هل “انسخت” السوداني؟

شوقي بدري
البارحة كان تخرج الابن المهندس الامدرماني، من مدرسة تعليم ركوب الدراجة. ولم يكن الوحيد. نعم الدراجة، وليس الهيلوكوبتر او طائرة سيسنا التي صار الكثيرون من الشباب في العالم يتحصلون على رخص لقيادتها كشئ عادي. وهذا الكورس يكون في اغلب المدن الكبيرة في السويد وبرعاية الصليب الاحمر. ويقوم به المتطوعون واغلبهم من النساء لمساعدة الجميع، منهم الصوماليات وبعض المسلمات. ويزود المشترك بخوذه ومعدات وقاية وثلاثة اشخاص للمساعدة في البداية. في السويد وخاصة في الجنوب يعتبر ملكية الدراجة واستعمالها من اهم الضروريات. وعندما كانت لنا لفترة حوالى الدستة من الدراجات باحجام مختلفة، سألني احد الزوار… في زول في السويد ما عندوا عجلة ؟ فقلت له في الحالة دي اهلو بينفضوه،لانه ما سويدي. وتقريبا كان لكل صبي في المدرسة الثانوية دراجة قديما في السودان.
مدير شركة الفولفو ,, يلينهامر ,, للسيارات والشاحنات وماكينات السفن والجرافات وكل ما يدردق ويزحف ويتحرك ويعوم كان يحضر للعمل على دراجته. ويتعلم كل الاطفال ركوب الدراجة منذ الصغر. وفي المدرسة ايام يخرج فيها جزء من التلاميذ على دراجاتهم ويطوفون البلد لكي يتعودوا على ركوب الدراجة في المدينة ثم تتبعهم مجموعات اخرى. وفي الكثير من الشوارع مضخات مثبتة لنفخ الدراجات،
ومسارات خاصة للدراجات داخل وخارج المدن. مما يجعل صاحب الدراجة يصل قبل صاحب السيارة او راكب البص. اولاد السويديين آخر انضباط جونتات وخوذة على الرأس. جارنا العجوز اتى فرحا لكي يبشرني بأن الشرطة توزع خوذات مجانية لمن يرغب من التلاميذ. وترصد ابني عثمان عندما كان في الثانية عشر ليزف له الخبر الجميل. الا ان عثمان مسحه بنظرة باردة ولم يهتم. وعندما وبخته. اخذني للقراش لكي اجد مجموعة من الخوذات الجميلة خلف صناديق وقال…. انحنا في المدرسة بنضحك على الاولاد البيلبسوا خوذات. وكلما تشتري انت خوذات بندسها. وصار الصبية ينصاعون لقرارات عثمان بعدم ارتداء الخوذات كالأطفال الصغار.
عند انتقالنا لحينا قبل 20 سنة كنا السود او الاجانب الوحيدين. وعندما كان فقوق نقور في السابعة تعرض لعنصرية من تلاميذ في السادسة عشر ووصفوه ب ,, نيقر ,, واصيب المدرس الرقيق كوني بصدمة واراد ان يصعد الامر خوفا من ان يصير فقوق ما يعرف ب ,, هاك شيكلينق ,, او فرخ النقر. ومن العادة ان يهاجم الفراخ الفرخ الضعيف ويتعرض للنقر الي درجة الموت. فطيبتن خاطر كوني. وقلت له ان ابني سوداني كامل الدسم ولن يستطيع اي بشر ان يجعله ينكمش. واعدك ان ابنائي سيسيرون هذه المدرسة. فحتى اخوانهم واخواتهم من امهات سويدات هم القادة دائما.عندما صار ابنائي اكبر صار اولياء امور التلاميذ يشتكون من ان اطفالهم يريدون ان يكونوا مثل اولادنا السودانيين. فهم يريدون ان يتكلموا مثلهم ويتصرفون مثلهم ويفرضون شخصيتهم ويجادلون ويناقشون. وهذا في مجتمع يرفض التميز ويريد ان يجعل الجميع اقرب لنسخة واحدة منسجمة ويمارسون الطاعة الكاملة. وفرضزا علينا ضغطا لكي يغير الابناء المدرسة ورفضنا. وطالبوني للتواجد لمدة شهر في المدرسة طيلة اليوم لتحجيم ابني منوا. واسقط في يدهم عندما وافقت على التواجد سنة كاملة لمصلحة ابني. وبعد شهر استقرت الامور. وبعد سنة اتى دور عثمان وقضيت معه شهرأ. واخيرا رضخوا هم لرغبتنا.
عندما كان ابني منوا بيج في الربعة عشر تجمع عشرات من اطفال الحي امام المتجر في المساء واتت عربة بوليس وهرب الجميع كالعادة وبقي هو بقامته الطويلة. فطرحة البوليس ارضا. وعندما ذهبت شاكيا كانوا يسألون لماذا لم يهرب. فهذا يشجع ألآخرين على مواجهة البوليس ومواصلة الفوض والتجمع باعداد كبيرة. وسألتهم هل ارتكب ابني جرما لكي يهرب ؟ نحن لا نهرب حتى من الموت. نحن نعلم الابناء والبنات الشجاعة والمواجهة بدلا عن الجبن والانكسار.
ما حيرني ان بعض السودانيين اليوم لا يستطيعون ركوب الدراجة. وقديما كان السودانيون يعتبرون ركوب الدراجة من الاشياء العادية. وعطبرة كانت عاصمة العجلات. واول سباق للدراجات كان في عطبرة… في الخمسينات. وفي 1961 كان سباق وادي سيدنا لسلاح المهندسين في بانت. ولقد فاز به الاخ العبسنجي عطا ولم يكن قد بلغ الثامنة عشر. واول امرأة سودانية بدأت بركوب العجلة هي العمة ابنة رفاعة والعبسنجية ست بتول عيسى والدة الصناعي ادريس الهادي والذي ذهب لامريكا للدراسة في معهد صناعي في الثلاثينات. واشتهرت فيما بعد العمة حنينة الصحة بركوب العجلة للمرور والتفتيش… وهي العبسنجية العظيمة زينب عبد القادر. السودانية من النساء والرجال كانوا لا يخافون التعرف على الجديد.
والمؤلم جدا ان الكثير من السودانيين لا يعرفون السباحة. وفي السويد تعتبر السباحة مكملة للدراسة. لان الانسان يحتاج للسباحة في الخدمة الوطنية الجيش الاطفائية البوليس او الابحار. و50% من السويديين يمتلكون يخوتا. والابحار من الاشياء العادية وللسويد اساطيل حربية وتجارية. قديما كان اغلب السودانيين يجيدون السباحة خاصة في جنوب السودان. والنساء في السودان كن يجدن السباحة. ويتعلمنها وهن في سن الطفولة. ولكن اليوم قد انسخت السوداني. وصار السوداني مترددا يمشي تحت الحيطة.
العالم والرحالة الالماني بريم كتب عن السودانيين خاصة النوبيين الذين شاهدهم في الشلالات والجنادل حيث يخاف اعتي الرجال والبحارة ويقول…. ان مهارة النوبي في السباحة تدعو للأعجاب فالمصري يتردد في النزول للسباحة، ولكن النوبي يجعلك تحس بأنه يجد نفسه في الماء وكثيرا ما يقطع اكثر من مئة قدم سباحة وبين اسنانه حبل الجر الطويل ويعبر من صخرة لأخرى رغما من ضغط الموج وشدة التيار
والنوبة يدربون اطفالهم على العوم منذ وقت باكر، فالصبيان والفتيات يتبارون ويلعبون في النيل. والفتي منهم ينفخ قربة جلدية متينة ويرقد عليها، يحمله التيار اسفل النهر. والنساء والرجال يركبون الاطواف دون تفكير في خطر لعبور النهر الذي يمتد عرضه لاكثر من الف خطوة.
من حضر الينا من السودانيين عن طريق التهريب، تحدث عن احجام بعض السودانيين في اللحظات الاخيرة بسبب عدم قدرتهم على العوم. وقد غرق بعضهم بسبب عدم مقدرتهم العوم ل30 الى 50 مترا لان القوارب لا تصل الى الشط. ولكن بعد ان انسخت السوداني صار الاغلبية لا تعرف العوم.
لقد تغيرت اخلاق البعض مقارنة بما كنا عليه. فالرحالة قد اشادوا كثيرا بامانة وطيبة السودانيين ويقول الرحالة بريم…. ولا يقف عند اختلاف الارض، بل هو ايضا اختلاف في اللغة والعادات والبشر انفسهم. فالصخور تحيط بالنهر من جانبيه وضفتاه اعلى من ان يفيض عليهما. ولذا فان انين السواقي التي تروى بها الرقعة البسيطة الخصبة والذي لا ينقطع ليلا أو نهارا. وليس النوبي المسكين قادرا على استصلاح الكثير من ارضه الحجرية، ولذا فان قراه بائسة. انها اكثر بؤسا من قرى فلاحي مصر، ولكنها اجمل واحسن ضيافة. وهو افقر من المصري، لكنه افضل منه.
