عصبة المؤتمر الوطني عقدت ثلاث موبقات شفاهة مع المهدي

فتحي الضَّـو
امتداداً لما ذكرنا من وقائع في الحلقة الماضية، والتي سلطنا فيها الضوء على تعامل السيد محمد عثمان الميرغني مع القضية السودانية بصورة عامة، ومواقفه المتقلبة من النظام بصورة خاصة، وقلنا بشواهدٍ إنها تحكمها بدرجة أساسية حبه للمال حباً جماً. الأمر الذي عملت العُصبة على استغلاله حتى دجنته. نزيد أيضاً بقصتين تعضيداً لما سردنا. ففي كتابه (السودان، أهوال الحرب وطموحات السلام – ص 816) كتب الدكتور منصور خالد الآتي نصه:
«وجهت السيدة سوزان رايس، مدير إدارة أفريقيا بمجلس الأمن القومي (قبل أن تصبح مساعداً لوزير الخارجية لشئون أفريقيا في إدارة الرئيس بيل كلنتون) سؤالاً للسيد الميرغني يعبر عن تلك المخاوف، في لقاء شارك فيه الكاتب، سألت رايس الميرغني، ما الضمان لأنكم لن تعودوا مستقبلاً إلى مواقفكم السابقة حول هذه القضايا، فأجاب: الضمان هو ثباتي على موقفي الذي تعاهدت عليه مع قرنق منذ العام 1988»
تلك القصة دارت وقائعها منتصف تسعينات القرن الماضي، أي في أول زيارة للميرغني لواشنطن بعد ترؤسه هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي. والواقع أن الراوي سرد الرواية مبتورة ولم يذكرها كاملة لاعتبارات نعلمها وهي خاصة به. أما نحن فقد تواترت إلينا طازجة حينها والمنصور خالد بها زعيم. فما ذكره في النص من (مخاوف) و(مواقف سابقة) ولم يفصح عنهما عمداً، كانتا قد تمثلتا في سؤال رايس للميرغني في بداية اللقاء بقولها: «ترى ما هو الفرق بينكم وحكومة الجبهة الإسلامية الحاكمة في الخرطوم وكلاكما تدعوان لدولة إسلامية؟ فقال لها: «نحن أسرة الميرغني أغنى أسرة في السودان، ولو أننا مثلهم لاستبقيت نفسي في السودان لاستثمر أموالنا» ثمَّ أكمل إجابته بالنص المذكور أعلاه والمقتبس من الكتاب.. فبُهت الذي سأل ونحن أيضاً!
(26)
أما الرواية الثانية، والتي ذكرناها في كتابنا المشار إليه من قبل (سقوط الأقنعة/ سنوات الأمل والخيبة – ص 475) فهي تصب في اتجاه موازٍ يوضح كيفية تعامل الميرغني مع القضية العامة بمنظور هوايته تلك بعد أن هيأت له الظروف ترؤس التجمع الوطني الديمقراطي، أو الكيان الذي حُظي بمؤازرة غالبية أهل السودان، وبدعم إقليمي لا حدود له، ومساندة دولية كبيرة. حدثت القصة التي نرويها في أول اجتماع بين السيناتور القس جون دانفورث وبعض أعضاء هيئة القيادة وعلى رأسهم الميرغني في منزله الكائن في القاهرة والمسمى بـ (فيلا الخرطوم) منتصف العام 2003 وآنذاك كان الكيان المعارض يبحث عن خرم إبرة يدخل بها مفاوضات الإيغاد (نيفاشا) بعد أن كان شريكاً للحركة الشعبية في السراء والضراء. وبجانب أعضاء هيئة القيادة (عبد الرحمن سعيد، فاروق أبو عيسى، التيجاني الطيب، محمد أحمد حسن عبد المنعم، أحمد سعد عمر) حضره أيضاً القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة مستر ميلتون، ونسبة لضيق الوقت الذي تحدد للاجتماع بنحو 45 دقيقة، قام الأعضاء المذكورون بصياغة مذكرة بحيث يقوم الميرغني بتسليمها لدانفورث. لكنه ترك كل ذلك جانباً وطفق يحدث الحاضرين حديثاً أدخل الملل في نفوسهم عن أسرة الميرغني واستثماراتها وثرائها. وقال موجهاً حديثه لدانفورث، إنهم أسسوا مصرفاً وعيَّنوا في مجلس إدارته ثلاثة مسيحيين. وبالطبع لن يخفى على فطنة القارئ ما رمى إليه. صحيح أن دانفورث قسيس قبل أن يكون سيناتوراً، لكنه لم يقل إنه جاء مبعوثاً من قِبل العناية الأمريكية للتبشير بالمسيحية. أما ثالثة الأثافي لو تعلمون، فقد إنفضَّ الاجتماع وغادر دانفورث ولم يقم الميرغني بتسليمه المذكرة المذكورة. الأمر الذي دعا الأستاذ فاروق أبو عيسى وصحبه الميامين بتكبد المشاق والذهاب لمقر إقامة دانفورث وتسليمه المذكرة. هل ترى بعدئذٍ يا عزيزي القارئ ثمة حاجة لأن تعرف لماذا أصبح الكيان الذي ملأ الدنيا وشغل الناس يتسول الحلول!
(27)
من أجل كل ذلك، إن كنا نتحدث عن المسكوت عنه في الواقع السوداني، ينبغي على شعبه الصابر ألا يكلف الميرغني إلا وسعه. فالحقيقة التي يتعامى عنها مُعظمنا رغم أنها تشكل واقعاً مؤلماً، هي أن الميرغني يرأس حزباً هو صاحبه، على عكس أبجديات العلوم السياسية التي تعرِّف الحزب بأنه كيان لجماعة. وبالتالي فإن الميرغني لا يرى غضاضة، بل ليس في الأمر غرابة إن ترأس هذا الحزب لما يقارب النصف قرن، فضلاً عن أنه لا يرى أيضاً في الأمر مُنكراً إن جمع مع رئاسته تزعم طائفة بغض النظر عن تضاد رسالتيهما وتوجهاتهما ومراميهما. بيد أن التناقض الأكبر يكمن في أن هناك من صدَّق أن فاقد الشيء يمكن أن يعطيه، وظنَّ أن الميرغني يعمل على استرداد الديمقراطية. علماً بأن الحقيقة التي ينبغي علينا مواجهتها حتى نستبصر أمورنا بصورة تتواءم ومتطلبات العصر، هي أن رجلاً بتلك الصفات لا تهمه هوية النظام الحاكم، سواء كان ديمقراطياً لبيرالياً أو ديكتاتورياً متسلطاً، ولا أعتقد أننا جئنا بأمر جديد في هذا الشأن، فنحن على الأقل نردد ما يقوله البعض همساً ولا يجرأون على قوله جهراً. المفارقة أن دهاقنة الطغمة الحاكمة وقفوا على مكونات ذلك الواقع البئيس وعملوا بوسائلهم الخبيثة على استغلاله وتجييره لصالح نظامهم. إذ أبرم
الميرغني عقداً شفهياً مع النظام ? مثلما ذكرنا في الحلقة الماضية ? قضى بألا يعمل على إسقاطه أو حتى مساندة الذين يريدون إسقاطه قولاً أو فعلاً، لاسيِّما، وقد جبر النظام ضرره الذين كان يدعيه بعطايا لم تتوقف مطلقاً. إذاً فما الذي يمكن أن يُرجي ممن كرَّس نفسه سيِّداً لطائفة، ويرى الطائفة تعلو على الحزب، ويؤمن بأن الحزب فوق الوطن؟!
