هل في الشهر الحادي عشر تنتهي الحرب وتتوقف المعارك؟!!

في يوم الثلاثاء ١٤/ فبراير الحالي تكون الحرب قد أكملت شهرها العاشر بين الطرفين المتقاتلين والتي بدأت في يوم السبت ١٥/ أبريل الماضي، ورغم الغموض الشديد في كثير من تفاصيلها بسبب إمتناع الطرفين عن الادلاء بأي تصريحات أو بيانات حول عدد القتلى والجرحى والمفقودين، وحول سبب إخفاق القوات المسلحة في فك الحصار علي القيادة والذي يدخل شهره الحادي عشر، والفشل في عدم قدرتها القضاء علي قوات الدعم السريع التي بسطت نفوذها بشكل كبير على بعض المواقع والثكنات العسكرية الكبيرة، كتب الصحفي عادل الباز في وصفه حال الثكنات العسكرية، سعى الجيش للحفاظ على مقدراته العسكرية والمواقع الاستراتيجية في العاصمة، إذ لم تسقط إلا قاعدة واحدة في العاصمة، وهي قاعدة جبل أولياء العسكرية لواء دفاع جوي (50) كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم) . وحامية الفرقة الأولى في مدينة ود مدني التي انسحب منها الجيش إلى مدينة أخرى (سنار بوسط السودان)، وسقطت كل مواقع الفرق العسكرية وجرى إخلاء الحاميات من تلك المناطق باستثناء حامية الفاشر (الفرقة السادسة)، وذلك بسبب نقص الإمدادات للقوات المحاصرة لنحو ستة أشهر، مما أدى إلى السيطرة عليها من قبل قوات الدعم السريع التي تتمتع بخطوط إمداد عسكري وغذائي قريبة من الحدود التشادية بمدينة أم جرس (أكثر من (1500) كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة التشادية انجمينا. طيلة هذه الفترة لم يحقق أيّ من الطرفين أهدافه بهزيمة الطرف الآخر هزيمة ساحقة، فرغم التقدم الذي أحرزته قوات الدعم السريع مؤخراً واستيلائها على كبرى مدن الإقليم الأوسط (ودمدني)، فإنها ظلت منكمشة في مناطق كثيرة بالعاصمة متراجعة في بعض مدن السودان الغربي، وبدا أن طاقتها في مواصلة القتال على النحو الذي كانت تفعله في الأشهر الماضية قد انحسر، وذلك لبعد خطوط الإمداد من مناطق القتال الجديدة وخسارة كمية هائلة من المقاتلين في العاصمة الخرطوم في أثناء القتال للاستيلاء على المواقع العسكرية المهمة (القيادة العامة والمدرعات). يحدث ذلك رغم الدعم الخارجي العسكري والسياسي الهائل الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول في إفريقيا وبعض الدول العربية.). -إنتهي-
عشرة شهور مرت علي حرب ١٥/ أبريل ومازال الوضع يكتنفه غموض شديد، وأصبح من رابع المستحيلات أن يكون هناك سوداني أو أجنبي او من هم كبار القياديين العسكريين في القوات المسلحة علي دراية تامة بكل التفاصيل الدقيقة بما جرى من أحداث عسكرية، فعلي سبيل المثال نجد المسؤولين العسكريين في القيادة العامة بالخرطوم لا يعرفون ما يدور في كردفان ودارفور ومدينة ودمدني بسبب عدم وجود حاميات تابعة لهم وبعد فرار (٣٠٠) ضابط وجندي الي تشاد وهروب الضباط من ودمدني، وكل يوم تزداد الامور اكثر غموض ولا أحد يفهم ما يجري في ميادين القتال بسبب التعتيم المتعمد من كل الطرفين بعدم التوضيح بشكل صريح من سير المعارك ونتائجها، وإختفاء الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد/ نبيل عبدالله والعميد دكتور/ الطاهر ابوهاجة، ولم يد يخفى علي أحد القوات المسلحة لم يعد عندها ناطق رسمي ولا حتي من يعرف المواطنين بحال الجيش وسير المعارك!! مرت عشرة شهور علي الحرب ودخلت المعارك شهرها الحادي وسط تغييرات في مجريات الأمور