*من الهجوم للدفاع.. لن يجرونا إلى مربعات ملاعبهم*
أحمد زهير
انتظرت حتة تتضح لي مسائل كثيره على إثر الحملة الشعواء التي نفذها جماعات الهوس الديني والكيزان وأفراد الأمن، وجميع القوى الظلامية ضد النساء، ولا ريب أن هذه الحملة منظمة بدقه ومرتب لها جيداً لعدة أسباب ومن ضمنها اختيار التوقيت، لكن دعونا نرى ما هي الأسباب وراء هذه الظاهرة، لأنها لا تخلو من مصالح جمه يريد بها اعداء الثورة والتغيير فرملة قطار الحركة الجماهيرية من تحقيق انتصارات في مجال الحريات العامة، فإن هذه الجملة ترعبهم ، وتزلزل مواقعهم وترجف قلوبهم، ويفكرون مباشرة في كيف سيضربون الحركة الجماهيرية، وسيحاولون بضرب أوسع فئاتها والأكثر فعالية بعد ثورة ديسمبر، ألا وهي فئة النساء، لذلك لا بد أن نقرأ هذه الحملة تحت هذا الصياغ، صياغ قهر المرأة للحد من فعاليتها وانهاكها بمعارك لانتزاع حقوق كان لا بد أن تكون من البديهيات بعد ثورة عظيمه كما التي انجزها شعبنا، لكن أثارتهم لقوانين بائدة ومذلة في هذا التوقيت المقصود منه أن لا نذهب لأبعد من ذلك، مثل تكتيك قديم ومجرب بكرة القدم “خير وسيلة للدفاع الهجوم”، خير وسيلة لهم لصد هجماتنا ومطالبنا بتمثيل 40% من النساء بكل هياكل الدولة والحكم، وتوقيع السودان على اتفاقية سيداو، وسن قوانين رادعه لإنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة، وضرورة مراجعة قوانين الأسرة، وإعادة صياغة القانون الجنائي السوداني، وكل ذلك من مطالب، لكي يجرونا للدفاع عن قانون سخيف مثل قانون النظام العام، ويا له من تراجع!!
لذلك لا بد أن نضرب على الحديد وهو ساخن، وأن نستمر في دك تلك الحصون الظلامية بالمزيد من الحركة الجماهيرية، لتحقيق كافة مطالب الحركة الجماهيرية، وسقف مطالبنا يحده السماء، ولن نتراجع للدفاع أبداً لمثل هذه الدعاوي الوهمية، ولنهاجم لتوقيع السودان على اتفاقية سيداو، وإعادة صياغة قوانينا الوطنية لتتسق معها، ونتمسك بأوسع مشاركة للنساء على مستوى هياكل السلطة والحكم.
وإلى الأمام. وليصرخ من يصرخ. لأن المعركة قد تستدعي صراعهم، وقد تستدعي العنف، ولا بد أن نرد عليهم بمثله، وهذه ليست دعوة للوقوع في مستنقع العنف والعنف المضاد، لكن حماية الحركة الجماهيرية جزء من صمام أمان نجاحها، ولن يستطيعوا أن يعزلوا حركة النساء منها، وهذا ما يهدفون إليه، ولكن الثوار لهم بالمرصاد، نساء ورجال جنباً لجنب لمعركة التحرر.
________
*_الميدان