(28)
ليس من باب فقه المقارنات ولا شخصنة القضايا فالبون شاسع كما تعلمون، إذ إن لكل من السيدين شأن يغنيه في الوطن وقضاياه. طبقاً لهذا فثمة مسألتين قد تفسران المواقف الرمادية للسيد الصادق المهدي حيال النظام. الأولى، عُرف بأنه أكثر انشغالاً بالقضايا السياسية والفكرية سواء اختلف الناس معه أو اتفقوا، ولهذا بدا يظهر للمراقبين بمظهر الزاهد عن المال وجمعه بعكس الميرغني الذي ذكرنا. لكن ذلك زُهد قد يصمد أمام الدهر وتقلباته، ولكنه قطعاً لن يقوى على الصمود في تسيير شئون طائفة وحزب معاً (المعروف أن حزب الأمة شأنه كشأن سائر الأحزاب السودانية ? عدا الحزب الشيوعي نسبياً ? ليس في أجندته المالية أي بند لاشتراكات الأعضاء الذين رسخ في عُرفهم أن الحزب يَعطي ولا يُعطى) لهذا كانت الحاجة هي نقطة الضعف التي عملت العصبة الحاكمة على استغلالها، الأمر الذي انعكس على مواقف المهدي فأصبح يبدو وكأنه غير جادٍ في مسألة إسقاط النظام، وقد انعكس ذلك ضعفاً على حزبه، إذ صار يتآكل من أطرافه كما السودان نفسه. نتج عن ذلك أن دفعته الحاجة المستمرة لتسيير شئون الحزب والطائفة لأن يطرق الباب الحرام، فلجأ للسلطة الغاصبة تحت دعاوي استرداد ثمن سيارات صودرت بعد الانقلاب (علماً بأن للمهدي تجربة مريرة في مسألة تعويضات آل بيته إبان رئاسته الوزارة في الحقبة الديمقراطية الثالثة) من جهة ثانية، فثمة قلَّة من الناشطين – ونحن ضمنهم – كانوا على علمٍ بالسبب الرئيس الذي حدا بالمهدي لإسقاط لاءاته الشهيرة وطي ملف العمل المعارض في الخارج، ومن ثمَّ العودة للسودان في نوفمبر من العام 2000 بل قبل ذلك تسريع خطى تلك العودة باتفاق منفرد مع النظام في العام 1999 بجيبوتي. فهذا وذاك كانا سبباً في عدم قدرته الصرف الذي يتطلبه نشاط الحزب في المهاجر، لا سيَّما، وأن السيد مبارك الفاضل ? لشيء في نفسه – كان وقتئذٍ قد جفف كل المصادر التي كانت تُمول الحزب، وهو أمر كشفت مراميه الأيام بعد انتبذ مبارك مكاناً قصياً من الحزب!
(29)
مع ذلك سنستشهد مرغمين في هذه النقطة بالسيد مبارك الفاضل نفسه. أقول ذلك ليس لأن شهادته مجروحة في المهدي بعد أن فجرا في خصومة شقت عنان السماء. وليس لأن له يداً سلفت في الاغتراف من ذات المصادر القمعية التي وصم بها المهدي. وليس لأنه ذو قدح معلى في فشل النخب التي اصطلينا بنيرانها، ولكن لأنه ببساطة أكَّد ما قلنا إننا كنا نعرفه ورهط من الناشطين في تفسير عودة المهدي للسودان وبمعيته مبارك الفاضل نفسه. بمعنى أن العلاقة بينهما كانت عهدئذٍ (سمناً على عسل) كما يقولون. ولكن بعد أن ذهب الأحباب كل في طريق، نشر مبارك مقالاً بصحيفة الصحافة 4/5/2004 قال فيه مخاطباً المهدي: «قبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة في 2003م أرسلت إبنك عبد الرحمن إلى رئيس المؤتمر الوطنى، ليقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه في القاهرة ليس عودة إلى المنفى ولا هو مرتبط بموقف سياسى، ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات المالية في السودان وأنه يسألك العون حتى يعود الى السودان. وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطنى وسدد فاتورة العودة» ثم أكد في نفس المقال أن المهدي استلم من النظام مبلغ مليون دولار كتعويض عن السيارات التي صادروها. وعلاوة على ذلك عندما كثر اللغط حول الأمر من بعض جلاوزة النظام بتصريحات مُتعمدة قبيل الانتخابات التي دبجوها في أبريل 2010 قام حزب الأمة بإصدار بيان مُطول في 16/4/2010 يصعب اختصاره، لكن ما يهم أنه تحدث عن الأموال التي ذكر أنهم تلقوها تفصيلاً مقابل ما أسموه بالممتلكات المصادرة (عبارة عن 169 سيارة وأجهزة اتصالات ومطبعة وأثاث) وهي بحسب البيان قُدرت قيمتها بستة عشر ملياراً وتسعمائه وثلاث وعشرون مليون جنيه، دُفع منها ملياران وسبعمائة مليون جنيه حتى ذاك التاريخ. ومع ذلك نذكرها لأنها قضية جدلية حيال نظام صادر الديمقراطية قبل أن يصادر ما هو أدنى منها!
