وكمان ذكية..؟ا

ساخر سبيل
وكمان ذكية؟
الفاتح جبرا
بعد أن فشلت (أمنا الحكومة) في القيام بواجباتها الأساسية تجاه (الشعب الفضل) والمتمثلة في مجانية التعليم الأساسى وتوفير العلاج والأمن وسبل كسب العيش (الشريف) على الرغم مما يدفعه المواطن من رسوم وجبايات (ما معروف بتمشى وين) لم تكتف (أمنا الحكومة) بذلك وقررت أن تبيع لأولادها الموية (بالمتر المكعب) في بلد حباه الله بكميات مهولة من المياه العذبة تجري أنهارآ وتسقط أمطارآ في وقت تعاني فيه الكثير من أقطار العالم من شح في المياه العذبة.
نعم .. فقد بدأت هيئة مياه ولاية الخرطوم (أم ديدان) العمل في تركيب ما يعرف بالعدادات الذكية والتى تعرف بعدادات الدفع المقدم ! أو (الجمرة الخبيثة) كما أطلق عليها البعض ! وذلك من أجل ترشيد إستهلاك المواطن للمياه (أم دود) !!
بدلاً من أن تقوم هيئة المياة بواجبها تجاه المواطنين بصيانة شبكاتها والعمل على تنقية مياهها التى أصبحت ذات طعم ولون ورائحة ها هى تتعاقد مع شركة SEVERN الانجليزية على شراء 7940 عداداً بقيمة 2 مليون دولار يتم تحميل قيمتها للمواطن دون أى سند فقهى أو قانونى (أو أى حاجة) مثل عداد الكهرباء الذى تشتريه من الهيئة ثم تقوم بإيجاره لك فى سابقة لم يسبقها عليها أى هيئة (إحتيالية) في العالم !
العبدلله يتوقع تبعا لهذا النظام الجديد أن تتردى أجمل الصفات في الشخصية السودانية وهى النظافة الشخصية فالسودانى قد عرف بنظافة جسمه (يستحم مرتين فى اليوم ومرات أكتر!) كما عرف بنظافة ثيابه وخاصة الداخلية والتى غالبا ما يتم تغييرها مع كل (حمام) ! وقد أسهم هذا السلوك في تقليل نسبة الأمراض الجلدية مقارنه بأمم وشعوب أخري !
وأذ أعلنت مصادر حكومية مؤخراً بأن نسبة الفقر فى السودان قد تجاوزت الـ 95% بقليل فنحن إذا
موعودون بأن يستحم معظم أفراد الشعب الفضل (من العيد للعيد) ! هذا إذا لم تمنع الحكومة
الإستحمام في النيل أو تفرض عليه رسوما بإعتبارها المالك الأوحد لعموم مياه السودان .
فى بدايات مشروع جمرة الكهرباء كانت الكهرباء تقطع عن بعض المساجد فيضطر المصلون لعمل (كشف) لإعادتها فى وقت لاحق إلا أن (كشف الموية) لا يمكن القيام به في وقت لاحق (عشان الوضوء وكده) عليه العبدلله يقترح وضع صندوقين أمام كل مسجد صندوق (للنور) وصندوق (للموية) طبعن غير صندوق (تبرعات) للأشخاص الذين درجوا على الوقوف بين المصلين عقب كل صلاة لتقديم عرضحالاتهم من شاكلة :
– مرتى ماتت وما عندى حق الكفن !
على الرغم من قلة الحدائق العامة والأشجار التى على الطرق إلا أنها بالطبع سوف تتأثر بهذا القرار
فلابد لجهة ما أن تقوم بدفع (الجمرة) ! وسوف يتنصل الجميع من الدفع (كالعادة) وتختفى تبعاً لذلك
حدائق (حبيبي مفلس) وتظهر مكانها حدائق (حبيبي مرطب) وكلو بي تمنو !
