مقالات سياسية

وعن عمالتي أروي

فايز السليك
لفت كثيرون نظري إلى حملات أتعرض لها، تركز على القاء اتهامات مكررة، ومن قبل أشخاص مختلفين ، قلتُ لهم إن نفسي تعف عن الولوغ في أوحال شخصنة القضايا، وتتبع عورات الناس، وتصيد أخطائهم،
وليس لي قدرة على الانحناء كي التقط كلمات من على قارعة الطرقات، أو كي أجمعها من أزقة الحواري، مثل هذه الأشياء تحتاج شجاعةً تساعدك على خفض سقفك الأخلاقي، كي تكون كنافخ كيرٍ يؤذي الناس بنتن الروائح، وبحرق الثياب، هو فعلٌ مثل فعل عسس النظام الذين يجتهدون في خنق التعبير بضخ الغاز البذئ في رئات المدن المتحفزة للحرية والتحرر والانعتاق. يستفزني قول الشاعر ” فكلك عورات وللناس ألسن”.
للأسف لا يخلو حسابي الخاص على تطبيق “الفيسبوك” من انتشار فيالق حمقى، و وجود موتورين، بل أن البعض يتعدى حواجز الخصوصية، ويخترق مساحاتي الخاصة بي، ويرسل ساقط قوله البذيء على ” الماسينجر” أي والله، لم يتعلموا الأدب، ولم يعرفوا الذوق، و لم يتورعوا عن الشتم، وارسال الرسائل السخيفة، من مجهولي الهوية، عديمي الأصل. لا يعلم من يهاجمونني اليوم أنني سبق أن رفضتُ عرضاً في عام ٢٠١٩ لرئاسة تحرير صحيفة ” الصيحة” التي يمتلكها قائد قوات الدعم السريع، ولو كنتُ أريد التقرب منهم، أو العمل معهم لكان أمر قبول رئاسة تحرير صحيفتهم أقرب المداخل لدخول امبراطورية آل دقلو، وما لها من موارد وجبال ذهب تسرق الأبصار والقلوب وتسعد الجيوب!، إلا أنني اعتذرت للوسطاء عن قبول العرض!ما لا يعلمونه، أو يعلمونه لو أن قلمي كان مثل شقةٍ مفروشة للإيجار لما اخترتُ وعر الدروب كي أمشيها، ولو أردتُ أن أتحول إلى نائحة مستأجرة؛ يدفع لها أهل المتوفي ثمن دموعها الزائفة بلا وجع؛ لاختصرت على نفسي مشقة السير الطويل، وتسلق قمم جبالٍ رواسي، وعبور أودية فسيحة، وركوب مراكب تمخر عباب أمواج بحار مضطربة وهائجة، بعيدة السواحل.لستُ من بين الذين يسرجون خيول شرور النفس، شاهرين سيوفهم باحثين عن طواحين هواء للصراع معها، ولا تغويهم خرفان حفلات الشواء التي تغازل روائحها أنوف الفضوليين، وفارغي المحتوى عبر الأسافير المحتشدة بفيالق الحمقى من هتيفة وصفيقة، تغريهم حفلات بطان ” الردم” التي تفضح ضحالة تفكير، و تعبر عن أزمنة انحطاط، وتعكس مقدار ما تحمله النفوس الإمارة بالسوء من غلٍ وكراهية ناسفة للذات وللأخر.
عدتُ إلى الخرطوم في نهاية العام ٢٠١٩، بغرض انتاج فيلم وثائقي عن ثورة ديسمبر، إلا ان سوء حظي، أو ربما حسنه أغرق كاميرا التصوير الوحيدة داخل إحدى ترع مشروع الجزيرة، وللمفارقة تحمل الترعة اسم الانقاذ، حيث افتتح المخلوع البشير حفرها كإنجاز، لكنها بقيت مثل ” عارضٍ لئيم”!..
غرقت الكاميرا الموضوعة داخل عربة شقيقي الأصغر مؤيد، ففقدنا الكاميرا والعربة، فتجمدت الفكرة إلى حين ميسرة، ثم التحقت بعدها بمكتب رئيس الوزراء مستشاراً إعلاميا، للمفارقة يخرج أحدهم ليصفني بالكذب، لم تكن الوظيفة سراً، ولا كانت في مؤسسة في بلاد الواق واق، ولا أدري هل لم يسأل نفسه؛ بأي صفة كنتُ أتحدث في الفضائيات وأصرح إلى الصحف، وأشارك في اعداد خطابات رئيس الوزراء، منذ دخولي المكتب و حتى خروجي منه بعد أخر مؤتمر صحفي عقده في شهر فبراير ٢٠٢١لإعلان التشكيل الوزاري الجديد، وضجت الصحف والأسافير بعد ذلك بخبر إعادة هيكلة المكتب وكنت أنا من الخارجين!