(30)
أما المسألة الثانية التي عملت العصبة الماسونية على استغلالها وإنعكست رخاوةً في مواقف المهدي إزاء النظام، فقد تمثلت فيما يخص طائفة الأنصار أو الكيان الذي يستمد منه الحزب والمهدي معاً إكسير الحياة السياسية والاجتماعية. ونحن إن كنا قد وصفنا الحزب الاتحادي بأنه حزب خاص، فإن حزب الأمة يختلف عنه نسبياً في إنه حزب لجماعة، ولكن ليد آل المهدي نفوذ في الجماعة لا تخطئه العين، وضمن أولئك يبقى للسيد الصادق المهدي شخصياً اليد الطولى. وسنضطر مرة أخرى أن نستشهد بما ذكره مبارك الفاضل في المقال الذي ورد ذكره من قبل، برغم إنه ورد في لحظة احتدام الوغى بين أبناء العمومة، ولكنه كان بحضور آخرين ذكرهم بأسمائهم مما يمكن أن يخفف من وطأة الافتراء، قال مخاطباً المهدي: «بدأت الاجتماع بفاتحة حديثك أن هذا حزبي أنا فمن يريد العمل فيه عليه أن يفهم ذلك ومن لا يريد فأمامه الشارع والمؤتمر الوطني» وفي الواقع يقول النفسانيون إن حب التملك يعد أقسى أنواع الحب الذي انحرف عن مساره الطبيعي، أما أنا فأعتقد أنه شعور ينتاب الأشخاص الموفرين نشاطاً مختلف المشارب، وأزعم أن المهدي واحد منهم بلا شك. لكن من الحب ما قتل كما تعلمون. بيد أنني لا أدري ما إذا كان للأمر علاقة بذاك الشعار القميء الذي روج له بعض الرجرجة والدهماء في فترة تاريخية مضت من بواكير تأسيس الحزب. على كلٍ يمكن القول إن هواجس المهدي بالطائفة والمآلات التي تنتظرها، يعد أمراً متوقعاً، أي يَعلى ولا يُعلى عليه، ولكن كيف؟
(31)
في النزاع المزدوج المذكور، كان الجميع يعلمون أن إمامة طائفة الأنصار ظلت مصدر نزاع بين السيد الصادق وعمه السيد أحمد المهدي. وفي الوقت نفسه كان الحزب هدفاً لتربص آخرين من آل البيت المهدوي. وعلى رأس هؤلاء يقف مبارك الفاضل متوثباً وبعض أبناء الإمام الهادي المهدي ينتظرون. كذلك فثمة آخرون كانت صراعاتهم أدنى من الإمامة، مثلما هو الحال عند بعض أحفاد الخليفة عبد الله التعايشي ومن جاورهم. ومن جهة أخرى كان المهدي الذي يعلم تماماً بسنن الحياة في الفناء والبقاء، يدرك إن الوضع الماثل لن يدوم طويلاً. إذ إن بقاء الكيانين مستقرين يعتمد بالدرجة الأساسية على من يخلف السلف، أي القادر مثله بالأمر نفسه في خضم صراعات مرئية ومخفية. لهذا ففي تقديري أنك لو نظرت لرجال حول الإمام الحالي، بل وكررت البصر مرتين سيعود لك بصرك خاسئاً وهو أسير!
(32)
من هنا توجهت الأنظار نحو إبنه عبد الرحمن الصادق، بل هو خياره المتاح للاستخلاف بالرغم من أنه يتمتع بقدرات سياسية وفكرية متواضعة لا تؤهله في صد سهام المتربصين برئاسة الحزب
والمتطلعين لإمامة كيان الأنصار. من هنا انطلق دهاقنة العصبة الماسونية في كيفية التعامل مع المهدي باستغلال نقاط ضعفه تلك. فقدمت له عرضاً كان فحواه أن حزبهم (المؤتمر الوطني) الحاكم يمكن أن يرشح إبنه عبد الرحمن لانتخابات رئاسة الجمهورية العام القادم أو يدعم ترشيحه إن كان ذلك خيار حزب الأمة. وقالوا له إن كلا الخيارين يتطلبان انضمام الإبن لعصبة المؤتمر الوطني مساعداً لرئيس الجمهورية لكي يتعلم أصول الإدارة والحكم. كان ذلك عرضاً وفق ما استقيناه من مصادر عليمة لم يستطع المهدي معه رفضاً أو تمنعاً، وبالطبع لا يمكن أن يسر به حتى لأقرب الأقربين، ليس لأنه يحل إشكالية كبرى يعيشها، ولكن لأن ردود فعله السلبية المتوقعة لا تشكل قلقاً له، فقد سبق أن فعل مثلها في ديكتاتورية نميري، ويومئذِ وبعدئذٍ كانت السدانة محض تنظير يكتبه الكُّتاب مثلنا وليس لها ثمة تأثير على المعنى بها ولا الطائفة ولا الحزب. إذاً فما الذي سيقع على الإبن مستقبلاً لو أعاد التاريخ نفسه؟ لذا قام المهدي بإخراج سيناريو فطير، كان مصدر تندر الناس بقولهم (إذهب يا بني للقصر حاكماً وسأبقى في ود نوباوي معارضاً) فلم يقنع حتى راعي الضأن في الخلاء. والمفارقة أن الإبهام ازداد غموضاً بتعيين الإبن الثاني (بشرى) في جهاز الأمن، وإمعاناً في تغوير الجروح لم يستح المذكور في الظهور خلف والده في يوم احتدم فيه الوغى، وقد امتشق ذات السلاح الذي تقتل به العصبة شباب أهل السودان!
(33)
ثمة مفارقة تاريخية جديرة بالتأمل، لأنها وضعت المهدي في امتحان عسير وهو صانعها. كان كما تعلمون قد بدأ حياته السياسية بالدعوة لفصل إمامة الطائفة عن رئاسة الحزب. وفي ذلك خاض حرباً ضروساً بينه وبين عمه الإمام الهادي المهدي، وهي الحرب التي أعادت للأذهان صوراً ضجت بها قصور الأمويين والعباسيين ولم تنته برحيل الإمام الهادي، فقد ظهر السيد أحمد المهدي مطالباً بإمامة يظن أنه وارثها. وبدأت سلسلة معارك لم ينجل غبارها إلا عندما أعادها السيد الصادق إلى حياضه. وفي تقديري أن الزمن لو رجع به القهقرى للوراء لنكص عن دعوته تلك في إطار محاولاته الراهنة في استبقاء الحزب والإمامة في عقر داره ولا يغادرانها. فلا شك أنه قد ظهرت له الآن سوءات الجمع بين الضرتين. فإبنته الدكتورة مريم تعد أكثر أنجاله التصاقاً بالعمل الحركي السياسي ولها مواقف مشهودة في مناهضة النظام الحاكم، بما يمكن أن يؤهلها تنافساً أو تزكية برئاسة الحزب. لكن تبدو المعضلة أمامها في أن إمامة الطائفة أمر دونه خرط القتاد، وذلك لاعتبارات لا تخفى على الناظرين!
(33)
من أجل هذا وذاك قلنا في الحلقة الماضية إن عصبة المؤتمر الوطني التي تدرك هذه التقاطعات في أجندة المهدي، قامت بعقد ثلاث موبقات شفاهة مع المهدي، وسيان إن عقدها مع نفسه لضمان تنفيذ بنود ما ذكرنا. الأولى عدم معارضته للنظام بصورة جادة توحي باقتلاعه من جذوره، وثانيها الابتعاد عن مشاركة القوى المعارضة حراكها المناهض للسلطة، سياسياً كان أو عسكرياً. وثالثها، العمل على تقزيم ذات المعارضة والسخرية منها بأكثر مما يفعل النظام. ولنا في كل افتراض شواهد لا يستطيع المهدي لها دحضاً. وعموماً تلك مسلمات نسوقها لمن أعجزه تفسير مواقفه الملتبسة وأصبح مثلنا من الحائرين!
