تغيير صُوَّر ومظاهر ..!!

رئيس الوزراء ووزيرة الرعاية الإجتماعية ووزير التربية والتعليم مسئولون عن (معالجة) سريعة و(إسعافية) تنتشل فلذات أكباد هذا الوطن من الضياع ، هؤلاء الأطفال وحسب قواعد المنطق ومباديء العدالة والقيَّم الديموقراطية كانوا من المفترض أن يكونوا بين رصفائهم في قاعات الدرس بالمدارس ، يستعدون للإسهام في بناء هذا الوطن الذي بدأ الإنقاذيون هدمه بإهدار كرامة إنسانه ، وتعريض منبع طاقاته البشرية المتمثِّل في شريحتي الطفولة والناشئة للضرر والهدم المُمنهج ، بل وجعلوا من مأساتهم الحياتية (سلاحاً) يُهدِّد أمن المجتمع وإستقراره ومصدراً من مصادر الجريمة لا ينضب ، في هذا العهد الذي نستبشرُ فيه بسُموْ وقداسة العدالة ونرفع فيه راية كرامة الإنسان والإهتمام بحقوق الطفل ، وجب على حكومتنا الإنتقالية أن تُنشيء هيئة إسعافية مجتمعية مستقلة مهمتها إزالة كل مظاهر الهدم المجتمعي الذي أرتكبته الأنقاذ البائدة في متون المجتمع السوداني ، والبداية لا بد أن تكون من رعاية الأطفال المشردين وتخصيص ميزانية عاجلة وحواضن رسمية وطوعية (حقيقية) قادرة على إستيعاب متطلباتهم الحياتية وتأهيلهم وإدماجهم في العملية من جديد ، هذا الشعب المُعلم يستحق أن يقاوم (أعراض إحباط ما بعد الثورة) ببذلكم المزيد من الجهود في تغيير صور و(مظاهر) المشهد الإجتماعي البائس للنظام البائد ، وسوف لن (يُنقص) ذلك شيئاً من ما تبذلونهُ في بناء (المضامين).
سفينة بَـــوْح – ه8يثم الفضل
[email protected]
صحيفة الجريدة
لا انسى ابدا انني كنت من المشاركين في المظاهرات الأولى في مارس 1985 التي توجت بإنتصار 6 ابريل ولكنني لاحظت بأن تلك المظاهرة كانت جلها من هؤلاء المشردين . ولم تكن لهم شعارات محددة بل مجرد اصوات يطلقونها وذهبوا بكل شجاعة الى مبنى الإتحاد الإشتراكي حيث فرقهم البوليس. ولكن بعد إنتهاء عهد المايوية لم ينالوا اي عرفان من صنيعهم ذاك .
وكذلك الأمر جرى في ديسمبر 2019 ولا اظن ان احدا التفت اليهم الى الآن …
مقال رائع أسأل الله أن يجد أذنا صاغيه من الوزيرة لينا الشيخ