لو كنت أرضى بسهل الخيارات والسباحة مع التيار، لما اخترتُ طريقاً وعراً حيث بدأتُ عملي المهني بالتعاون مع صحيفة ” الشرق الأوسط” ومطبوعاتها ” الاقتصادية” و ” المسلمون” في وقت كان النظام الإسلامي في قمة تطرفه وسعاره مع الخصوم، يسمي الصحيفة ” خضراء الدمن”. التحقتُ بعد ذلك بمكتب صحيفة ” الخرطوم” خلال تأسيسها الثاني، حيث كانت الصحيفة تطبع في القاهرة في بداية تسعينات القرن الماضي، بينما كنا نعمل نحن في مكتب الخرطوم، وهو المكتب الرئيسي ، بل هو شريان وقلب وأكسجين الصحيفة، وتشرفتُ بالتتلمذ على يدي أساتذة أجلاء، على رأسهم صديقي محمد راجي، ومحمد عبد السيد، واستفدت منهما الكثير، كما زاملتُ دكتور مرتضى الغالي، وصالح علي، ومعتصم محمود.لم يستطع النظام الإسلامي، صبراًـ مع الصحيفة، فلم يترد في اغلاق مكاتبها وتشريد العاملين بها،، فكان أن قررتُ السفر الى اسمرا، بعد تحرجي مباشرةً من جامعة الخرطوم واكمال دبلوم عالي في العلاقات الدولية.
كان الزمان بؤساً، وكانت خرطوم التسعينات أشبه ببقة طالبانية، اللحي المستعارة، الهوس الديني، المطاردات ما بين الخليفي ومسجد أنصار السنة، ومنزل أسامة بن لادن، وكان الزمان تطرفاً وارهاباً وسياط الجلادين تلهب ظهور نساء بلادي خلال عهود التيه والعزلة، وسيطرة بنية الوعي التناسلي المتخبية في قياس طوال الخرق التي ترتديها النساء، وأزمنة الأعراس والزفاف إلى الحور العين!.
كتائب الموت توزع الأكاذيب والبطولات الخائبة، وهتافات الغوغاء تصك الآذان، أمريكا روسيا دنا عذابها، وهي لله لا للسلطة ولا للجاه، وروائح المسك، وقصص الغزلان تلاحق المجاهدين قائلةً : هي اذبحني,, هي اذبحني، والقرود تشارك الجهاد في الجنوب، وروائح المسك تفوح من غابات الاستواء، هنا سخر أحد طلاب الجبهة الوطنية الأفريقية من ترديد مقولة ” فاحت رائحة المسك من دم الشهيد” قال بكل عفوية” يا كوز يا بليد، دا ما دم الشهيد، دا غابة الجنوب”. بالغعل لغابات الجنوب هويتها الساحرة، رائحة المانجو والأنانس، علقت بأنفي عندما سافرت إلى ياي، مثلما يفوح عبق الورد في رمبيك.
حزمتُ أمتعتي وسافرت إلى اريتريا، ضقتُ ذرعاً بأجواء الكبت والبؤس، هناك في اسمرا عملت بإذاعة الحرية والتجديد، ثم اشتغلت مراسلاً لصحيفة ” الحياة اللندنية” لمدة ست سنوات، وتعد صحيفة ” الحياة” مع نظيرتها ” الشرق الأوسط” أكبر صحيفتين عربيتين في العالم، مثلت أخباري وتقاريري مصادر أساسية لصحف الخرطوم حينها، مثلما كان السودانيون في الخارج ينتظرون على أحر من الجمر تللك التقارير، هي تقارير مرتبطة بأخبار الحرب في شرق السودان، واشتعال الحريق في دارفور، وكنت أول مراسل صحيفة عربية يدخل مناطق القتال ، ويقدم تغطية كبيرة لجرائم الحرب هناك، حيثُ توغلت داخل أراضي حركة تحرير السودان، في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة مني أركو مناوي، وذهبتُ الى الجنوب برفقة صديقي مصطفى سري مرتين، كما غطيت مفاوضات السلام في نيفاشا، من اسمرا ونيروبي، وقبل ذلك غطيت الحرب الكبيرة بين اثيوبيا واريتريا على الحدود.يمثل حضور ” التجمع الوطني الديموقراطي” في اسمرا أحد أهم محطات العمل المعارض في تاريخ السودان، كان الحضور، وكان قرنق، المهدي والميرغني، وأخبار الحرب في الجبهات المتعددة، والتحركات الدبلوماسية ثقيلة الوزن، حيث كان ذهاب قرنق إلى أي دولة يعد حدثاً عظيما، وكانت أخبار الميرغني قصصا، وتحركات المهدي، جاذبة للصحافة والصحافيين.
