أسر المعتقلين وناشطون في حقوق الأنسان ينظمون وقفة احتجاجيةأمام مفوضية حقوق الأنسان

عبدالوهاب همت
بمبادرة عدد من الناشطين في مجالات حقوق الانسان وأسر المعتقلين السياسيين تم الترتيب لقيام وقفة احتجاجية امام مفوضية حقوق الانسان، احتجاجا على انتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في السودان، وادانة” لما يحدث من قتل واغتصابات وتعذيب واعتداءات في معسكرات النازحين بدارفور، ورفضا للاعتقال التعسفي لطلاب الجامعات السودانية، الذين تعرض البعض منهم للاعتقال منذ اغسطس العام السابق، مثل حالة المعتقل نصر الدين مختار الذي تعرض لتعذيب بشع أفضى الى فقدانه لبصره في عينه اليسري، وهو لازال قيد الاعتقال في أوضاع سيئة للغاية في مكاتب جهاز الامن السوداني.
جاءت هذه الخطوة تأكيدا على تمسك هذه المجموعة الشبابية وغيرها من المجموعات الشبابية بحقوق الانسان واستعدادها التام في التصدي لكل الانتهاكات التي تقع في كل أرجاء السودان ، والعمل فضحها ومن يقومون بها وتوثيقها لتكون أدلة ادانة تجاه مرتكبيها. وموافقتنا على كل مواثيق حقوق الانسان. اذ يقولون نحن كمواطنين، (احتكامنا عليها كمعايير لصيانة حقوقنا، وكذلك وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور السوداني، ومواصلة لدرب النضال المدني من اجل الحقوق والحريات، وامتدادا للثقافة المدنية.)
وتم تسليم مذكرة احتجاجية تتضمن هذه الانتهاكات لمفوضية حقوق الانسان ، وقد قام منتصر ابراهيم الزين وهو من أسرة المعتقل نصرالدين مختار بمخاطبة ممثلة المفوضية السيدة حورية اسماعيل الحسن ومعها السيد حسيب يونسان كوكو وتم تسليمهما للمذكرة. بعد حاول منسوبو جهاز الامن منع الحضور من الدخول أو التجمهر امام المفوضية، وتم انتزاع اللافتات الاحتجاجية التي كان يرفعها المحتجون.
تأتي هذه المبادرة ضمن الحراك الذي سرى في أوساط بنات وأبناء الشعب السوداني الذين قرروا التصدي ومواجهة النظام المتغطرس في السودان.