مقالات سياسية

هل هؤلاء الرجال “شرفانه”..؟؟

خلف الظلال
محمد المبروك

حدث هذا في فندق الهيلتون،كان احتفالاً تقيمه إحدى الشركات الخاصة الكبيرة، في احدى فقرات البرنامج كانت فقرة توزيع الهدايا على رؤساء تحرير الصحف ..

ذهبت إلى بهو الفندق لأكتب تقرير عن الاحتفال، ومن مكاني رأيت رئيس التحرير الابهة ومالك الصحيفة والقيادي في الحزب والأسرة الحاكمة يهرول كمن يبحث عن حمام لقضاء الحاجة، كان يحمل كيساً ضخماً ..كيس هدايا فاخر، فكرت ان ادله على الحمام ولكنه جاء وجلس في الكراسي المجاورة لمجلسي، وبشفقة لا تخطئها العين بدأ يخرج محتويات الكيس .. ملصقات .. اعلانات .. كتيبات .. تقويم سنوي جميل في شكل هرم .. ثم ظهر المريود والمطلوب : جهاز موبايل .

تفحصه جيداً وتفحصته معه فقد كان قريباً مني .. تلك الأيام كان ذلك الجهاز لا يتجاوز سعره ال 750 جنيهاً في عاصم&عاصم.. اي يساوي ساعة عمل بالنسبة لرئيس تحرير ومالك وحاكم.
لم يستطع أن يخفي نظرة الارتياح على وجهه العليل، حمل الكيس فرحاً سعيداً وعاد لقاعة الاحتفال ليطلب فرصة للاشادة بالشركة ومشاريعها الوطنية الخلاقة .
– ربما تفسر خصلة “الشرفان” هذه الهجمة الشرهة على موارد العباد والبلاد . منذ ان كتب قلندر مقاله الزائع: هل هؤلاء الرجال جبهة؟ وطوال ال28 عاما لم يشبع ال هؤلاء.
أي بطون شبعت بعد جوع هذه؟

– هؤلاء كسروا حد سلبية السودانيين المعروفة “أخير ديل شبعو،لو جو واحدين جديدين ببدؤ من الاول” .. اها ديل ما بشبعوا نهائياً.
– لو رأيت القيادي الحاكم،رئيس ومالك الصحيفة يومئذ وهو يبحث عن عضم الهدية لتأكدت يقيناً بأن “هؤلاء الرجال شرفانه”
الظائمين من عهد عاد وثمود ..

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..