سألني أحد الزملاء الصحفيين خلال زيارة له لأسمرا، وهو قادم من الخليج، عن كم يدفع لي ” التجمع الوطني الديموقراطي ” المعارض؟ سألته لماذا يدفع لي؟ رد الرجل بكل أريحية ” أنت تدعم خط المعارضة في الخارج، وتخدمها أكثر من ما يفعل الناطقين باسمها، ضحكتُ، ثم قلتُ له ” شيئان لو فعتهما المعارضة سأكون سعيداً جدا، سألني عنهما فقلت هما تجويد العمل المعارض حتى نعود الى الخرطوم بسرعة، وكف الأذى عني. استغرب من مسألة كف الأذى، فشرحتُ له أن رئيس التجمع سبق أن اشتكاني لمكتب الرئيس اسياس أفورقي والجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة، وتحدث معي أمينها العام الراحل الأمين محمد سعيد، عن سبب غضب مولانا الميرغني مني، مثلما أكد الرجل في مؤتمر صحفي مشهود أنه سوف يشكوني الى رئاسة صحيفة الحياة اللندنية في لندن احتجاجاً على أخباري.
عند العودة بعد اتفاق السلام الشامل، اشتغلت في صحف الأيام، والوحدة ثم أسستُ ” أجراس الحرية” مع رفاق ورفيقات أعتد برفقتهم حتى تم اغلاقها بواسطة السلطات التي كان يشتغل عندها من ينتقدنا ويتهمنا بالعمالة، وبعد ذلك عملت بصحيفتي ” حريات ” والتغيير”.لم أدخل الصحافة متطفلاً، فقد درستها قبل أن أمارسها، تحصلتُ على بكالريوس في الصحافة والإعلام من جامعة أم درمان الإسلامية، مثلما نلتً شهادة البكالريوس في علم النفس والفلسفة من جامعة الخرطوم، ودبلوم عال في العلاقات دولية ذات الجامعة؛ وعندما اضررتُ للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حرصتُ على التزود بالجديد في علوم الاتصال، حيث نلتُ درجة الماجستير في علوم الصحافة من جامعة كونوبياك بالولايات المتحدة الأمريكية، فليت من يتساءلون يفيدوننا بما لديهم!.
أما اتهامات العمالة فلستُ محتاجاً للحصول على شهادة وطنية من أحد، أو ختم انتماء من جهة، ، فأنا لُستُ عرضةً للابتزاز بمثل هذه الشعارات والدعاوى والهتافات التي لا تخيف أحداً، وعندما خرجنا حافين حالقين متشحين بأزار حب الوطن، لم نطلب تأشيرة خروج أو دخول من شخص.لا تخيفني تلك الاتهامات ” واسميها “شغل التلاتة ورقات” وهي اتهامات تطلق إما عجزا من عقلٍ كسول؛ لا يقوى عن مقارعة الحجة بمثلها، أو اتهامات تأتي مع سبق الإصرار والترصد في سياق ترسيخ خطاب كراهية، وتنظيم حفلات الشواء الاسفيرية التي يقيمها الفارغون والحاقدون. كذلك تعكف أجهزة التخابر على تصميم حملات ضد الخصوم لوصمهم بالعمالة، تطلق تلك الاتهامات في سياق الدعاية الرخيصة، للتأثير على المتلقي حتى يحدث له ما يعرف في علم الاتصال ” بالتشويش الدلالي”، وهو بناء جدر عازلة لفصل صاحب الخطاب ” المخيف” عن المتلقين؛ وبالتالي فعوضاً عن التركيز على الرسالة، ينصرف المتلقي للتفكير في صاحب الرسالة، وبدلاً من مناقشة محتوى الرسالة يتم الهجوم على صاحب الرسالة؛ واطلاق قنابل دخان لتشتيت الانتباه.
ومن يبحث عن ” عمالة وارتزاق: لا يحتاج التوجه بعيدا، في وقت يغدق فيه النظام الإسلامي ملايين الدولارات على الأقلام المأجورة من داخل السودان، ومن خارجه، فلماذا كل هذا العناء؟ ومع ذلك؛ فلدي ترتيبات للسير في مسار قانوني، برغم مروري بتجربة سيئة مع النيابات في السودان في قضية مشابهة، وبالطبع فالعدالة مثلها مثل بقية أجهزة الدولة المهترئة الآيلة للسقوط، تظل مشلولةً ومختطفة، فأفكر في السير في مسار قانوني آخر، غير نيابات السودان، ويشمل ذلك ” حديث كتيبة الجزارين والتهديد المباشر بالقتل، وللمفارقة أن الرجل اعتبر قائد الجيش الذي قال إنه يدافع عنه ” عميلاً مثلي”، فلا أدري هل ستقصده كتائب الجزارين تلك أم تتركه للاستمرار في عمالته؟.