سوف تمتلئ صفحات الصحف بالنداءآت إلى أهل الخير من شاكلة :
مواطن يعول أسرة من ستة أفراد و(مويتو) مقطوعة ! يرجو المساعدة إذ أنه يعمل (غسال)
وتبعاً لذلك أيضاً فسوف تختفى للأسف الشديد حكاية تشييد (سبيل الموية) والذى يقام كصدقة جارية للمتوفين .. (هو المواطن قادر يشرب لى روحو؟)
كما أن أسعار (الشتل) فى المشاتل سوف تزداد مما يجعل أصص الورود والأزهار فى المنازل تختفى فما أن تسأل بائع المشتل عن سر غلاء الشتلة حتى يجيبك :
– يا أستاذ والله الشتلة دى موية سااااكت مكلفانا الشئ الفلانى !
كسرة:
بعد كم وعشرين سنة من الصبر مفروض أمنا الحكومة تعمل لينا شبكة (عصير ليمون .. مجاااانن) وكمان (مثلج) مش تركب لينا عدادات مويه وكمان (ذكية) !
إنت يا أستاذ ..مابتقرا جرايد واللا شنو؟ظ
ما فى داعى لسند فقهى ولاهم يحزنون..ما ناس المجمع الفقهى أدوا الضو الأخضر لكل وزير وهيئة بالتصرف وفق فقه الضرورة بعد فتواهم لوزير المالية اعتماد القروض الربوية لتنفيذ المشاريع.. وفى الحالة دى حا تشربوا موية حرام ..حلالاً زلالاً..
بس يا أستاذ المرة دى فاتتك حتة مهمة..ال2مليون دولار بتاعت قيمة العدادات..نسبة الكوميشن فيها كم ؟؟؟؟
الموية أم دود ,, أمر مقصود,, عشان تزيد المردود لأصحاب مصانع الموية وكدة,,
والله يا استاذ العصابة الحاكمة تسقى الشعب الفضل المويه بدودها منذ 22 عام بالفاتوره الشهريه وهاهى تاتى بفكرة ان ندفع لهذه المويه الدوديه مقدما نحن لاندرى حتى الان متى ينتهى عذاب جهنم لهذا الشعب المسكين من قبل هؤلاء السفلة المجرمين
يااستاذ انتو الجنيتو على انفسكم اما تبقو رجال وتطلعو الشارع او تبقو زينا كدا وتطلعو تخلو البلد يااستاذ عليك الله بعد كم وعشرين سنة متوقع منهم عصير ليمون اكتر من العصر العصروه دا والله الشعب اصبح اكثر فقرا واسوأ حالا مما زاد البؤس والضنك والانهيار الحاصل على كافة المستويات دا نتاج طبيعى لادمانهم الفشل تلو الفشل
انا غايتو قيايم اقطع الشجر القدام البيت ده لاني مش حا اقدر اصرف عليه – اقطع عرق وسيح مويته ( شعار المرحلة)
الاستاذ الفاتح لك التحايا ……….
والله زدتـنـا غـما على غـمنا ولكن و كمـا يقال من شر البلية ما يضحك !!!!!! اها حنضحك نسوى شنو غير كدا ؟؟؟؟ تتصور من ما بديت اقرا مقالتك دى بديت اكرش فى جسمى لغاية ما وصلت لموضوع عدم الحمام ….فى الاول انا افـتـكرت الكـرش دا حساسية قربت ااخد حبه مضاده للحساسيه لكن عرفت انو المسأله نفسيه ….دا معناتو إ نو اضافه للامراض الجلديه حتكتر الامراض النفسيه برضو !!!!!!!
بالمناسبه كان موضوع العداد امر سبق ان طرح قبل زمن و لكن رؤى لاسباب لا اعرفها الغيت مش تاجلت !!! و افتكر اعادة تركيب العداد دا جات الان كعقوبه جماعية تاديبية عشان الاهالى فى برى كانو طلعو مظاهرات احتجاجية لانقطاع الياه ….. تتذكر قصة البلوفه والمدير الما استقال لانو قال دا حيكون زى تولى الادبار يوم الزحف !!!!!!! طبعا العقوبة جماعية بفقه (( الشر يعم و الخير يخص !!!)) دى سمعناها ايام معسكرات الفاروق !!!!!!!
