مقالات سياسية

في ظل حماية بوتين نظام بورتسودان .. هل يقوي ترامب علي وقف حرب السودان؟!!

بكري الصائغ

 

لكي نجد الاجابة الواضحة مكتملة الاركان علي السؤال المطروح اعلاه ، وهل فعلا يقوي ترامب الذي اصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ان يوقف حرب السودان التي دخلت شهرها العشرين ، لابد ان نستعرض مسيرة العلاقات بين السودان وامريكا ، وكيف ومتي بدأت ، والي اين تسير ؟!! .

 

اولا : العلاقات السودانية- الامريكية عام ١٩٤٥م:- بعد انتها الحرب العالمية في يوم ٩/ ابريل ١٩٤٥م ، اجتمع القادة الكبار- جززيف ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي ، وونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا ، وفرانكلين دي روزفلت رئيس الولايات المتحدة-، وهم القادة الذين انتصروا علي المانيا النازية ، كان مكان الاجتماع في مدينة يالطا السوفياتية الواقعة على سواحل البحر الأسود في الفترة من يوم ٤/ الي يوم ١١/ فبراير عام ١٩٤٥م ، في هذا الاجتماع التاريخي الهام بين الرؤساء الثلاثة مناقشة كيف يكون مستقبلا شكل الحدود في اوروبا وبقية دول العالم ، وجاء الاتفاق ان يتم تعديل الحدود في اوروبا ، وان تبقي الحدود في الفريقيا علي حالها القديم ، وجاء في هذا الاجتماع ذكر اسم السودان ضمن مجموعة كبيرة من الدول الافريقية خاصة التي خضعت للاحتلال الايطالي في اثيوبيا ، وكانت ستالين حادبا في مناقشاته علي عدم اي تغيير في السودان.

 

ثانيا : العلاقات السودانية- الامريكية عام ١٩٨٥م :- بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الفريق/ ابراهيم عبود سارعت واشنطن لتوطيد علاقة قوية مع النظام العسكري في السودان ، وكان هدف واشنطن ان يكون نظام عبود دائرا في فلكها ، وواحدة من الدول المساندة لها ضد التغلغل الشيوعي في افريقيا ، وفوق كل هذا محاربة افكار جمال عبدالناصر التي كانت معادية لامريكا والغرب ، قام الرئيس الامريكي/ جون كنيدي بدعوة الفريق/ الفريق لزيارة واشنطن ، وبالفعل قام بزيارتها ، وهناك جرت مباحثات سياسية واقتصادية وعسكرية بين البلدين ، نجحت واشنطن في كسب ود السودان ، وتم الاتفاق علي مشاركة السودان في الوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان ، وقبل الودان مساعدات امريكية كبيرة دخلت تاريخ السودان تحت اسم “المعونة الامريكية”.

 

ثالثا : العلاقات السودانية- الامريكية عام ١٩٩٨م:- وصلت العلاقات بين البلدين الي اسوأ حالها بعد قصف مصنع “الشفاء” في يوم ٢٠/ اغسطس ١٩٩٨م ،، تم تدمير المصنع في ضربات صواريخ كروز التي أطلقها الجيش الأمريكي زاعما أنها انتقاما لتفجيرات يوم ٧/ أغسطس بشاحنة على سفاراته في دار السلام ، تنزانيا ، ونيروبي، كينيا ، إدارة الرئيس الامريكي/ بيل كلينتون بررت الهجمات ، وأطلقت عليها اسم عملية الوصول المطلق ، على اعتبار أن مصنع الشفاء متورط بتجهيز غاز الأعصاب VX القاتل ، وكان لدى المالكين روابط مع جماعة تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن.

 

رابعا : (أ)- العلاقات السودانية- الامريكية عام ٢٠٠١م :- شن الرئيس الامريكي/ جورج بوش الابن هجوم ضاري علي نظام عمر البشير ، واتهم الخرطوم بالضلوع مع جماعة اسامة بن اللادن في هجمات ١١/ سبتمبر عام ٢٠٠١م في نيويورك ، اجبر بوش البرهان علي طرد قوات”الحرس الثوري” الايراني من السودان ، وطرد واغلاق مكاتب ومستشفي منظمة حماس في الخرطوم ، واجبر بوش البشير بالموافقة علي ان يكون جهاز الامن والمخابرات السوداني تابع للمخابرات الامريكية يمده بالتفاصيل الكاملة عن نشاطات الارهابيين في المنطقة.

