. صحة الخرطوم تكشف لـ «البوابة نيوز» التفاصيل بالأرقام| شاهد.
      https://www.albawabhnews.com/4803662
      ٤-
      شهر على الاقتتال في السودان.. مدنيون تحاصرهم قذائف العسكر الطائشة.
      https://www.watanserb.com/2023/05/15/%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%af%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%a7/
      ٥-
      يورونيوز : شهر على الحرب في السودان.. بلد مهدد بالانهيار وقلق متزايد لدول الجوار.
      https://www.sahafahh.net/story/16342715/%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87

  4. نواصل رصد حال السودان بعد
    مرور ثلاثين يوم علي الحرب:
    ٨-
    ضريبة الحرب في السودان:
    خسائر بالمليارات.. ومخاوف من مجاعة
    https://www.youtube.com/watch?v=M3mRV2_MxyE
    ٩-
    موت بالبطيء.. مأساة الفارين من حرب السودان في مطار فلوج.
    https://www.youtube.com/watch?v=WDdpAdjlYyI
    ١٠-
    تفاصيل نجاة البرهان من الموت على
    يد قوات الدعم السريع داخل مقر القيادة
    https://www.youtube.com/watch?v=MCwTU0ETWx0

  5. اخر اخبار السودان اليوم – الاثنين ١٥/ مايو ٢٠٢٣:
    ١-
    مصادر عسكرية: إختفاء وزيري الداخلية والخارجية منذ اندلاع الحرب وانقطاع التواصل معهما…البرهان يعفي وزير الداخلية المكلّف ويشغل منصب مدير عام الشرطة أيضاً.
    ٢-
    البرهان يصدر قرارا بإعفاء مدير عام الشرطة السودانية.
    ٣-
    البرهان يحيل 4 من كبار الجيش السوداني للتقاعد
    أحال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أربعة من كبار ضباط الجيش للتقاعد.
    جاء ذلك في بيان نشره مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السوداني على تويتر الأحد.
    وقال البيان “إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أصدر قرارا بإحالة الضباط الاتية أسماؤهم للتقاعد بالمعاش اعتبارا من 14 مايو 2023”
    وأضاف البيان “الضباط هم اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد واللواء الركن حسن محجوب الفاضل عبدالحميد والعميد الركن أبشر جبريل بلايل والعميد الركن عمر حمدان أحمد حماد”.
    ولم يوضح البيان السبب وراء إحالة هؤلاء الضباط للتقاعد.
    ٤-
    بيان مجلس السيادة: البرهان ينهي خدمة سفراء في وزارة الخارجية.
    ٥-
    قرار بتجميد حسابات الدعم السريع
    والاطاحة برئيس وفده لمفاوضات جدة
    اصدر رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان قرارا بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع البنوك السودانية.
    ونص قرار البرهان على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة للدعم السريع على أن لا يشمل القرار المرتبات.
    وياتي القرار بعد ساعات قليلة من اعفاء محافظ بنك السودان حسين جنقول من منصبه وتعيين برعي الصديق علي بديل عنه.
    في غضون ذلك احال الفريق البرهان عددا من ضباط الجيش المنتدبين لقوات الدعم السريع إلى المعاش بعد رفضهم العودة للقوات المسلحة.
    ومن بين الضباط المحالين رئيس وفد الدعم السريع الى مفاوضات جدة العميد عمر حمدان وضم كشف الإحالة للمعاش كلا من اللواء حسن محجوب واللواء عثمان حامد والعميد أبشر جبريل.
    ٦-
    السودان الان • السودان عاجل
    من هو برعي الصديق علي أحمد محافظ البنك
    المركزي السوداني الجديد – سيرة ذاتية ؟!!
    عيّن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، برعي الصديق علي أحمد محافظًا جديدًا للبنك المركزي، بعد إعفاء المحافظ السابق من منصبه، حسب وكالة “رويترز”.
    وقال مكتب رئيس الجيش السوداني، في بيان اليوم الأحد، إنه أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه، دون ذكر تفاصيل.
    فمن هو برعي الصديق علي أحمد؟
    -عُين برعي الصديق علي نائبًا لمحافظ البنك المركزي في 23 مارس 2022.
    – شغل منصب المدير العام لشركة مطابع السودان للعملة سابقًا.
    – عمل بعدد من إدارات البنك أبرزها: السياسات والبحوث، الأسواق المالية والنقد الأجنبي، الرقابة المصرفية، المراجعة الداخلية.
    – تخرج في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم في العام 1985 بدرجة الشرف.
    – التحق برعي الصديق علي بخدمة بنك السودان المركزي في العام 1986.
    -مثّل بنك السودان المركزي في العديد من اللجان والورش والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
    – شارك في التفاوض باسم البنك المركزي في العديد من المحافل الدولية.
    – عمل برعي الصديق علي عضواً بعددٍ من مجالس إدارات المؤسسات المالية والمصرفية.
    ٧-
    676 قتيلا على الأقل حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان.
    ٨-
    مقتل مسؤول رفيع في الإتحاد
    العام لكرة القدم في الخرطوم
    قُتل مسؤول رفيع في الإتحاد العام لكرة القدم في السودان الأحد، برصاص عناصر تتبع لقوات الدّعم السريع جنوبي الخرطوم.
    ٩-
    قائد الدعم السريع برسالة صوتية موجها كلامه للبرهان: المحاكمات ستكون عاجلة وستنتهي للشنق بساحات الخرطوم.
    ١٠-
    البرهان يحيل ضباط من الجيش انتدبوا سابقاً للدعم السريع للمعاش.
    ١١-
    نزوح ٦٤ الف أسرة من الخرطوم إلى ولاية سنار منذ بدء الحرب.
    ١٢-
    صحفي من أم درمان للحدث: صيدلية رئيسية في المدينة أغلقت أبوابها بعد توقف إمدادها بالدواء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..