‫19 تعليقات

  1. يا ايها الفائز
    طيب لو انت اسلت كل هذا المداد لتحدثنا عن نفسك فماذا سيقول لنا دكتور مرتضى الغالي محدثا عن نفسه

    1. عن نفسي أعتذر للأستاذ فائز السليكون كنت أحد جلاديه.. شويته شويا في تركيزه في عز الأزمة على تغطيته لمشاريع زراعية عادية في ولاية القضارف وهو مستشار لحدوث في قضايا أكبر..
      الأستاذ فائز صفحة من النضال الخالص .
      نشهد بذلك.

  2. واللفة الطويلة دي كلها لزومها شنو؟
    وانا قريت وانا فعلت وانا سافرت
    مالنا ومال الكلام دا كلو؟
    مش انت شككت في ظهور البرهان في فيديو؟؟
    تفتكر تاني في انسان عاقل بيسمع كلامك؟
    واحد عينك عينك يقولوا له دا فلان..يقول لا ..دا زول تاني
    نظام حتى لو طارت عنز
    مين تاني البيضيع وقتو في الجدال معاك؟
    قول يا جماعة معليش انا تحت تأثير صدمة هزيمة حميدتي…ما قادر اشوف كويس
    بنسامحك
    غير كدا ما في ليك حل

    1. شعب يطلق الكذبه ويصدقها الحرب لن تنتهى علي خير وما فيها مكسب الى اى زول خسارة فى كل شئ خسارة بلد ويظل فائز السليت رجل مناضل شريف وحر

  3. مراقب دولي:
    اسمو فايز السليك وزي ما اسال المداد عشان يعرفك بنفسو فالأولي انك تعرفو بنفسك عشان يرد عليك , من السهل انك تجدع ليك مداخلة وتقوم جاري بدون ما توزن كلامك وأنت بكامل شخصيتك عشان يكون علي الأقل في احترام (لرأيك ورأي ) الكاتب .

    1. المسمى نفسه ود الشريف يوجه النصح للآخرين وينسى نفسه
      لا تنه عن فعل وتأتي مثله… عار عليك اذا فعلت عظيم
      طيب يا ود الشريف عرف نفسك الاول
      قبل ما تطالب الاخرين يعرفو نفسهم.