وخلاصة الأمر فالمهدي يشارك صنّوه المحصلة نفسها، بحيث يضع نفسه رباً على الطائفة، والطائفة عنده تعلو على الحزب، والحزب فوق الوطن، وللوطن شعب يحميه، وهو من الحاكمين! بيد أننا سنتطرق لسؤال جوهري في الحلقة المقبلة حول انعكاس سيرة السيدين هذه علي أجندة سيدي الطائفة الثالثة (علي عثمان طه ونافع علي نافع) وصراع كواليسهما موضع هذه السلسلة!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
[email protected]
يعلم الله ياأخوان أني متلهف للإنضمام لحزب يعبر عني وأعبر عنه حزب يكون كل همه هذه البلاد وإنسانها، تطويرها ورقيها ورفاه أهلها، السيد فيه من إمتهن نفسه في حاجات أهله والكبير فيه هو القوي الأمين الملئ علما وتجربة ، يبزل لنا علمه ويحتسب فينا عمله . لا إعتبار فيه لطائفة أو دين ولا لجنس أو لون ولا لقبيلة أو إقليم ولكن أنظر لما هو متاح فأتأفف حينا وتنقبض نفسي حينا آخر وأترفع أحيانا . وودت أن أتكفف حزب للناس ، ليس للساسة ، ولا للسادة الزعامة فيه لاتدوم ولاتورث
الاستاذ / فتحى الضو
تحيه طيبه ,,,, مع احترامى الكامل لما يخطه يراعك وتحليلك للشخصيات التى تسيطر على اوضاعنا وفيهم ما فيهم فلماذا لانبداْ كشعب سودانى فى التواصل وعمل برنامج لحزب يجمع السواد الاعظم من الشعب تبعد الطائفية (الختمية – الانصار – الاخوان ) وعمل منفستو يحدد السياسات وطريقة الانضمام ومدة البقاء فى المنصب الحزبى والمنصب الحكومى والدرجات العلمية المطلوبة لكل منصب فى الحزب والشفافية وطريقة الحكم وفصل السلطات (التنفيذية – والتشريعية – القضائية)ووضع التعليم العام والجامعات والتعليم المهنى وانشاء المدارس والمناهج التعليمية والتنمية المتوازنة لكل الاقاليم والصحةوالجيش والامن والشرطة والعلاقات الخارجية والاقتصاد والتنمية والزراعة والمنتجات الزراعية التى يمكن الاعتماد عليهافى التصدير والاكتفاء الذاتى والثروة الحيوانيةومراكز البحوث العلمية والخدمة المدنية والتدريب والتاهيل والابتعاث والنقابات المهنية وقوانينها ومنظمات المجتمع المدنى والثقافة والهوية والانضمام للتجمعات الدولية – الكمنولث –
كل هذه المواضيع يمكن مناقشتها بند بند والوصول الى تفاهمات حولها بدلاً عن هذه الطريقة السودانية الغريبة التى تعتمد على الانتقاد فهؤلاء القوم هذه طريقتهم وقد جربناهم وخبرناهم فلماذا نلوك فى سيرتهم ونحن نعرف طريقة تفكيرهم وان عاد الزمن فهذا هو منهجهم دون تغيير والزمن يسرع على هذا الشعب الطيب الذى يعيش خارج الزمن ….حقيقه احياناً افكر فى حديث الانقاذ من هو البديل ؟ لان هؤلاء تخطاهم الزمن فلا يمكن ان يعودوا ويحكمونا مرة اخرى الا اذا اردنا لنفسنا الذل والمهانة
انتم الذين نتعشم فى مستوى فهمهم لما لكم من تجارب لنخرج السودان من وضعه المأزوم هذا تتحدثون دائماً عن الماضى وعن الاشخاص لماذا لانجعل تفكيرنا اكثر ايجابية ونبحث ونخطط لمستقبل بلدنا واجيالنا
أمل ان اكون قد اوصلت لكم ما اصبو اليه .. … فوسائل الاتصال والانترنت يمكن التواصل عبرها لطرح الافكار والنقاش الجاد بدلاً عن الحديث الذى لايقدم ولايؤخر
Dear Mr. Al-Doaw
As expected. An additional splendid work you?re giving us. Unequivocally talking about those thugs will never end, and keep exposing them is the least what we all can do. At least if not to eliminate them, just to preserve all these bad deeds they have done for the records and history. Unfortunately we the poor are wedged with this scam for quite long eons now, and hard to see a near escape from this ill fate we are encountering. Calamities elongate every day all those filth politicians are present in the political arena. Hard to envision Sudan will enjoy any tranquilities as long as all these old faces are around?
****** سلمت يداك يا صاحب الاسفار العظيمة ******** و انت تعري العجوزين و تفضحهما ***** اتمني ان يبصر اولئك المغيبين المسحورين و يروا حقيقة سيديهما ******* شكرا و انت تعطي الشعب جرعات الوعي و تملكهما الحجة البيضاء ليلها كنهارها ******** لابد للديمقراطية و ان طال السفر *****
ناس قوى الإجماع اللي لسة جارين ورا الصادق والترابي وبيطالبوا فيهم بالرجوع قبل فوات الأوان “بالرغم من كل”عمايلهم” وتواطوئهم ” قاعدين يقروا زى الكلام دا؟
من زماااااان قلنا إنه الترابي والصادق والميرغني المتحف أولى بيهم، لكن لمن تقرع الأجراس؟
منذ ان خلق الله الناس ومتلازمة الجهل والتخلف تشد عضدالتطور الى الخلف وبيوت وكناتين الطائفيه اقامها الاستعماريون لضبط ايقاع الحياة وفق مصالحهم الانية والمستقبلية ومع التطور والتعقيدات الحديدة كان مهما ان يعدو لترتيب اخر ووجدو فى الكتاتوريات العسكريه ومن ثم الاسلام السياسى ضالتهم المنشوده وكان لهم ما ارادو وتبارى الجميع فى تنفيذ الاجنده تحت شعارالحكم بشرع الله وتاكل الوطن وخربت الديار وكثر النفاق والمتاجرة بالقيم الفاضلة واوصلونا الى حالةالفشل التى نكابدها الان وكان منطقيا ان تتقارب اعناقهم من جديد لتصنع سناريو اخر لخدمة اهذافهم المشتركة وتحركات قادتهم تشى بالكثير
يتبقى فهم واحد وراسخ بان الطائفيه السياسيه والاسلام السياسى والانظمة العسكريه وتوابعهم من نهازى الفرص لا يمكن ان يخالفو طبائعهم ويقيمو لنا اوطانا تنعم بالديمقراطية وحكم القانون والحل افيقو وقومو الى ثورتكم يرحمكم الله
الصادق المهدي وفتحي الضو ؟
ثروت قاسم
Facebook.com/tharwat.gasim
[email protected]
رماة الحدق ؟
في يوم الثلاثاء, 11 مارس 2014 ، نشر الأستاذ فتحي الضَّـوالحلقة الرابعة من مسلسله المقرؤ ( أسرار يصعُب ترويجها.. أو وقائع الكارثة المقبلة )!
سدد الأستاذ فتحي سهامه المسمومة للسيد الإمام في هذه الحلقة ، وإتهمه بإتهامات محددة ، نحاول تفنيدها – تثبيتها في عدة نقاط أدناه :
اولاً :
1- الأحوص والطيرة الحوصة ؟
مرة واحد أحوص عنده طيرة حوصة ، جاء يضعها فى القفص وضعها خارجه ، وهى جاءت تهرب دخلت داخله .