بالمنـاسبه عموما الايام دى الحكومه سـمّــهـا فـايـر و فى توجيه عام لكل المؤسسات و الهيئات لجمع اكـبـر حصيلة مالية من الناس ( المتاخرات المويه الجبايات الغرامات الفورية تجديد الرخص الخ الخ ..) من يونيو الحالى و خاصة بعد 9 يوليو القادم و مافيش يـمـه ارحـمـيـنى!!!!!!!!! امانا ما جايه عليكم ايام ســـــــــوداء ابقو اركزوا !!
أقترح انه يتم إستيراد كمية من اللديترات المحموله على الظهر لاستعمال الإنسان لانه مع إرتفاع درجات الحراره سيزيد الطلب على المياه وبالتالي بياعين المويه سيرفعوا التعريفه يعني سعر كوز المويه سيرتفع واللديترات لزوم الترطيب الداخلي
بالله عليك ما حرام ياجبرا الواحد يعيش في بلد زي دي ولكن الناس ديل عارفين كويس انهم نحو الانهيار بعد خروج البترول من الميزانية ولازم يشوفو ليهم طريقة حتى لو افرضو ضريبة علي الكلام .
يعنى شنو؟ خلاص نشرب بيبسى ونستحمه بى موية صحة!!!
كسرة:
الله يجازيك يا جبرا. يعنى بعد 22 سنة داير عصير ليمون ومثلج؟يعنىنشفوا ريقك لامن خشمك طقطق!!!
باقي رسوم دفن الموتي في المقابر ورسوم الهواء البنتنفسو . لك الله ياوطن ضيعوك الكيزان الحرامية
اين ذهبت اموال النفط ؟!! , اين ؟!! .
قيمة العدادات بقرض ربوى؟
سنرجع الى عهد اجدادنا القدماء …وح تشاهد الملابس والطشت في الراس والناس متوجهه للنيل ..غايتو الا يقفلوهو ويعملوهو بالرسوم برضو …عليكم الله دي حالة دي ؟؟؟
أها يا رجال .. وصلنا إلي ( سقانا الموية بي دودا ) .. أطول أنهار الأرض . أرجل رجال الدنيا . أقوي فحول الرجال . يلا علينا هنا في السودان !! ملعون أبو الما يحبّك يا بلد ! الجمرة الخبيثة وصلت للماء أم دود .. أحسب كم نسبة التلوث في الماء .. يا ناس عووووووك القيامة ما قامت من عندنا !
وماتنسو كمان حكاية التراب وبيوتنا لازم وتغسل بالخرطوش والستائر تنزل وياحليل رش الحيشان تاني وسقاية الشجر وملي الازيار. الواحد ترطيبه من مكيف مامستمتعين ولا بالجو الطبيعي كمان يحرمونا من المويه. حق نعمل حمامات سباحه. وبعدين مين قال الهوا ماباعو. ما قربت تختفي ثقافة الحيشان وبقينا نسكن في شقق وننوم في غرف مقفله وكمان بقروشنا
الله يديك العافية و الموية الصافية !منهم لله بياعين الموية في بلد النيين , والله الواحد ماعرف يضحك أم يبكي ! والكسرة حلة وطاعمة ,.
بتستاهلو اكتر من كدا
من يهون يسهل الهوان عليه ما بجرح لميت ايلام
اعتقد اذا تم تركيب العدادت الذكية ولم تسقط الحكومة!! فمن حقها ام تطلب…..
وسيمتنع الناس عن التشجير امام المنازال كتعبير علي غضبهم!!كما فعل اهالي سنار فتحولت المدينة الي صحراء جرداء!! سنفعل كل شئ لكننا لن نرفد خزينتهم الفاسدة باموالنا!!! ومن امن العقاب اساء الادب وامنا الحكومة امنت العقاب!!! وتريد حشر كل الامور الان قبل يوليو حتي تحتمي بصبر المواطن علي الواقع المهلهل!!والخوف من انفراط العقد!! رحم الله الحكم التركي مضرب المثل في الجباية!!! فقد طلعوا عيال!! معا حرامية الانقاذ!! ويمكن تكون هذه اخر الجبايات !!حق التذاكر لماليزيا!!