 

(ب)/- في يوم ٢/ اكتوبر ٢٠٠٢م ، تبنى الكونغرس الأميركي قرارا يطالب البيت الأبيض بفرض عقوبات على السودان إذا تبين للإدارة الأميركية أن الخرطوم “لا تتفاوض بنية حسنة” مع المتمردين أو أنها تعرقل العمليات الإنسانية في الجنوب. ويزعم البرلمانيون الأميركيون أن الحكومة السودانية تستخدم “عصابات النهب والاستعباد كوسيلة لخلق نقص غذائي والقضاء بشكل منهجي على مجتمعات وثقافة واقتصاد قبائل الدينكا والنوير والنوبة في إطار سياسة تطهير إثني على نطاق محدود”.

 

خامسا : علاقة باراك اوباما بنظام البشير :- في يوم ٩/ يناير ٢٠١١م قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أمام السودانيين فرصة تاريخية ، وإن بلادهم تشهد استفتاء وبداية جديدة ، معربا عن أمله أن يتم الاستفتاء بشأن انفصال جنوب السودان بكل سلام ونزاهة وحياد وديمقراطية. وأشار إلى أن بلاده لن تنسى أهالي دارفور وستعمل على إيجاد حل عادل لهذا الإقليم. وأشار في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أنه ليست كل الأجيال تحظى بإغلاق صفحة من صفحات الماضي وتدوين فصل جديد في التاريخ ، مضيفا أنه بعد خمسين سنة من الحرب الأهلية في السودان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مليوني شخص وشردت الملايين ، فإن الفرصة الآن في متناول أيدي أهالي جنوب السودان ، معربا عن مساهمة الجميع لإجراء استفتاء سلمي بعيدا عن التدخل والتخويف والترهيب.

 

سادسا : علاقة الرئيس جو بايدن مع نظام البرهان:- قبل ثلاثة اعوام مضت نشرت صحيفة “الشعب” خبر جاء فيه: رغم تصاعد التوتر والانتقادات بين إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن ورئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني ، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلا أن العلاقات العسكرية بين الجانبين تتواصل بوتيرة دورية في صورة لافتة.وتدور تساؤلات عن دوافع هذه اللقاءات العسكرية المناقضة للأزمة القائمة مع تواصل ضغط البيت الأبيض على البرهان عقب إجراءات 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021م  الانقلابية ، التي أطاح بموجبها بالشراكة مع المكون المدني في إدارة المرحلة الانتقالية.- انتهي-

كانت العلاقات بين واشنطن والخرطوم ومن بعدها بورتسودان خلال فترة حكم الرئيس/ جو بايدن السابقة ، باردة ومتوترة في كثير من الاحيان ، علاقة اصلا ما كانت دبلوماسية ولا علاقة لها باي نوع من العلاقات ، ولا تشبه العلاقات التي عادة ما تسود بين الدول ، وكل ذلك جاء بسبب انقلاب ٢٥/ اكتوبر في السودان ، وعندما زار البرهان نيويورك مرتين في سبتمبر ٢٠٢٣م ، ٢٠٢٤م رفض جو بايدن.

 

سابعا : دونالد ترامب والبشير : جاء خبر نشر في عام ٢٠١٦م بعد فوز ترامب بالرئاسة الامريكية قبل تسعة اعوام مضت: (ورد في عدد كبير من قنوات التواصل وبعض الصحف الامريكية منها نيويورك تايمز أن الزعماء الاجانب ورؤساء الدول يجدون صعوبة شديدة للتواصل مع الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب ونائبه ? مايك بنس ، ولكن الرئيس الامريكي المنتخب ترامب سارع إلى الرد على هذا الاتهام من خلال سلسلة تغريدات لاذعة على تويتر ثم تلى رد الرئيس اصدار قائمة اعدها فريق الرئيس ترامب بأسماء كل الزعماء والرؤساء الاجانب الذين هنأوا الرئيس الامريكي ونائبه لم يذكر فيها اسم الرئيس السوداني البشير ، لا من بعيد ولا قريب ، في حين ان الرئيس البشير هنأ الأربعاء الماضية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. مما يعكس مدي توتر العلاقة السياسة الامريكية الجديدة مع نظام الرئيس البشير ، إن كان اسم الرئيس السوداني لم يسقط سهوا من تلك القائمة ، الامر الذي يشير الى أن الادارة الامريكية السابقة والجديدة قد حكمت علي نظام الخرطوم بالسجن المؤبد في لائحة العقوبات التي تفرضها منذ عشرين عاما).

 

ثامنا : بوتين ترامب في السودان عام ٢٠٢٥م؟!!- لا يخفي علي احد ، ان السودان في هذا العام الحالي سيكون حلبة ملاكمة بين الرئيس الامريكي/ دونالد ترامب وعدوه اللدود/ فلاديمير بوتين ، وان البرهان سيكون هو من يجهز الحلبة ، السودان القادم لن يكون فيه ملاكمين اخرين من الدرجة الثانية مثل مصر ، ودولة الامارات ، وتشاد ، وكينيا ، وتركيا ، وايران.

