مقالات وآراء سياسية

قتلوا ٢٨ ضابط بتهمة الشروع في انقلاب ، فماذا هم فاعلون بهؤلاء؟!مصداقية قائد الجيش علي المحك.

 

د محمد علي طه سيد الكوستاوي

كان يوم ٢٤ ابريل من العام ١٩٩٠ الموافق ٢٨ رمضان عام ١٤١٠ يوما حزينا علي السودان والسودانيين حين تم إعدام ٢٨ضابطا من اشرف ضباط الجيش بدم بارد وفي نهار رمضان بتهمة الشروع في انقلاب ضد النظام الساقط وهي ذات التهمة التي تواجه الضباط الذين قاموا بمحاولة انقلابية فاشلة يوم أمس الأول ،مع الفارق في أن شهداء رمضان لم يتحركوا ولم يمتطوا ظهور دباباتهم كما فعل هؤلاء .فكان أن تمت محاكمتهم علي عجل بأمر القائد العام حينذاك المشير البشير وتم اعدامهم بل تم دفن بعضهم احياء في جريمة بشعة اعتاد عليها النظام الهالك في دارفور والمنطقتين حيث المقابر الجماعية من سمات نظام الاسلامويين تجار الدين.
الان القائد العام للجيش والمؤسسة العسكرية برمتها امام اختبار حقيقي حيال هؤلاء الضباط الذين حاولوا قلب الحكومة الانتقالية التي جاءت باعظم ثورة ومات فداءا لها الآلاف من الشهداء في كل أقاليم السودان .
فهل سيتم تطبيق القانون العسكري علي هؤلاء الضباط الانقلابيين أسوة بالذين قضوا نحبهم في كل الانقلابات الفاشلة منذ الاستقلال حيث سلاح الجيش ابدا ما كان ضد عدو خارجي ،انما كله في صدور بعضهم البعض في انقلابات وانقلابات مضادة ،اوضد مواطنين أبرياء قصفا بالقنابل أو حرقا القري كما في دارفور والجنوب قبل الانفصال وفي المنطقتين.
الان سننتظر ومعنا أهل شهداء ٢٨ رمضان من الضباط الشرفاء لنري هل للمؤسسة العسكرية والقائد العام مصداقية  تطبيق قانون الجيش علي كل كل ضابط أو عسكري خرق القانون العسكري ام أن هناك أفراد وجماعات فوق القانون . وسنري إن لم تتم محاكمة هؤلاء الانقلابيين فيعني ذلك صدق الشائعات التي تقول بأنهم تبع النظام الساقط وبان القائد العام الحالي للجيش هو معهم ومنهم .
لكل نبأ مستقر.ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

‫3 تعليقات

  1. الثمانى والعشرين ضابط اعدموا لأنهم شرعوا فى انقلاب عسكرى وحسب القوانين العسكرية فى كل العالم بيحاكموا فى محاكم عسكرية ومعروف التآمر والاخلال بالضبط والربط العسكرى هى الاعدام وبالرصاص كشرف عسكرى ..

  2. اقتباس:
    (…حسب القوانين العسكرية فى كل العالم بيحاكموا فى محاكم عسكرية. ).
    تعليق:
    ١-
    يا حبيب، الضباط ال(٢٨) لم يحاكموا باللوائح العسكرية المعروفة عالميآ، الرائد (وقتها) ابراهيم شمس الدين هو من امر بتنفيذ الاعدامات بعد ساعتين من بدء المحاكمات، وكان لابراهيم كلمة في القوات بحكم انه وقتها كان عضو في “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ”.
    ٢-
    اطلع علي الرابط ادناه:
    في ذكراها ال(٣١): “يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا خلاص أعدمناهم “..
    https://www.alrakoba.net/31554219/%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%a3%d9%a1-%d9%8a%d8%a7-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%aa%d9%83-%d9%88%d9%82%d9%90%d9%91%d8%b9%d9%92-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3/

    1. برضو شأن عسكرى داخلى ليس للمجتمع المدنى اى دخل فيه …ليه يمشوا فى طريق خطر معروفة عواقبه مقدما لماذا يخونوا القسم ويتآمروا عشان برضوا تاااااااانى عضو مجلس الثورة وتااانى الترقية التى لايستحقونها . شنو البيمنع يكونوا مثل بقية الضباط لقد جنوا على أسرهم واطفالهم …
      تحياتى استاذى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..