ويتضح الفرق بين البرابرة المسالمين والمصريين منذ الوهلة الاولي.
………….
ويقول بريم انه كان لهم كلبان للحراسة ولكن في بلاد المحس لم يعد لهما فائدة بسبب الامن. قرأت وسمعت ان الانسان يعرف انه قد دخل شمال السودان عندما يتوقف طلب البقشيش بمناسبة وبدون مناسب. وفي السودان يحس المسافر بالفرق ففي مصر يريد الجميع ان يأخذوا وفي السودان يريدون ان يساعدوا ويكرموا.
في القدس يحس الانسان بالفرق في مناطق العرب عندما يطارد الاطفال السياح بعبارات… ون شيكل… ون شيكل. ويبحلق الرجال في اجسام السائحات ويتحرشون بهن.
عجائز السعودية واهل الخليج كانوا يقولون لنا ان السودانيين الذين عهدوهم كان يمكن ان يثق الانسان بهم في عرضه وماله. وكانوا من النوبيين. ولقد قال لي من خبر السودان خيرا مني وطاف السودان. ان السودانيين كرماء ولكن اكرمهم المحس والزغاوة. وانا قد شاهدت الكرم في جنوب السودان حيث يجد كل المسافرين الحفاوة والطعام ومكان النوم. ولسوء الحظ ان دخول الجيران واحتضان ثقافاتهم قد غير بعض السودانيين.
المؤلم جدا ان الشباب الجديد بالرغم من ادبهم وتدينهم الصادق وترابطهم الا انهم منكفئون على انفسهم. وقديما كان السوداني هو القائد ويتبعه البقية. شاهدنا هذا في شرق اوربا والمحافل الدولية. الدكتور فوزي خطاب فلسطيني.. يحمل الجواز السويدي كان يقول لي انهم عندما ذهبوا الى بريطانيا لدراسات عليا كانوا يتحسسون خطاهم وهم يقدمون رجلا ويؤخرون الاخرى. ولكن السودانيون كانوا بتصرفون بثقة منذ اول يوم، ويناقشون المحاضرين بقوة وثقة. واوصاهم من هم قبلهم بالاستعانة بالسودانيين وهو عادة كرماء بمالهم ووقتهم. بعض الاطباء الاردنيين كانوا بقولون للمرضي السودانيين… ماذا تعملون في الاردن ؟ عند تخصصنا في بريطانيا كنا نستعين بزملاءنا السودانيين كانوا الاقدر والاحسن. ماذا حدث لكم ؟
لقد اراد الترابي وبقية الكيزان كسر شوكة السودانيين. الترابي وبعض الكيزان كانت لهم غبينة مع الشعب السوداني. فالترابي لم يكن له منذ طفولته صديقا حقيقيا. والبقية دفعهم فقرهم للحقد علي الجميع. وجردوا الشعب من خيرة اسلحته…. اتقانه للغة العربية والانجليزية. وبهذا كان السوداني يقدم بواسطة العرب للكلام بأسمهم ويتقبله الافارقة لأنه يكن التواصل معه بالانجليزية. والسوداني اليوم ضائع لا يستطيع التواصل مع العالم لجهله باللغة الانجليزية البسيطة.
في اتحاد الطلاب العالمي برز الطيب ابو جديري وخلفة حسن سنادة واخيرا فتحي فضل. وكانوا حلقة الوصل بين الافارقة والعرب. الاستاذ ابراهيم زكريا كان السكرتير العام لاتحاد العمال العالمي وهذه وظيفة ضخمة. وفي كثير من الدول كان السودانيون روساء لاتحادات الطلاب الافارقة والعرب. ففي كورس اللغة شاركنا الافارقة ومنهم من صار اصدقاء العمر منهم تانزانيون احمد عبد الرحمن برهان وسالم وعلي بنتوش الاعلامي وعبد الله منظم مهرجان دوم التقافي وشقيق الاخ حمد وزير الداخلية وحبيب الذي صار يكتب خطب رئيس الجمهورية. ومن كينيا الاخ مورس لواء الذي حارب مع حركة الماوماو وتايتوس الرجل المرح. والطالب الوحيد من لوسوتو راماروبي الذي شاركني نفس الغرفة. وادو فريمبونق وكوفي هاريسون الذي صار سفيرا ووزيرا واريك انواقوي الطبيب والجنرال في الجيس ورئيس اكبر الفرق الرياضية في اكرا وشقيقة مورس فيما بعد. نيكي تحاس الغاني كان لا يفترق عني مثل توب تاروس او تشمبرلين الذي تبعني للسويد. لقد كان الاتصال ممكنا لاننا كنا نتواصل بالانجليزية. واليوم صار اهل الخليج والدول العربية اكثر تمكننا من اللغة الانجليزية من السودانيين الذين. صاروا كالايتام في مائدة اللئام.
ماحدث لنا هو ان اللئام منا قد صاروا يسيطرؤون على العباد والبلاد. قابلت بعض الرجال في القاهرة المشهود لهم بالعلم وقوة الشخصية والكاريزما. ولكن بعد بيوت الاشباح صاروا مثل اجسام نحيلة بلا روح وعيونهم زائغة. ويفتخر الترابي و نافع بانهم قد حطموا خيرة الرجال ومكنوا الحقراء من امثالهم من مصير البشر. وامثال قوش لا يمكن ان يوصفوا بانهم وحوش لأن الوحوش لها حدود وفطرة سوية لا تسمح لهم بالاضرار باهلهم ثم التشدق والافتخار مثل نافع الذي يقول الناس الزمان درشناهم. لانه كان يسكن مع اخيه في الدكان ويلبسون عراريق متسخة، ويشاهدون الآخرين يعيشون عيشة طبيعية.
صلاح كرار او صلاح دولار الذي اضر بالخلق وهو بالرغم من نكرانه صاحب سياسة ارهاب الناس وشنقهم بتهمة حيازة الدولارات التي كان يتاجر بها عندما كان في بحرية ابو ظبي. لقد كان معه شخص آخر وهو المهندس الميكانيكي والذي كان قريبا من العناية بيخت الشيبخ زايد والزوارف الحربية التي ترافقه، واسمه عصمت عبد المجيد. ولسوء الحظ هو من بيت المال ومن عباءة بيت المال خرجت امدرمان. وبيت المال هي عنوان الحب والحنية والتواصل. لقد تطرق له الكثيرون. وهو من يفتخر قاائلا انحنا الزرعنا الخوف في قلوب الشعب السوداني…. كنت بكون لافي في البلد معاي ناس الامن ولمن القي شاب قدام بيتهم اروح خامشوا… بتعمل شنو هني ؟واذا قال انا قدام بيتنا بديه كف واقول ليه خش بيتكم وما اشوفك بره الشارع. مافي زول كان بيقدر يرفع عينو. انحنا الكنا بنقبض الاولاد، وعلى المعسكرات وبنشحنهم هتافات وخطب. وبنركبهم الطيارات واهز ليهم بالكلاش واقول ليهم انحنا ماشين للجهاد والله والرسول وو… ووو. وبالراحة ننزل ونخليهم يمشوا الجنوب. مثل هؤلاء كانوا يشحنون الشباب ويرجعون لبيوتهم وجركانة العرقي في العربية.
وهذا الشخص يعيش اليوم في المانيا كما عرفت اخيرا. والكثير من الكيزان قد تسربوا للغرب بمساعدة الامن السوداني. وقد استغلوا طيبة السودانيين وصاروا من الجاليات السودانية.وامثال هؤلاء البشر تمكن منهم الشعور بأنهم يمكن ان يعملوا في الشعب السوداني ما يريدون. وقاتل الشهيدة عوضية عجبنا لا يزال حرا طليقا.
لقد ارادت الانقاذ ان تكسر شوكة الشعب السوداني. وبالرغم من ان الشباب الذي شرفنا اخيرا شباب جميبل مؤدب وملتزم بدينه الا انه تنقصم الروح القتالية واقتحام المجهول وعدم التهيب والخجل. ويكتفون بالقليل وليسوا بمصادمين ينتزعون ما هو حقهم في الدنيا. ففترة الانقاذ قد قتلت روح الثقة والافتخار بالوطن وحكومته.
السوداني كان الحادي والقائد. احد الشعراء اليمنيين ذكر في التلفاز انه شارك في مهرجان شعري في بيروت فذهب يبحث عن سوداني ليساعدة في ربط الكرافتة. فصد الشاعر العبسنجي صلاح احمد ابراهيم. لماذا كان الناس دائما تقصد السوداني ؟؟ وفي المؤتمر اتي لبناني مصحوبا بشاعر خليجي. وتحدث اللبناني ومسح جوخا للشاعر الخليجي واراد ان يقرأ قصيدة للشاعر , فاعترضه صلاح طيب الله ثراه، لانه بما ان الشاعر موجود بشخصه فمن الواجب ان يقرا قصيدته بنفسه. هكذا كان السوداني، لا يتهيب.
