سلسلة البحث عن تاريخ السودان المجهول (10/10)

في ختام هذه السلسلة من المقالات وهذا الجهد المتواضع الذي،حاولت من خلاله لفت الانظار الي حقبة مجهولة وهامة من التاريخ القديم للسودان اتمني ان يكون هذا الجهد نواة ومقدمة لابحاث اكثر احترافية واكثر تخصصا لاثبات او نفي ما ذكرته من معلومات اعتقد انا بصحتها والي حين ان يصلني ما يقطع بدليل غير قابل للشك بعدم صحتها.
ولا ادعي ولا اقول ان كل ماذكرته صحيح قطعا. ولكنها محاولة مخلصة و اجتهاد متواضع مقدار ما عندي من علم قليل وعلي قدر استطاعتي .

وخلاصة القول وكما حددت اهداف البحث في المقال الاول ان اسماء اطراف السودان القديمة التي ذكرت في الكتب السماوية واصول سكانها كانت كالاتي .

فالمنطقة الكائنة شمال الخرطوم الي حدود مصر الجنوبية علي امتداد النيل وتشمل سهول البطانة واعالي نهر عطبرة كانت هي مصر القديمة المذكورة في الكتب السماوية وسكانها النوبة بقبائلهم الدناقلة والمحس والحلفاويين هم نسل قدماء المصريين وهم احفاد الفراعنة. واذكر انني استمعت لمحاضرة للدكتور عبد الحي يوسف قال فيها بدليل ان السحرة الذين احضرهم فرعون لموسي كانوا من مدينة دنقلا. وغيرها الكثير من القصص الموثقة التي تثبت ان هذه المنطقة كانت ارض الفراعنة وكانت هي مصر القديمة.

واما المنطقة التي كانت الي الشرق من حدود مصر القديمة والممتدة الي ساحل البحر الاحمر وجنوبا حتي حدود ولاية كسلا فهي ارض كوش التي تكرر ذكرها في التوراة، واعتقد ان قبائل الهدندوة تحديدا هم قدماء الكوشيين. وان الانبياء من لدن نوح ومرورا بابراهيم والي النبي يعقوب كانوا من هذه المنطقة واصولهم منها.

اما المنطقة جنوب مصر القديمة, وهي اليوم الارض الكائنة جنوب الخرطوم وتشمل الجزيرة وكردفان غربا وجنوبا علي امتداد النيل الابيض حتي جنوب السودان، فكانت قديما مملكة يهوذا وبعض سكانها اليوم هم نسل قبائل بني اسرائيل المفقودة وقد نزح بعضهم شمالا الي مصر القديمة حتي حدود النوبة.

وقبائل بني اسرائيل المفقودة اثنا عشرة قبيلة. وهم موزعون في هذا الحيز من الارض شمال وجنوب الخرطوم وغربا في كردفان وشرقا حتي النيل الازرق وربما حتي بعض قبائل جنوب السودان تنتمي للعرق الاسرائيلي.

اما الجزء الاهم في هذا البحث والمتعلق بتحديد مكان مقدسات اليهود المتمثلة في مواقع مدافن انبياء بني اسرائيل، ومكان موقع جبل الطور حيث تلقي موسي التوراة والذي لايزال مجهولا الي اليوم، حتي ان الامام علي بن ابي طالب قال شعرا متسائلا عن موقع جبل الطور :
ليت شعرى اين استقرت بك النوى
بــل أى ارض تقـــلك او ثــــــرى
ابرضوى ام غيرها ام بذى طــوى ..
فساتوقف عن الحديث فيه الي حين

وايضا ساتوقف عن الحديث عن مكان الهيكل الذي بناه النبي سليمان في اورشليم المفقودة وموقع الكهف الذي خبا فيه الاسرائيليون القدماء تابوت العهد الذي بداخله اثار الانبياء، وهذا المكان كذلك مجهول الجهة الي اليوم وقد جاء في العهد العهد القديم صفة مكان اورشليم انها في ااسودان :

(فترى عيونكم اورشليم ، تراها مسكناً مطمئناً ، خيمة لا تنقل من مكانها واوتادها لا تقلع الى الابد ، وحبل من حبالها لا ينقطع حيث الرب يظهر عظمته وحيث الانهار والضفاف الواسعة) اشعياء 33 .

و اورشليم حسب النص اعلاه موجودة فى مكان لا يخطر على البال وانه فى ارض الانهار والضفاف الواسعة .. وهو الوصف الذى يعنى السودان فى نصوص الكتاب المقدس التوراة.