      1. بدون ما اقول ليك انا منو أدخل للرواكوبة (العنقريب) بتلقاني انا مع المجموعة بتونس , كمان بالمرة سجل وخد عضوية عشان نتونس كلنا ونتعارف ,
        بعدين انا ما إنتقدت الكاتب عشان أعرفوا بإسمي
        مرحب بيك يا تذكار عزيز في العنقريب

  4. انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا
    انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا
    انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا
    انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا
    انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا
    انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا ان انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا

  5. لقد فلت ( يشمل ذلك ” حديث كتيبة الجزارين والتهديد المباشر بالقتل، وللمفارقة أن الرجل اعتبر قائد الجيش الذي قال إنه يدافع عنه ” عميلاً مثلي”، فلا أدري هل ستقصده كتائب الجزارين تلك أم تتركه للاستمرار في عمالته؟)

    طبعا بتقصد محمد محد خير ، لمعلوميتك فهو معروف عنه اكبر انتهازى على وجه الارض ، ومعروف عنه انه عندما كان فى القاهرة مساعدا او سكرتيرا لمبارك الفاضل يمسح له نعليه ويمسح له جوخه ويحرق له دخان البخور ، وكان وقتها فى المعرضة ، فى انتهازية فائقة انتمى لها ، ثم بعد ذلك طلب اللجوء لكندا واصبح لاجئا فيها بفضل his case انه مضهد ومنتهك حقوقه من الانقاذ ، ثم بعد ذلك رجع الى حضن الانقاذ الدافىء بالمال والمناصب ، واصبح يدافع عنها اكثر من اصحابها الاصيلين ، اى اصبح تركيا اكثر من الاتراك واهلنا يقولون ( التركى ولا المتورك ) واصبح مسيحيا فى حبها اكثر من البابا وملكيا اكثر من الملك وانقاذيا اكثر من على عثمان ، وكتب مقال فى حب الانقاذ قال فيه ، فض الله فوهه واكثر شانئوه ، قال ( ربى لا تحرم بيت من الانقاذ ) طبعا لأن لسانه يقطر حبا فى الانقاذ وكذلك قلمه ، عينته الانقاذ مستشارا فى سفارتها فى الامارات ، ومستشارا فى سفارتها فى الدوحة ، وصار ينتقل مع عتاة الانقاذ فى المفاوضات مع حركات دارفور ، يركب الطائرات ويسكن فى الفنادق وتغدق عليه الانقاذ من مالنا ، هذا الذى كان معارضا واصبح لاجئا فى كندا بفضل انتهاك حقوقه ونال الجواز الكندى بفضل انتهاك حقوقه من الانقاذ ، نفسه عاد الى التى انتهكت حقوقه وصار يساعدها فى انتهاك حقوق الاخرين ، اتذكر عندما التقى عمر البشير بالصحفيين والاعلاميين فى ايام عز المظاهرات ضده ن حضر هذا الشخص الانتهازى حديثا من كندا وحضر هذا اللقاء فما كان منه الا ان انتهز الفرصة وصار امام عمر البشير يبرز موهبته فى الرقص على انغام الانقاذ ورئيسها ، لقد سبق ان كتب عنه احد ضباط امن نميرى انه معروف انه كان عميلا للسلطات الليبية ، وكتب عنه ايضا انه قد اوشى بزملائه فى سجن كوبر للسلطات مبلغا عنهم ، لا يغرنك حلاوة لسانه ولا ملمسه ، فقد قيل قديما يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وقد قيل عن الحية ان ملمسها ناعم ولكن لدغتها قاتلة ، هذا هو محمد خير الانتهازى الكبير والمعروف عنه منذ ان كان فى القاهرة ، بل ان شكوكا كثيرة حامت حوله انه كان يجلس فى مقعد المعارضة الا ان له خطوط خلفية مع السفارة آنذاك . وقد زاره على كرتى فى مرضه الاخير فى السودان برغم ان كرتى مطارد ومختفى ، فكيف بالله شخص يزوره كرتى فى بيته والكل يعرف من هو كرتى ، هذا هو محمد محمد خير قال جزارين قال

  6. لا تلتفت للرمم يا فايز، ولا تضيع وقتك مع قطيع السفلة
    هؤلاء الرمم يتغوطون بأفواههم ويتبولون بما بقى لهم من قدود
    لأنهم مثقوبون بالرزايا والرذائل ،يجادلونك ويسبونك من وراء حجاب لأنهم لا يقوون على المقارعة
    وأغلبهم مثقفون بالسماع، يكرهون الكتب ويتصيدون القوالات، فاتيات كخالات حواري الدعارة اليائسات
    دع الرمم فحتي الارض لفظتهم

    1. انت يا بتاع الرمم
      مداخلتك كلها 11 سطر نشوف ايه فيها:
      الرمم..قطيع السفلة..يتغوطون…يتبولون…قدود…الرذائل…القوالات…فاتيات..خالات…حواري الدعارة…اليائسات.