قرر الشيك بعد صدامات بين الطلبة الشيك وبعض الافارقة بترحيلنا من المدينة الطلابية الفاخرة استراهوف لمسكن روزفلتوفا القديم المظلم. ونظمنا مظاهرة هي الاولى منذ بداية الاشتراكية. وكان رد الجامعة ايقاف صرف البعثات. فاعتصم الجميع بمكتب العميد المرهوب الرفيق اسفيراك. وتصادف ان كان صديقي الغاني نيكي في مكتب مدير الجامعة الرفيق مارتن واتت نائبة المدير كوتشيكوفا وهي تصرخ…. شوقي قد احضر الطلاب واحتلوا مكتب العميد. وةبدا العميد بطرد الكطلاب ووصفهم بالغباء وعدم الادب. فقلت له… يا رفيق هؤلاء الطلاب يتعلمون لك يقودوا اممهم. ان عندهم قضية. فقال انه لن يتعامل بطريقة الاحتلال. فاقترحت اثنين من الممثلين احدم من صار دكتورا وهو محمد محجوب عثمان واخ افريقي. نيكي كان يقول… لماذا انتم السودانيون تخرجون رؤوسكم وتواجهون المشاكل ؟ كنت اقول له انها طريقتنا.
في الاتحاد السوفيتي المجر بولندة المانيا الشرقية بلغاريا حيث درس محمد نقد طيب الله ثراه وكل الدول الشرقية كان السودانيون هم المتقدمون. ولهم وزن. احتفالات السودانيين بالاستقلال واكتوبر في براغ كانت تحدث في افخم واكبر قاعة في كل الدولة قاعة اللوتسيرنا الاسطورية وكان الدكتور بشير الياس والدكتور مامون محمد حسين الذي حكمت عليه الانقاذ بالاعدام في بداية عهدها ثم الدكتور عبد الرحمن عبد الحميد عثمان وكمال عبد القادر في النهاية من يسيرون اتحدا الطلاب الافارقة الفدرالي الذي كان ضخما بمكاتب وموظفين في براغ. لماذا نتراجع اليوم. لقد كانت الزعامة تأتي للسوداني بدون ان يسعى اليها. عندما ترك البريطانيون دول الخليج نصحوهم بتوظيف السودانيين في المكان الاول وسيطر السودانيون على البلديات السبعة والتعليم والقضاء الخ.
حتى الاعمال البسيطة مثل ذبح الخروف وسلخة بدون الاضرار بالجلد وتكسير العظم وتقطيع اللحم صار غير معروف عند ابناء المدن والكثير من القرى. وكنت استغرب عندما لا يستطيع الشباب والرجال في السودان من اصلاح ابسط الاشياء. ويكون الجواب…. يا ولد امشي جيب الضباح…. الصلاح… الكهربجي ودي العجلة للعجلاتي…. المكنيكي…. بتاح المواسير…. النجار…. النقاش الخ. لا ادري هل هي مخلفات البداوة ام هو ترفع عن شغل ,,الصلاح ,,. ولكن في المدن كان يقوم الشباب بهذه الاعمال. وتعلمنا منذ طفولتنا ان نصلح عجلاتنا وان نصنع الاثاثات البسيطة ونصلح كل شئ في المنزل ونصبغ بيوتنا وبيوت الاصدقاء والجيران. ونتعلم مبادئ الميكانيكا من اخوتنا الكبار ولم يكن يبخلون علينا بالمعرقة. وكان الجميع سعدا بالمساعدة. وصرنا نتباري لنصب الخيم وسردقات الفرح والكره والرواكيب ونقل الاثاث في حالة الرحول. ما ان يبلغ الانسان الثامنة عشر حتى يكون شغله الشاغل تعلم القيادة. ومن العادة ان يكون عند احد
الجيران او الاهل سيارة او شاحنة ويحس بأنها مهمته في تعليم ابناء الحي قيادة السيارة. الكثيرون صاروا يتظاهرون بأنهم اولاد عوائل ولا ينزلون لمستوي العمل اليدوي. وعندما يحضر بعض السودانيين لاوربا يبدوا واضحا انهم لا يستطيعون عمل ابسط الامور. وحتى الاغنياء في اوربا يحتفظون بحقائب او دواليب مليئة بالادوات والمعدات لاصلاح كل شئ في المنزل. ويتعلم منهم الاطفال،ويعتمدون على انفسهم في المستقبل.
لقد كتب احد البريطانيين قديما…. اذا رأيت رجلا اسود يمشي بثقة وكانه يريد ان يخترق الارض فتأكد من انه سوداني. والآن بعضنا قد صار من الاشباح. لعن الله الانقاذ. الشعب السوداني تعرض لغسيل المخ والخنوع لدرجة انه صار يقنع نفسه بالاوهام. فليس هنالك رفع حقيقي للعقوبات. انه اطلاق سراح بالضمان. وفي حالة الاخلال باوامر امريكا سترجع العقوبات. امريكا قد نزعت مخالب النظام وخلعت اسنانه بشروط سرية وغير سرية فظيعة. فلنكف عن الحلم، ما دامت الانقاذ والبشير على ظهورنا.
كركاسة
اليوم في مؤتمر حزب المحافظين تحدث رئبس الحزب الجديد… اولف كريستنسون عن المواسواة والعدالة الاجتماعية وطالب السويديون ان يضعوا نصب اعينهم ان السويد تحتاج للعالم اكثر من حاجة العالم للسويد. وهاجم الحزب السويدي الديمقراطي ووصفة بالعنصرية. وقلت لنفسي هذا رجعي السويديين ما هو الفرق بينه وبين الاشتراكيين.
كرستسون قد يكون رئيس السويد بعد سنة. وصرح بانه يستعين بمدرس لغة انجليزي والرجل متعلم جيد ولكنه يريد ان يستحضر اسماء التنظيمات والتعابير الادارية السويدية بالانجليزية. والانقاذ توظف كل من هب ودب وزيرا وبعضهم لا يتحدث اي لغة اجنبية او ليس عنده فكرة عن الدبلوماسية منهم سفاح مذبحة العيلفون التي راح ضحيتها 177 من شبابنا والجنرال العسكري قد صار سفيرا بدون مقدمات او تحضير !!! ودبلو ماسيي نيو يورك كانوا يحتاجون لدرس في الادب في المكان الاول.
رقعة
لهجة الدناقلة كانت الاساس لانتصار حرب اكتوبر في مصر: قصة صاحب الشفرة التي هزمت إسرائيل في 1973؟.. بقلم: يحى العوض
هذا عنوان للآخ الاستاذ صديق محيسي قرأته اليوم.
القصة ان الجيش المصري حير الاسرائيليين فلقد استخدموا اللغة النوبية في التخاطب في الحرب . ولم يستطع الاسرائليون فهم الاوامر المصرية كما حدث من قبل. ولكن هذه المعجزة قد استخدمها السودانيون من قبل. فعندما تعطلت باخرة في جنوب السودان في الستينات اتصل القبطان وطلب المساعدة وعندما طلب منه تحديد موقعه حتى ينقذهم الجيش رفض الكشف عن موقعهم الا لمن يتحدث اللغة الضنقلاوية. ولقد استفاد الجيش المصري من هذه التجربة فيما بعد. واعتبرت معجزة مصرية.
[email][email protected][/email]
أول لاجئ إنقاذي قابلناه في هامبورج عام90…قال ان الحكومة بعثنه كي يتجسس علي طالبي اللجوء الفارين من السودان بعد الانقلاب..
علمت انه دخل الكنيسة وتنصر وصار يقبض منهم اعانة شهريه علي شرط ان يدخل كل من يأتي الي المانيا يدخل ديانة المسيح ….افواجا..
علمت أخيرا انه لا زال هناك متنكرا ولكته يكتب قي سودانيز اون لاين باسم فرانكلي…
صلاح كرار كان مهندسا بسلاح البحرية وكان مشهورا بانه يبيع ويشتري الدولارات منذ عام 75….ولذلك سمي صلاح دولار قبل الإنقاذ..
كلامك مظبوط اقترب الي الستين ولا اعرف قيادة العجلة0لكن لم اترك عيالي علمتهم السباحة التي اجيدها والسياكل التي اجهلها. زمان في القرية كان لنا قريب يعني راجل علي قده. اصر واحد من اولادهم ان يعلمه قيادة العجلة وهو رادفه وماشي به لمكان تدريبه .عندما وصلوا مكان التدريب طلب منه ان ينزل ليبدا تدريبه. رد عليه برطانتنا الجميلة .خلاص اتعلمت قيادة العجلة…لماذا تقول لي انزل من العجلة..