العسكرية كتبت عنها الصحف والمواقع السودانية والاجنبية باقتضاب بسبب التعتيم المضروب علي أخبار الجيش، ويبقي السؤال القوي مطروح بقوة ” هل ياتري سيكون الشهر الحادي علي حرب السودان بنفس الشكل السابق كر وفر بين الطرفين المتقاتلين (رفقاء السلاح) القدامى.. أم سيتغير الوضع تماما بعد أن أعلن الفريق أول/ ياسر العطا في يوم الأحد ١١/ فبراير الحالي وهو يهاجم قوات الدعم وقال “لا نأبه لدعاوى لا للحرب، ونقول نعم للحرب وللجهاد لاستئصال هذا السرطان، هذه الحرب مفروضة ومرغوبة من الشعب السوداني الذي يقف مع قواته المسلحة”. ورد عليه “حميدتي” وقال “الحرب في السودان ستنتهي لصالحنا قريبا جدا ، اخترنا السلام ولسنا ضعفاء، وإذا اختار الجيش الحرب فمستعدون لحسمها لأنها فرضت علينا”.”، وخاطب الجيش السوداني بالقول إن” طائراتكم ومسيراتهم التي أتيتم بها أسقطناها وستنتهي”، مشيرا إلى أن رسالته لقواته بضرورة حماية المواطن الذي فقد كل شيء.؟!!… فهل سيكون الشهر الحادي عشر للمعارك (١٥/ فبراير- ١٥ مارس) بالفعل شهر كسر العظام واشتداد ضراوة القتال خصوصا بعد أن إيران لصالح القوات المسلحة؟!! هل الشهر القادم للمعارك فيه الحسم النهائي ونهاية الحرب تماما ؟!!، أم سيكون كما بدأ في أبريل الماضي كر وفر وانسحاب وهروب وقصف جوي مركز علي كل شيء يتحرك علي الأرض بالمسيرات التركية والإيرانية وبراميل البارود؟!! هل ستنسحب قوات “الدعم السريع” من العاصمة المثلثة وودمدني الي عقر دارها في دارفور خاسرة منكسرة؟!!.. أم ستدخل الي بورتسودان عاصمة البرهان والأخوان الجديدة؟!! وفي ظل هذه الظروف الحرجة، ما علي الشعب المكتوي بالحرب الا الفرجة والانتظار وحال لسانه يردد “ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج”.
عناوين أخبار جديدة اليوم الثلاثاء ١٣/ فبراير لها علاقة بالمقال
“هل في الشهر الحادي عشر تنتهي الحرب وتتوقف المعارك؟!!”
١-
قناة امريكية : البرهان يتمسك بالمواجهة وحميدتي يعلن عن حسم قريب.. “تفاوض تكتيكي” في السودان.
٢- موقع : ماذا وراء تمدد معارك الجيش والدعم السريع إلى غرب كردفان وما مخاطره ؟!!
٣- سقوط ضحايا اثر هجوم مسلح على منطقة كلوقي شمال دارفور.
٤- مسيرات الجيش تستهدف تجمعات الدعم في أم درمان (فيديو).
٥- قوات عقار تتحرك نحو الخرطوم والجزيرة لخوض المعارك.
٦- خريطة السيطرة الميدانية مع استمرار الحرب بين الجيش والدعم.
٧- قائد عسكري يعلن اكتمال استعدادات قواته للزحف نحو ود مدني.
٨- مستشار حميدتي يعلن استعداد الدعم لخوض معركة فاصلة.
٩- ما حقيقة الفيديو المتداول لمرتزقة في صفوف الدعم السريع؟!!
١٠- وسط تضارب الانباء ما حقيقة سيطرة الدعم السريع على سلاح المهندسين و ماذا يعني سقوط المعسكر؟!!
https://www.sudanakhbar.com/1484799
١١- مستنفرو الجيش السوداني يهددون بتصفية رجل دين لمساعدته المدنيين.
١٢- تحذيرات غربية خطيرة .. التقارب الإراني السوداني هل يشعل المنطقة أم يبسط الإستقرار؟!!
١٣- الجيش يكذب «حميدتي» ويقول إن قواته تتلقى ضربات موجعة.
١٤- مصادر تتحدث عن تصدى الجيش لهجوم الدعم السريع على مجمع السجل المدني.
١٥- هل تتجه حرب السودان نحو الحسم العسكري؟!!
https://www.sudanakhbar.com/1484787
١٦- حكومة بورتسودان : لن نتعاطى مع أي جهود سلام من ضمنها “الإيقاد”.
١٧- مشروع قرار أميركي يُصنف أعمال “الدعم السريع” في دارفور “إبادة جماعية”.
