فيما يخص الوضع الراهن وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي

فيما يخص الوضع الراهن وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي

خالد عثمان
[email protected]

الرئيس ونوابه ، المواطن بين الجشع والانشاء

ونحن في أقصى الأرض عند مطلع الشمس في أقصى جنوب شرق أستراليا وكذلك من رمت بهم الاقدار الي موانيء أكثر برودة ووحشة، نحن الي موطننا ونتابع ما يبثة تلفزيون السودان الذي لا يشاهده سكانه ، وينما لا يزال السواد من أخواننا الذين تورطوا في الوطن يطمحون الي مهجر أو مغترب يطل علينا السيد رئيس الجمهورية ببيان هلل له المذيع وكبر فخّيل لنا أن الرئيس سيعلن عن إستقالته أو إستقالة حكومته أو بخبر عن عودة السيد الصادق رئيساً للوزراء ، ولكن طلّ علينا الرئيس من خلال برلمانه المزيف ليحدثنا عن الوطنية وعن العمالة وكأننا لم نقرأ وثائق ويكيليكس وام نسمع بأسانج ووكالة المخابرات الامريكية وتسليم الاسلاميين ، وثائق يكيليكس التي تم تجاوزها بتعيين علي عثمان نائا للرئيس بعدما ضعف ووهن. وبينما تدبج السكرتارية الرئاسية ونواب الرئيس في المواضيع الانشائية والخطب الجوفاء الفارغة يكتوي المواطن البسيط بنار جشع ذات المجموعة .

معارضة الفنادق وثوّار المهِجر

لقد مّر أفراد المعارضة السودانية بظروف قاسية بعد طردهم من السودان، وسكن بعضهم في فنادق لاتشبه فنادق ماليزيا والدوحه وعمل بعضهم في مهن لاتناسبهم لستر حالهم وأسرهم ، والتفت لهم المجتمع الدولي ليتم توطينهم في بلدان العالم المتقدم ، الأن يوجد حوالي مليون مهاجر ومغترب برسلون الي أهاليهم ما يقارب المليار دولار سنويا ، فحسب دراسة منظمة الهجرة العالمية الصادرة في ديسمبر 2010 هنالك 793843 مغترب سوداني في جميع دول العالم ، وحسب الاحصائيات للعام 2008 بالنسبة للهجرة يوجد 41993 مهاجر سوداني في الولايات المتحدة الامريكية ، 23900 في أستراليا ، 12590في كندا ، أكثر من 1000 في دول اوربا الغربية. لقد منعت الحكومة السودانية وعرقلت مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية السابقة، ولاتقدم لنا الخدمات التي نستحقها ببذلنا وبمساهمتنا الكييرة في الاقتصاد القومي. نحن أكثر وطنية منكم لانك تهربون الاموال التي نرسلها.

تحرير السودان مِن ماذا؟

لقد أمتطت الحركة الشعبية التجمع الوطني والمعارضة الشمالية للوصول الى محطة الانفصال ، وآن لهذا الملف ان يغلق بسؤال جوهري ، تحرير السودان من ماذا ومن ؟ فمرحبا بمالك عقار والحلو وعرمان زعماء للسودان الجديد ولكن ليس تحت مسمى الحركة الشعية لتحرير السودان، نعم نحتاج الي سودان جديد بعقد اجتماعي جديد ، يستوعب الشاب الثائر بخطاب حداثي يضمن التنوع الثقافي والعرقي وحقوق الانسان، والف لا للحرب ومليون لا لإستباحة الخرطوم.

المجلس الوطني الانتقالي السوداني

كما باركت الخرطوم المجلس الانتقالي الليبي وباركت غارات الاطلسي على مسلمي سرت وطرابلس وبني وليد لاينغي لها تجريم وتخوين التطور الطبيعي للمعارضة السودانية التي عليها تشكيل المجلس الوطني الانتقالي كخيار وحيد يتم من خلاله تنظيم نشاطها والاتفاق على برنامج وطني يشارك في اعداده الجميع في الداخل والخارج، وعليها الاستفادة من تجربة الجهة الوطنية العريضة وتجارب التجمع الوطني الديمقراطي .

تعليق واحد

  1. اخي التحرير المعني والمقصود ليس من (من) ولكن من (ماذا) انا لست بصدد شرح هذه المعاني فاهل مكة ادرى بشعابها، لكن هذه الاشياء تجاوزها الزمن وليست موضوع نقاش الآن فحزب التحرير في مصر والجزائر …………الخ
    ما هذه الا سفاسف امور

  2. والله يا أخ أحمد عمر .. ختفت الكلام من خشمي .. !
    ناس عايزين يعملو مجلس وطني إنتقالي .. و مهمومين بحال الوطن .. و رغم ذلك تحلق في سماواتنا مثل هذه الأسئلة .. ! عجبي

  3. أنتم بهذه الأسئلة وبهذا الخوف من الحركات المسلحة ومسمياتها تحدثون إنشقاقاً واضحاً في المجتمع السوداني الذي عانى من قبل من العنصرية ويعاني الآن من نتائج الإنفصال المبني على هذه العنصرية البغيضة، وأظن أن هذه المسميات جاءت نتيجة لهذه العنصرية التي لا يستطيع أحد إنكارها ما بين القبائل السودانية الأفريقية الأصل والقبائل العربية أو المستعربة، لكن أقول لكاتب المقال والكثير من الكتاب الذين يثيرون مثل هذه الأسئلة بأنه بإمكانكم أن تحولوا هذه العنصرية بأقلامكم وأفكاركم إلى تعايش وتوادد بين كل القبائل السودانية لأن البشر هم البشر سواءً أفريقي أو عربي أو عربي أفريقي ، لذلك أرجو من كل الكتاب ـ بدلاً من الكتابة في مواضيع تافهة وإثارة الفتن وتأجيجها ـ أن يكتبوا في كيفية جعل ما تبقى من السودان منصهراً في بوتقة واحدة ثقافياً وفكرياً وسياسياً وووو…. وأخيراً اجتماعياً، لأن ذلك هو المخرج الوحيد لضمان مستقبل خالي من العنصري والجهوية والاحتراب،،،،،،،،،،،،،،،،

  4. المحلل الأنيق الأستاذ خالد افتقدناك في الفترة الماضية
    اولا الموضوع هذا طرحه الاستاذ برقاوى اول امس وكانت لديه تعقيبات من بعض المعلقين عرضها فى مقاله امس ارجو الاطلاع عليها
    اتفق معك بسودان حديث ىنصهر فيه كل الاعراق مرحبا بالحلو وعقار وخليل
    اختلف معك بان مسار الثورة واقتلاع النظام لا يحدد من الان فاذا استمعت الطغمة الحاكمة لصوت العقل وتنحت باخوى واخوك كان بها واذا فرنبت وقالت الكل يحمل سلاح ليقتلعها فلا خيار
    لامانع ان يلتحم الكل الحركة الشعبية والمعارضة فى جبهة عريضة ولا نسميه امتطاء
    ونحن عندنا ام كدادة زى الخرطوم فلماذا تضرب وتستباح باقى المدن فى السودان واستخامك لمفردة استباحة كبير فهى ليست استباحة ولكن تحرير مثلما حررت طرابلس وسرت مثلا
    نرجو ان تراجع المقال وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..