شكرا للعم شوقي ابو الذكريات الجميلة وعلى الاجيال الحديثة الأخذ بهذه التجارب الماضية لبني الوطن الباقي أبدا، وعليكم يا شباب استرداد ما دمره الكيزان في كل المناحي ليعود لنا موقعنا الأفريقي والعربي.
خارج النص: غدا (الأحد) مساءا ستقوم قناة الجزيرة ببث تقرير لما تحولت إليه الخرطوم العاصمة (كعاصمة ريفية)، والمقصود هو تفطيس ذاك الوطن اللي كان شامخا وجميلا. والموجهون لتقارير قناة الجزيرة أؤلئك العاملين فيها من بني جلدتنا كمذيعين – لا يسمح لهم بالظهور على شاشة الجزيرة – تاركينهم يقرءوا التقارير الإخبارية (إلا أنهم راضون بالتقزيم والعنصرية)…………. آه ثم آه…………..
تجميل لماضي واهم ، عمرنا ما سمعنا بسوداني شارك في مسابقة سباحة عالمية و فاز ، والكلام ينطبق علي افريقيا بشكل عام واتحدي اي سوداني يسال اهل بيته وجده واعمامه اذا لقاهم كلهم بعرفو السباحة ، العجلات زمان ما رخيصة وعجلة الرالي كانت هي طموح البعض ، طالما الشعب السوداني غارق في الوهم انه زمان كان احسن حيكون باقي في الوهم الي ان يرث الله الارض وماعليها ، السوداني بطبعه انسان غير طموح ويكتفي بالقليل ، واذا غيرنا من الشعوب بتركب البحر وبتمشي اوروبا ، اغلبيتنا ما حتسويها بسبب عدم الطموح والخوف من المغامرة
مقال مافيهو سيرة ودالمهدى بايخ وممل
لك التحيَّة;عم شوقي.
=رصدْتُ لك خمس مواضع.في متون مقالات.وتعليقات.شكرْتَ فيها المحس.وأنا كمحسي أباً عن جد عن جد.أبادر إلى تقديم االشُكر لك وجزيل الامتنان.نعم.لدينا بعض المزايا.لكن لا أميل إلى الشعور بالذات من منطلق قبيلي.كل الناس والقبائل لهم مزايا.ولا يوجد كمال أبداً.ولا يتم نقصان لكائن من كان.هذا هو موقفي في هذه المسألة.وأرى الانسان الأمدرماني غير مُحدَّد القبيلة هو أكثر السودانيين معقولية وقدرة على المعقولية.وأتمنَّى أنْ يكون السودان يوماً نموذجاً مكبَّراً من أمدرمان.حيث لا يُفْطَن لقبيلة أحد.
انت مستلب ثقافى وتاثرت بالغرب…..وكتاباتك سطحية …تتحول من موضوع لموضوع….باختصار …بديت المقال..بامدرمان كالعادة….والخوذة وابنك العبقرى وعائلتكم المجيدة..معرفتك الخارقة بالفرنجة …والاوىبيين…وادخلت اسماء لا داعى لزكرها والمواقع الفيادية التى اشتغلوا بها..لتدلل على عميق معرفتك..باصحاب القرار…فلان صار وزير …وفلان صار مسؤل كذا….حتى ملينا من كتاباتك..عن نفسك..واتجهت صوب الكيزان….والترابى وعمر البشير…زكرت المانيا واللتحاد السوفيتى والشبك…وصديقك الغانى….احترم القراء واتواضع….كل راس مالك ال بدرى…كرهتونا ..السودان بافتخاركم بجدودكم…
يا استاذ/ شوقي،،، ايه حكاية فلان الامدرماني وفلانة الامدرمانية دي التي لا تنفك تكررها بمناسبة او دون مناسبة حتى صارت مملة وتخصم الكثير من مقالاتك؟؟؟ هل ناس ام درمان ديل ليهم جينوم خاص يختلف عن جينوم ناس مدني او القضارف او الابيض مثلا”، وهل تعتقد ان هنالك تفوقا” ما للامدرمانيين على غيرهم ؟؟؟ يا سيدي كل انسان يحب قريته او مدينته بنفس حبك لام درمان بتاعتك دي ولو كل واحد (هوسنا) بحبه لمدينته لصارت كل المقالات سجع ةتكرار ممل.
ان حب الوطن من الايمان ولاشك، ومن الطبيعي ان تحب وطنك ، اما ان تعلي شأن الامدرماني على غيره فان ذلك يعد ضربا” من الانوية السخيفة.
انا مثلا” احب قريتي اكثر من ام درمان، ليست لانها اجمل من ام درمان ولكن لأنها (قريتي) وارى ان اهلها هم (اجدع ناس) لا لانهم كذلك ولك لانهم (اهلي)، وهكذا يقول ابن الابيض او الفاشر او دنقلا ،بل اني لا ارى اي شيئ مبهر في ام درمان، بالعكس أجدها مدينة بائسة، لا عمران ولا اخضرار ولا شوارع ولا نظافة وهي صورة صادقة للفوضى والخراب في كل شيئ، واعتقد ان اكثر من عبر عنها هو (ابنها) محمد الواثق الذي قال فيها:
(لا رعاك الله يا ام درمان من بلد،،،،، امطرتني نكدا” لا جادك المطر)، الى آخر تلك القصيدة التي لا شك انك تعلمها جيدا”، فعليه (فكنا) شوية من الاسطوانة دي يا استاذ.
العم شوقي متعك الله بالصحة و العافيه , تمنيت لو ألفى طرقة أقعد و أسمع منك مباشرة عشان أحصل على أكبر قدر من المعلومات ,ياريت لو تسجل حلقات صوت لأنها سريعة و مريعة و الكلام لا يحتاج لجهد مثل الكتابة (هذه مجرد إقتراح), والله كلما أقرأ لك مقال تشفي جراحي و أعرف أن العقل السوداني موجود بالرغم من الحاصل من حكومة الدمار الشامل , عندي وجهة نظر في طريقة إختيار أفراد بني كوز و كنت ببحث عن دليل لبعض المعلومات التي توصلت عليها بالتجربة مع هذه المنظومة القذرة بالصدفه لقيت ليك مقال تكلمت فيه عن المسكوت عنه و الظواهر المنحرفة في المجتمع السوداني عرفت منه الكثير ياريت أجد طريقة تواصل معك و أطلعك على ما نوصلت إليه و نعرف منك كزيد ما الحقائق , حقيقة المعرفه في صدور الرجال مع العلم أننا من ضحايا التعليم في العهد الحسيس و لئيم
أول لاجئ إنقاذي قابلناه في هامبورج عام90…قال ان الحكومة بعثنه كي يتجسس علي طالبي اللجوء الفارين من السودان بعد الانقلاب..
علمت انه دخل الكنيسة وتنصر وصار يقبض منهم اعانة شهريه علي شرط ان يدخل كل من يأتي الي المانيا يدخل ديانة المسيح ….افواجا..
علمت أخيرا انه لا زال هناك متنكرا ولكته يكتب قي سودانيز اون لاين باسم فرانكلي…
صلاح كرار كان مهندسا بسلاح البحرية وكان مشهورا بانه يبيع ويشتري الدولارات منذ عام 75….ولذلك سمي صلاح دولار قبل الإنقاذ..
كلامك مظبوط اقترب الي الستين ولا اعرف قيادة العجلة0لكن لم اترك عيالي علمتهم السباحة التي اجيدها والسياكل التي اجهلها. زمان في القرية كان لنا قريب يعني راجل علي قده. اصر واحد من اولادهم ان يعلمه قيادة العجلة وهو رادفه وماشي به لمكان تدريبه .عندما وصلوا مكان التدريب طلب منه ان ينزل ليبدا تدريبه. رد عليه برطانتنا الجميلة .خلاص اتعلمت قيادة العجلة…لماذا تقول لي انزل من العجلة..
شكرا للعم شوقي ابو الذكريات الجميلة وعلى الاجيال الحديثة الأخذ بهذه التجارب الماضية لبني الوطن الباقي أبدا، وعليكم يا شباب استرداد ما دمره الكيزان في كل المناحي ليعود لنا موقعنا الأفريقي والعربي.
خارج النص: غدا (الأحد) مساءا ستقوم قناة الجزيرة ببث تقرير لما تحولت إليه الخرطوم العاصمة (كعاصمة ريفية)، والمقصود هو تفطيس ذاك الوطن اللي كان شامخا وجميلا. والموجهون لتقارير قناة الجزيرة أؤلئك العاملين فيها من بني جلدتنا كمذيعين – لا يسمح لهم بالظهور على شاشة الجزيرة – تاركينهم يقرءوا التقارير الإخبارية (إلا أنهم راضون بالتقزيم والعنصرية)…………. آه ثم آه…………..
