مقالات وآراء سياسية

سلاح الولائم .. وافتقار الحس الامني والانساني

معمر حسن محمد نور

 

من الذي التقط صورة مأدبة الطعام التي اقيمت على شرف قدوم مدير الشرطة السابق عنان؟ سؤال بسيط تجنبنا طرحه. فالصورة للاسف تعني الكثير وتطرح العديد من الاسئلة من ملتقطها ونواياه ان كانت ضد عنان ومن سمح له بالعودة ، بل وكيف فات على عسكريين وصلوا الى رتب قيادية ان يتحسبوا لمخاطر احتمال تسرب الصورة واستخدامها في ظل اختلاف الرؤى في هذه الحرب. كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، عرفوا بعودة عنان عبر هذه اللقطة. اما الاسوأ ، فكان استخدام الصورة في ترجيح الكفات. فلم تنشر الصورة وانواع الطعام ، الا مصحوبة بصور صفوف العاجزين عن اطعام انفسهم في المطالخ المتعددة التى اشاد بها المجتمع الدولي .. فأن كان. مستخدم الصورة يمتلك الحس الانساني لدرجة تحسره على حال الجوعى بفعل الحرب فكيف يكون مشجعا على استمرارها؟ انه افتقار للحس الاخلاقي والانساني الذي يجعل جوع الناس مجرد وسيلة تستخدم في المعركة. ضد جناح آخر وليس العدو الرئيسي حتى.

اما السلاخ الثاني الجديد والذي دخل ميدان المعركة ، فهو سلاح العملة. يجب ان نفرق في هذه الحرب بين القرار الحكومي ، واستغلال الاطراف له. فتبديل العملة كقرار ، يعني سلطات البنك المركزي ويتحملون كافة التبعات سلبا او ايجابا.لكن الاطراف المرججة للحرب وفق اجنداتهم ، جيروا قرار التبديل لصالح اجنداتهم. لذلك فهم يتحملون نتائج اي حسابات خاطئة بدلا من البنك المركزي. والواقع ان هنالك اخفاقات قالتها الحهات الرسمية. فتسريب جزء من العملة المعدة للحرق واعفاء اللجنة وفتح تحقيق من النيابة ، خبر وليس تحليلا .. والواضح ان الذين شحنو ا القرار بأجنداتهم ، قد خسروا المعركة. ببساطة لانها لم تؤد الى ما هللوا له بالضغط الاقتصادي على الدعم السريع حتى الآن على الاقل. ونشرت الفضائيات خبر صرف قوات الدعم السريع رواتبهم بالدولار. واذا نظرنا للجزء الملئ من الكوب ، فهو قرار قلل مخاوف الانفصال. عكس ما كان سيحدث في حالة طباعة عملة مختلفة تخص مناطق سيطرة الدعم السريع.

وبعد ، لا احد يملك ان يملي الاجندات لاي فرد في السودان. لكن ننادي بأعلى اصواتنا ، لا تستخدمها للاضرار بالوطن.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. ربما تستفز الصورة المنشورة عن مائدة الترحيب بزميل الدراسة عنان ربما تستفز بوب قبلدوف جديد ليس من اسكوتلاندا ولكن من بورتسودان هذه المرة… اعادتنى الصورة الى ليوم الجمعة الثلاثين من يونيو 19889م ذلك اليوم الشؤم الذى استدار فيه الزمان دورته فاطلت عليه الانقاذ بكل اجرامها ووحشيتها وتخلفها وتدليسها فادعت انها جاءت لانقاذ السودان ولكنها هوت به ثلاثين ذراعا نحو السحيق من اسفل الدرك هذه الصورة لو يتذكرها الناس يوم عرض فى التلفزيون اجتماع ما سمى باجتماع مجلس قيادة الثورة من الجنراالات الاراجوزات تحركهم عصابات الاسلامويين وامام اى منهم تيرموس ولم نعرف ما كانت تحتويه تلك التلااميس ولكن الخرطوم كانت عارقة فى ازمة سكر اضطر معها الناس الى احتساء الشاى بالتمر وحلاوة الدربس هذه الصورة انتقدتها يومها وقلت انها مانت يجب ان تنشر هكذا لانها مستفزة او على الاقل كان من الممكن اخفاء التراميس فوجودها كان يعطى انطباعا سالبا عن حكامنا الجد يومئذ وكانوا بالفعل مثلما تصورنا فاقدين للحس الانسانى السليم بل اتضح انهم انانيون حد الشره والشبق وظلت هذه الصفات تلازمهم الى ان انقذ الله السودان من سوء فعالهم وشنيع صنيعهم… حدث ان اقيمت مادبء للبشير فى نيالا واخذ يلتهم من اللحم المشوى ولمح احد الواقفين امامه فكانه خشى من العين ودعاه الى المادبة بقوله فضل معانا يا حاج واراد الحاج المسكين الاكل من مائد الحاكم واستهوته قطع الخروف المحشيية امامه واستل سكينه ليقطع منها وانبرى له كلاب جهنم من حرس الرئيس فطرحوه ارضا ظنا منهم انه ربما يستخدم سكينه للتهجم على البشير مما يؤسف له ان البشير نفسه لم يمنع حراسه من الفتك بالرجل ولكنه ضحك ودعا المسكين ثانية ولكنه خاف على حيانه وقال بصوت كسير لا الحمد لله انا شبعت وواصل الببشير التهامالطعام كان شيئا لم يحدث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..