جديد مامون حميدة !!

ماوراء الخبر

جديد مامون حميدة !!

خبر نشرته صحيفة السوداني الغراء ، جاء فيه ( كشف بروفسير مامون حميدة عن ارتفاع نسبة المخدرات وسط فئات المجتمع خاصة الشباب ، وقال : ( اي منزل به مدمن مخدرات ) ، بل وزير صحة الخرطوم اتهم الاسر بالتقصير في مراقبة ابنائها قائلاً : ( ولا يكتشفون تعاطيهم حتى يصلوا مراحل بعيدة في الادمان ) ، واضاف خلال حديثه بندوة اليوم العالمي للمخدرات بوزارة الصحة ( على الناس مراجعة منازلهم وسيجد كل منهم ان له قريبا مصابا بذلك الداء ) ، معربا عن اسفه لعدم وجود احصاءات دقيقة رغم انتشار الظاهرة .
بروفسير مامون بعد حديثه ( اي منزل به مدمن مخدرات ) يتأسف على عدم وجود احصاءات دقيقة ، ورغم اعترافه بهذا الا انه لم يذكر اي رقم او نسبة ، في حديث خطير كهذا ، كأن يقول ان اي منزل فيه مدمن مخدرات الا منزل مامون حميدة ، في ذات الوقت اشتكت د. يسرى محمد مدير تعزيز الصحة النفسية بالوزارة من قلة الكوادر العاملة بالصحة النفسية وقالت : ان الوزارة بحاجة الى تعيين وتدريب كوادر جديدة .
بلا شك فان عدم وجود احصاءات مفصلة عن اعداد متعاطى المخدرات على الاقل في ولاية الخرطوم وهي مسئولية مامون الذي تربع على كرسي الوزارة مدة قاربت الخمسة سنوات أمر غريب ، وبشهادة موظفي وزارته فإن المشكلة ليست في التعاطي الواسع للمخدرات فحسب ، بل المشكلة في قلة الكوادر العاملة في الصحة النفسية ايضا ، وهي اهم ادارة يفترض انها تعمل من اجل نشر الوعى وسط الشباب بمخاطر المخدرات والمساهمة في الحد من التمادي في التعاطي ، وبينما يرمى مامون حميدة اللوم على الاسر في انتشار الظاهرة ينسى ان حكومته ربما اسهمت بسياساتها البائسة للجؤ الشباب لتعاطي المخدرات ، فالشباب اكثر فئة محبطة وفاقدة للامل بسبب البطالة ، وانعدام فرص العمل بفعل سياسات حكومته ،وقلة مترفه وفارغة ، لا تجد ماتفعله غير تعاطي المخدرات ، وهي ايضاً افراز طبيعي لمجتمع مصاب بانفصام الشخصية ،وحكومة تتحدث عن الفضيلة والاستقامة باستفزاز يجعل الشباب قد يصل مرحلة (الكفر) دعك من تعاطي المخدرات ، وبدلا من توجيه اللوم الى الشباب والاسر المنهكة فى اعاشتهم و تعليمهم كان على الوزير ان يبحث في اسباب انتشار تعاطي المخدرات وسط الشباب ويوجد له الحلول ، ياترى من اين اتى الاف الطلاب اللذين يدرسون في جامعة مامون حميدة ؟، وكم نسبة من يتعاطون المخدرات بينهم ؟
المخدرات تدخل للبلاد ليس بالكيلو او الطن ، بل بالحاويات 7 حاويات مخدرات دفعة واحدة تم ضبطها ، تقدر قيمتها حوالي 23 مليار دولار حسب صحيفة العربي الجديد نقلا عن وكالة الاناضول التركية ، ولايعرف احد ماذا تم في حق مالكيها ومن جاورهم ، تقارير عالمية وصفت السودان بانه الاعلى عربيا في عدد المنتحرين ، حيث بلغ المعدل ( 17.2 ) حالة لكل مائه الف ، وتاتي المخدرات كاحد اهم اسباب الانتحار ، الدكتور على بلدو استشاري الطب النفسي كشف في تصريحات سابقة عن تزايد اعداد المترددين على العيادات النفسية في الخرطوم ( 700 ? 500 ) حالة يوميا واضاف ان نسبة المصابين بالاكتئاب تصل مابين ( %30) وحالات القلق مابين ( 7-15% ) واضاف في تصريحات لاحقة ان معظم المسئولين الحكوميين يعانون من اضطرابات نفسية ، خلال الاربعة سنوات الماضية تم ضبط ( 41 ) الف متعاطي وحوالي ( 14 ) طن هيروين و ( 1019 ) مليون حبة و ( 1000 ) طن من القات ، جاء ذلك في ورقة قدمها العقيد منور محي الدين في ورشة بعنوان ( المخدرات في السودان ) وبينما خلصت دراسة اعدتها د. نور الهدى محمد الى ان ( %57 ) من تجار المخدرات من الشباب وتتراوح اعمارهم مابين ( 18 – 44 ) عاما ، وارجعت اسباب تزايد تعاطي المخدرات الى وفرتها وعدم توفر مراكز العلاج ، وجاءت نتائج دراسة اجرتها عام 2014 وسط نزلاء سجن الهدى ان ( %28 ) من التعاطي يتم لاسباب ( ملء الفراغ ) وان السجن ليس عقوبة رادعة ، وخلصت دراسة تم اجراءها على شريحة وسط طلاب احدى الجامعات الى ان ( %15 ) منهم يتعاطون المخدرات مع ازدياد واضح لنسبة النساء، وحسب مقال منشور بموقع وزارة الدفاع السودانية فقد بلغ عدد الطلاب المعروفين بالاتجار في المخدرات داخل الجامعات الى ( 4632 ) طالباً ،
مامون حميدة يحمل لقب بروفسير وهو وزير الصحة في ولاية الخرطوم التي يقطنها حوالي ( 8 مليون ) مواطن ، عليه ان يتحلى بالمسئولية والجدية وهو يحدد عدد المتعاطين بأنهم في كل منزل ، والرجل لا يجهل تاثير هذا التعميم على سمعة البلاد ومواطني الولاية التي يسأل هو شخصيآ عن اسباب تفشى ظاهرة تعاطي المخدرات فيها بالقدر الذي يصفه ، ربما يفكر مامون في الاعتذار او الاعتزال .