تجميل لماضي واهم ، عمرنا ما سمعنا بسوداني شارك في مسابقة سباحة عالمية و فاز ، والكلام ينطبق علي افريقيا بشكل عام واتحدي اي سوداني يسال اهل بيته وجده واعمامه اذا لقاهم كلهم بعرفو السباحة ، العجلات زمان ما رخيصة وعجلة الرالي كانت هي طموح البعض ، طالما الشعب السوداني غارق في الوهم انه زمان كان احسن حيكون باقي في الوهم الي ان يرث الله الارض وماعليها ، السوداني بطبعه انسان غير طموح ويكتفي بالقليل ، واذا غيرنا من الشعوب بتركب البحر وبتمشي اوروبا ، اغلبيتنا ما حتسويها بسبب عدم الطموح والخوف من المغامرة
مقال مافيهو سيرة ودالمهدى بايخ وممل
لك التحيَّة;عم شوقي.
=رصدْتُ لك خمس مواضع.في متون مقالات.وتعليقات.شكرْتَ فيها المحس.وأنا كمحسي أباً عن جد عن جد.أبادر إلى تقديم االشُكر لك وجزيل الامتنان.نعم.لدينا بعض المزايا.لكن لا أميل إلى الشعور بالذات من منطلق قبيلي.كل الناس والقبائل لهم مزايا.ولا يوجد كمال أبداً.ولا يتم نقصان لكائن من كان.هذا هو موقفي في هذه المسألة.وأرى الانسان الأمدرماني غير مُحدَّد القبيلة هو أكثر السودانيين معقولية وقدرة على المعقولية.وأتمنَّى أنْ يكون السودان يوماً نموذجاً مكبَّراً من أمدرمان.حيث لا يُفْطَن لقبيلة أحد.
انت مستلب ثقافى وتاثرت بالغرب…..وكتاباتك سطحية …تتحول من موضوع لموضوع….باختصار …بديت المقال..بامدرمان كالعادة….والخوذة وابنك العبقرى وعائلتكم المجيدة..معرفتك الخارقة بالفرنجة …والاوىبيين…وادخلت اسماء لا داعى لزكرها والمواقع الفيادية التى اشتغلوا بها..لتدلل على عميق معرفتك..باصحاب القرار…فلان صار وزير …وفلان صار مسؤل كذا….حتى ملينا من كتاباتك..عن نفسك..واتجهت صوب الكيزان….والترابى وعمر البشير…زكرت المانيا واللتحاد السوفيتى والشبك…وصديقك الغانى….احترم القراء واتواضع….كل راس مالك ال بدرى…كرهتونا ..السودان بافتخاركم بجدودكم…
يا استاذ/ شوقي،،، ايه حكاية فلان الامدرماني وفلانة الامدرمانية دي التي لا تنفك تكررها بمناسبة او دون مناسبة حتى صارت مملة وتخصم الكثير من مقالاتك؟؟؟ هل ناس ام درمان ديل ليهم جينوم خاص يختلف عن جينوم ناس مدني او القضارف او الابيض مثلا”، وهل تعتقد ان هنالك تفوقا” ما للامدرمانيين على غيرهم ؟؟؟ يا سيدي كل انسان يحب قريته او مدينته بنفس حبك لام درمان بتاعتك دي ولو كل واحد (هوسنا) بحبه لمدينته لصارت كل المقالات سجع ةتكرار ممل.
ان حب الوطن من الايمان ولاشك، ومن الطبيعي ان تحب وطنك ، اما ان تعلي شأن الامدرماني على غيره فان ذلك يعد ضربا” من الانوية السخيفة.
انا مثلا” احب قريتي اكثر من ام درمان، ليست لانها اجمل من ام درمان ولكن لأنها (قريتي) وارى ان اهلها هم (اجدع ناس) لا لانهم كذلك ولك لانهم (اهلي)، وهكذا يقول ابن الابيض او الفاشر او دنقلا ،بل اني لا ارى اي شيئ مبهر في ام درمان، بالعكس أجدها مدينة بائسة، لا عمران ولا اخضرار ولا شوارع ولا نظافة وهي صورة صادقة للفوضى والخراب في كل شيئ، واعتقد ان اكثر من عبر عنها هو (ابنها) محمد الواثق الذي قال فيها:
(لا رعاك الله يا ام درمان من بلد،،،،، امطرتني نكدا” لا جادك المطر)، الى آخر تلك القصيدة التي لا شك انك تعلمها جيدا”، فعليه (فكنا) شوية من الاسطوانة دي يا استاذ.
العم شوقي متعك الله بالصحة و العافيه , تمنيت لو ألفى طرقة أقعد و أسمع منك مباشرة عشان أحصل على أكبر قدر من المعلومات ,ياريت لو تسجل حلقات صوت لأنها سريعة و مريعة و الكلام لا يحتاج لجهد مثل الكتابة (هذه مجرد إقتراح), والله كلما أقرأ لك مقال تشفي جراحي و أعرف أن العقل السوداني موجود بالرغم من الحاصل من حكومة الدمار الشامل , عندي وجهة نظر في طريقة إختيار أفراد بني كوز و كنت ببحث عن دليل لبعض المعلومات التي توصلت عليها بالتجربة مع هذه المنظومة القذرة بالصدفه لقيت ليك مقال تكلمت فيه عن المسكوت عنه و الظواهر المنحرفة في المجتمع السوداني عرفت منه الكثير ياريت أجد طريقة تواصل معك و أطلعك على ما نوصلت إليه و نعرف منك كزيد ما الحقائق , حقيقة المعرفه في صدور الرجال مع العلم أننا من ضحايا التعليم في العهد الحسيس و لئيم
يا شوقى يا بدر .. “الحكايه خُلْصُت” على حد قول “ابناء بمبه”.. فقد اكتملت آخر حلقات تنزيل شعار “اعادة صياغة الانسان السودانى” الى ارض الواقع.. تمريضا (أِِسقاما وادواء).. وتجهيلا واسع المرتكزات.. اليس ادلّ على ذلك ان تأتى جحافل اتحاد المعلمين العرب من كل فج عميق لحضور مؤتمر تعليمى تربوى يشرف على اقامته نفر يدعون العروبه ويتمشدقون بمعرفتهم بلغة “الضاد” يُسمون انفسهم..
* “اتحاد المعلمون السودانيون” !!!تصوّراعلان ترحيب اتحاد”المعلمون السودانيون” برفقاء مهنتهم ( “طبعن” هم مندوبى اتحاد المعلمون العرب) يجذب الانظار- يا شوقى – وينادى ” ان هلمّوا (وجروا) الى السودان للقاء “اشقاؤكم المعلمون السودانيون”!! فى عاصمة التوجه الحضارى!
* ما تفتكر..ان الانسان السودانى لازمة يكون “انْسَخَت” بفعل فاعل واضحى “مفعولُن به..مطلقُن..وومفعولُن كمان فيهو..”! هل يمكن ان يصدّق “كائنا” من كان ان يأتى
على الملأ اعلان ترحيب بهذه الصيغه لولا ان اعادة الصياغه تمت وختمت “قولن وفعلن”.. قالو ايه قالوا “فُضّ فوهم” وبالبنط العريض وعلى رؤوس الاشهاد ” مرحبا بالمعلمون العرب” .. “المعلمين السودانيين يرحبون بالمعلمون العرب” شِن فضل تانى بعد ما الحكاية تمّت وختمت غير ما “تْكَسِّر قلمك”!! حصّلو انفسكم يا ايها “المعلمون” قبل ما يبقى عليك قول سعد باشا ” مافى فايده .. غطينى يا صفيّه”..
*فى الختام قبل السلام تذكرو امبيكى وخارطة طريقه وعودة الشرعية الدستوريه الى سيدا..”المخلّص.. صاحب نداء التوافق على المهديه!!.. رئيس الوسطيه ونادى مدريد ..عن طريق الانتفاضة الناعمه.. يكونوش ضلوا الطريق ودخلوا بيت الساحر!
نحن ابناء جيلك يا شوقى السودانى حتى فى مصر كانت يتهيب منه حتى رجال الامن ..وكان مفخرة حتى عند الجنس اللطيف..وكانوا يذاكروا اخر العام ويكونوا الاوائل فى الكليات ..كان اتحاد الطلاب السودانيين دولة داخل دولة..اتحاد طلاب مصر السودانيين هم من مكنوا حكومة الانقاذ ..لبسوا الكاكى وحرسوا الكبارى..كان الكادر يدرب فى الصعيد على السلاح الالى
وأنت تكتب بأسلوبك الرائع أتفق معك كثيراً يا استاذ شوقي ولكن حبذا لو طلعت من مركزيتك شويه واستوعبت الجميع فيما تذكر
كيف اصبحت يا ود بابكر بدري .
كلام موسوعي جميل وسبق ان طلبت منك تدوين هذه المعلومات الثرة في كتاب ينفع السودانيين في الحاضر والمستقبل . واليوم اكرر لك طلبي لان كلامك هذا فيه تراث ثر ولا يعلمه الكثير منا .
