أخبار مختارة

ما مالآت توقف خدمة الانترنت الفضائي بالسودان؟

تقرير: رشا حسن

خدمة الاتصال الفضائي ستارلينك ساعدت السودانيين في التواصل مع الأقارب وإجراء التحويلات المصرفية بعد أن قامت إحدى طرفي القتال بقطع خدمات الاتصال والإنترنت في المناطق التي يسيطر عليها قوات الدعم السريع.

قررت الشركة إيقاف أنشطتها في عدد من الدول، من بينها السودان بنهاية أبريل، مما أثار مخاوف من عودة مناطق واسعة في السودان إلى العزلة، فما هي أسباب هذا التوقف، وما هو تأثيره على المواطن.

ويقول الباحث في الحقوق الرقمية المهندس خطاب أحمد إن القرار ليس محصوراً على السودان فحسب، بل عمم على بعض الدول التي لا تزال الخدمة فيها تعمل بدون ترخيص، مثل جنوب إفريقيا.

ضغط وقلق

ويرى خطاب في حديثه لـ”الراكوبة” أن القرار جاء كاستجابة لضغوط من أصحاب المصلحة، وذلك بشأن تشغيل الإنترنت الخاص بـ”ستارلينك” في دول غير مرخص بها، وأضاف أن التوقف المرتقب سيؤثر على المواطن المتواجد في أماكن سيطرة الدعم السريع التي لا تتوفر فيها اتصالات مقننة.

وأشار إلى أن تأثير خطوة الإيقاف يتمحور حول إمكانية استقبال الأموال عبر التطبيقات البنكية، التي تعتبر شريانًا لحياة المغلوبين على أمرهم في هذه المناطق. وقال إنه يؤثر على السودانيين في الخارج في إمكانية اطمئنانهم على أهاليهم وأحبابهم، مما يصيبهم بالاضطراب والقلق.

وأوضح أن هذا القرار ليس له علاقة بعودة الشبكات العامة، لأنه ليس محصوراً على السودان فقط، وبالتالي فإنه لا يكترث للأوضاع في السودان.

قرار كارثي

أما المواطن محمد شمس الدين، فوصف قرار إيقاف خدمة الاتصال الفضائي بأنه محبط، في ظل أن الكثير من الناس في مناطق الحرب بالسودان والمناطق الآمنة نسبيًا يعانون من انقطاع خدمات أساسية، وعلى رأسها شبكات الاتصال والإنترنت. وأضاف بأنه سيزيد معاناتهم ويجعلهم معزولين.

ويقول شمس الدين، في حديثه لـ “الراكوبة”، إن القرار سيؤثر على المواطن خاصة بعد اعتماد الناس في مناطق الحرب عليه، واعتبر الإنترنت المقدم من خدمات ستارلينك بأنه نافذة الأمل الوحيدة للناس للتواصل مع الأهل والاطمئنان، ولإجراء التحويلات البنكية لتخفيف مشقات الحياة الصعبة في المناطق المتضررة من الحرب، بالإضافة إلى أن هذه الخدمة تسهل الاستجابة السريعة للكوارث مثل حالات الإصابة بالرصاص وشظايا الانفجارات.

وأوضح أن المناطق المتضررة من الحرب لها نشاط لغرف الطوارئ، والتي تعتمد كلياً على خدمة ستارلينك، ويعتمد عليها الشباب لتوفير الغذاء عن طريق المطابخ الجماعية في الأحياء، ولتوفير الأدوية والعون الطبي في حالات مختلفة.

واعتبر القرار بأنه كارثي، وسيزيد من المآسي والأحزان، مشيراً إلى أن أطراف الحرب لا تعير السودانيين أي اهتمام، ولا تستجيب لمعاناتهم، وتتساءل عن سبب قطع الشبكات في أماكن محددة دون الأخرى.

اتهام وصعوبات

وقال صاحب جهاز “واي فاي” فضل حجب أسمه إنه قبل فترة صدر قرار من شركات الاتصالات يمنع استخدام الجهاز، لكنه لم يُنفذ، وقامت نفس الشركات بتشغيل الأجهزة، كما حدث في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، مؤكدًا أنهم قاموا بتشغيل الأجهزة التي يمتلكونها في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار بمساعدة السلطات بالولاية.

ويشير صاحب أجهزة استارلنيك في حديثه لـ “الراكوبة” إلى أن ذلك سيؤثر على المواطنين، خاصة في ولاية شمال كردفان، بسبب وجود مقسم الشبكات في منطقة جبرة بولاية الخرطوم، ولذلك يصعب عودة الخدمة في الوقت الحالي. كما اتهم الدعم السريع بقطع الاتصالات والإنترنت في المناطق التي يسيطر عليها، وأضاف أنه من الصعب عودة الشبكات لجميع ولايات السودان.

‫4 تعليقات

  1. دا طلس ساي، الخدمة ولا حتقيف ولا حاجة، إستارلينك ما عندها شيء يربطها بحكومة البرهان يخليها توقف الخدمة عشان سواد عيونهم، هسة لو كان شغال في الجزيرة، كان الناس عرفت انتهاكات الجنجا أول بأول.

    عدم الإنترنت أصبح فيهو تهديد لحياة الناس ما العكس.

    لعن الله الكيزان أحياءً وأمواتا وجنى سِفاح الجيش الذي قضى على الأخضر واليابس 🤲

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..