وصلتني رسالة من صديق علق فيها المقال، وكتب:
(…- يا عمي الصائغ يوم الأربعاء هو يوم 14 في الشهر وما يوم الثلاثاء زي ما كتبت في المقال.).
تعليق:
ألف شكر ياصلاح الدين علي تحح خطأ غير مقصود، وجل من لا ينسى.
كنت يا استاذ بكري الصائغ محقاً قد حذرت وانذرت قبل فترة طويلة وفي عدة مقالات من مغبة التهكم علي والاستهانة بحميدتي والسخرية من سذاجة وبساطة الرجل .. وكم كنت محقاً وصائباً تماماً.
مرة اخري ستثبت لنا الايام ان سخريتنا من حميدتي ومن الدعامة نحن ابناء مدن الوسط متوسطي التعليم والافق -ولا استثني نفسي- تثبت لنا الايام كم كنا سذجاً وبسطاء ..
اظنها ستحسم لصالح الدعم السريع كما قال قائدهم واتمني ان تكون هذه هي فرضية العمل والانطلاق لنظرة جديدة لظاهرة انتزاع البادية والريف لحقوق مظلمات تاريخية بقوة الضراع وحمرة العين .. بس رجالة كدا !!
اما جيشنا الهمام فقد اخذته العزة بالاثم …
تاح تاح تحسم بالسلاح ..
و بل بل غيره مافي حل ..
إذ يبدو لي ان منطق القونات قد صار في غياب البدائل هو الاساس النظري لاستراتيجية قادة الجيش، الجماعة ديل يا استاذ بكري الصائغ مشاين بي منطق القونات الممزوج بتعليمات كرتي الكيزانية المهلكة.
تصعيد ومزايدات لايملكون لها لا الادوات ولا العقل … و النتيجه ؟؟؟ .. متوقعة.
خسائر فادحة لن يكون آخرها المهندسين، غباء فريد خلف وراءه عدد لا يحصى من القتلى مرغ ما تبقي من سمعة الجيش السوداني في التراب !!
الحبوب، ضياء الدين الشيخ عبد الباقي.
أسعد الله مساءكم بالخير والأفراح، ومشكور علي التعليق الدسم.
في حديث مع أحد الضباط القدامى عمل بالقوات المسلحة قرابة (٣٥) عام في السودان بإحدى دول الخليج، قال في حديثه:
“البرهان ومن معه من الضباط والقادة العسكريين لن يجنحوا للسلم و يواصلون الحرب حتي لو امتدت الي سنوات طويلة ولن يتراجعوا عنها مهما كلف الأمر من مخاطر وتضحيات ويقاتلون حتي أخر رصاصة واخر جندي لأن القضية اصبحت بالنسبة لهم مسألة كرامة و قضية هامة تمس شرفهم العسكري ولن يسمحوا لقوات “الدعم السريع” أن تنتصر عليهم، ويتعرضون بعدها للتحقير وهو أمر لا يجب أن يحدث مهما كلفهم الأمر من قتال ومعارك ضارية وأن يموتوا فيها أهون ألف مرة من تعرضهم شماتة المواطنين.”.- انتهى-
الأن فهمت لماذا اصرار البرهان والجنرالات “الفكة” علي المضي قدما في الحرب، ليس من أجل القضاء علي قوات “الدعم السريع” وأن يكون في البلاد جيش واحد، وإنما بهدف مسح الصورة القبيحة التي ترسخت في أذهان ملايين البشر عن الجيش الفاسد الفاشل في اداء مهامه العسكرية ويتعرض كل يوم للهزائم والنقد الجارح.
صراحة، أكتب هذا التعقيب المحبط، واستغرب ما السر في سكوت الضباط الشرفاء علي السير خلف أحفاد هتلر الجدد الذين حتما بقيادتهم للقوات المسلحة، سيكون مصير السودان مثل مصير ألمانيا عام ١٩٤٥.
الهزيمة ولا شي غيرها !!
الهزيمة واظنها ستكون نكراء -تمشي بذكرها الركبان لسنوات وعقود قادمة- سوف تحل بالجيش السوداني. بعد ان هربت اعداد مقدرة من ضباطه وجنوده قبل واثناء وبعد بداية المعارك،
وللاسف الشديد هذا هو المتوقع وليس في الافق القريب اي معجزات ستنقذ “القوات المسلحة” من مصيرها المحتوم يا استاذنا بكري الصائغ….
ولك الشكر وكل التقدير علي الصبر والمثابرة .. وجلنا قد ضرب الدبرسة والاحباط !!