      من هو الرمة اذن؟؟

  7. المثقف السوداني عميل منذ خروج الانجليز من السودان كل الانقلابات في السودان قامت بها الرتب العليا في الجيش بتحالف مع المثقفين في الاحزاب السياسية من آجل سرقة السلطة من الشعب السوداني الي أنفسهم.
    اليوم يطرد الشعب من بيوتهم و من مستشفيات و يقتل و يدنس شرفه و مثقفين السودانيين يكذبون إلي بعضهم البعض.
    اهم صفة في المثقف السوداني الكذب.

  8. مين العمل حميدتي من الاساس وسماه “حمايتي”؟و مين العمل حميدتي فريق اول وعمله نائب رئيس؟ ومين الذي قال حميدتي من رحم الجيش؟ وهو الصعلوك الكضاب الكباشي يتغزلون في مفاتنة، مرة يصفونه بالقائد الفذ ومرة برجل البر والاحسان باني المساجد وراعي حفظة القرآن؟ وقتها كان هتاف الثوار “العسكر للثكنات والجنجاويد ينحل” وكان وقتها السجمان ود الحلمان يضربهم بالدوشكا ويقتلهم دهسا بالدفارات بسبب هذا الهتاف, صراحة الكوز كائن منافق لايستحي # لاللحرب العبثية.

  9. لا تكترث يا أستاذ فايز لاتهامات الكيزان ،، هؤلاء الحمقى يعيشون ورطة العمر التي أدخلوا أنفسهم فيها ،، أنها النهاية ،، فماذا تتوقع منهم إذا كان تاريخهم و أ]دبياتهم كلها شتائم و أ:أكاذيب ،،و لكن لكل أول آخر ،، فقد سلط الله عليهم كلابهم تنهشهم،، و هم يدفعون الآن ثمن جرائمهم التي ارتكبوها عبر تاريخهم المخزي ،، قال تعالى (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ))) ،، و قال جل جلاله (( وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا )) و الكيزان الحهلة لا يعرفون بأن الله لا يخلف الوعد ،، إنهم من غفلتهم يظنون بأن الله ينسى أو يتجاوز عن الظلم الذي ارتكبوهو ، ، فما عليك يا أستاذ فايز إلا أن تقول حسبي الله و نعم الوكيل ،، و اترك الأمر لله ،، إنهم يعيشون أسوأ أيامهم ،، إنهم شواذ العصر ،، فماذا تتوقع منهم ؟!

  10. الحبوب، فايز السليك.
    مساكم الله بالعافية،
    “عمك العجوز” اللي هو انا كاتب هذا التعليق، عاصر كتاباتك الجميلة ومقالاتك الرائعة في جريدة “الحياة”، ومازلت احتفظ ببعض المقالات القديمة التي نشرتها في الصحيفة لما فيها من معلومات سياسية واقتصادية جد قيمة عن حال السودان في اوائل سنوات التسعينات، كنت اشعر بفخر عندما اري مقالة سوداني قد تصدرت الصفحات الاولي في الجريدة..واصل الكتابة في “الراكوبة” الظليلة ومتعنا بكتاباتك الرائعة… اتمني من الله تعالي يديك الصحة التامة ويسعد ايامك…والف شكر علي ما قدمت للصحافة العربية.

  11. مقال يعبر عن ثقافة عالية نحتاج لمثل هؤلاء الوطنيين الشرفاء فى بلادنا مش جماعة تهليل تكبير ارمى قدام يقولونها وهم لا يفهمون معناها أو قرية ام عضام تحذر امريكا للمرة الاخيرة .
    الاستاذ فايز لا تهتم لمثل هؤلاء الارزقية والهتيفة وسقط المتاع الفاسدين .
    الله يحفظك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..