نربأ بالاستاذ فتحي الضو أن يُصاب بالحوص العقلي ؛ فهو مُعدي خصوصاً للعباقرة الحووص الذين يستعملون رؤوسهم حصرياً لوضع الطواقي والعمم عليها ، ويصدقون ما يقرأون ، خصوصاً إذا كان الكاتب في قامة الأستاذ فتحي الضو السامقة .
ثانياً :
2- إتهامات عشوائية ؟
فشل الأستاذ فتحي في توجيه حتى إتهام واحد ( لشخص ) السيد الإمام . كانت كل الإتهامات بخصوص أبني السيد الإمام ( عبدالرحمن وبشرى ) ، وتعويضات حزب الأمة وآل المهدي ، وهجوم السيد مبارك المهدي على السيد الإمام ، وجمع السيد الإمام إمامة الأنصار ورئاسة حزب الأمة .
لم يعتقل السيد الإمام ، وهو في السلطة ، مواطنا لرأي ! لم يحجر على حرية أحد ! لم يقتل أحداً ! لم يشنق أحداً ! لم يعذب أحداً ! لم يرتكب جرائم حرب ! لم يرتكب جرائم ضد الإنسانية ! لم يرتكب إبادات جماعية ! لم ينهب مالاً عاماً ! لم يستغل موارد الدولة ، بل كان يعيد مرتبه ومخصصاته إلى خزينة الدولة !
مسكين الأستاذ فتحي ؟ فشل في إيجاد إي ثغرة يدخل منها إلى عرين السيد الإمام ليصيبه بسهامه في مقتل . فطاشت سهامه ، بل إرتدت إلى نحره ، وهو حسير .
ولكننا نحمد للأستاذ فتحي إنضمامه إلى رماة الحدق رغم إن بيانات المكتب الخاص للسيد الأمام ، المبذولة على الإنترنيت في شفافية تامة ، تحدثنا بأن السيد الإمام كان من أول من هاتف الأستاذ فتحي في شيكاغو بمجرد سماعه لوفاة المرحومة زوجته ؛ وخف السيد الإمام في وفد كبير لتقديم العزاء للأستاذ فتحي في منزله العامر في الشجرة عند زيارته الأخيرة للسودان . نحمد للأستاذ فتحي إنه لم يشخصن المواضيع كما عادة معظم السودانيين ، وقال في السيد الإمام ماقاله وما لم يقله مالك في الخمر كما سوف نرى لاحقاً.
ثالثاً :
3- بشرى الصادق وعمله في جهاز الأمن ؟
المعلومة التي أوردها الأستاذ فتحي عن بشرى الصادق غير صحيحة من أساسها .
خلافاً للوهم المنتشر ، لا يعمل بشرى في جهاز المخابرات والأمن الوطني . يعمل بشرى في القوات المسلحة السودانية ، وقد تمت ترقيته مؤخراً إلى رائد .
هذه حقيقة مثلما أنتم تنطقون ؟
هدد التكفيريون السيد الإمام بالقتل مرارأً وتكراراً . إضُطر السيد الإمام لتعيين بشرى كحرس خاص لحمايته من هوس التكفيريين . . لم تسمح السلطات لبشرى بحمل السلاح إلا إذا إنضم للجيش السوداني . لهذا السبب ، ولهذا السبب حصرياَ ، إنضم بشرى للجيش ، رغم إن الإنضمام للجيش السوداني مفخرة ما بعدها مفخرة .
بشرى ضابط في الجيش السوداني ، ولكنه مُجنب ومُعار ضمن الحراسة الخاصة للسيد الإمام ، المُهدد في حياته .
في هذا السياق ، قال الأستاذ فتحي في خروج بين عن الموضوعية :
( … وإمعاناً في تغوير الجروح ، لم يستح المذكور في الظهور خلف والده في يوم احتدم فيه الوغى، وقد امتشق ذات السلاح الذي تقتل به العصبة شباب أهل السودان! )!
امتشق بشرى السلاح ليحمي والده من هوس التكفيريين والمنكفئين ، وقطعاً ليس ضد شباب أهل السودان ، كما حاول أن يوحي بذلك الاستاذ فتحي ، دون معرفة بل جهل مطبق بخلفية الموضوع ؟
أتأمرون الناس بالصدقية ، وتنسون أنفسكم وأنت تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون ؟
رابعاً :
4- هل تسمح الإنقاذ لعبدالرحمن الصادق بتمثيل الإنقاذ في الإنتخابات الرئاسية القادمة كما يدعي الاستاذ فتحي ؟
حكى الأستاذ فتحي قصة مفبركة من بنات خياله الخصب عن صفقة خيالية بين نظام الإنقاذ والسيد الإمام بخصوص ابنه عبدالرحمن ، لن تُقنع حتى ( راعي الضأن في الخلاء ) وعلى صدره تسيل الريالات . إدعى الأستاذ فتحي إن عبدالرحمن سوف يكون مرشح نظام الإنقاذ في الإنتخابات الرئاسية القادمة في عام 2015 مقابل جهجهة السيد الإمام للمعارضة وتكسير اجنحتها ؟
إختزل الأستاذ فتحي صفقته المفبركة قائلاً ونصاً :
(إذهب يا بني للقصر حاكماً وسأبقى في ود نوباوي معارضاً) ؟
من ناحية الشكل ، فعبدالرحمن لم يذهب للقصر حاكماً وإنما طرطوراً ، ولم يبق السيد الأمام معارضاً في ودنوباوي وإنما في الملازمين ِ، لو كنتم تعلمون ؟
باعت الإنقاذ الترماج لعبدالرحمن ووعدته بتمليكه ملف دولة الجنوب ، فلم ير من دولة الجنوب غير جلسات مع سفير الجنوب في الخرطوم ، وهما يكرطعان في كركدي القصر الصاقط ؟
أما من ناحية الموضوع ، فالأستاذ فتحي يعرف وحق المعرفة إن السيد الإمام قد رفض عروض نظام الإنقاذ المتكررة بالمشاركة في الحكومة بنصفها وبرئاسة الوزراء ، وأصر على الإحتكام للشعب عبر آلية صندوق الإنتخابات . رفض السيد الإمام جزرات الإنقاذ في أباء وشمم ، بينما شارك 12 من قادة التجمع الوطني الديمقراطي في نظام الإنقاذ ومنهم البطل على محمود حسنين والاستاذ فاروق ابو عيسى وغيرهما ممن يزايدون الآن على السيد الإمام وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟
لا يحتاج السيد الإمام لعقد الصفقة الخيالية التي أتانا بها الأستاذ فتحي بخصوص أبنه عبدالرحمن وهو الرافض ، ومعه قادة حزبه ، ومن حيث المبدأ ، المشاركة في نظام الإنقاذ .