والي حين ان اتاكد من الاماكن التي اعتقد انها كانت مواقع هذه المقدسات فسامسك عن الخوض فيها والحديث عنها، حتي استوثق بما معي من معلومات وساتبع هذا البحث ان شاء الله تعالى بمجموعة من المقالات محددة لتوضيح هذه الجهات المقدسة والمفقودة

والسبب لهذا التريث هو ان القول في هذه الجزئية تحديدا لا يصح فيه التخمين . لعظيم خطبه وشدة خطورته.

والله المستعان
م. خالد الطيب أحمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد قام المهندس بجهد كبير و لكن يعلم حضرة المهندس ان الكميات المتجهة في الفيزياء تحدد بعنصرين هما المقدار و الاتجاه و بالتالي اذا لم يكن الجهد الكبير موجها الى الاتجاه السليم فان المحصلة صفر !!!
    لنفترض أننا لا نعلم على وجه اليقين اماكن الرسالات الكبرى المعروفة و المذكورة في التوراة و الانجيل و القرءان , للسعي لمعرفة ذلك علينا بالرجوع الى النصوص الدينية المسندة الصحيحة و من ثم النصوص المشهورة و لا شك ان هناك اشارات واضحة في القرءان الكريم بان بلاد الشام هي الارض المقدسة او المباركة و ايضا نجد ان السنة النبوية الثابتة وضحت بأن بلاد الشام هي مهد الرسالات , و هي صفوة الله من ارضه و فيها صفوته من خلقه .هذا بالاضافة الى نصوص التوراة والانجيل و تفسيراتها.

    اذا لكي تنقض فقط ما هو مفهوم من نصوص التوراة و الانجيل فعليك أن تأتي بشواهد او معلومات توازن هذا الزخم و لا اعتقد ان ما جاء به كاتب المقال يمثل 1% مما هو مطلوب.
    طبعا هذا من دون مناقشة نصوص القرءان الكريم و السنة النبوية على فرض ان كاتب المقال تأولها بطريقة مغايرة .

  2. كلام ..و معلومات ركيكة لا ترقى للنشر..حول موضوع هام و حطير.. و أكرر..ربما يكون الهدف من هذه الكتابات .. و مثلها كثير.. الإيعاز للأجيال القادمة بأن السودان إمتداد لإرسرائيل..لا ..بل هو “أورشليم..”..تبينوا..خاصة فى عصر عزف فيه الناس عن الإطلاع العميق.. و صاروا رهنا للتخرصات.. و حصاد الوسائط غير المحترفة..

  3. لقد قام المهندس بجهد كبير و لكن يعلم حضرة المهندس ان الكميات المتجهة في الفيزياء تحدد بعنصرين هما المقدار و الاتجاه و بالتالي اذا لم يكن الجهد الكبير موجها الى الاتجاه السليم فان المحصلة صفر !!!
    لنفترض أننا لا نعلم على وجه اليقين اماكن الرسالات الكبرى المعروفة و المذكورة في التوراة و الانجيل و القرءان , للسعي لمعرفة ذلك علينا بالرجوع الى النصوص الدينية المسندة الصحيحة و من ثم النصوص المشهورة و لا شك ان هناك اشارات واضحة في القرءان الكريم بان بلاد الشام هي الارض المقدسة او المباركة و ايضا نجد ان السنة النبوية الثابتة وضحت بأن بلاد الشام هي مهد الرسالات , و هي صفوة الله من ارضه و فيها صفوته من خلقه .هذا بالاضافة الى نصوص التوراة والانجيل و تفسيراتها.

    اذا لكي تنقض فقط ما هو مفهوم من نصوص التوراة و الانجيل فعليك أن تأتي بشواهد او معلومات توازن هذا الزخم و لا اعتقد ان ما جاء به كاتب المقال يمثل 1% مما هو مطلوب.
    طبعا هذا من دون مناقشة نصوص القرءان الكريم و السنة النبوية على فرض ان كاتب المقال تأولها بطريقة مغايرة .

  4. كلام ..و معلومات ركيكة لا ترقى للنشر..حول موضوع هام و حطير.. و أكرر..ربما يكون الهدف من هذه الكتابات .. و مثلها كثير.. الإيعاز للأجيال القادمة بأن السودان إمتداد لإرسرائيل..لا ..بل هو “أورشليم..”..تبينوا..خاصة فى عصر عزف فيه الناس عن الإطلاع العميق.. و صاروا رهنا للتخرصات.. و حصاد الوسائط غير المحترفة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..