مقالات وآراء

إستطاع حميدتي شراء كل هذه الذمم لأنه (كان) أشطر تاجر حمير !!!

عثمان محمد حسن

* تقرأ مقالاً أو تعليقاً لبعضهم فتستعيد بعض ما قرأته عن ذكريات الكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم ، ذكريات رسمها في كتابه الشيِّق (يوميات نائب في الأرياف) حيث  ترك مجالاً للمتثاقفين والغوغائيين ، أدعياء الإحاطة بكل شئون الدنيا وهم قابعون في الريف المصري ، بعيداً عن كل الدنيا..

* لم يجد توفيق الحكيم عبارة تليق بتوصيف هذا الصنف من الغوغائيين ، أدعياء العلم والمعرفة المطلقة ، إلا عبارة (فلاسفة الريف) .. وما أكثر (فلاسفة الريف) ، الغوغائيين ،  في مواقع الإنترنت المبذولة في سودان اليوم ، حيث تجدهم موهومين بثبات المعرفة بالسياسة والعلاقات الدولية والتاريخ والجغرافيا وبالفلسفة وما دونها وما فوقها..

* وقد تجد ذلك في تهليلهم وتكبيرهم المصاحب لرد الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش ، على البرهان ، بتأكيد غوتيريش على أن مبدأ (الشخص غير المرغوب فيه) لا يمكن تطبيقه على مبعوثي الأمم المتحدة..

* واشتّطُ الغوغائيون في تأييد رد غوتيرش ، وبالتنبؤ بما سوف يجلبه قرار البرهان على السودان .. وبالغوا حتى أوصلونا إلى البند السابع ، وبمقتضاه أدخلوا القوات الأممية إلى السودان..

* يرجع ذلك الاشتطاط وتلك المغالاة إلى الإفتقار بمعرفة مدى فاعلية قرارات مجلس الأمن على سيادة الدول ، الشمولية وغير الشمولية ، وإلى الجهل بقرارات مماثلة أعلنها عدد من الدول ضد مبعوثي الأمم المتحدة باعتبارهم (أشخاص غير مرغوب فيهم) ، وإجبار مجلس الأمين العام على الخضوع لإرادات الدول إياها ؛

* وتلك سوابق (أممية) قاس عليها مستشارو البرهان ، فاستند عليها لإصدار قراره بأن فولكر بيرتس (شخص غير مرغوب فيه) ، رغم أنف غوتيرش..

* ومهما كانت رؤيتنا لسلامة قرار البرهان من عدمها ، فإن السلطة (المطلقة) التي بيد البرهان تحول دون فعل غوتيريش لأي فعل يعيد فولكر إلى السودان بدون تأشيرة دخول ، على أي حال .. وعليه وصلت السيدة الكميرونية إلى الخرطوم وقدمت أوراق اعتمادها للبرهان ، كنائبة للمبعوث الأممي ، إيذاناً بأن تحل محل فولكر بيرتس ، الذي تقرر أن يعمل في الشأن السوداني من جمهورية كينيا ، وتلكقضية أخرى! .

* وتحدث الغوغائيون ، كثيرا جداً ، عن البند السابع ، ولم يتذكروا ما قطعه ، لافروف ، وزيرُ خارجية روسيا ، من وعدٍ للبرهانَ ، قبل أشهر ، عن حماية روسيا للبرهان وحكومته في المحافل الدولية .. كما لم يتذكروا مدى سعادة البرهان وامتنانه على سابق ماقدمته روسيا ، وما سوف تقدمه ، لحكومته ، بمجلس الأمن..

* الفيتو الروسي قائم والفيتو الصيني قائم إلى جانبه ،  وغوتيرش يعلم ذلك كما تعلم أمريكا ، لكن فلاسفة الريف لا يعلمون ويتحركون في مسرح العرائس دمىً تعتاش على الوهم..

* ولا يلبث أولئك الفلاسفة أن يزعموا أن الولايات المتحدة أسلمت الشأن السوداني للاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد ، تفادياً للفيتو الروسي والصيني ، كما حلموا بأن تتولى منظمة الإيغاد مهام الضغط على البرهان أثناء اجتماع المنظمة في جيبوتي ، وإجباره على التفاوض .. وكانوا على أهبة الاستعداد للتهليل والتكبير ، عقب ارفضاض الإجتماع وكسر الإيغاد ل(تعنت) البرهان..