محمد وداعة

الجريدة

تعليق واحد

  1. هناك في الفلسفة المثالية عند اليونان يقولون / الحقيقة موجودة في عالم
    المثل ,, ولكى نصل لهذه الحقيقة إما تنزل الحقيقة إلينا كما هو الحال
    عند الرسل والانبياء عن طريق الوحى الإلهى… أو أن نصعد نحن الى الحقيقة
    بالتأمل والتفكير الماورائى وهذه القدرة موجودة فقط عند الفلاسفة والشعراء
    والكتاب الكبار ,,
    هذه مقدمة ضرورية وأنا أقرأ من وقت لآخر هجوما شرسا على البروف مأمون
    حميدة وصلت حد إتهامه بالسذاجة كما فعل صديقنا عثمان شبونة في أحد مقالاته وهو أمر لايجوز بحق المسئولين أولا ولا بحق العلماء… هناك عتبة من التأدب
    والاحترام والوقار في المخاطبة حتى للمواطن العادى يجب عدم تجاوزها ……., ما يصدره مأمون حميدة من قرارات أو حتى تصريحات يبدو أنها فعلا تحتاج لهذا الجهد للحصول على الحقيقة فإما يتبسط مأمون حميدة في الشرح والتعليل والتفسير لكل جملة يقولها أو فعل يصدره أو يجتهد الآخرون في فهم الذرائع بقراءة الواقع..
    مأمون حميدة مثله مثل أبناء البلد العاديين عندما يخاطب العامة من الجمهور ,,
    كطبيب وعالم يريد أن يجعل الجمهور في صف الوزارة حتى يدركوا خطر المخدرات,, فنحن في حياتنا العامة مثلا نقول,,,( يا أخى إتصلت بيك مائة مرةولكن هاتفك مقفول)
    والقائل يدرك والمستمع يعرف بأن المقصود هو كثرة الاتصالات وليس الرقم تحديدا
    ولكن يختلف الأمر تماما إذا ما تم طرح المشكلة في منتدى علمى محليا كان أو دوليا عن أعداد المتعاطين للمخدرات في السودان ..هنا الإحصاءات العلمية هي التي يجب أن تقال مهما كانت درجة الخطورة..
    أرجو ألا يكون بعض الكتاب والصحفيين على تلك الحساسية مع البروف مأمون
    حميدة ,,, فالرجل محسود على علمه كطبيب وعلى نجاحه كرجل أعمال علما بأن القانون
    لا يمنع الوزراء من الأعمال التجارية خاصة وأن مامون حميدة قد دخل الوزارة من بوابة التخصص ورجل الآعمال وليس العكس كما هو الحال مع (بعض )الآخرين ,,