الحبوب، الفاتح الصديق البيلي.
حياكم الله وجعل كل أيامكم مليئة بالصحة التامة.
جاء في تعليقك وكتبت :
“للاسف الشديد هذا هو المتوقع وليس في الأفق القريب اي معجزات ستنقذ “القوات المسلحة” من مصيرها المحتوم”.
هذه الحقيقة المرة التي جاءت في تعليقك يعرفها البرهان وبقية الجنرالات حق المعرفة، وأن جيش الـ(١٠٠) ألف جندي ما عاد يساوي شيء في ظل القيادة الحالية الأسلامية التي سلمت كامل الجيش (الجمل بما حمل) لـ”حركة الأسلامية”!!، ولكي يعيد البرهان من قوة الجيش، سافر الي عشر دول خلال الفترة من سبتمبر الماضي حتي الأخيرة الي الجزائر من أجل إيجاد دعم عسكري من هذه الدول الأجنبية لتقوية القوات المسلحة، وما كان أمامه من حل أخر لوقف هزائم الجيش الذي تكررت هزائمه مصحوبة بفضائح هروب الجنود من دارفور الي تشاد وتسليم ودمدني للدعامة الا ان يستنجد دولة ايران “وينبرش” تحت أقدام الملأ الإيراني يسأله العون العسكري، واستجابت له ايران ولكن ليس بلا مقابل!
وحتى الان لا أحد يعرف ماذا دفع البرهان لايران مقابل الطائرات المسيرة والصواريخ المتطورة، وربما ايضا براميل البارود التي سبق أن سلمتها إيران لبشار الأسد وأدت الي مصرع الآلاف من سكان سوريا؟!
تسأل يا ستاذانا بكري الصائغ في خلاصة تساءلات هذا المقال المركز “هل ستنسحب قوات “الدعم السريع” من العاصمة المثلثة وودمدني الي عقر دارها في دارفور خاسرة منكسرة؟!!.. أم ستدخل الي بورتسودان عاصمة البرهان والأخوان الجديدة؟!!” ….يكون الجيش او لا يكون ذلكم هو السؤال ؟؟؟ واتوقع ان تذوب القوات المسلحة وتذهب هباءاً منثورااً !!
لقد أثبتت التجارب والأحداث والشواهد وبما لا يدع المجال للشك بأن المؤسسة العسكرية السودانية -ونسمي العصابة مجازاً مؤسسة- وطوال تاريخ السودان ومنذ استقلاله هى طغمة متسلطة ومن بين كافة المكونات الاجتماعية والسياسية هي الأكثر شرا وفسادا وعنصرية وإستبدادا وطغيانا.
هذه المؤسسة الاجرامية هي سبب كل المشاكل وهى الخطر الأكثر تهديدا للحياة في السودان وخطر علي مصالح البلاد العليا وأمنها وسيادتها.
دمرت الاقتصاد نهبت وبددت موارد البلاد مزقت وحدتها ومارست الأستعلاء والاقصاء والتهميش وارتكبت جرائم القتل والأنقلابات والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
احتكرت السلطة واسيطرت علي القرار السياسي والاقتصادي والامني عبر أقلية مركزية قابضة، ولذلك عندما سقطت العاصمة إنهارت الدولة.
اخيراً انتهي به الامر الي وقوع قيادته تماماً تحت سيطرة شرزمة من غلاة حركة الاخوان المسلمين.
وبالتالي اصبح لا هو جيش و لا سوداني.
بل مجرد مليشيات جبانة لا تعرف غير الهروب وتتبع لتنظيم ارهابي.
استاذ بكرى الصائع نشكرك كثيرا على ابتدارك تفعيل الرد على المعلقين فهذه ميزه تميزت بها دونا عن غيرك من محررى صحيفة الراكوة الغراء الظليلة وبذا تحقق شعار منبر من لا منبر له ونأمل ان يحذو الاساتذة محررى الصحيفة حذوك فهذا يجعل الراكوبة منبر اكثر فاعلية لتعميم الفائدة فتصبح الصحيفة عبارة عن منبر نقاش فى ظل غياب الندوات واوات النقاش الاخرى فضلا عن انه يعكس تواضعك واحترامك للقراء مما يزيدك رفعة ومقدره على نشر الوعى اكثر من غيرك متعك الله بالصحة والعافية
الحبوب، زول ساى.