قاتل الله الكيزان وترابيهم وكل من والاهم
الكرم في كل السودان ولا تقل أن أكرم السودانيين هم كذا، فأنت لا تعرف بقية السودان ولا تدري كيف هم
يحيروك في الكرم وفي خصال أخرى
التغيير المناخي أكثر كثيراً على البيئة في السودان فارتفعت درجات الحرارة أكثر مما كان في الماضي الذي تتحدث عنه. الآن لا يمكنك المكوث في الظل في مدينة الخرطوم لأكثر من 5 دقائق، فكيف ركوب دراجة؟…… لا يمكن الآن ركوب دراجة بالخرطوم ولا في أي مدينة سودانية مثل عطبرة وغيرها… اللهم إلا في زالنجي والتي تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط………..
كل التغييرات التي طرأت على الشخصية السودانية حقيقية…. ولكنك أغفلت جانباً مهماً وهو الجانب الأخلاقي……. لا أدرى هل سكت عنه لأنه موضوع يتمتع ب (النسبية)، أم لأنه من الموضوعات المسكوت عنها….. لذا يجب السكوت عنها وتركها للزمن الذي حسب اعتقادنا السوداني بأنه كفيل بدمل أي جراح……… نحن نعايش الآن ثلاثة قضايا هامة نالت قدراً كبيراً من التغطية الإعلامية عبر الوسائل الإعلامية العادية وعبر وسائط التواصل الاجتماعي (قضيتا تحرش جنسي عابرة للحدود، وقضيةانتهاك أعراض قاصرات وفض بكارتهن كقضية محلية هرب مرتكبها)… نرجو أن تدلي بدلوك وألا تخاف في الحق لومة لائم.
عملت فى جامعة أسمرا لفترة قصيرة بعد التحرير مطلع التسعينات اوضع منهج و مقررات علوم الأحياء و الحياة البرية..إلخ.. رتبت لقاء لمدير الجامعة مع ” الملحق الثقافىة” لسفارة السودان من أجل التعاون فى فتح فرص للسودانيين فى الجامعة التى كانت تتلقى دعم دولى مقدر….إلخ ..يوم الأجتماع إكتشفت أن ملحقنا الثقافى لا يتكلم الإنجليزية إلا غمغمة…!!! عقدت الدهشة لسانى.. و حينما ناقشت الأمر مع الأخ السفير جعفر.. قال لى بالنص: هذه بلاوى التمكين..
لعن الله الانقاذ. الشعب السوداني تعرض لغسيل المخ والخنوع لدرجة انه صار يقنع نفسه بالاوهام. فليس هنالك رفع حقيقي للعقوبات. انه اطلاق سراح بالضمان. وفي حالة الاخلال باوامر امريكا سترجع العقوبات. امريكا قد نزعت مخالب النظام وخلعت اسنانه بشروط سرية وغير سرية فظيعة. فلنكف عن الحلم، ما دامت الانقاذ والبشير على ظهورنا.
الحل في البل وبالعدم كل ناس جهة ينفصلوا عن خرطوم الظالمين دي.
لك الحق المعلق … مورو ..ما كنا نعرف ان البحر عميق ..وان الليل طويل وان القوم هطول وان الظلم أمطار وسيول..انا شخصيا عند الانتفاضة اتضح ان تلك الابتسامات الصفراء والضحكات اللزجة لا لا تشبهنا …
كما كل من شارك فى اول الانقاذ بجد وهمة لتنفذ يوتبيا المجد والجمهورية الفاضلة بثوب الخلافة الاسلامية وامجادها وسيرتها الاولى …هناك مخلصيين له الدين..ولكن الصادقيين حقا شتتوهم بالقتل او التضييق والتنكيل او الاغراء وفتح الدنيا صحوا الناس بعد الضحى ..والعير قد سارت ليلا وقد جاوزت المفازات ..وراح الشباب تحت ارجل صراع الافيال بين مجموعات نافع وعلى وكرتى والرئيس .. والترابى والمفاصلة كأن البلد طاولة قمار لا احد معهم يتصارون ؟؟؟ومجموعات اخرى خفية لا نعلمهاا خفافيش اليل ولكن الله يعلمهم باسماءهم واسماء امهاتهم ..وماذا فعلوا وماذا سيفعل بهم ..
بعدها قالوا بعد فوات الاوان ما قيل عبر شيوخهم صراح القول وبلا مكياج…وقد طعنت الحركة الاسلامية باستعجال الزعامة والريادة جمع فنادى..فقال انا زعيمكم الاوعى .. كانت فيها حمائم وصقور ويفاع وافاعى…كانت مخترقة بدون قصد كل باحث عن ثراء معدوم الضمير لبس العباءة وهلل وكبر بعدها سقطت اوراق وبانت سواءاتهم لانهم وضعوا الله اكبر ستارة ولكن المنافيين الله كفيل بهم ..سيخرجون واحدا تلو الاخر…
من يومها سجلنا فى سفر الامم نحن دولة ترعى الارهاب ..وكانت كلها عبارة عن شوبار..كما قيل السودانى اى سودانى طبيب وصيدلى وميكانيكى وسياسى وفنان وحنان ونوام وهيمان وشناف …مصيبتنا فى انفسنا… نعيد صياغة انفسنا كلنا حكومة ومعارضة والشعب مسكين غدروا به مطلوب ان نفديه..وكنا لا ندرى تحت العباءات النرجسية ..سواد قلوب واسقاطات ومرقود ناشف ومصاصيين دماء..فقراء العالم عندما يصيروا اثرياء يعتزوا بفقرهم قبل ثراءهم نحن من تولى هو فقير يستعير من فقره ويذبح الخيول الاصيلة باسقاطاته وعقدهم حتىالنشئ تأثروا فى الجامعات واحدة من فقراء الاقاليم تتحول الى حنكوشة فى مسرحية قد عكست مثل تلك الظاهرة وتغيير اللهجة وتعطيش الجيم بل زفة هندية وزفة مصرية مسخ جماعى ..
..بلجيت ظل يبحث عن رجل قال هو اغنى منه استغرب الناس هناك اغنى منه لا يعلمه العالم ..وكون فريق للبحث عن هذا الرجل من هو؟؟صبى كان يبيع المجلات والصحف فى المطارات وصادف ان بلجيت هم بشراء مجلة ولم يكن معة فكة فهم بترك المجلة ولكن فاجئة الصبى مبتسما فقال له خذ هذه هدية منى فاسرها فى نفسه..ثم صادف للمرة الثانية نفس الصبى ونفس الموقف ونفس تصرفة وهو يبتسم..دارت السنيين تحول بلجيت الى مليادير ورغم ثراءه لم ينسى موقف ظل يهزه من صياصيه ..فتوصل هذا الفريق الى ان الغلام صار رجلا يعمل فى احدى الشركات فستدعاءه ..اعاد له الحادثة فقال له اطلب ماتريد بلا حدود فوجىء بأن ابتسامته لم تتغير فرد عليه قال كل شىء قال كل شىء انا اصبحت كما تعلم ..فرد عليه باسما قال إن تلك اللحظة ونشوتى بأن اعطيتك الهدية من طيب خاطر لا تعوض باى ثمن ولا اريد شىء لذلك قال هذا اغنى منى…نميرى فى جولاته ربوع كل السودان ..كان يلوح للجماهير فى الابيض فجئة اومأ لاحد رجال امنه ان هاتوا بذاك الرجل فى مكان ضيافته..رجع نميرى ووجد الرجل يرتجف فهدأ من روعه ..فقال له الست انت فلان كنت ترزى فى سوق الموردة قال نعم قال اتذكر فلان وفلان كانت لكم قعدات وكان واحد ضابط يادوب بدبورة معاكم وقال لك ده صحبى فأنت رديت قلت يدفع حقو فضمه الرجل حتى بكى فقال له ماذا تريد وقد هرمت وكبرت قال طاحونة ولورى فتبرع له من حسابه الخاص رغم قسوته كانت يذرف الدمع للغلابو لقد بكى عندما زار جبال النوبة والعكس اخر دمر جبال النوبة …
وبعضهم ازالوا حديقة الحيوانات حتى يمحوا الماضى..واخر نسي الذين افتدوه بارواحهم وعفوا دماءهم واخر نسي من اواه عندما كان طالبا جاء بشنطة حديد…بل حاولوا طمس معالم حضاريةوقتل مسرح التاريخ ولكن زى ما يقولوا السودانيين الدنيا ضيقة السودانيين كمرات دقيقة من الخوبار ؟؟؟..والله لو اعتزوا بفقرهم لكانوا ابطال وفى نفس الوقت لاحتفظوا باخلاق المساكين وبارك الله لهم فى سيرتهم فى دنيا ونالوا ثواب الاخرة من تواضع لله رفعة بيد انهم من فقراء المجتمع اول ما انتقموا منهم هم فقراء المجتمع وتطاولوا فى البنيان وفاح فسادهم وضاجع فحشهم الحياء..اخلاق النبلاء والعظاء متفردة لا تشبهه بغاث الطير ..