 

تاسعا : اقتباس :- كيف سيتعامل ترامب مع النزاع في السودان؟!! .

المصدر- قناة “الحرة”-12 نوفمبر 2024م-

(…- الرئيس الأميركي المنتخب ، الرئيس السابق ، دونالد ترامب.

مع اشتداد حدة الصراع المسلح في السودان ، وفوز دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية ، تثار تساؤلات عما إذا كانت إدارة الرئيس الجمهوري المقبلة ستولي ملف الحرب في السودان اهتماما أكبر مقارنة بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن. رجح الزميل في برنامج أفريقيا في معهد أبحاث السياسة الخارجية ، مايكل والش ، في مقابلة مع برنامج “بين نيلين” على قناة “الحرة” أن انخراط إدارة ترامب المقبلة في قضايا متعددة تتعلق بالأزمات الإقليمية ، وخاصة في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان والسودان. ويرى المستشار السابق في حكومة عبد الله حمدوك ، فايز السليك ، أن إدارة بايدن ، لم تقدم الكثير للسودان ، بل اتبعت سياسة “إطفاء الحرائق” في التعامل مع الأزمات السودانية ، ورغم أنها عينت عدة مبعوثين خاصين ، لكن لم يكن هناك تأثير حقيقي أو نتائج ملموسة لخطواتها. ويعتقد السليك أن إدارة ترامب ستكون أكثر حسما في تعاملها مع السودان ، إذ كانت قد قدمت سابقا قانون “حماية الانتقال الديمقراطي”، الذي تضمن عددا من الحوافز ، في سياسة يمكن وصفها بسياسة “العصا والجزرة”). – انتهي-

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. كيف يستعد البرهان لمفاجآت ترامب؟!!
    حكومة بورتسودان تستعين بشركة ضغط أمريكية لتحسين
    صورة البرهان قائد الجيش أمام إدارة ترامب ..!!
    المصدر- “السودانية”- 20 نوفمبر، 2024:- كشف تقرير نشرته صحيفة “أفريكا انتلجنس”، اليوم الأربعاء، عن استعانة سلطات بورتسودان ممثلة في السفارة السودانية في واشنطن، بشركات ضغط أمريكية تعمل على تحسين صورة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمام الإدارة المستقبلية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ‏وأوضح التقرير، أن السفارة السودانية في واشنطن، استعانت في نهاية أكتوبر الماضي بشركة “بالارد بارتنرز” والتي قامت بدورها بالاستعانة أيضًا بخدمات شركة ضغط أخرى هي “في إس جلوبال”، عبر عقد لمدة أكثر من ستة أشهر، بمبلغ (120) ألف دولار، ستدفعه سلطات بورتسودان لهذه الشركات مقابل أنشطتها “الاستشارية للسودان، والدعوة لحكومة الولايات المتحدة”. ‏واستطرد التقرير، أن العقد أصبح “ساري المفعول منذ الأول من نوفمبر وتم نشره في سجل قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا) التابع لوزارة العدل الأمريكية”. ‏وأشار إلى أن رئيس شركة “في إس جلوبال” فينودا باسناياكي، كان عضوًا سابقًا في شركة الضغط “سكواير باتون بوجز (SPB)” التي سبق لها أن عملت في عام 2017م لصالح إدارة المخلوع عمر البشير، لكنها “حاولت دون جدوى رفع العقوبات الأميركية عن السودان”. ‏وتابع التقرير: “يجب أن تكون العقوبات التي تؤثر على القوات المسلحة السودانية أيضا في قلب أعمال الضغط التي يقوم بها فينودا باسناياكي وفي إس جلوبال مع إدارة ترامب المستقبلية.

  2. وصلتني رسالة من قارئ علق علي المقال، وكتب:
    (…- يا حبوب، ما تستعجل الامور. بكرة البرهان حيغير وجهته من روسيا لامريكا “وينبرش” زي اغلب الرؤساء العرب. البرهان متقلب ولا مبادئ عنده ولا ثبات علي موقف واحد. فاقد الشخصية والهيبة والكاريزما المحترمة ومشوش الذهن والتفكير. البرهان لن يستطيع ان يحتج علي اي قرار يتخذه ترامب بخصوص حرب السودان او اي موضوع اخر يخص الشآن السوداني. ).

  3. في ظل حماية بوتين ؟
    أولا : هل ثبت أن بوتين يحمي برهان ؟

    ثانيا : كان بشار الأسد في ظل حماية بوتين و في ظل حماية خامنئي و تم شلعه و خلعه .