* وٱرْفَضّ الاجتماع ، ولم يهللوا ولم يكبروا ، إذ تمخض اجتماع الإيغاد فولد (أم سيسي) وانطلقت شتائم الغوغائيين على منظمة الإيغاد تملأ صفحات المواقع وتواصل السباب عليها لأنها لم تلوِ يد البرهان بما فيه الكفاية ، بل اكتفت بتقديم مبادرة للقاء يجمع بين البرهان وحميدتي..

* ورفض البرهان الجلوس مع حميدتي تحت أي ظرف..

* والغوغائيون يرتبكون ، كالعادة ، عندما يتنبأون وتسقط نبوؤتهم فينبرون لتبرير كل شيئ وسب كل شيئ والتعليق على كل شيئ في الوقت الذي تعوزهم المعرفة بأي شيئ! .

* وكل امرئٍ منهم (Jack of all trades, master of non!) .

* مساكين! .

حاشية …. حاشية …. حاشية …. حاشية …. حاشية ….

– قال أحد أصدقاء الواتساب:-
“سألني أحدهم : كيف إستطاع حميدتي شراء كل هذه الذمم ؟ فأجبته : لقد (كان) أشطر تاجر حمير!!” .

– وما أكثر الحمير وما أكثر برطعاتهم على الشبكة العنكبوتية ، يا هذا ! .

– قلتُ لصديق:-
حتى الدمازين وعطبرة لا تخلوان من (فلاسفة الريف) ، والغوغائيين وأصحاب الذِمم الخرِبة ، ولما ردّ فائلاً :- “النار بِتَخْرَا الرماد!”،  أردفتُ :- وما أكثر الرماد والسخام و(الهبُّوت) على صفحات المواقع الإلكترونية! .

‫16 تعليقات

  1. استخدام الكاتب لأمثله دنيئه لوصف مخالفيه الرأي تدل لمصلحه شخصيه او بمعني آخر مشتري الضمير (بضم الميم)
    وبدلاله الكاتب فقط الثمن يحدد نوع الحمير.
    كتاب الدواعش (بضم الكاف)

    1. معليش يا كاره الجرزان عمكم عايز يقول سبع صنايع البخت ضايع , بس لو إجتهد شوية ورجع للذاكرة ايام كان دقلوش الحزين بيشتري في الصحف معاها ذمم الصحفين من نفس الصحف وصحف أخري كان عرف ناس الاسافير ديل ملايكة , بس عايز اقول لعمكم عثمان . يا عثمان عيب يا عمهم لامن الصحف تتقفل في وشكم نديك الفرصة والحرية تكتب في ( راكوبتنا ) تقوم تنبذ فينا لا كمان (بالانجلزي ) يعني اصلاً ما لقيت ليك مثل بالعربي .
      كسرة : لا تتسرع في التخويين الناس دي ما حتقدر تحاسبك لكن كل حرف محفوظ كان ليك ولا عليك . وارجوك أكتب برزانة وتأكد أن الأحزاب والعسكر لو الدعم السريع إنتهي حيعملوا ليهم حاجة تانية عشان إنت وأمثالك تلقوا حاجة تتلهوا بيهو . ونفس المثل حينطبق عليك , وبذكرك لو في العمر بقية يا عمك .

  2. مقال نادر يصنع بطولات للحشرة سعادة البرهان .. حميدتي اشترى ذمم لانه تاجر حمير شاطر على قولك، اما تمجيدك انت للعنبج البرهان لأنك……. ….. .( ضع الإجابة الصحيحة)

  3. كالعادة مقال تافهة وركيك وسجمان ومسيخ زى موية الترمس كعادة خربشات عمنا اللايوق عصمان الذي استلم الراية من المجنون اسحق غزالة الظاهر عليهو اتاثر بكتابات وخربشات قريبو البروفيسور الضارب داك صاحب الخربشات الشهيرة
    غايتو القحاتة يحلهم الحلة بله من عمنا اللايوق عصمان دا
    جنس لياقة وخرمجة
    محن محن

  4. كلما أقرأ لعمنا ده تخطر ببالي حاجتين كتابات الصحف الحائطية زمان في المراحل الابتدائية والمتوسطة لما فيها من سذاجة وطفولية والحاجة التانية هي مغارز ومطاعنات الصحف الرياضية في زمن ولى بما فيها من سطحية وفجور وركاكة … لو في زول بدفع لي عمنا ده علشان يكتب قولوا ليهو فلوسك بتخدم في عدوك

