مقالات سياسية

سوف تحزن ليلى اذا لم يغتصبوها

عثمان بابكر محجوب

دولة جلابة ،  دولة 56  ، دولة غردونيه،  فليكن  اسمها كما  يحلو لكم ان تسمونها . هامش ومركز ، صحراء وغابة ، غرب وشمال ، جنوب وشمال , شرق وشمال ،  استوحوا ما ترغبون من مفردات جغرافية وامنحوها  المعنى  الذي يفرج عن كربتكم  من وهم اهوائكم السياسية  .

لكن المسألة لم تكن هنا  ولم تعد هناك ، لذلك نرى  ان مثقفي هذه البلاد  من الحاصلين على درجة دكثوره وما فوق يرددون في كتاباتهم   النص الرسمي لقصة ليلى والذئب  وذلك لجهلهم بالقصة كما حصلت . والقصة الرسمية  تقول  ان الذئب التقى ليلى فاستغل براءتها وجمع ما يلزمه من معلومات بعدها أكل جدتها ونام في سريرها ،  وصلت ليلى الى منزل جدتها ……..الى اخره. لكن القصة الحقيقية هي كالتالي : التقى الذئب  ليلى في الطريق مساء فسألها :   لماذا تخرجين في هذا الوقت الا تخافين ان يسطون على مالك او يغتصبونك ؟ اجابته ليلى بكل ثقة : ليس لدي وفرة في المال حتى يسطون عليه هذا من جهة ،  ومن جهة اخرى اذا  ما ارادوا اغتصابي ساكون سعيدة مسرورة بذلك .  هذا مختصر قصة الاستقلال فالذئب الانكليزي حذر من الاستقلال في مجتمع تلفه العتمة لكن حكام السودان ارادوا العكس وليلى اغراها  الحكم الوطني ظنا منها انه سيكون أفضل من حكم الخواجات فتعاقب على حكم السودان شلة من الحكام  ولدوا الثروة ليسرقوها مع  اتباعهم واخر هم كان بالنسبة لهم بناء دولة  ، وفي يومنا هذا يظن مثقفينا من امثال العبقري مادبو ان لديهم فكر ولا يدرون انهم مولدات احقاد ومضخات سموم وما ينطقوا به لا يبني وطنا .

السؤال الاهم في فلسفة اليوم  يتمحور حول الحياة اليومية للناس بمعنى اخر هل هناك غد ؟  ومن يظن  ان الفلسفة  تتعدى هذا السؤال فليسرح في خيالاته العقيمة .  السوداني يريد ان يعرف هل ستتوقف هذه الحرب ؟ ومتى ؟ وكيف ؟  السوداني  يريد ان يعرف هل يستطيع هذا اليوم ان يؤمن وجبة واحدة لعياله  على الاقل ؟ الحليب لطفله ؟ الدواء لمريضه ؟ المدرسة لولده ؟ السوداني يريد ان يعرف هل سيتطيع ان ينام هذه الليلة امنا في بيته ؟ هل تبقى راكوشته  امام منزله ؟ السوداني بكل بساطة يريد ان يعرف هل اليوم هو اخر يوم ام ان هناك غد؟            نقول للسودانيين ان كل الاوهام التي يروج لها مثقفوا اخر زمان  وحركاتنا السياسية التمساحية  عن فائدة المبادرات الدولية والاقليمية  واقتراب الفرج هو مجرد اوهام وبهلونيات فارغة .

 

لان السؤال هو هل من مصلحة الطرفين المتقاتلين وقف الحرب ؟ بالتأكيد لا مصلحة للجيش وفلول النظام  السابق التخلي طوعا عن امتيازاتهم كذلك الامر بالنسبة للدعم السريع  اي يبدو انهما طرفان لكنهم طرف واحد  يحاربون الطرف الاخر الذي هو الشعب السوداني . نحن لسنا من المبشرين باليأس ولا تنتمي الى طيور البوم لكننا لا نريد ان نكذب كي لا نضلل  اهلنا فدرب الالام طويل ولا وجود لنفق حتى نبحث عن ضوء فيه.