أما السيد عبدالرحمن ، فقد إستقال من حزب الأمة ، ولا يمثل السيد الإمام ، ولا يمثل حزب الأمة ، كما أكد ثلاثتهم عشرات المرات . ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وإلا حمل النبي نوح وزر إبنه ؟
كتبت هذه السطور في الماضي وقاربت بين عبدالرحمن ويهوذا الأسخريوطي الذي باع السيد المسيح لعسكر اليهود في العشاء الأخير بثلاثين قطعة فضة .
أرجوكم ، لا تلخبطوا الكيمان وتحملوا السيد الإمام وزر أبنه ، فهو ليس من أهل السيد الإمام ، وإنه عمل غير صالح كما قالت الآية 46 في سورة هود :
،
( إنه ليس من أهلك ، إنه عمل غير صالح ) .
وتشير الآية 61 في سورة الأحزاب لعبدالرحمن وأمثاله من الملعونين أينما ثقفوا ؟
خامساً :
5- الباب الحرام ؟
أتهم الأستاذ فتحي السيد الإمام بطرق الباب الحرام للصرف على حزبه ( وليس على شخصه … لم يستطع حتى الأستاذ فتحي إتهام السيد الإمام في نظافة يده ) ، وعقد لذلك صفقة مع الرئيس البشير للعودة للوطن ، حسب إدعاءات السيد مبارك المهدي ؟ إعتمد الأستاذ فتحي في إتهاماته الباطلة للسيد الإمام على إدعاءات السيد مبارك المهدي ، رغم إن الأستاذ فتحي يقول نصاً عن شهادة السيد مبارك المهدي :
( … شهادته مجروحة في المهدي بعد أن فجرا في خصومة شقت عنان السماء ) ؟
ثم يمضي الأستاذ فتحي في المغالطات والتناقضات التي ترتد إلى نحره وتصيب مصداقيته في مقتل .
يقول الأستاذ فتحي نصاً عن ( الأموال ؟ ) التي يتهم السيد الإمام شخصياً بإستلامها من الرئيس البشير مقابل عودته للسودان من القاهرة :
( قام حزب الأمة بإصدار بيان مُطول في 16/4/2010 يصعب اختصاره، لكن ما يهم أنه تحدث عن الأموال التي ذكر أنهم تلقوها تفصيلاً مقابل ما أسموه بالممتلكات المصادرة ( عبارة عن 169 سيارة وأجهزة اتصالات ومطبعة وأثاث) وهي بحسب البيان قُدرت قيمتها بستة عشر ملياراً وتسعمائه وثلاث وعشرون مليون جنيه، دُفع منها ملياران وسبعمائة مليون جنيه حتى ذاك التاريخ ) .
يبرئ الأستاذ فتحي السيد الإمام وكذلك حزب الأمة بتصريحه المذكور أعلاه ، ويوضح إن حزب الأمة ( وليس السيد الإمام ) إستلم حوالي 2 مليار جنيه كتعويض لخسارة بلغت أكثر من 16 مليار جنيه ؟
حقاً وصدقاً الحق أبلج والباطل لجلج .
فشل الأستاذ فتحي في تغطية ظل الحق بإهالة تراب الباطل عليه ، فوجد إن التراب لا يغطي الظل ، فالظل ينبُل من تحت التراب ليكون فوق التراب دوماً ؟
أما إتهامات الأستاذ فتحي للسيد الإمام بخصوص ( تعويضات آل المهدي ) في عهد الديمقراطية الثالثة حيث الشفافية الكاملة ، فقد ذكرها الأستاذ فتحي كيدياً لانه يعرف أن السيد الإمام براء منها ؛ وإنها تخص حقوق أسرة المهدي التي صادرها السفاح نميري ، ونأى عنها السيد الأمام تماماً ، رغم إنه جزء من العائلة المنكوبة ؟
سادساً :
6- الجمع بين الأمامة والرئاسة ؟
يتهم الأستاذ فتحي السيد الإمام بأنه ( يضع نفسه رباً على الطائفة، والطائفة عنده تعلو على الحزب، والحزب فوق الوطن، وللوطن شعب يحميه، وهو من الحاكمين ) !
أحدث السيد الإمام ثورة تكتونية وناعمة في كيان الأنصار ، وقد كان كياناً دينياً تقليدياً وطائفياً . صارت المرجعية في الكيان هي المؤسسية وصندوق الإنتخابات والحشاش يملأ شبكته .
كان يوم الخميس 19 ديسمبر 2002 ، يوماً تاريخياً مشهوداً في التاريخ الإسلامي عامة ، وفي تاريخ كيان الأنصار خاصة . في ذلك اليوم التاريخي إنتخب كيان الأنصار ( إمام الأنصار ) ، في أول سابقة في التاريخ الإسلامي ينتخب كيان ديني شيخه .هل سمعت بالطريقة القادرية تنتخب شيخها ، وبالطائفة الختمية تنتخب مرشدها وراعيها ؟ في ذلك اليوم التاريخي إنتخبت جماهير وقواعد كيان الأنصار مؤسسات الكيان في شفافية تامة … مجلس الشوري ، مجلس الحل والعقد ، هيئة شئون الأنصار ، المكتب التنفيذي بالإضافة لإنتخاب الإمام .
كما جعل السيد الإمام لكيان الأنصار مؤسسات منتخبة تعقد الندوات والورش المتخصصة وتصدر الفتاوى والأوراق العلمية والدينية والثقافية وتعالج مشاكل المجتمع .
أحدث السيد الإمام نقلة نوعية في كيان الأنصار قدر الضربة ، مما يؤهله للفوز بجائزة نوبل للسلام . ببساطة لان الطوائف والكيانات الإسلامية المتطرفة من أمثال القاعدة ، وطالبان ، وداعش ، وجبهة النصرة ، وأنصار بيت المقدس ، والشباب ، والحوثيون ، ودالم ( دولة إسلامية في ليبيا ومصر ) وما رحم ربك من طوائف إسلامية متطرفة . نقول لو أن هذه الطوائف حذت حذو كيان الأنصار وإعتمدت المؤسسية والديمقراطية والشفافية وصندوق الإنتخابات كمرجعيات ، لما حدثت ناين الفن ( 9-11) في امريكا ، ولما حدثت التفجيرات في لندن ومدريد ، ولما حدثت الكوارث والمجازر والسلخانات في افغانستان ، وباكستان ، والعراق ، وسوريا ، والصومال ، وشمال مالي ، واليمن وما رحم ربك من بلاد أكتوت بنيران الطائفية الإسلامية البغيضة ،التي على الهوية الطائفية وحدها تجز أعناق المسلمين وغير المسلمين . تفعل لجنة جائزة نوبل للسلام خيراً وخيراً كثيراً بتكريم السيد الإمام في عام 2015 ، ليكون نموذجه الباذخ قدوة ومنارة تهتدي بها الطوائف والكيانات الإسلامية في رياح الدنيا الأربعة ، وليساعد نموذجه في القضاء المبرم على تبعات انتشار ما صار يعرف بظاهرة الجهاديين ومتلازمة التكفيريين المتنافسين حول أيهم يوغل في الدم أكثر؟
أما حزب الأمة ، فنستشهد بتوكيد المفكر السوداني عبدالعزيز حسين الصاوي بأن حزب الأمة هو الحزب الوحيد الذي يعتمدعلى المؤسسية ، والحزب الوحيد الذي يتحرك في الساحة بعقد الورش التخصصية الراتبة ، والسمنارات واللقاءات ويصدر البيانات والمبادرات في كافة المواضيع السياسية والاقتصادية والإجتماعية والرياضية وما رحم ربك من مواضيع .