    المصالح هي التي يمكن أن تقدم حماية و لادول ليست جمعيات لحماية حقوق الانسان

    1. الحبوب، مؤدددب المنافقين.
      سلام كبير لشخصك الكريم.
      ١/-
      اقتباس:
      “هل ثبت أن بوتين يحمي برهان؟”.
      ٢/-
      تعليق:
      يا زول، انت جاد في سؤالك ده؟!!
      ٣/-
      ” تقدم”: الموقف الروسي بمجلس الأمن
      يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان
      https://www.alrakoba.net/32009922/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%BA/
      ٤/-
      تفاصيل لقاء البرهان وبوتين على هامش القمة
      هامش القمة الروسية ـ الإفريقية في سوتشي.
      ٢٤/ اكتوبر ٢٠١٩:- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، دعم بلاده للسودان من أجل تطبيع الوضع السياسي الداخلي. جاء ذلك لدى لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، على هامش القمة الروسية ـ الإفريقية في مدينة سوتشي الروسية. وأفادت وكالة الأنباء سونا أن بوتين، أكد عزمه على مواصلة تقديم كل المساعدة والدعم اللازمين لتطبيع الوضع في السودان.
      ٥/
      البرهان يتوسل بوتين لإنقاذه من بطش حميدتي
      وتحالف عسكري بين الدعم السريع وفاغنر.
      https://www.youtube.com/watch?v=0fd8BKHi9tE

  4. استاذنا بكري الصائغ دونالد جاي ترامب له رأي موثق في كل الدول الافريقية ناهيك عن السودان ولا يهمه امرها وليست من اولياته … في يناير عام 1918 وفي اجتماع محضور في البيت الابيض سأل ترامب الحضور لماذا تستقبل الولايات المتحدة مهاجرين من دول افريقية ووصفها بانها shitholes !!
    واثار الوصف عاصفة من الاستنكار ومحلياً وقع 78 سفراء سابقين للولايات التحدة لدي دول افريقية عريضة احتجاج علي الوصف المقذع واحتجت عدد من الدول الافريقية رسمياً لدي الادارة فيما عرف بـ “شيت هولز قيت”.
    وفي حملته الانتخابية زعم ترامب وانصاره ان المهاجرين من هايتي في المدن الامريكية يقومون بمطاردة وصيد قطط وكلاب اليفة وذبحها واكلها !! انظر مقال البي بي سي:

    https://www.bbc.co.uk/news/articles/c77l28myezko

    الخلاصة بالنسبة لترامب وبطانته وادارته ما يجري في افريقيا ليست اولوية الا اذا تعلق الامر بتهديد حياة مواطنيين امريكان … او تعهديد الانسياب الحر للسفن والبوارج الحربية في المسارات البحرية في وحول القارة !!
    سوف ربما يتم التركيز علي الرهائن وغزة وايقاف او تخفيض الدعم المالي لاكرانيا في حربها وتنظيم لقاء عاجل بين ترامب وبوتين للوصول علي تسوية ما والالتفاف الي تحجيم التمدد الصيني التكنلوجي والاستخباراتي وتقلييم نفوذ الصين اقليمياً ودولياً …
    مجرد تخمينات مبنية علي ما ينشر عن النوايا في الافاق الترمبية !!

    1. الحبوب، هشام يوسف حجازي.
      مساكم الله بتمام العافية التامة، مشكور علي التعليق الواعي، وتوقفت عند فقرة جاءت في التعليق وكتبت:
      “الخلاصة بالنسبة لترامب وبطانته وادارته ما يجري في افريقيا ليست اولوية الا اذا تعلق الامر بتهديد حياة مواطنيين امريكان … او تعهديد الانسياب الحر للسفن والبوارج الحربية في المسارات البحرية في وحول القارة !!”.
      يا حبيب،
      فات عليك ان اميركا منذ عام ١٩١٧ بعد نجاح الثورة البلشفية وحتي اليوم وهي في عداء دائم ضد روسيا وتطاردها في كل مكان بكل الطرق والاساليب القانونية وغير القانونية ، ولم يتوقف الصراع بينهما طوال مدة (١٢٥) عام حتي الان، وطالما بوتين قرر مساندة البرهان والوقوف معه في السراء والضراء، عندها سنتوقع الكثير المثير في علاقة واشنطن بنظام بورتسودان، وواشنطن لن تترك روسيا تاخذ كامل راحتها وتتمدد في السودان.. البرهان لا يهمه بكثير او قليل لمن ستكون الغلبة روسيا ام امريكا، المهم عنده البقاء في السلطة وتاييد المنتصر!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..