 

كلنا تحت رحمة جنجويد البرهان وجنجويد دقلو جنجويد واحد سودان ممزق  اسفي عليك يا بلادي .

‫5 تعليقات

  1. الزول دا مافي زول يديه راسو أو يديه في راسو … هسي شنو دا الكلام الما مفهوم الكاتبو دا … الظاهر الراكوبة بقت ما بتعاف …. يا ناس الراكوبة عندكم كتاّب كباااار لكن الما بعرف ما بدوه يغرف وزمن القاريء عزيز … في الحرب دي متابعة الراكوبة من كل السودانيين وعلى كافة المستويات …فعليكم الله في ناس كدا أمسكوهم اليومين دي ما يشوفوهم الضيوف

  2. صحفي الغفلة كاتب المقال السمج دا عشان يحشر اسم الدكتور مادبو فقط

  3. رد عن مقال سابق
    الى الاخ عصام الجزولى
    ردا على اسئلتك :
    بداية اود ان اقول لك انه عندما ينشر مقالي يصبح ملك القارئ وانا اصبح متفرج لكن للاسف عندنا في السودان يلاحقون الكاتب وليس ما يكتب . انا لا املك الحقيقة لذلك اي نقد لما اكتب اتقبله برحابة صدر حتى الشتائم اتناساها. حول الدين : في المجتمع التعددي لا يمكن ان يلعب الدين دور تكاملي بل دور سلبي والمجتمع السوداني مجتمع تعددي لذلك لا اليهودية ولا المسيحية ولا الاسلام يمكن ان يكون الحل. اركز في كتاباتي على الاسلام لان حقبة الحكم الاسلامي كانت وما زالت دموية كلها اجرام واستباحة حرمات وفساد وقمع وارهاب ستقول لي هذا ليس الاسلام بل هم فئة منحرفة لا يطبقون القران . هذه الحجة والتبرير سمعناها طيلة التاريخ الذي حكم فيه المسلمون منذ زمان الرسول وحتى اليوم اذن هناك مشكلة في النصوص تنتقل الى النفوس .
    اما حول الايمان : اذا كنت توافقني ان الايمان هو تصديق دون برهان بالتعريف يكون جوابي انا اجيد الامضاء فلماذا البصم . اما اسلاميا : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ. اي حقك الطبيعي ان تؤمن او تكفر وليس لانسان سلطة على انسان اخر يلزمه من خلالها الايمان او الكفر .اما حول الكتب الثلاث الانجيل والتورات والقران الكريم اتعامل مع ما ورد فيها كنصوص تاريخية ولا تعنني انها كتب مقدسة .
    اما عن روجيه غارودي ودخوله الى الاسلام فهو يهودي انتقل الى الاسلام اي انتقل من تحت الدلفة الى تحت المزراب والعكس هو صحيح .اضافة الى ذلك فان غارودي شخصية سيكوباتية يشبه فلاسفة جامعة افريقيا العالمية اي لا ينتمي الى صف فحول الفلسفة ولا يعتد باقواله في الحلقات الجدية .

    1. هههههههههههههههههههههههههههههههههههه……. …هسي عليك الله دا رد؟!!!!!!!!! الهاجموك ليهم حق وكمان جبت رد بايت من زمااااان لا علاقة له الموضوع … ….لكن شكلك اتعودت على الهجوم وجلدك تخن …… ما لجرح بميت إيلام

    2. والمجتمع السوداني مجتمع غير تعددي دينيا و لا حتى عرقيا

      النخبة الغبية هي التي جعلت البعض يعتقدون ان مجتمعنا متعدد دينيا و عرقيا
      مجتمع نسبة المسلمين فيه أكثر من 97% فاذا متعدد دينيا , في هذه الحال كل المجتمعات متعددة دينيا حتى الفاتيكان .
      مجتمع يتكون من العرق الأسود بمختلف سحناته ما عدا نسبة لا تذكر فكيف يكون متعدد عرقيا ؟؟
      الامريكان البيض هم أكثر تعددا عرقيا من السودانيين , ثم يأتي سوداني غافل و يقول لك نحن عرب و هؤلاء افارقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..