إنتخب المؤتمر العام لحزب الأمة السيد الإمام ليكون رئيساً للحزب ، ولم يأت لرئاسة الحزب على ظهر دبابة ، بل بسيرته الشخصية . ومن يرفض المؤسسية ، فباب دار حزب الأمة تمرق جمل ؟
سابعاً :
7- فذكر … لعل الذكرى تنفع المؤمنين ؟
كما هو متوقع ، نسي أو تناسى الأستاذ فتحي أن يشير إلى محاسن السيد الإمام ، وركز حصرياً على مساوئه . ونذكر بعض البعض من هذه المحاسن ، لعل الذكرى تنفع المؤمنين .
كتب السيد الإمام ميثاق ثورة اكتوبر 1964 ، وقاد المفاوضات حتى انتصار الثورة !
ثورة أكتوبر هي المهدية الثالثة . كانت المهدية الأولي هي ثورة الشعب ضد الإستعمار الخديوي ؛ المهدية الثانية ثورة الشعب الناعمة ضد الذوبان في الناصرية والسودان للسودانيين ؛ المهدية الرابعة هي إنتفاضة الشعب في ابريل 1985 ضد السفاح نميري ، والمهدية الخامسة في الطريق لو كنتم تعلمون .
فجر السيد الإمام ثورة اكتوبر ، قبل نصف قرن ، عندما كان العالم العربي يعيش في ظلام الطواغيت ، وأباطرة القهر ، وملوك الإستبداد !
تسآل حاسد منهم :
هل تظن أن اكتوبر قامت لان (الصادق ) كتب الميثاق؟
قال :
امرنا الله سبحانه وتعالى في الآية 85 في سورة هود أن لا نبخس الناس أشياءهم .
وأذكرك بحكاية كولومبس والبيضة ؟
الصادق جمع النقابات والاحزاب وقاد المفاوضات واقنع عبود بالتنحي بعد الوعد بتنفيذ شروطه . كان هو الدينمو ، وتوج ذلك بكتابة الميثاق .
كتابة الميثاق لم تات من فراغ . لم يأت الصادق من الشارع ويكتب الميثاق فتتفجر الارض قمحاً ووعداً وتمني . كتابة الميثاق كانت آخر طلقة اطلقها الصادق من جرابه على نظام عبود ؟
كما كتب السيد الإمام ميثاق انتفاضة أبريل 1985 ، وقاد المفاوضات حتى انتصار الأنتفاضة !
قال التاريخ إن السيدالإمام هو الوحيد بعد نابليون الذي قاد ثورتين شعبيتين ناجحتين في حياته.
السيد الإمام ، رغم أنه إصلاحي بإمتياز ، فهو أبو الثورات في بلاد السودان !
لم يأت السيد الإمام إلى الحكم إلا مُنتخبأ بإرادة الجماهير الحرة !
رفض السيد الإمام الإستوزار في حكومة ثورة أكتوبر الأولى ، وفي حكومة انتفاضة أبريل الأولى ! رغم أنه كان مفجرهما … ببساطة لأنه لم يكن منتخبأ من الشعب !
هذه خصائص فريدة ، وشبه معدومة في العالم العربي والعالم الإسلامي !
ويجب أن لا نمل من تكرارها ، لتكون قدوة وعبرة لمن يعتبر ! وحتي لا ينساها ، أو يتناساها امثال الأستاذ فتحي … وهم يزايدون ويتطاولون على قامة السيد الإمام السامقة !
هل تصدق ، يا هذا ، بعد ذلك إدعاء الأستاذ فتحي بصفقة السيد الإمام مع نظام الإنقاذ مشاركة ابنه في السلطة دون إنتخابات شعبية ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟
تقول الآية 82 في سورة النمل:
( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ، أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ، أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ) !
هل يا ترى وقع القول على أهل بلاد السودان ؟ فأخرج لهم سبحانه وتعالى دابة من الأرض ( الأستاذ فتحي ) تكلمهم ، وتتطاول على زعمائهم ، وتزايد على كبارهم !
وبعد ! تعددت الأقاويل ، وضاعت الحقيقة ؟
تناول خليفة المهدي من الأرض حفنة من عشب يابس ، في يده ، وقال :
( المهدية متل قش الواطة دا ، متى ما شم الدعاش بقوم ) !
الدعاش قادم ? فلا يفطر الأستاذ فتحي على تمرة مسمومة ، وعلى سراب يحسبه الظمان ماءاً !
استاذ / فتحى الضو
تحيه طيبه ,,,, مع احترامى الكامل لما يخطه يراعك وتحليلك للشخصيات التى تسيطر على اوضاعنا وفيهم ما فيهم فلماذا لانبداْ كشعب سودانى فى التواصل وعمل برنامج لحزب يجمع السواد الاعظم من الشعب تبعد الطائفية (الختمية – الانصار – الاخوان ) وعمل منفستو يحدد السياسات وطريقة الانضمام ومدة البقاء فى المنصب الحزبى والمنصب الحكومى والدرجات العلمية المطلوبة لكل منصب فى الحزب والشفافية وطريقة الحكم وفصل السلطات (التنفيذية – والتشريعية – القضائية)ووضع التعليم العام والجامعات والتعليم المهنى وانشاء المدارس والمناهج التعليمية والتنمية المتوازنة لكل الاقاليم والصحةوالجيش والامن والشرطة والعلاقات الخارجية والاقتصاد والتنمية والزراعة والمنتجات الزراعية التى يمكن الاعتماد عليهافى التصدير والاكتفاء الذاتى والثروة الحيوانيةومراكز البحوث العلمية والخدمة المدنية والتدريب والتاهيل والابتعاث والنقابات المهنية وقوانينها ومنظمات المجتمع المدنى والثقافة والهوية والانضمام للتجمعات الدولية – الكمنولث –
كل هذه المواضيع يمكن مناقشتها بند بند والوصول الى تفاهمات حولها بدلاً عن هذه الطريقة السودانية الغريبة التى تعتمد على الانتقاد فهؤلاء القوم هذه طريقتهم وقد جربناهم وخبرناهم فلماذا نلوك فى سيرتهم ونحن نعرف طريقة تفكيرهم وان عاد الزمن فهذا هو منهجهم دون تغيير والزمن يسرع على هذا الشعب الطيب الذى يعيش خارج الزمن ….حقيقه احياناً افكر فى حديث الانقاذ من هو البديل ؟ لان هؤلاء تخطاهم الزمن فلا يمكن ان يعودوا ويحكمونا مرة اخرى الا اذا اردنا لنفسنا الذل والمهانة