مساكم الله بالعافية والأفراح الدائمة، وعاجز عن وجود كلمات أعبر بها عن امتناني علي الثناء الجميل لشخصي الضعيف. جزاك الله كل خير يا ما “زول ساي” لكن صاحب نبل وخلق كبير.
سألني أحد القراء، “لماذا كل من ينتقد القوات المسلحة في صحيفة “الراكوبة” ويكشف حالها المتردي ويهاجم البرهان وأعضاء مجلس السيادة الذين أفسدوا الحياة في السودان، يتم اعتباره متواطئ مع الدعم السريع؟!!
هذه الظاهرة حتي وقت قريب ما كانت تلفت الانظار ولكنها في الأونة الاخيرة اتسعت واصبح هناك وجود مئات من المعلقين الذين لا شغل ولا مشغلة عندهم الا انتظار من يكتب مقال عن سوء الأحوال في المؤسسة العسكرية او تحديدا القوات المسلحة يبادروا بالهجوم الشخصي الضاري علي كاتب المقال ويغضون النظر عن الكتابة في مضمون المقال!!
وليت الهجوم كان فقط علي كتاب المقالات، ولكنه شمل ايضا المعلقين الذين شاركوا بتعليقات مهذبة بعيدة عن الاسفاف نالتهم أنواع لا تحصى ولا تعد من السباب والشتائم واللعنات بعضها خرجت عن حدود الأدب واللياقة، والسؤال المطروح بشدة “هل القوات المسلحة فوق النقد وإنه لا يجب باي حال من الاحوال الكتابة عنها الا بالخير والكلام الجميل؟!!”
هل البرهان فوق النقد مثله مثل الرسل والأنبياء ولا يجب أن يذكره بسوء حتي إن اخطأ وضيع البلاد واوصلها الي هذا الحال المزري؟!!
هل يجب أن نعامل البرهان مثلما يعامل شعب السعودية مليكهم باحترام .. ومثل شعب قطر والإمارات وكوريا الشمالية بنوع خاص من التقديس ؟!!
أن نعامل الجنرال/ البرهان برقة وحنية خالية من الضرب تحت الحزام ووصفه بالـ”جنرال الهارب”؟!!
الي الذين لا يعجبهم الهجوم علي البرهان والقوات المسلحة، تذكروا أن كل شيء خلقه الله قابل للنقد والنقاش والأخذ والرد، حتي الرسل والانبياء والاديان السماوية والفتاوى غير معفية من اللغط حولها.
الحبوب، زول ساى.
تحية طيبة، ويسعدني أعاودك مرة أخري بخصوص جزء جاء في تعليقك، وكتبت:
“نشكرك كثيرا على ابتدارك تفعيل الرد على المعلقين فهذه ميزه تميزت بها دونا عن غيرك من محررى صحيفة الراكوبة الغراء ونأمل ان يحذو الاساتذة محرري الصحيفة حذوك فهذا يجعل الراكوبة منبر اكثر فاعلية لتعميم الفائدة .”.- انتهى-
والله يا حبيب لست واحد من طاقم صحيفة “الراكوبة” الغراء لا من بعيد ولا من قريب، وما أنا الا مثلك ومثل عشرات من كتاب الصحفيين مجرد هاوي كتابة مقالات، اكتب وارسل المقالات وانتظر نشرها، إن تم النشر الحمدلله والشكر لإدارة الصحيفة، ولو ما اتنشر المقال يبقي “المرحوم غلطان” اللي هو أنا واكون كتبت شيء يخالف قوانين النشر او قمت باقتباس رابط من فيديو او صحيفة أخري.
وبيني وبينك، الحمدلله أنا ما عضو في رئاسة تحرير “الراكوبة”، يا أخي مرات أعمل ألف خطأ في مقال صغير، فما بالك لو دخلت الجريدة وكلها كمبيوترات واجهزة اتصال سمعية وبصرية وتكنولوجيا وسائل إعلام لا افهم فيها ولا مثقال ذرة؟!!
والله لو كنت محرر معاهم، كنت “جطتها” زي جوطة البرهان في السودان، اجيب عاليها واطيها، وأخلي ناس الادارة ينتظروا دعم دولي لإصلاح الحال.
في الشهر الحادي عشر وقريباً ستمر الذكري السنوية لكارثة الحرب !!
تنبيه يا استاذنا بكري الصائغ لكلمة لحميدتي ايام المظاهرات والمليونيات الشبابية …
هذه الكلمة لم تجد نصيبها من الاهتمام واظنها كشفت لقيادة الحركة الاسلامية خطل وخطا حساباتها في محاولة احتواء الثورة واجهاضها من الداخل ..
