القصة ما تطبيع

تعرفت على الأخ الأستاذ عثمان ميرغني قبل عشرة سنوات عندما كنا نكتب سوياً في صحيفة السوداني شدني إليه هدوءه وإتزانه وتهذيبه وصوته الخفيض ومقدرته على الإستماع لك أطول فترة

ممكنة دون أن يقاطعك ، عثمان ميرغنى من الصحفيين القليلين الذين يجرأون بقول الحق وما ملفات الفساد العديدة التي قام بفتحها إلا دليلاً مهنيتة العالية وحبه لهذا الوطن .

لقد اطلعت على حديث الأخ عثمان ميرغني الذي بثته قناة النيل الازرق وقد كان حديثه واضحا ليس فيه اي دعوة للتطبيع مع اسرائيل وإن سلمنا جدلاً بأن هذه (الغارة) التي تمت على مقر صحيفته وإستهدفته في ذاته
قد جاءت كرد فعل لما قاله في تلك الحلقه فلنا أن نتساءل ما هي الجهة المنظمة التي ساءها حديث الأستاذ عثمان لدرجة القيام بهذا الهجوم الوحشي؟ تلك الجهة التي تدافع عن العروبة والإسلام وهى تمتطي عربات التاتشر ذات الدفع الرباعى (بدون لوحات) ويحمل أفرادها أسلحة الكلاشنكوف؟
للأسف الشديد المسالة ليست مسألة (غزة) إنها مسألة (عزة) .. مسألة هذه البلاد التي تعيش في وحل من الفوضي والفساد وإنعدام سيادة القانون ، العبدلله كان يتوقع ما هو أسوأ للأخ عثمان مثل ان يتم دهسة بسيارة او تصفيته بأي وسيلة كانت فهو أكثر صحفى يطارد الفساد والمفسدين ويعمل على فضح أوكار هذا الورم الخبيث الذى استشرى فى جسم أجهزة النظام المختلفة .

إن هذا العمل الإجرامى الذي لم يراعي منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل ونحن في العشر الأواخر منه التى يتنافس فيها الصائمون على مائدة الرحمن لا يمكن أن يكون هذا العمل بأي حال من مواطنين أخذتهم الغيرة والحماس على (غزة) ، إن حشر (حديث الأستاذ عثمان عن التطبيع) أثناء تنفيذ هذه (الغارة الوحشية) ما هو إلا تمويه (ذكي) لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي الذي يسعي (لإرهاب) الأستاذ والنيل منه ، هذا الفاعل الذي (مسه الضر) والباشمهندس يفتح ملفات الفساد ملفا تلو آخر (إحتمال كبير يكون ملفو جاي) .

الجميع يتساءلون عمن يكون الفاعل و (المدبر) لهذه الغارة الوحشية على صحيفة التيار العبدلله شخصياً يعتقد أن (الجواب) لدي الأخ الأستاذ عثمان ميرغني فلينظر إلى ما بين يديه من ملفات فساد ما نشر منها وما هو (في السكة) عندها سوف يعلم من هو وراء هذا الفعل القبيح !

إن ما يعضد القول بأنو المسألة (ما غزة) أن الملثمين الذين قاموا بالإعتداء قد قاموا بأخذ كل الأوراق وو(الملفات) التي كانت توجد بمكتب الأستاذ إضافة إلى اللابتوبات يعني (القصة فيها بحث عن مستندات) ، طيب لو المسألة غزة (مالكم ومال المستندات)؟؟

إن ما حدث يعد مؤشراً خطيراً يشير إلى خلل ما إذ كيف نفسر أن تجوب شوارع (نص الخرطوم) عربتا دفع رباعي بغير لوحات محملتان بهؤلاء الأفراد المدججون بالأسلحة (كلاشات) وأن يقوموا بتنفيذ هذه (الجريمة) ويعودون من حيث جاءوا (وكأنو ما حصلت حاجة) ليقيد الحادث (ضد مجهول) ؟؟

إن أسلوب الإنتقام والتشفي والأذي الجسدي أسلوب دخيل لا يعرفه الشعب السودانى ، أسلوب لا يقره الدين الإسلامي بل كل الديانات (ويا ريت الحكاية تقيف على كده) ، ختاما في هذا الشهر الفضيل تمنياتنا بعاجل الشفاء للأخ المهندس عثمان ميرغني الذي يجب ألا تثنيه هذه المحاولات عن فتح المزيد من الملفات حتي يعلم هذا الشعب من هم أكلي قوته .

كسرة :
هسي دي ما غزة ذااااتا !!!

كسرة ثابتة (قديمة)
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+(و+و+و+و)؟
كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(و+و+و+و)؟

تعليق واحد

  1. (إن أسلوب الإنتقام والتشفي والأذي الجسدي أسلوب دخيل لا يعرفه الشعب السودانى ),,, ولسه ياما حنشوف طالما الناس ديل قاعدين في السلطة ,,, يا استاذ جبرة
    مع احترامنا لكم انتم وعثمان ميرغني اسمح لي انتو قاعدين وماسكين العصاية من النص بدل البكاء على اللبن المسكوب طويلاّ وجهوا اقلامكم لحث الجماهير لأزالة هذا التنظيم الاجرامي من السلطة واجتثاثه من جذوره بصريح العبارة ,,,

    وسيبك ياخي من توجيهات الرئيس في ملف هثرو الصدعتنا بيها دي ,,,,انت مصدق ان في توجيهات اصلاّ؟؟ ,,, في توجيهات رئيس دولة بتقعد خمسة سنة مابتتنفذ؟؟!!