فبغات الطير اكثرها فراخا وام الصقر مقلاة نذور
وضعاف الاسد اكثرها زئيرا واصرمها التى لا تزور
رجعنالك ..عشان ..هذا الوطن وارث اخلاق اهله نفديهم بكل ما هو غالى..ونتنازل لهم ونبتسم لهم من اجل المطحونون فى طواحين العوز والقهر والتشريد.
يستثنى من ذلك عدد مقدر يمثلهم المرحوم الزبير قال نحن اولاد مزارعيين لو رأيتمونا ركبنا الفارهات وبنينا الشاهقات فاعلموا اننا سرقنا…
اخوى شوقى ..ما زال لمداد بقية..
لك التحية ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
سختة السودانيين دى ذكرتنى ..كنا مجموعة فى جامعة الخرطوم كان هنالك أخوين فى كلية الهندسة زملاء وأصدقاء لإبن خالى الذى يسبقنا فى الدراسة ..كان هذين الشقيقين مختلفين جدا فى الطباع أحدهم هادئ جدا والتانى مشكنب عديل .. ولماسافرت و رجعت بعد عام لقيت الأخ المشكنب ده زايد فى جنه ..سألونى إنطباعى عن المجموعة بعد غياب هذا العام ..قلت لهم لاحظت إنه الأخ ده كان عنده صواميل محلوجة لكن حسي جيت لقيتها وقعت ..
ونفس هذا الحال ما حصل مع الشعب السودانى الناس الأصيلة راكزة كما هى ..أما الناس العلى الحركرك فعلا إنسختوا..خاصة سودانيين الداخل بعكس المغتربين وقدامى المغتربين خاصة مازالوا بخير وعلى المبادئ..لكن لو داير تشوف سختة السودانيين جد… تتفرج على القنوات السودانية..
أما أبناء المغتربين فإننى
أعتقد أن اللوم الأكبر يقع على الآباء والأمهات..ووعيهم هم هو الذى ينعكس على تربية أبنائهم
السباحة يجيدها أغلب أهل القرى والمدن التى على ضفاف النيل وأذكر مرة ونحن كنا فى مركز ترفيهى به حوض سباحة فى إحدى المجمعات السكنية وكان
المركز مليئ بالأطفال وأمهاتهم.. سودانيات.. لبنانيات.. مصريات وفلسطينيات ..عدد من الجنسيات وكان عدد من الأطفال يسبحون داخل الحوض فغرق أحد الأطفال فى الحوض فى المنطقة الغريقة المخصصة للكبار وإذا بأخت سودانية من قرى الشمالية تنزل وتنقذ الطفل بكل سهولة وسط صياح الأمهات…
نتمنى أن يتعافى الوطن وأهله..
يا شوقى يا بدر .. “الحكايه خُلْصُت” على حد قول “ابناء بمبه”.. فقد اكتملت آخر حلقات تنزيل شعار “اعادة صياغة الانسان السودانى” الى ارض الواقع.. تمريضا (أِِسقاما وادواء).. وتجهيلا واسع المرتكزات.. اليس ادلّ على ذلك ان تأتى جحافل اتحاد المعلمين العرب من كل فج عميق لحضور مؤتمر تعليمى تربوى يشرف على اقامته نفر يدعون العروبه ويتمشدقون بمعرفتهم بلغة “الضاد” يُسمون انفسهم..
* “اتحاد المعلمون السودانيون” !!!تصوّراعلان ترحيب اتحاد”المعلمون السودانيون” برفقاء مهنتهم ( “طبعن” هم مندوبى اتحاد المعلمون العرب) يجذب الانظار- يا شوقى – وينادى ” ان هلمّوا (وجروا) الى السودان للقاء “اشقاؤكم المعلمون السودانيون”!! فى عاصمة التوجه الحضارى!
* ما تفتكر..ان الانسان السودانى لازمة يكون “انْسَخَت” بفعل فاعل واضحى “مفعولُن به..مطلقُن..وومفعولُن كمان فيهو..”! هل يمكن ان يصدّق “كائنا” من كان ان يأتى
على الملأ اعلان ترحيب بهذه الصيغه لولا ان اعادة الصياغه تمت وختمت “قولن وفعلن”.. قالو ايه قالوا “فُضّ فوهم” وبالبنط العريض وعلى رؤوس الاشهاد ” مرحبا بالمعلمون العرب” .. “المعلمين السودانيين يرحبون بالمعلمون العرب” شِن فضل تانى بعد ما الحكاية تمّت وختمت غير ما “تْكَسِّر قلمك”!! حصّلو انفسكم يا ايها “المعلمون” قبل ما يبقى عليك قول سعد باشا ” مافى فايده .. غطينى يا صفيّه”..
*فى الختام قبل السلام تذكرو امبيكى وخارطة طريقه وعودة الشرعية الدستوريه الى سيدا..”المخلّص.. صاحب نداء التوافق على المهديه!!.. رئيس الوسطيه ونادى مدريد ..عن طريق الانتفاضة الناعمه.. يكونوش ضلوا الطريق ودخلوا بيت الساحر!
نحن ابناء جيلك يا شوقى السودانى حتى فى مصر كانت يتهيب منه حتى رجال الامن ..وكان مفخرة حتى عند الجنس اللطيف..وكانوا يذاكروا اخر العام ويكونوا الاوائل فى الكليات ..كان اتحاد الطلاب السودانيين دولة داخل دولة..اتحاد طلاب مصر السودانيين هم من مكنوا حكومة الانقاذ ..لبسوا الكاكى وحرسوا الكبارى..كان الكادر يدرب فى الصعيد على السلاح الالى
وأنت تكتب بأسلوبك الرائع أتفق معك كثيراً يا استاذ شوقي ولكن حبذا لو طلعت من مركزيتك شويه واستوعبت الجميع فيما تذكر
كيف اصبحت يا ود بابكر بدري .
كلام موسوعي جميل وسبق ان طلبت منك تدوين هذه المعلومات الثرة في كتاب ينفع السودانيين في الحاضر والمستقبل . واليوم اكرر لك طلبي لان كلامك هذا فيه تراث ثر ولا يعلمه الكثير منا .
قاتل الله الكيزان وترابيهم وكل من والاهم
الكرم في كل السودان ولا تقل أن أكرم السودانيين هم كذا، فأنت لا تعرف بقية السودان ولا تدري كيف هم
يحيروك في الكرم وفي خصال أخرى
التغيير المناخي أكثر كثيراً على البيئة في السودان فارتفعت درجات الحرارة أكثر مما كان في الماضي الذي تتحدث عنه. الآن لا يمكنك المكوث في الظل في مدينة الخرطوم لأكثر من 5 دقائق، فكيف ركوب دراجة؟…… لا يمكن الآن ركوب دراجة بالخرطوم ولا في أي مدينة سودانية مثل عطبرة وغيرها… اللهم إلا في زالنجي والتي تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط………..
كل التغييرات التي طرأت على الشخصية السودانية حقيقية…. ولكنك أغفلت جانباً مهماً وهو الجانب الأخلاقي……. لا أدرى هل سكت عنه لأنه موضوع يتمتع ب (النسبية)، أم لأنه من الموضوعات المسكوت عنها….. لذا يجب السكوت عنها وتركها للزمن الذي حسب اعتقادنا السوداني بأنه كفيل بدمل أي جراح……… نحن نعايش الآن ثلاثة قضايا هامة نالت قدراً كبيراً من التغطية الإعلامية عبر الوسائل الإعلامية العادية وعبر وسائط التواصل الاجتماعي (قضيتا تحرش جنسي عابرة للحدود، وقضيةانتهاك أعراض قاصرات وفض بكارتهن كقضية محلية هرب مرتكبها)… نرجو أن تدلي بدلوك وألا تخاف في الحق لومة لائم.
عملت فى جامعة أسمرا لفترة قصيرة بعد التحرير مطلع التسعينات اوضع منهج و مقررات علوم الأحياء و الحياة البرية..إلخ.. رتبت لقاء لمدير الجامعة مع ” الملحق الثقافىة” لسفارة السودان من أجل التعاون فى فتح فرص للسودانيين فى الجامعة التى كانت تتلقى دعم دولى مقدر….إلخ ..يوم الأجتماع إكتشفت أن ملحقنا الثقافى لا يتكلم الإنجليزية إلا غمغمة…!!! عقدت الدهشة لسانى.. و حينما ناقشت الأمر مع الأخ السفير جعفر.. قال لى بالنص: هذه بلاوى التمكين..
لعن الله الانقاذ. الشعب السوداني تعرض لغسيل المخ والخنوع لدرجة انه صار يقنع نفسه بالاوهام. فليس هنالك رفع حقيقي للعقوبات. انه اطلاق سراح بالضمان. وفي حالة الاخلال باوامر امريكا سترجع العقوبات. امريكا قد نزعت مخالب النظام وخلعت اسنانه بشروط سرية وغير سرية فظيعة. فلنكف عن الحلم، ما دامت الانقاذ والبشير على ظهورنا.