  5. الكاتب الكبير لا يستطيع احد أن يقول انه كوز لأن موقفه من الكيزان معروف! ولا يمكن ان يقال انه تم شراؤه لأن من يشتري في هذه الايام تاجر الحمير بما نهبه من بيوت الناس والبنوك ومتاجر الناس دعك عن مناجم ذهب السودان!
    المؤدلحين اذا لم تتبع رأيهم الوحيد الاوحد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه فأنت كوز وخائن..
    المشكلة الكبرى في غباء هؤلاء الناس حتى يوم 25 أكتوبر حين قلب البرهان الطاولة كان اسمه عندهم حميرتي، ولكن بمجرد ما اشترى بعقلهم حلاوة وقال ليهم أنا مع الاطاري صدقوه وتحولوا الى حاضنة له، رغم أن المجرم ظهرت روحه الديمقراطية وتحوله المدني الديمقراطي منذ اول يوم حين استولى قسرا على منازل الناس ومستشفياتهم وهجم على المتاجر والمصانع ونهبها ثم حرقها وبدأت تاتشراته تقتحم الاحياء وأوباشه حين دخلوا الاحياء بالعاصمة هجموا على منازل الناس ومعهم ميكانيكية فحركوا سيارات الناس التي تم تخبئتها وتعطيلها حتى لا يأخذها الجهادية ووصلوا مرحلة ان يضربوا الرصاص تحت اقدام امهاتنا الكبار مطالبين لهن باخراج دهبهن المخبأ فيسرعن باخراجه وعبونهم تقطر دمعا مثل الدم ! ليس لهذا غير معنى واحد وهو انه ليس للمؤدلجين لا دين ولا اخلاق ولا قيم، وما كانوا يحدثوننا به عن الكيزان اتضح انه ليس كلام مبادئ بل كلام سياسة لأنه في الحقيقة هم والكيزان سواء واذا اردنا الانصاف الكيزان اتضح انهم افضل منهم … كيف تقبلوا بهذه المهازل والذل للمواطن وهل يا من تدعون كره الكيزان هل فعل الكيزان للمواطن ذلك. الموضوع ما كيزان ولا قحاتة الموضوع ما هي المواقف والمبادئ التي تؤمنون بها واذا كان المواطن يسرق وبنهب ويهان بهذه الطريقة امامكم مثلما حدث في حي السيد المكي حين جمعوا اصحاب المنزل كلهم من كبار السن واوقفوهم صفا ويضربوهم بالسياط ليعطونهم مفاتيح العربات فأخذوها منهم تحت التعذيب؟ لماذا لا تدينون هذا متخبين وراء عبارة لا للحرب وعبارة (الطرفين المتحاربين)
    والله العظيم كنا نظن الكيزان أوسخ ناس فاتضح انكم اوسخ وأقذر منهم على بعد سنوات ضوئية..
    ويبدو أن المحرك لم يكن يوما مبادئ فقد ماتت المبادئ تحت ارجل حبوبة حسنى حين ضربوا الرصاص تحت رجليها (وهي ذاهبة تجر رجليها جرا نحو “تكلها” القديم لاخراجه فضربوا طلقة اخرى قرب اذنها وقالوا ليها ما تمشي مشي اجري جري جيبيه!!!) وتم نهب ذهبها الذي ادخرته من زواجها قبل ستين عاما !!! أين وجوهكم لو كان لكم وجه من هذا الذي حدث ويتكرر كل لحظة وبعضكم يسميه بكل سفه وبلادة دعاية كيزان!! وتجوا بوقاحة تقولوا الكيزان لصوص طيب صحي لصوص بس الذي تؤيدوه سرا وعلانية وهو يحدث قدام عيونكم دا تسموه اييييه؟ المحرك للاسف هو البحث عن كعكة السلطة مهما تسترتم بكلام اخوى من فؤاد أم موسى.
    خداعكم مر على الجميع خلال السنوات الاربع الماضية ولكنه الان انكشف وادهش الجميع فاصبحتم في السهلة مصابين بداء السعر السياسي!
    الاستاذ عثمان كاتب المقال مواقفه مشهودة لو اراد البيع كما المح البعض والله حميدتي وناسه منتظرين مثل هذه البيعات الرابحة على الجمر.. بس ما كل الناس بشتروهم!

    1. من البداية حكاية الكاتب الكبير دى شطحتا فيها وبالغتة, باين تقييمك للكتاب الكبار متواضع ان لم نقل متدنى.