  2. هناك في الفلسفة المثالية عند اليونان يقولون / الحقيقة موجودة في عالم
    المثل ,, ولكى نصل لهذه الحقيقة إما تنزل الحقيقة إلينا كما هو الحال
    عند الرسل والانبياء عن طريق الوحى الإلهى… أو أن نصعد نحن الى الحقيقة
    بالتأمل والتفكير الماورائى وهذه القدرة موجودة فقط عند الفلاسفة والشعراء
    والكتاب الكبار ,,
    هذه مقدمة ضرورية وأنا أقرأ من وقت لآخر هجوما شرسا على البروف مأمون
    حميدة وصلت حد إتهامه بالسذاجة كما فعل صديقنا عثمان شبونة في أحد مقالاته وهو أمر لايجوز بحق المسئولين أولا ولا بحق العلماء… هناك عتبة من التأدب
    والاحترام والوقار في المخاطبة حتى للمواطن العادى يجب عدم تجاوزها ……., ما يصدره مأمون حميدة من قرارات أو حتى تصريحات يبدو أنها فعلا تحتاج لهذا الجهد للحصول على الحقيقة فإما يتبسط مأمون حميدة في الشرح والتعليل والتفسير لكل جملة يقولها أو فعل يصدره أو يجتهد الآخرون في فهم الذرائع بقراءة الواقع..
    مأمون حميدة مثله مثل أبناء البلد العاديين عندما يخاطب العامة من الجمهور ,,
    كطبيب وعالم يريد أن يجعل الجمهور في صف الوزارة حتى يدركوا خطر المخدرات,, فنحن في حياتنا العامة مثلا نقول,,,( يا أخى إتصلت بيك مائة مرةولكن هاتفك مقفول)
    والقائل يدرك والمستمع يعرف بأن المقصود هو كثرة الاتصالات وليس الرقم تحديدا
    ولكن يختلف الأمر تماما إذا ما تم طرح المشكلة في منتدى علمى محليا كان أو دوليا عن أعداد المتعاطين للمخدرات في السودان ..هنا الإحصاءات العلمية هي التي يجب أن تقال مهما كانت درجة الخطورة..
    أرجو ألا يكون بعض الكتاب والصحفيين على تلك الحساسية مع البروف مأمون
    حميدة ,,, فالرجل محسود على علمه كطبيب وعلى نجاحه كرجل أعمال علما بأن القانون
    لا يمنع الوزراء من الأعمال التجارية خاصة وأن مامون حميدة قد دخل الوزارة من بوابة التخصص ورجل الآعمال وليس العكس كما هو الحال مع (بعض )الآخرين ,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..