كل تفكير هؤلاء التماسيح يتركز فى التفنن فى جمع الاموال من الغلابة ولايفكرون فى مشروع دى جدوى
من انجازات ثورة الانقاد
عدادات الكهرباء
عدادات المياه
الرقابة الالكترونية فى الطرق السريعة والرادارات
مطار الخرطوم والمواقف الجديدةوادخال التكنولوجيا فى التحصيل
رسوم مرور الطرق السريعة والجبايات
لم يبق لنا الا ان ندفع الجزية وفى انتظار تركيب عدادات الاكسجين
الله يجازيك يا جبرا والله أول مره أضحك بالطريقه دي منك والأخوه المعلقين.لكن في الحقيقه والله الناس ديل عندهم هستريا من الم فراق البترول طبعا أتعودوا علي الصرف البزخي وهسي حينقطع.والحمدلله إننا ماضقنا طعموا عشان نخاف فراقو.على العموم الناس ديل أعذروهم عايزين يضاهوا فرق البترول في الميزانيه بالحاجات دي.وأفتحوا اضنينكم وحضروا شعوركم ولسه دي بداية الفلم طالما ماعايزين تبقوا رجال وتقولوا لالالالالالالالالالالالالالالالا
و اللة ياجبر ناسك ديل العرسو للحور العين انا خايف يمنعوا المطر ينزل وطبا لو لقو عند حلة ملانة بى موية المطر حيقولو ليك امشى كبها ورة سد مروى زى صاحبك المشى الجنينة
ياجبر ا الله يجبر كسرك وكسرنا في البلد البقت زنزانة
وكمان سمعت قبل يومين انه في دكتور في التلفزيون قال للناس الموية لازم تتغلي في النار حتى يشربوها لانها مليانة دود وبكتريا ومرض وهي السبب في كل السرطانات والأمراض التي انتشرت مؤخرا…. يعني زيادة تكاليف….
الماعاجبو يشرب من البحر دى دايره درس عصر…….المشكلة كرتى حيدفع كيف موية حوض سباحتو.
طيب المويه عرفنا جيبيعوها بالعدادات الذكية … الدود حيكون بالكليو أو بالحبة ؟
لك التحية استاذنا الفاتح جبرا ومتعك الله بالصحة والعافية
ساخر سبيل يعتبر الظل الظليل الذي نستجم تحته سعة للصدر رغم الآلام .
كل هذه السياسات معروف الهدف الاساسي منها الجباية وليست الترشيد او التطوير للخدمة حيث ان المرحلة المقبلة تتطلب سياسات جبائية جديدة من هذا النوع لسد فرق البترول الذي عاش اهل المؤتمر الوطني في نعيمه طيلة هذه السنين وتركوا بقية الشعب (لافين في الصواني والاشارات – ومشردين في كل اصقاع العالم)
من المقالات الرائعة التي تنتقد ذات النهج ان لم تخني الذاكرة (جمهورية جباياكستان) واعتقد ان هذا المقال ايضا سيتم تفعيله كما تم تفعيل (قانون اقرار الذمة) بعد عقدين من الزمان ، نتمنى ان يجد حظه من النشر مرة اخرى استاذنا الفاضل مع هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن وسياسات التجويع والقمع والتشريد التي يواصل النظام في فرضها على الشعب الصابر المغلوب على امره …
amna al8olla mabtshb3.:lool: 00
(( مثل عداد الكهرباء الذى تشتريه من الهيئة ثم تقوم بإيجاره لك فى سابقة لم يسبقها عليها أى هيئة (إحتيالية) في العالم ! ))
والله صحيح إحتيال عظيم , المسؤل منه المجلس الوطنى الذى يقنن مثل هذا
الإحتيال !
سؤال بسيط يا استاذ ؟
هو الشعب لسع حى!
الؤتمر الوطنى قال ما عايز شعب :cool: