مقالات وآراء سياسية

حاجة تَبَكَُي يا ناس : الذهب السوداني إماراتي ؛ والصمغ العربي السوداني إماراتي كذلك ! 

عثمان محمد حسن

* إذا أشِرت إلى عملاء دولة الإمارات في السودان (وما أبغضهم!) ، إحتج المعلقون (الما ناقشين) والكتاب الإنتهازيون العملاء بالانتساب.. تخوين! تخوين! بينما الإمارات تحلب من ضرع السودان كي تضاف قوتها الاقتصادية المهولة ، وزيادة..

* قالت المهندسة غادة ساتي ، العضو المنتدب لمصنع الصمغ العربي السوداني بالمنطقة الصناعية بالحمرية بالإمارات ، عقب التوقيع على اتفاقية إقامة مصنع لإنتاج بدرة الصمغ العربي (السوداني) المجففة رذاذياً .. وأن إقامة المصنع  تلبي الطلب العالمي المتزايد لبودرة الصمغ العربي كسلعة إستراتيجية ، لا سيما بعد الإتجاه العالمي للإنتاج الغذائي الخالي من الإضافات الكيميائية..

* لا يقتصر الطلب المتزايد للصمغ العربي (السودان) على الأغذية فقط ، إنما يتعداها إلى صناعة الأدوية ومواد أخرى بدلاً عن المكونات الكيميائية المشاركة في تصنيع تلك المواد..

* وللعلم ، فإن دولة الإمارات تصدر الذهب السوداني ، وكأنها دولة منتجة للذهب.. والإمارات ثاني دولة مصدرة للصمغ العربي (السوداني) ، وكأنها منتجة كبيرة للصمغ السوداني!! .

* كتبت مقالاً  في أبريل ٢٠١٧م، نشرته عدة مواقع إلكترونية ، تحت عنوان:- (إمبراطورية أشقاء
البشير تتمدد! ..) ، أشِرتُ فيه إلى أن من أقاموا المصنع هم: علي حسن أحمد البشير وعباس حسن أحمد البشير وعبدالله حسن أحمد البشير ، وشريكهم ، عبدالباسط حمزة..

* ويطلق على هؤلاء الأربع شركاء (عصابة الأربعة عِينات) لأن اسم كل منهم يبدأ بحرف العين .. ولأن شراكاتهم (كعصابة) كانت تمتد إلى كل شيئ ذي قيمة في السودان ، سلباً لموارد البلد..

* وقد تطرقتُ إلى سوء إدارة موارد السودان بإهدارها على ذلك النحو الخام ، دون الاستفادة من القيمة المضافة، خاصة وأن الصمغ سلعة إستراتيجة لاينبغي أن يتم هدرها ، على أية حال..

* ويجدر ذكر أن أمريكا حظرت التعامل الإقتصدي مع السودان وقتها ، تماماً ، لكنها استثنت استيراد الصمغ السوداني الذي لا بديل له ، وإلا توقفت آلات بعض الشركات الأمريكية الكبرى عن الدوران..

* وبالأمس ، وصلتني الرسالة أدناه ، فأثارت المواجع ، إذ جاء فيها:-

“”  لا – سلم – الله – الامارات

تعال اوريك مشكلة الامارات معانا شنو عشان ما تكون مغيب بأمر الاحزاب العميلة ! .

في 2017م تم الاتفاق علي انشاء مصنع لمعالجة وإنتاج «بودرة الصمغ العربي المجففة رذاذياً» بقيمة استثمارية تصل إلى 55 مليون درهم (15 مليون دولار) بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 آلاف طن سنوياً
وللعلم الامارات ثاني دولة في العالم في تصدير الصمغ العربي (اقسم بالله جد) ما تطيّروا لي عيونكم .. شجرة هشابنا دي ملك للامارات كيف ما عارف
اها الامارات بقت تدخل دولار تقيل من وراء الصمغ ده ، كوكاكولا تدفع وبيبسي تدفع ديل خليهم كل شركات الاغذية في العالم تدفع ياخي ديل ذاتهم خليهم شفتوا الادوية وكبرى شركات الادوية في العالم المالكة للمصانع الضخمة بتدفع للامارات في صمغنا ده
ده صمغ بس تعال شوف الذهب 🙂🙂🙂🙂🙂 ما داير اقول أرقام ما بتصدقوني ولا شيء
وبعد ده يجيك واحد يقول ليك الامارات دي دايرة مننا شنو بتدعم في المليشيات وتشتري في السياسيين ؟؟
يا (با) الامارات دي قامت من خيراتك انت قامت من جبال الدهب ودولارات الصمغ قامت من فانوس علاء الدين السحري العندنا ده الاهلها ما قادرين يطلعوا المارد الفيه الا للاجانب 🙂
اها انت في رايك الامارات تضحي بي تريليونات الدولارات دي عشان انت يا مواطن تنعم بالراحة والامان مالها ومالك؟ .
قال لا للحرب قال نحن ما بنحارب في ابناء الوطن نحن بنحارب في الخارج لاجل الوطن ده يا بليد
لا سلم الله الامارات وعملاء الامارات ومليشيا الامارات
كفاية انو بعض الجنجويد بقاتلوا في جيشك بي كاكي الامارات وللاسف عليه علم الامارات يا بليد يا مسطح يا مغيب .
السيسي الكعب ده ذاتو في 2019م اكد انو ابو ظبي تتحرك لاستبدال الجيش السوداني بمليشيات.
الموضوع ما البرهان وحميدتي زي ما بحاولوا العملاء يختزلوا ليك الصراع ده في شخصيات الموضوع موضوع استعمار بالوكالة يا نايم الموضوع استنزاف دولة وافراغ مواردها وده ما ببقي الا بكسر سيادتها ولعلمك مافي دولة في العالم بتجتهد معاك في شي الا اذا عندها مصالح عندك وعقلك في راسك تعرف خلاصك يا مواطن .

*#لا سلم الله – الامارات*”””
____________
* إنتهت الرسالة ، ولكن عملاء الإمارات لا زالوا يكابسون للعودة إلى الإتفاق الإطاري لتحقيق المدنية ، تحت رعاية حميدتي ، رافعين راية الجنجويد..

‫13 تعليقات

  1. إذا أشِرنا إلى الانتهازيين والعملاء من السودانيين لدولتي مصر والإمارات (وما أبغضهم وما اكثرهم!) لاحتجنا الي مجلدات لحصر اسمائهم وهم خونة تخصصوا في حلب ضرع السودان وخيانته لصالح الاخرين كي تضيف الاولي الى تفوقها العسكري وتخرج من ازماتها الداخلية وحتى لا تهتز مكانة الثانية الاقتصادية مع احتمالات تدهور اسعار النفط والغاز على ضوء توجهات العالم الى طاقات بديلة ونظيفة مثل البترول الذي سبق زرعه بالسودان.
    دع عنك شعارات الاخوة والعروبة والاسلام جانبا فلم تعد تخدعنا فهاتين الدولتين لا تحبذان استقرارا امنيا وسياسيا يقود الي تصالح واستقرار مجتمعي يقود الي نهضة حقيقية تؤدي الي خروج مارد سوداني يهدد نفوذهما في المنطقة ويجعل منهما مجرد تابعين صغيرين انما يريدان استقرار محسوب في السودان تستطيعان تأجيجه متى دعت الضرورة .
    مصر تصدر منتجات سودانية تم شراءها بعملات سودانية مزيفة وتكتب عليها انتاج مصري وعندما نطالب بتغيير العملة السودانية بعملة عصية على التزوير يخرج علينا عملاءها ويقولون ان تغيير العملة ليس هو الحل الامثل وكان من ضمنهم محافظ البنك المركزي السابق والإمارات تصدر الذهب والصمغ السوداني (العربي سابقا) وكأنها منتجة كبيرة له وتسلح اعداء السودان .
    وكلا الدولتان تنظران الي الشعب السوداني علي انه مجرد عبيد اولاد وسخة لا يستحق ما انزل الله عليه من نعم..
    فمتى ينتبه الشعب السوداني لمصاحه؟
    لا لوقف الحرب حتى افناء الجنجويد.
    لا للمصالحة مع عائلة دقلو الشريرة.
    لا لمخرجات جدة.
    المجد للسودان.
    النصر لجيش السودان العظيم.

  2. فعلا مقال ركيك وفيه رائحة المخابرات المصرية فى النهاية وحكاية السيسى أكد بان الامارات تتحرك لاستبدال الجيش ! طبعا معلومة مدسوسة وسط الدسم .. السؤآل : الامارات بتشتري المعروض للبيع من الذهب او الصمغ او الحرجل بأموالها ام تسرقه !

  3. كلام واضح يا أستاذ عثمان ..مدمن مقالاتك التي تنضح بحب هذا الوطن..كما عهدناك موضوعي في انتقادك.. اشعر وكأنه مرارتك حتنفقع في هذا المقال المر ..تحاول تعطي الاغبياء وما اكثرهم جرعة وعي وعقل..الإمارات لم تدخل بلدا الا وعمه الخراب الشامل ودونك ليبيا واليمن بل ساهمت في الانقلاب علي ديمقراطية تونس..اكتب لعل الجهلة يتعلمون ويستيقظ النوم سلمت وسلمت يراعك

  4. استاذ عثمان بارك الله فيك وفي قلمك الوطني للتنوير وكشف الحقائق ووضع نقاط على أحرف كثير من الضباب… ودوما ماتجهر بالحقيقة وبكثير مما خفي على الناس… أجد كلامك منطقيا.. اغلبنا يعلم عن ذهب الامارات وعمالة حميدتي.. لكن الصمغ؟.. ربما غدا تكشف لنا عن يورانيوم دارفور كمان واصل نضالك

  5. الزول ده أصبح متطرف أكتر من الكيزان ذاتم, ده النوع العاوز يجهض ثورة ديسمبر بأللفة.

    1. “الكوز ولا المتكوزن” على شاكلة “التركي ولا المتورك”. أخونا عثمان راح ليهو الدرب في الموية وبحاول يكسر الثلج للكيزان. ربنا يعيده إلى سابق أيامه وطنيا محبا للسودان (وليس للكيزان) وموضوعيا في نقده وتحليله. كل ما يفعله هذه الأيام هو رميه بالاتهامات للقحاتة وشتمه للإمارات وتغاضيه عن كل الجرائم التي يرتكبها الكيزان ولجنتهم الأمنية وعناصرهم في قيادة الجيش في حق الوطن والمواطن. قاتلهم الله جميعا وعجل هلاكهم وأعاد أخانا عثمان إلى رشده وموضوعيته.

  6. عملا بحرية الرأي لجميع المواطنين بلا استثناء بلا تمييز او عنصرية، وهو حق كفلته الدساتير القوانين في كل دول العالم، اقول دفاع عن الاستاذ/ عثمان محمد حسن، ان يكتب ما يريد مثل الاخرين، واطلب بكل احترام من ادارة صحيفة “الراكوبة” الموقرة، ان تحمي حق الاستاذ/ عثمان، والا يتعرض الي اساءات ونقد غير بان ولا موضوعي، وان تعمل الادارة بكل اهتمام علي عدم نشر الاساءة في حقه وحق الاخرين حتي لا تعم الفوضي وتنتشر كلمات والفاظ لا قبل لنا بها في الصحيفة المحترمة.

    1. مرحبا أستاذنا الكبير بكري وألف شكر على إسداء النصح للمعلقين. أتفق معك تماما على ضرورة الابتعاد عن الإساءات الشخصية وتقليل قيمة الكاتب. لكن من حق المعلقين تبيان الحقيقة عندما يحيد الكاتب عن خطه (اليساري) المعروف ويساند الكيزان في حربهم الاستنزافية للبلاد التي قضت على الأخضر واليابس في العاصمة وشردت أهلها وأزهقت أرواح المئات من أبناء وبنات شعبنا العزل.

      تحامل الأخ عثمان على حق ومنتسبيها جعله يصطف مع الانقلابيين والكيزان الذين يعملون لوأد ثورة الشباب المجيدة وإعادة عقارب الساعة إلى ٠٣٠ يونيو ١٩٨٩. على الأخ عثمان أن يضع انتصار ثورتنا العظيمة نصب عينيه وألا يصبح أداة تخدم خطاب الكيزان ومن لف في فلكهم.

    2. من يميل للشخصنة والشتائم شخص مريض ومفلس حتى القوادات ترفعوا عنه، وانا استغرب كيف تسمح الراكوبة بذلك. اتمنى ان تحذو حذو فيسبوك في عدم السماح لهذا السلوك البغيض، ويتم الحظر المؤقت.

      1. حبوب، حيدر بخيت.
        مساكم الله بالخير.
        ١- والله اقتراحك جميل وكتبت “: اتمنى ان تحذو حذو فيسبوك في عدم السماح لهذا السلوك البغيض، ويتم الحظر المؤقت.”، وبالطبع اقتراحك موجه بالدرجة الاولي لصحيفة “الراكوبة” التي اتمني ان تأخذ اقتراحك باهتمام.
        ٢-
        والله في الفترة الاخيرة اصبحت تعليقات المعلقين في الجريدة مليئة بما لا يليق من كلمات والفاظ، ويبدو ان الاوضاع المزرية في السودان قد اثرت سلبآ في نفوس الكثيرين وجعلتهم في حالات يأس وقنوط واحباط انعكس في تعليقاتهم الغير مقبولة….اتمني من الله تعالي، ان يصلح الاحوال، ويهدي المعلقين لما فيه الخير والفائدة.

  7. طالما انه لا يوجد تحول ديموقراطي حقيقي في البلاد وتبادل للسلطة عبر انتخابات ومجلس نيابي للتشريع والمحاسبة فلن يتوقف الفساد ولن تكون هناك شفافية ونزاهة للحكم يستوي في ذلك أن يكون الحكام كيزان أو قحاطة او حتى حكماء الأمة.. قيل لفرعون لماذا تفرعنت قال لأنني لم أجد أحدا يوقفني عند حدي.

    1. Avatar photo يقول عاوزين معلومة او حتى صورة عن الشخصية الامنجية الغامضة الكوزة الخطيرة/ رندا الخفجي هاتكة اعراض السودانيات:

      فعلا انت جليطة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..