  2. اقترح على جبرا حذف كلمة (السيد) من كسرة ثابتة جديدة ولا داعي للأدب والاحترام لرئيس فاسد مفسد مثل عمر البشير وإخوانه وعشيرته اللصوص.. ولو تم حذف الكسرتين يكون أحسن لانهما لا يعبران عن شئ (لا يضحكان ولا يبكيان)!!

  3. لا ابدا الموضوع ماموضوع تطبيع
    انها حرب يشنها الفساد على الشرفاء
    الاستاذ عثمان ميرغني كشف ووثق لمفاسد من شانها اسقاط اي حكومة بما فيها الاسرائيلية
    انه الفساد لاغيره ولا بعدة
    هؤلاء لا يفكرون في اسرائيل ولا عزرائيل هؤلاء لا يعرفون غير الدولار
    الموضوع واضح هؤلاء هاجموا جريدة التيار للاستيلاء على مستندات تخص الفساد قبل نشرها
    هكذا تتناقل جلسات المجتمع السوداني موضوع محاولة اغتيال عثمان ميرغني
    القصة ما قصة اسرائيل ولا حماس
    القصة قصة تانية خالص
    شكيناهم لله من اين اتى هؤلاء

  4. من اول يوم قلنا الموضوع يخص عبد الله البشير و عبد الحليم المتعافي — و حكاية القرض الهندي الخاص بمشروع سكر مشهور في النيل الابيض و 22 مليون دولار من القرض البالع 150 مليون دولار — ضربوها الشباب — و قال المتعافي انا دفعتها رشى للشركة الهندية — عثمان ميرغني مشي السفارة الهندية في الخرطوم و قابل السفير و بحت و حفر وراء الموضوع — طلع عبد الحليم المتعافي حرامي و كضاب — و عثمان ميرغني لو استمر القصة حانجيب محاكم في الهند و السودان و سوف تطيح برؤوس كبيرة — قالوا المرة دي ندفو دق العيش و كان ما سكت و مسك ادبو المرة الجاية نلحقوا امات طه او محمد طه محمد احمد ايهما اقرب — و تنسب الجريمة الي جماعة ( عيال حمزة ) الوهمية .
    قصة غزة جات صدفة و وقعت ليهم في جرح .

  5. لا أتفق معك أخي الفاتح بأن هنالك تمويه ذكي قد تم بل العكس أنه تمويه في غاية السذاجة والغباء لأن الكل الان يعرف سبب هذا الإعتداء الغاشم والذى من المؤكد سيكون دافع قوي للأستاذ عثمان للسير في هذا النهج الذي إنتهجه وهو كشف بؤر الفساد والمفسدين الذين كثر عددهم وهم الآن يرتجفون من هذا الفارس الذي سنه سيفه البتار لقطف رأس الفساد

  6. الأخ الفاتح …بعد تحيه واحترام
    الفئه الوحيده التي تستخدم العنف في المجتمع السوداني هي فئة وجماعة الكيزان علي مر الزمن والعصور ومن خلال التاريخ كانوا دوماً فاقدي منطق وحجه وكثيرين منهم فاقد تربوي لذلك يلجؤ للعنف اللفظي والجسد بالرغم من ادعائهم أنهم يسعون لي دين الله والإسلام بري من أفعالهم . والدليل تكالبهم علي الدنيا عندما سرقوا السلطه وخرجوا علي حكومه منتخبه هم كانوا جزئً منها .
    مثال في جامعة الخرطوم هم الوحيدين الشالوا السيخ ومارسو العنف علي من يفترض أنهم زملائهم وإخوانهم وعنفهم عنف تفشي وحقد مبالغ فيه لدرجة الضرر والاضرار … بي أفعالهم واستمرارهم فيها اسمحي لي ان أقول ان السودان متجه نحو البلقنه والصومله وما هي الا مسالة زمن طالما أنهم يحكمون .. والله ينتقم منهم .. أمين

  7. إن أسلوب الإنتقام والتشفي والأذي الجسدي أسلوب دخيل لا يعرفه الشعب السودانى

    دي ما اتوفقت فيها يا جبرة

    نحن شعب دموي غير كتل بعض و التصفية و الحسادة ما عندنا شي
    ياخي نحن من صغار كنا بنعمل بي حنك يا فيها يا نطفيها

    الموت و القتل و الدمار و الانتقام شاهد عيان علي المجتمع السوداني و السودانين
    و من يقول غير ذلك يجب ان يعيد النظر كرتين
    حينها فقظ سيدري انو نحن ناس كتل و ضد بعض

  8. القصة ما تطبيع يا الفاتح جبرا لكن بيني وبينك لزوموا شنوا المقارنات بين قضايانا وقضية غزة؟؟
    ثم ان مقارناته بعد المقابلة في مقاله مستفزة ولن اعدد الاسباب فقط سبب واحد قاله البرلماني الاوروبي الما سوداني قال انا لوكنت في غزة ساطلق صواريخ واقتل الاسرائيليين لانهم ببساطة شعب مسجون في سجن لانهاية لمدته بمعنى الكلمة حتى الاكل والادوية تأتي عبر الانفاق دعك من القتل والسحل وكل شعوب العالم حتى امريكا طلعوا يتظاهرون تضامنا مع معاناتهم بمن فيهم اقوى منظمات التضامن مع اسراءيل
    يعني عثمان ميرغني ما لقى موضوع غير ده يتناوله في هذا التوقيت؟؟؟
    اذا كنت تراعي لصداقتكم انصحه بالاعتذار ولاتداري له… الحق حق فلاتخلطوا بين المبادئي فقط لانها تشابهت مع اسلامي السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..