ولم يكن امامهم خيار سوي احدثي فوضي كاملة شاملة للقضاء علي السلمية والدعم السريع وقوي الحرية والتغيير وتدشين سلطة دكتاتورية عسكرية كاملة متكاملة !!
ولكن رد الله كيدهم في نحرهم وسلط عليهم من لا يخاف الله فيهم ولايرحمهم …
وهذا هو كلام حميدتي قبل الحرب والذي شنقل الريكة … وتسبب في ربكة شديدة في حسابات الكيزان عساكر كرتي !!
https://streamable.com/mh65li
وبالمناسبة كلام الفلنقاي مالك عقار في بورتسودان مؤخراً في حشد ما … سمي بنفرة الجزيرة ايضاً اثار لغطاً وهلعاً وسط قيادات الاسلامين.
فمالك عقار مثل حميدتي بدأت تتكتشف له الاكاذيب الكيزانية أنفتحت بصيرته وبالتدريج بدأ يعي استراتجية الجيش الثابتة وهي “اضرب العب بالعب” !! فعلوها في الجنوب وفي دارفور والآن هم بصدد تطبيقها في النيل الازرق والقضارف ؟؟
المهم يا استاذنا بكري بدون سند ودور لما عرف تاريخياً بالقوات الصديقة اظن الجيش قد يدخل في امراً ضيق وما ذكر الوزة ببعيد عن الاذهان !!
الحبوب، علاء الدين بسطاوي.
ألف مرحبا بالزيارة الكريمة والمشاركة بالتعليق الجميل.
في خضم الكلام عن معارك السودان والحرب التي ستدخل الحرب بعد يومين شهرها الحادي عشر، لا يجب أن ننسى حيرة الحكومة المصرية في التعامل مع الشأن السوداني، والسؤال المطروح عندهم بشدة ويبحثون عن إجابة سريعة عنها، مفاده:
هل نؤازر البرهان ونشد من قوته ليكسب الحرب، وهو البرهان الذي بعد انتصاره في الحرب قد يقوم بتسليم زمام أمور البلاد للحركة الاسلامية والاخوان المسلمين، ونكون بذلك – نحن المصريين قد جنينا علي انفسنا ؟!!
ام نساعد “حميدتي” بكل قوة حتي ينتصر في حربه ضد البرهان والاخوان المسلمين، وهو الذي قد لا يتردد في تسليم البلاد بأكملها لدولة الإمارات العربية جزاء المعروف الذي قدموه لقوات “الدعم السريع”، وبذلك نكون قد جنينا علي انفسنا وجلبنا دولة الإمارات لتكون جارة لنا في السودان، وبعدها نشهد موانئ اماراتية ضخمة علي الساحل السوداني تسحب البساط من تحت الموانئ المصرية علي البحر الاحمر ، وقاعدة عسكرية تشرف علي حركة الملاحة وعبور السفن؟!!
هرب البرهان ولحق به كباشي وربما قبلهم ابراهيم جابر او بعدهم المهم انه هروب جماعى لمجلس السياده العسكرى من ميدان المعركة وهذه هى بداية اعتراف قادة الجيش بهزيمته حسب القراءة العسكرية للمعركة حيث انتهت صفة الكر والفر هنا الى فر فقط الكل يعلم ماذا يعنى هروب القادة من أرض المعركة فضلا عن شرائهم لقصور وشقق خارج السودان واجلائهم لاسرهم خارج الوطن كلها مؤشرات حقيقية عن اعترافهم المسبق بالهزيمة فى هذه المعركة التى كانت حساباتهم عندما اشعلوها ان يتم حسمها فى ثلاثة ايام ثم تطور الى اسبوع اسبوعين ولكنها ستسير فى خط اليمن الى عقد من السنوات ان لم يتم تدخل اممى لحسم هذه المعركة فالدعم السريع من السهل عليه جلب مقاتلين طالما يعتمد جنوده على سلب ونهب المواطن دون اضافة أعباء رواتب اضافية وسيتفيد الجيش من الاستنفار مستغلا سلوك جنود الدعم السريع تجاه المواطن الذى ولد غبن حقيقى نتيجة نهب المواطن بقوة السلاح وارعابه وممارسة الاغتصاب ومن هنا يمكن للطرفين تجنيد قوات جديدة تكون وقود لاستمرار الحرب فضلا عن التدخلات الدوليه لهذا فان هذه المعركة لن تحسمها مفاوضات ايضا لانها تمثل حرب وجودية للاسلامويين الذين اختطفوا الجيش ولا شئ سوى الفصل السابع بداية بحظر الطيران وتشكيل حكومة مدنية بحماية اممية تبنى جيش وطنى واحد وتفكك النظام السابق وتقييم العدالة واعادة الأعمار
الحبوب، زول ساى.
