عزومة مراكبية..؟

عبد اللطيف البوني
قالت الحكومة انها بصدد وضع دستور جديد يتماشى وما استجد على مساحة البلاد التي كانت مليون ميل مربع (ياربي اصبحت كم؟) ومن حيث الشكل الكانت مخروطية واصبحت اقرب للمربع ضلعه الاسفل اقرب للرحط ومهما كان من امر الجنوب الذي غادرنا الى دولة قائمة بذاتها الا انه كان له شأن كبير في الدساتير السودانية ولو من حيث النصوص المجردة.. الحكومة دعت الآخرين للاشتراك معها في وضع الدستور الجديد ولكن إن كان هؤلاء الاخرين مقصودا بهم زعماء الاحزاب السياسية فقد قابلوا دعوة الحكومة بالرفض المطلق اي من (قولة تيت) وووصفوا دعوة الحكومة بأنها عزومة مراكبية اي مجرد طق حنك وليس فيها ادنى شئ من الجدية وانهم قد تعودوا على (حنك) الحكومة هذا ولن يعبروا دعوتها أي اهتمام.
ان جينا للحق فهؤلاء الزعماء الرافضين لدعوة الحكومة معهم الف حق لان الحكومة ان كانت تريد شراكة فعلية كان عليها اثبات ذلك بخطوات كثيرة توضح انها قابلة للشراكة وانها على استعداد لانهاء الانفراد (الكنكشة) بالحكم في سياستها التطبيقية فاذا كانت الحكومة تضيق بما يكتبه كاتب غير متحزب في عمود لاتتجاوز كلماته الاربعمائة كلمة في صحيفة توزع اقل من عشرة الاف نسخة فهل سوف تسمح لحزب ما ان يعمل بحرية وسط مؤيديه؟.
بالطبع ان الحكومة لن يكون لديها مانع ان تكون لجنة قومية للدستور تضم كافة اشكال وانواع الطيف السياسي والشخصيات المستقلة والاكاديمية ويمكن لهذه العناصر ان تضع دستورا (ماتخريش منه المية) كما فعلت لجنة مولانا خلف الرشيد في تسعينات القرن المنصرم ولكن ماذا حدث؟ بعد أن رفعت اللجنة مسودتها وفي احتفال كبير وتفرقت ظهر للناس دستور الترابي الذي اصطلح عليه باسم دستور التوالي الذي لم يضرب بمسودة خلف الله الرشيد عرض الحائط بل مزقها في وجوه الذين وضعوها. ثم جاءت نيفاشا فخلقت وضعا دستوريا جيدا ولكن التنفيذ كان صفرا كبيرا فيا جماعة الخير ليس هناك مشكلة في وضع نصوص الدستور لان الدستور مباديء عاملة وحمالة اوجه يمكن ان يتفق عليها الجميع ولكن العبرة دوما في القوانين المستمدة من ذلك الدستور والتطبيق. فالوضع السياسي القائم هو المتحكم وليست نصوص الدستور.
ومع كل الذي تقدم امام البلاد الان فرصة تقليدية اكرر تقليدية وليست ذهبية لكي تضع دستورا غير تقليدي دستورا يصنع واقعا جديدا كالذي فعله مهاتير في ماليزيا ولكن للاسف ان هذا لن يحدث في السودان لانه ليست هناك نية لتوسيع قاعدة المشاركة وليست هناك نية لتداول السلطة لا بل ليست هناك نية حتى لتناوب السلطة فيما بين اعضاء الحزب الحاكم ناهيك عن تناوبها بين الاحزاب والذي افضى إلى ذلك ليست نوايا الحاكمين وحدها بل ضعف الواقع الحزبي حاكما كان ام معارضا فالحزب الحاكم يعمل بآلية الدولة وليس له وجود مستقل عنها اما احزاب المعارضة فحالها يغني عن سؤالها ومع ذلك يمكن ان نغض الطرف عن البعد السياسي في الدستور (شكل الحكم ودين الدولة ولغة الدولة وهوية الوطن والذي منه) ونركز على البعد الاداري وذلك باجراء جراحات عميقة للوضع الفدرالي الاسمى القائم الان في البلاد عسى ولعل ان يفضي ذلك الى شكل من اشكال التغيير، فالنزاعات المسلحة وغير المسلحة التي تجتاح البلاد الان تحتاج لدستور عبقري يحولها إلى تقاربات.
السوداني
bravo mr boni
وبعدانجرب الدستور الاسلامى لربع قرن فى السودان مماادى الى فساد الاخلاق لاللدستور الاسلامى
اخير الاستاذ عبد اللطيف البونى بدا يتكلم عن الوطن الضايع اين انت حينما رفعت الحكومة الاسعار
منذ فترة اقرأ لك و اتحسر على فقدك.
لاول مرة من سنوات احس بانني استعيد مفكرا و كاتبا و دكتورا وانسانا يكتب بصدق.
بمثل هذه الكتابات تكون على رؤؤسنا و ساكن في قلوبنا.