الحل في البل وبالعدم كل ناس جهة ينفصلوا عن خرطوم الظالمين دي.
لك الحق المعلق … مورو ..ما كنا نعرف ان البحر عميق ..وان الليل طويل وان القوم هطول وان الظلم أمطار وسيول..انا شخصيا عند الانتفاضة اتضح ان تلك الابتسامات الصفراء والضحكات اللزجة لا لا تشبهنا …
كما كل من شارك فى اول الانقاذ بجد وهمة لتنفذ يوتبيا المجد والجمهورية الفاضلة بثوب الخلافة الاسلامية وامجادها وسيرتها الاولى …هناك مخلصيين له الدين..ولكن الصادقيين حقا شتتوهم بالقتل او التضييق والتنكيل او الاغراء وفتح الدنيا صحوا الناس بعد الضحى ..والعير قد سارت ليلا وقد جاوزت المفازات ..وراح الشباب تحت ارجل صراع الافيال بين مجموعات نافع وعلى وكرتى والرئيس .. والترابى والمفاصلة كأن البلد طاولة قمار لا احد معهم يتصارون ؟؟؟ومجموعات اخرى خفية لا نعلمهاا خفافيش اليل ولكن الله يعلمهم باسماءهم واسماء امهاتهم ..وماذا فعلوا وماذا سيفعل بهم ..
بعدها قالوا بعد فوات الاوان ما قيل عبر شيوخهم صراح القول وبلا مكياج…وقد طعنت الحركة الاسلامية باستعجال الزعامة والريادة جمع فنادى..فقال انا زعيمكم الاوعى .. كانت فيها حمائم وصقور ويفاع وافاعى…كانت مخترقة بدون قصد كل باحث عن ثراء معدوم الضمير لبس العباءة وهلل وكبر بعدها سقطت اوراق وبانت سواءاتهم لانهم وضعوا الله اكبر ستارة ولكن المنافيين الله كفيل بهم ..سيخرجون واحدا تلو الاخر…
من يومها سجلنا فى سفر الامم نحن دولة ترعى الارهاب ..وكانت كلها عبارة عن شوبار..كما قيل السودانى اى سودانى طبيب وصيدلى وميكانيكى وسياسى وفنان وحنان ونوام وهيمان وشناف …مصيبتنا فى انفسنا… نعيد صياغة انفسنا كلنا حكومة ومعارضة والشعب مسكين غدروا به مطلوب ان نفديه..وكنا لا ندرى تحت العباءات النرجسية ..سواد قلوب واسقاطات ومرقود ناشف ومصاصيين دماء..فقراء العالم عندما يصيروا اثرياء يعتزوا بفقرهم قبل ثراءهم نحن من تولى هو فقير يستعير من فقره ويذبح الخيول الاصيلة باسقاطاته وعقدهم حتىالنشئ تأثروا فى الجامعات واحدة من فقراء الاقاليم تتحول الى حنكوشة فى مسرحية قد عكست مثل تلك الظاهرة وتغيير اللهجة وتعطيش الجيم بل زفة هندية وزفة مصرية مسخ جماعى ..
..بلجيت ظل يبحث عن رجل قال هو اغنى منه استغرب الناس هناك اغنى منه لا يعلمه العالم ..وكون فريق للبحث عن هذا الرجل من هو؟؟صبى كان يبيع المجلات والصحف فى المطارات وصادف ان بلجيت هم بشراء مجلة ولم يكن معة فكة فهم بترك المجلة ولكن فاجئة الصبى مبتسما فقال له خذ هذه هدية منى فاسرها فى نفسه..ثم صادف للمرة الثانية نفس الصبى ونفس الموقف ونفس تصرفة وهو يبتسم..دارت السنيين تحول بلجيت الى مليادير ورغم ثراءه لم ينسى موقف ظل يهزه من صياصيه ..فتوصل هذا الفريق الى ان الغلام صار رجلا يعمل فى احدى الشركات فستدعاءه ..اعاد له الحادثة فقال له اطلب ماتريد بلا حدود فوجىء بأن ابتسامته لم تتغير فرد عليه قال كل شىء قال كل شىء انا اصبحت كما تعلم ..فرد عليه باسما قال إن تلك اللحظة ونشوتى بأن اعطيتك الهدية من طيب خاطر لا تعوض باى ثمن ولا اريد شىء لذلك قال هذا اغنى منى…نميرى فى جولاته ربوع كل السودان ..كان يلوح للجماهير فى الابيض فجئة اومأ لاحد رجال امنه ان هاتوا بذاك الرجل فى مكان ضيافته..رجع نميرى ووجد الرجل يرتجف فهدأ من روعه ..فقال له الست انت فلان كنت ترزى فى سوق الموردة قال نعم قال اتذكر فلان وفلان كانت لكم قعدات وكان واحد ضابط يادوب بدبورة معاكم وقال لك ده صحبى فأنت رديت قلت يدفع حقو فضمه الرجل حتى بكى فقال له ماذا تريد وقد هرمت وكبرت قال طاحونة ولورى فتبرع له من حسابه الخاص رغم قسوته كانت يذرف الدمع للغلابو لقد بكى عندما زار جبال النوبة والعكس اخر دمر جبال النوبة …
وبعضهم ازالوا حديقة الحيوانات حتى يمحوا الماضى..واخر نسي الذين افتدوه بارواحهم وعفوا دماءهم واخر نسي من اواه عندما كان طالبا جاء بشنطة حديد…بل حاولوا طمس معالم حضاريةوقتل مسرح التاريخ ولكن زى ما يقولوا السودانيين الدنيا ضيقة السودانيين كمرات دقيقة من الخوبار ؟؟؟..والله لو اعتزوا بفقرهم لكانوا ابطال وفى نفس الوقت لاحتفظوا باخلاق المساكين وبارك الله لهم فى سيرتهم فى دنيا ونالوا ثواب الاخرة من تواضع لله رفعة بيد انهم من فقراء المجتمع اول ما انتقموا منهم هم فقراء المجتمع وتطاولوا فى البنيان وفاح فسادهم وضاجع فحشهم الحياء..اخلاق النبلاء والعظاء متفردة لا تشبهه بغاث الطير ..
فبغات الطير اكثرها فراخا وام الصقر مقلاة نذور
وضعاف الاسد اكثرها زئيرا واصرمها التى لا تزور
رجعنالك ..عشان ..هذا الوطن وارث اخلاق اهله نفديهم بكل ما هو غالى..ونتنازل لهم ونبتسم لهم من اجل المطحونون فى طواحين العوز والقهر والتشريد.
يستثنى من ذلك عدد مقدر يمثلهم المرحوم الزبير قال نحن اولاد مزارعيين لو رأيتمونا ركبنا الفارهات وبنينا الشاهقات فاعلموا اننا سرقنا…
اخوى شوقى ..ما زال لمداد بقية..
لك التحية ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
سختة السودانيين دى ذكرتنى ..كنا مجموعة فى جامعة الخرطوم كان هنالك أخوين فى كلية الهندسة زملاء وأصدقاء لإبن خالى الذى يسبقنا فى الدراسة ..كان هذين الشقيقين مختلفين جدا فى الطباع أحدهم هادئ جدا والتانى مشكنب عديل .. ولماسافرت و رجعت بعد عام لقيت الأخ المشكنب ده زايد فى جنه ..سألونى إنطباعى عن المجموعة بعد غياب هذا العام ..قلت لهم لاحظت إنه الأخ ده كان عنده صواميل محلوجة لكن حسي جيت لقيتها وقعت ..
ونفس هذا الحال ما حصل مع الشعب السودانى الناس الأصيلة راكزة كما هى ..أما الناس العلى الحركرك فعلا إنسختوا..خاصة سودانيين الداخل بعكس المغتربين وقدامى المغتربين خاصة مازالوا بخير وعلى المبادئ..لكن لو داير تشوف سختة السودانيين جد… تتفرج على القنوات السودانية..
أما أبناء المغتربين فإننى
أعتقد أن اللوم الأكبر يقع على الآباء والأمهات..ووعيهم هم هو الذى ينعكس على تربية أبنائهم
السباحة يجيدها أغلب أهل القرى والمدن التى على ضفاف النيل وأذكر مرة ونحن كنا فى مركز ترفيهى به حوض سباحة فى إحدى المجمعات السكنية وكان
المركز مليئ بالأطفال وأمهاتهم.. سودانيات.. لبنانيات.. مصريات وفلسطينيات ..عدد من الجنسيات وكان عدد من الأطفال يسبحون داخل الحوض فغرق أحد الأطفال فى الحوض فى المنطقة الغريقة المخصصة للكبار وإذا بأخت سودانية من قرى الشمالية تنزل وتنقذ الطفل بكل سهولة وسط صياح الأمهات…
نتمنى أن يتعافى الوطن وأهله..