ألف شكر علي حضورك الكريم الثاني.
جاء في تعليقك وكتبت:
“هرب البرهان ولحق به كباشي وربما قبلهم ابراهيم جابر او بعدهم المهم انه هروب جماعى لمجلس السيادة العسكرى من ميدان المعركة”.
تعرف يا حبيب، قال أحد الصحفيين السودانيين في تعليقه علي رفض البرهان مقابلة الصحفيين والمراسلين الاجانب، وعدم رغبته في عقد مؤتمرات صحفية يتلقى فيها اسئله الصحفيين، او لقاءات مع مندوبي وكالات الأنباء العالمية يشرح لهم حقيقة الاوضاع في السودان ويكشف عن خفايا واسرار الحرب، أن البرهان يخاف بشدة من أن يقوم أحد الصحفيين عن سبب هروبه من القيادة العامة تاركا الضباط والجنود هناك بلا قائد مكلف بادارة الامور في القيادة العامة والاشراف علي سير المعارك؟!!
البرهان يخجل خجل شديد من هروبه الذي ذله شر ذلة، وندم علي القيام بشيء ما كان يجب أن يفعله وهو القائد العام للقوات واكبر كبير في الجيش.
لهذا يرفض اللقاء بالصحفيين لانه لا يعرف كيف يبرر لهم هروبه الجبان.
الحبوب، مهند الأمين مصطفي المجمر.
تحية ألود، والاعزاز بحضورك الكريم.
جاء خبر قبل قليل – اليوم الثلاثاء ١٣/ فبراير الحالي مصدره موقع “أرم نيوز” تحت عنوان “السودان.. آلاف المقاتلين ينضمون إلى “الدعم السريع” في دارفور”، مفاده:
أعلنت حركة الوفاق القومية لوحدة السودان، انضمام آلاف من عناصرها بإقليم دارفور إلى قوات الدعم السريع. وقالت قيادات الحركة في مقطع فيديو بثته قوات الدعم السريع على حسابها الرسمي بموقع “إكس”، إن “الدعم السريع قوات قومية تقاتل من أجل مشروع التحول المدني الديمقراطي في السودان”، مؤكدة إيمانها بمشروع التحول الديمقراطي وتحقيق السلام المستدام في البلاد. وظهر في المقطع قادة “حركة الوفاق” وهم يبايعون قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وأشاروا إلى أن دواعي انضمامهم، هو تحقيق التحول الديمقراطي، وغياب الخدمات الأساسية، والعدالة والمساواة في مؤسسات الدولة، وتقويض حقوق أبناء الهامش في الهيئات العامة، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في البلاد. – انتهي-
الغريب في الأمر، أن الأخبار جاءت اليوم الثلاثاء ١٣/ فبراير الحالي وافادت، أن قوات الجيش الشعبي التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال برئاسة مالك عقار رئيس الحركة ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي تحركت من إقليم النيل الأزرق إلى كل من ولايتي الخرطوم والجزيرة من أجل المشاركة في دحر ميليشيات “الدعم السريع” المتمردة واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحركة، سعد محمد عبدالله، أن تحرك القوات التي يقودها العميد الركن فريد الفحل، لخوض معارك التحرير، يجيء تنفيذاً لتوجيهات رئيس الحركة والقائد أحمد العمدة حاكم إقليم النيل الأزرق ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي. أضاف عبدالله أن الحركة ستواصل استنهاض المقاومة الوطنية ودعم ومساندة القوات المسلحة والعمل على توحيد الصف الوطني لمقاومة الأجندة الخبيثة.- انتهى-
المصدي – المشهد السوداني-.
نفهم من سياق الخبرين أعلاه، أن “حركة الوفاق القومية لوحدة السودان” قد اكملت التمام لمقاتلة قوات “الجيش الشعبي” التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان.
وهذا يعني دائرة المعارك في السودان خلال الايام القادمة تتسع اتساع كبير تختلط فيها معارك القوات المسلحة ضد قوات “الدعم السريع”،
و”حركة الوفاق القومية لوحدة السودان التابعة ل”حميدتي” قوات “الجيش الشعبي” التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان.. وتنشط حركة “كتائب الظل”، وتنظيم “براء بن مالك” و”المستنفرين” وعجائز قدامي ضباط القوات المسلحة، والاخوان المسلمين”!!
ملحوظة: الشهر الحادي عشر للمعارك سيكون جزء منه في شهر مارس الذي نطلق عليه في السودان “مارس شهر الكوارث”… ونسأل الله يجيب العواقب سليمة.
وصلتني أربعة رسائل علقوا فيها اصحابها علي المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:
(…- العنوان الصحيح للمقال هو “هل في الشهر الحادي عشر تشتد المعارك أكثر ضراوة وحدة لا تبقي ولا تذر ولا تترك لأحد لحما وعظماً إلا أحرقته”.).
٢-
الرسالة الثانية:
(…- يا حبوب، ما هو الشيء الجديد الذي سيأتي في الشهر الحادي للمعارك بعد أن وصلنا الي هذا الحال البائس الأليم. ولم يعد هناك شيء مزري لم يلحقنا؟!!.
٣-
الرسالة الثالثة:
(…- لا أعرف كيف سيكون الحال في الشهر الحادي عشر علي الحرب، ولكن في الشهر الثاني عشر سينعم السودان الشمالي بالأمن والأمان بعد انفصال دارفور.).
٤-
الرسالة الرابعة:
(…- الشهر ال(11) الذي ستشهد فيه المعارك وكأننا في الحرب العالمية الثالثة، سيموت أحد الجنرالين ولن يكون شهيد بل “فطيسة” كما قال حسن الترابي وعلق علي الذين ماتوا في الجنوب قبل الإنفصال وقال جملته الشهيرة “ماتوا فطايس”.).
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ياكاتب المقال ذكرت في نهاية مقالك ما نصه (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج) هي فعلاً ضاقت على الكل بكافة أشكال الضيق المتعددة والمتنوعة ولكن نثق في الفرج من الله مشكلة إطالة هذه الحرب مرده عدة عوامل أهمها بالنسبة لي وكما علق أحد المعلقين هي الإستهانة بالمليشيا الجنجويدية وتحديداً حمدتي وهذه الإستهانة هي التي جعلت من جيش دولة كالسودان ليس في استطاعته القضاء عليها في وقت قصير كذلك يجب أن لا نتجاهل عاملاً مهماً جداً كان له الأثر الكبير في إستمرار هذه الحرب وهو تمويل هذه المليشيا الجنجويدية من الخارج تمويلاً لوجستياً شاملاً كل أشكال التمويل بمعنى أن الجيش يحارب في دول وليس في مليشيا كذلك أن هذه المليشيا تتخذ من بيوت المواطنين ساتراً لها منذ بداية الحرب مما أدى الى صعوبة القضاء عليها في وقت قصير وربما يوجد عوامل أخرى عسكرية غير معروفة ولكن ثقتنا في الله ثم في الجيش بأنه سوف يقضي على هذه المليشيا الجنجويدية تماماً بالرغم من معاناة الشعب السوداني الذي يعلم جيداً أنه في حال انتصار هذه المليشيا سوف يترتب عليه وقوع ما لا يحمد عقباه.
خالص التحايا..,,,,
الحبوب، ياكاتب المقال في حال انتصار هذه المليشيا سوف يترتب عليه وقوع ما لا يحمد عقباه..!!.
حياكم الله وأسعد كل أيامكم بالصحة الوافرة، ومشكور علي المحاضرة التي شاركت بها.
يا حبيب، المشكلة تكمن أن الشعب السوداني لا بطيق البرهان ونظامه، ولا يتمني أن ينتصر “حميدتي” في الحرب ضد الجيش الخاضع للحركة الاسلامية!!، الوضع حرج للغاية بالنسبة لـ(٤٣) مليون لا يتمنون حكم العسكر، ولا يتمنون أن يكون البرهان رئيس عليهم، ولا يتمنون أن يحكهم “حميدتي”!!
لم يعد يخفي علي أحد، أن كل الطرق أصبحت تؤدي الي أن يكون أحدهما هو الرئيس بعد إنتهاء الحرب البرهان او عدوه اللدود “حميدتي” ، كم هو بائس حال السودان اليوم وينطبق عليه المثل المعروف ” “كالمستجير من الرمضاء بالنار”، أو بمعني أخر “كده سخن.. كده حار”!!