
إبتســـم .. واربـح: معاينة .. لاختيار”عميل”!! • اما الابتسام، فبإمكانك الحصول عليه بمجرد قراءتك القصة الواردة أدناه.. وكلما كبرت ابتسامتك دلَّ ذلك على قدرتك على الاجابة على الاسئلة التي نوردها بعد القصة مباشرة. والقصة، الواقعية جداً، تقول: • في إحدى دول شرق أوربا الاشتراكية، أيام عز الماركسية، وصلت تقارير إلى مدير الأمن في تلك الدولة، ترجح وجود علاقة بين رئيس الوزراء ووكالة المخابرات الأميركية «C.I.A»… ولكن التقارير الواثقة جداً، كانت ناقصة جداً.. إلى الحد الذي جعل مدير الامن عاجزاً عن اتخاذ أي إجراء «فالقانون عندهم كان أيضاً حماراً، مثل قوانينا تماماً».. الأمر الذي جعل الرجل يجمع رجاله ويطالبهم فوراً بوضع خطة محكمة لمراقبة السيد رئيس الوزراء والايقاع به «بالثابتة». • وانطلق الرجال بكل ما يملكون من عقول وأجهزة.. وأصبح لدى مدير الأمن سجلات يومية بعدد الخطوات التي يمشيها رئيس الوزراء وبتفاصيل ما يفعله في بيته وفي مخدعه وفي الطريق إلى مكتبه وداخل مكتبه وفي «الحمام».. عدد الكلمات التي يقولها وعدد الضحكات والابتسامات والشتائم.. فضلاً عن السير الذاتية لجميع الناس الذين يتعامل معهم أو يحادثهم أو يلقي عليهم التحية.. باختصار، كل حركاته وسكناته وأنفاسه أثناء النوم. • ولكن.. لم يجدوا في ذلك كله أدنى دليل يثبت تورطه في علاقة مع الـ «C.I.A». • استمرت المراقبة اللصيقة خمسة عشر عاماً، عند نهايتها بلغ رئيس الوزراء «سن التقاعد» وأحيل إلى «المعاش الاجباري» وجاء رئيس وزراء جديد، وذهب الرئيس السابق ليقضي بقية عمره في ضيعة له هادئة. • مدير المخابرات، الذي نخرت الوساوس أضلاعه توكل على الحي القيوم وذهب لزيارة رئيس الوزراء السابق في ضيعته، فاستقبله ذاك بكرم وامتنان، ثم سأله عن حاجته. • سعل مدير الأمن سعلتين، ثم قال: – سيدي.. ما جاء بي إلا الفضول «الذي قتل القطة» وأنا يا سيدي – بصراحة- ظللت، طوال فترة ولايتك، أشك في وجود علاقة وثيقة لك بالمخابرات الاميركية، وأخضعتك لمراقبة لصيقة وعنيدة ومرهقة، لخمسة عشر عاماً، دون أن أحصل على أي دليل، يمكنني من إدانتك حتى لحظة تقاعدك.. والآن جئتك – ولك الامان- لأعرف فقط، ولأستطيع استثمار هذه المعرفة مستقبلاً.. قل لي: هل كانت لك أية علاقة بالمخابرات الاميركية؟ • ضحك رئيس الوزراء السابق، ثم قال، بعد أن أنهى ضحكته: – نعم.. خدعت المخابرات الأميركية، وأخذت منهم الملايين، لقاء تعهدي لهم بخدمة أؤديها لأبناء بلدي وليس لهم!! – كيف؟! – قبل أن اصبح رئيساً للوزراء بيوم واحد، زارني مسؤول كبير بالمخابرات الاميركية -كانت الزيارة الأولى والأخيرة- وتقدم اليَّ بطلب صغير، لا علاقة له البتة بالعمل الاستخباري، و وعد في مقابل ذلك ببضعة ملايين من الدولارات أعطاني نصفها في الحال.. وأودعت نصف المبلغ في الخزانة العامة.. وراتبك شخصياً طوال عهدي، كان يأتي من هناك!! – وما الطلب الصغير الذي تعهدت لهم بأدائه؟! – طلبوا مني، بأدب، أن أضطلع بإجراء روتيني بسيط، وهو أن أطلب – إذا أردت تعيين أي شخص في أي موقع في الدولة- خفيراً كان أم وزيراً- ان يُرَشَّح لي ثلاثة اشخاص للوظيفة، ثم أختار أسوأ الثلاثة!! – وظللت تفعل ذلك خمسة عشر عاماً؟! – نعم.. – ألم تدرك ان هذا الذي ظللت تفعله، جريمة كبرى في حق بلدك؟ – لم أدرك ذلك في البداية، ولكنني أدركته أخيراً جداً، حين رأيت رجالك الحمقى يراقبونني ببلاهة مقززة.. تذكرت حينها فقط أن ذلك أمر متوقع، ما دمت أنت، مديرهم، كنت أغبى الثلاثة الذين رشحوهم لي لملء وظيفة «مدير الأمن». إنتهت القصة.. • والآن حاول أن تحصل على الجائزة المرصودة لمن يجيب على الاسئلة الواردة أدناه، اجابات صحيحة: 1 / كم عدد الدول العربية والأفريقية التي من المحتمل أن تكون المخابرات الأميركية قد طلبت من زعمائها ما طلبته من رئيس وزراء الدولة الاشتراكية المذكورة؟ 2/ وكم في المائة منهم وافق؟ 3/ في أية وظيفة تعمل انت الآن؟ وهل رشحوا معك لهذه الوظيفة اثنين آخرين؟ 4/ كم عدد الطوابير الخمسة؟ وما اسم الطابور الأخير منها؟! 5/ لو طلبوا منك اختيار رئيس لدولة افريقية أو عربية من بين ثلاثة رجال مواصفاتهم كالآتي: أ/ الأول مستعد لتنفيذ سياسات قاتلة إذا طلبتها منه المخابرات الاميركية. ب/ الثاني مستعد لتنفيذ سياسات حمقاء، سواء طلبتها منه الـ C.IA أم لم تطلبها. ج/ الثالث مستعد لتنفيذ سياسات أسوأ من صاحبيه، ولكن باجتهاده الخاص، ومع كراهيته الشديدة للـ C.I.A. * إذا طلب منك اختيار أسوأ الثلاثة اعلاه ليكون زعيماً «آفروعربياً» فمن تختار «أ» أم «ب» أم «ج»؟! 6/ ما هي العلاقة الموضوعية، بين هذه الاسئلة، وبين القصة المذكورة أعلاه؟ {هذا السؤال ينال نصف درجات المسابقة}. حظاً سعيداً..
|