قلت كده أحسن.!!!
مرحب يا دكتور كنت وين طالت غيبتك عموما عدت و العود أحمد
الموضوع ما موضوع نية الحكومة ونية معارضة ، والأمثال بتقول ” النية زامله سيده ” مشكلة الدستور في السودان الفضل تتلخص في الآتي :
1 / الجنسية والتي تعرف من هو السوداني ، وتنعكس عليها الواجبات والحقوق ( يلي شوف كل ناس السودان الفضل كلا عندو رأي ويسعي لتكبير كوموا)
2/ قوانين الملكية اراضي وغيرة ( ويلي شوف كل ناس السودان الفضل رأيهم شنوا ، واضف كل ما يسمي بالمستثمرين الأجانب ، والدائنين دول وشركات وأفراد)
3/ والاهم الموضوع بتاع لاهاى ، وهو ما مواقف علي علي الكبار وعلي ما حدث بعد 1989 بل يمدد الي ما وراء ذلك ( يعني فكرين ناس الامام يطالبوا بالتغير عن طريق جنوب أفريقا
ساكت .
ملحوظة : في اخر تعداد سكاني اكثر من 50% من تعداد السودان الفضل اقل من عمر 15 سنة ، والسودانين المقيمين بالخارج (اغتراب او لجوء ، او تشرد ) اكثر من 5 مليون
( والغالبية أعمارهم ما بين 20 و 45 ) ومازال السودانين يخرجون من السودان .
هذا واقع الدستور المتوقع لحل الأزمة السودانية بدون لف ودوران ودستور إسلامي ولا علماني ومصنوع في صقت لقط .
( انما متنا شقينا المقابر )
Dr. Buny, what is the matter with you today!!…are you ok
مرحبا بعودتك و إن شاء الله دائما بس يا عزيزنا الحكومة و المعارضة المزعومة كلهم بعيد عنك أضانهم طرشة بالسوداني أو عليها وقر بعربي الجزيرة عشان كدة سيبك منهم و ركز على توعية الشعب عسانا نصحو يوما على فجر جديد و وطن خال من الإنقاذ و الطائفية ودينصورات السياسة..مهدي امين التوم
ماذا يصنع الدستورالعلماني اذا كان التطبيق صفر وماذا يصنع الدستور الاسلامي اذاكان التطبيق صفر كبير
welcome back dr.albony
السلام عليكم د / البوني
كتابة الدستور يجب أن تتم عبر مراحل تتمثل في تكوين حكومة انتقالية لا تقصى احدا ثم اجراء انتخابات نزيهة تكون جمعية تأسيسية تجيز الدستور الدائم للبلاد. خلاف ذلك سوف يكون الدستور وبالاً على الوطن بدلا من أن يكون عقد اجتماعي يتراضى حوله الجميع.
نسأل الله العلي القدير أن يجمع كلمة أهل السودان وأن يولي امورنا خيارنا ولا يولي امورنا شرارنا. آمين آمين يارب العالمين.
يبدو ان د. البونى قد بلع حبة الشجاعة ليستطيع ان يكون شجاعآ ولكن بأثر رجعى. اين كنت بالضبط عندما كان (شيخ حسن) يعبث بارادة السودانيين. اما حكاية انه:(ليست هناك نية لتوسيع قاعدة المشاركة وليست هناك نية لتداول السلطة لا بل ليست هناك نية حتى لتناوب السلطة فيما بين اعضاء الحزب الحاكم) فهى معلومة للجميع ولا تحتاج لدرس عصر الّا من الاغبياء وحدهم فلا تخبرنا بما نعلم ولكن حدد موقفك مما يحدث قولآ وعملا.
دكتور البوني بقيت تتكلم .. سبحان الله ووين من زمان ياود الجزيرة الخائن
كويس الصورة بغرة الصلاة وين السكسوكة.
هل كنت ساكت عن الحق كل تلك المدة .؟؟!!
والا الحكاية اكل عيش .؟؟
دا واحد من صحفين الكيزان الباعو الضمير الانسانى من اجل حفنة دولارات يا خسارة الرجال فى عهد الانقاذ .. قوم لف
لن يشارك أحد وطني في هذا الدستور مالم يتم تكوين حكومة قومية وإنتخاب مجلس تأسيسي
الشريعةدى فى دستور غيرها بيحكم المسلمين؟؟؟؟ شاهت الوجوه
د.البونى اليومين ديل الجزيرة كلها ملاريات ماتكون الملاريا طارت ليك فى راسك
عزومة مراكبية مثل – عدم الجدية وسؤ النية- قصته ان رواويس المراكب الشراعية اثناء سفرهم الطويل في نهر النيل كانوا يطبحون اكلهم و كاتوا يعزمون المزارعين الذين يعملون في زراعتهم وينادونهم اتفضلوا يا اخوانا الغدا.. يعني لو في واحد حريص يمكن يعوم عشان يتغدا ولكن السؤال للبوني لمن توجه الدعوة أصلا أضحت الجروف بلقعا…