  6. عجباً لهذا الكهل المتهالك يفرح لمواقف روسيا والصين مع البرهان وينكر على غيره الفرحة ذاتها لمواقف أخرى ضد البرهان !!
    لا وكمان بيسخر من رأي غيره بمصطلح “فلاسفة الريف” ربما يظن انه افهمهم “جهلاً” ولكن يا هذا ليس للدرجة التي يكون فيها جهلك نعيما يحتفى به !
    وهل لنا أن نسألك يا “درق سيدو” ما مصلحة روسيا والصين لتقف خلف البرهان ؟ ألا يذكرك هذا بمواقف سابقة لها – روسيا والصين – مع المخلوع ؟
    أنا أستغرب لمن هو في أرذل العمر مثلك لكنه ما زال في ضلاله وغيه القديم يسعى بكل قوته لجر عقارب الزمن طمعاً في عودة عهد البؤس البائد عبر لجنته الأمنية برئاسة خايب الرجا الديكتانور القاتل الكاذب المخادع العميل الذليل برهان رغم علمك بأنك لن تعيش أكثر من ما عشت فلم تفسد مستقبل أجيال قادمة ؟

  7. انا حا اتجاوز الهرطقة التى كتبها لانها لاتسوى عندى مثقال ذره وحا اركز فى شخص الكاتب لان الامر عنده مجرد من الموضوعيه والحياد وهو يحاول فقط ان يثبت امكاناته الشخصيه فلا بد من مواجهته بحقيقه هذه الامكانيات التى يظن انها من القوه بحيث يستطيع ان يثبت بها ذاته ( مهاجمه من لايتفق معه فى الرأي بأستخدام كلمات رنانه وفارقه من المحتوى) فهذا الشئ بعد أن اثبت للجميع من خلال كتاباته وبما لا يدع مجال للشك انه مصاب بعقد ادبيه و نفسيه نتيجه قصور فكرى ( اقحامه الفلسفه وعلم الاجتماع واللاهوت واستعارته الامثال باللغه الانجليزيه وسرقته لافكار الغير ) وأزمات أخلاقبه ( تتمثل فى دعمه غير المحدود وغير المشروط للجناح العسكرى للكيزان ) هاهو ذا الان يضيف عقده اخرى وهى متلازمه ستوكهولم , وطالما هذا المسخ الساقط مفتون باللغه الانجليزيه فهى تكتب (Stockholm Syndrome ) وهى تتمثل فى الانحياز العاطفى والدفاع المستميت من قبل الضحيه تجاه المعتدى. او ببساطه كما نقول فى الامثال الشعبيه ( الكلب بحب خناقو) وفى حاله جدو الهيمان بالبرهان معروف من هو الكلب ومن هو الخناق بشد النون.

  8. يا ود عطبرة الله يعفيك من متلازمة الشيوعيين فهي تسرطن الرؤية فتجعلك ترى الغث سمينا والسمين غثا.

  9. فلاسفة الريف اذكي من الحكيم وحمار الحكيم ومن يصف الحكيم بالكاتب الكبير هو موميا اتحنطت في الستينات وصحوها ناس الاثار عشان تكتب في النت لكن اثر التحنيط خرب مخها
    يا محمد عثمان الفاضل الذي نهبه الكيزان والعسكر من ثروة السودان يشتري مناجم جنوب افريقيا وتجي تتباكي علي غويشة حجة التاية. المواطن السوداني تعرض للذل من الكيزان والعسكر وهو بطلع رقم وطني وهو مريض في المستشفي وهو طالب في المدرسة وتجي تتباكي علي انتهاكات فردية في زمن حرب وتختم كلامك بان الكيزان افضل وهو مربط الفرس العايز تصل ليه يا كوز

  10. ياكركول لا تستخف بما يفعله الجنجويد وانها مجرد سرقة غويشة كتصرف فردي!
    اذا اعتقدت ان حميرتي وقف مع االطاري لأنو ديمقراطي فأنت واهم، حميدتي اصر بقوة ان يعطي 10 الى 12 سنة لتكوين جيشه بمشروع جديد بدت ملامحه تتضح ويتمدد في دول الغرب الافريقي وهذه هي القاعدة التي على اساسها ساند الاطاري
    اما الكيزان بصراحة اثبتوا انهم افضل من قحت
    دا ما رايي دا راي الشارع السوداني واعمل استطلاع وستعرف
    طبعا مش لأن الكيزان كويسين ولكن لأن القحاتة سيئين فهم مثلا يطلعون بيانات ويدينون ما يحري في الخرطوم ودارفور من نهب وسلب واغتصاب وجارئم تقوم بها (مجموعات مسلحة)!
    هذا الكلام بخلي الناس دمها يفور
    وربنا يصلح الحال يأخي والناس تشم نفسها من هذه الحرب الطاحنة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..