انتم الذين نتعشم فى مستوى فهمهم لما لكم من تجارب لنخرج السودان من وضعه المأزوم هذا تتحدثون دائماً عن الماضى وعن الاشخاص لماذا لانجعل تفكيرنا اكثر ايجابية ونبحث ونخطط لمستقبل بلدنا واجيالنا
أمل ان اكون قد اوصلت لكم ما اصبو اليه .. … فوسائل الاتصال والانترنت يمكن التواصل عبرها لطرح الافكار والنقاش الجاد بدلاً عن الحديث الذى لايقدم ولايؤخر
excellent
Fathi take the initiative to do it
شكرا الأستاذ فتحي الضو علي المقال الرائع كفيت ووفيت
في تقديري الشخصي أن أساس مشكلة السودان هم السيدين
فهم يتعاملون مع السودان كأنه ضيعة ورثوها من ابائهم
لكن العله ليس فيهم بل في الذين اتبعوهم أنظر اليهم
تجدهم يقدسونهم وكأنهم جاءؤ بما لم تستطيعه الأوائل
الان اصبحو مع المؤتمر الوطني في مركب واحد وهذا المركب
غارق لا محالة وانشاءالله نخلص من جميع الديناصورات بضربه واحدة
اظن يا استاذ انت وقعت في نفس الاستراتيجية البتعمل بيها الانقاذ أي حرق كل قيادات البلد بحيث لم يجد المواطن امامه غير من سوف يقدمه المؤتمر الوطني مرشحا للرئاسة
الانقاذ يا استاذ تحتاج وبشدة لمن يقوم بهذا الدور في العلن نيابة عنها
ويبدو ان ابالستها تمكنوا من الاقتراب منك ومدك بمعلومات تافهة عن فساد معلوم للكافة عنهم ثم دفعك لتبدأ الحكاية بطريقة تجمع البيض في سلة واحدة
اتحداك يا استاذ اذا قدرت تثبت لينا ان من يغزونك منهم بمعلومات تظنها غير معلومة بين الناس في الداخل بحكم غربتك عن الوطن اتحداك ان تثبت انهم ملكوك معلومات خطيرة عن رموز وقيادات الانقاذ في القمة
زي عمر البشير وعلى عثمان وعبد الرحيم وبكري ونافع واسامة عبد الله وغيرهم
اتحداك ان ملكوك معلومات عن اسرار القبور الطائرة والبرية
عن اسرار تخابرهم لغير صالح الوطن وبيعه لمن يشاء مقابل ضمان بقائهم
اتحاك لو ملكوك معلومة عن المليارات التي يرشون بها بيوت المال وتنظيمات اليهود والماسونية لكي تصد تحركات الجنائية
انهم اقصى ما يستطيعون تسريب معلومات عنهم لايتعدى حجمهم حجم قوش والمتعافي وامثالهم.
ارجوك يا استاذ لا تقع في فخ استراتيجيتم فهولاء الذين تحدثنا عنهم حتى لو تعددت اخطاءهم فهم لم يرتكبوا جرائم ابادات ولم يعملوا على فصل البلد وبعثرت كياناته
وحتى لوعادوا للحكم بعد سقوط الانقاذ فهي عودة مربوطة بحد زمني حسب النظم الدمقراطية ولن يكون ضررهم اكبر ولا افدح من بقاء الانقاذ
ردود على ثروت قاسم
اذا كان ماذكر الاستاذ الضو من حقائق موجعه لم ترق الى مستوى الحقائق فى نظرك القزيم فما الداعى لكل الهيلمانه التى افتعلتها ……..اما دريت ياهذا ان الخرطوم لاتنام دون ان تبيح بكل اسرارها ………ثم مامعنى ان تذكر وبكل بجاحه ان امامك الضلالى سارع فور سماعه بوفاه المرحومه حرم الكاتب الى تقديم واجب العزاء …….؟؟؟؟ هل يعنى هذا ايها الجاهل ان لاينشر الكاتب مايعلمه من حقائق ضد سيدك الامام ام ان من له ضمير حى ويفصح عن الحقيقه ليس له محبة بينكم ….؟؟؟
قال الامام على كرم الله وجهه (لم يترك لى قول الحق حبيباً ) ولكن فتحى الضوء محل اعزازنا وتقديرنا نحن الغبش وسنظل نذكره كواحد من اشجع الكتاب الذين يكتبون الحق ولو على انفسهم ……..
مضحك للغايه محاولتك تغبيش الحقائق والادعاء بان بشرى ضابط جيش وليس جهاز الامن والمخابرات
الم اقل لك مره اخرى ان الخرطوم لاتنام الابعد ان تتعرى من كل اسرارها ……لو تود ياعزيزى لنشرت لك بطاقه بشرى التى تثبت صدق الضو عيانا بيانا حتى تفيق من غفوتك التى طالت
لكنه ترك كل ذلك جانباً وطفق يحدث الحاضرين حديثاً أدخل الملل في نفوسهم عن أسرة الميرغني واستثماراتها وثرائها. وقال موجهاً حديثه لدانفورث، إنهم أسسوا مصرفاً وعيَّنوا في مجلس إدارته ثلاثة مسيحيين. وبالطبع لن يخفى على فطنة القارئ ما رمى إليه. صحيح أن دانفورث قسيس قبل أن يكون سيناتوراً، لكنه لم يقل إنه جاء مبعوثاً من قِبل العناية الأمريكية للتبشير بالمسيحية. أما ثالثة الأثافي لو تعلمون، فقد إنفضَّ الاجتماع وغادر دانفورث ولم يقم الميرغني بتسليمه المذكرة المذكورة. الأمر الذي دعا الأستاذ فاروق أبو عيسى وصحبه الميامين بتكبد المشاق والذهاب لمقر إقامة دانفورث وتسليمه المذكرة. هل ترى بعدئذٍ يا عزيزي القارئ ثمة حاجة لأن تعرف لماذا أصبح الكيان الذي ملأ الدنيا وشغل الناس يتسول الحلول!
لهذه الاسباب وغيرها طالب حزب الامه باعادة هيكلة التجمع ان كان اهله جادون فى اسقاط النظام فلا يمكن ان يكون الميرغنى رئيس للتجمع الوطنى وهو بهذه السذاجه والضحالة الفكريه فاقتم ايها الشيوعيون الدنيا ولم تقعدوها وتمسكتم برئاسة الميرغنى فخرج حزب الامه من التجمع وعاد للوطن معارضا من داخله وظل التجمع رهين عنتريات الميرغنى الجوفاء والتى قادتهم الى المشاركة اذلاء فى برلمان نظام الانقاذ بما فيهم المتبجح الاجوف فاروق ابوعيسى.
ويكفى الكتاب خزلانا وخيبه استشهاده بفبركات مبارك الفاضل والتى يزعم انه لايعول عليها لا ياشيخ طيب كاتبها مالك؟
الأحزاب بحكم تعريفها منظمات سياسية تسعي للحصول على السلطة.والسلطة تعني في الأساس المال (غض النظر عن دسه في الجيب او صرفه على الشعب.” إذا امكن للأحزاب المعارضة الحصول على جزء منه من الحزب الحاكم يكفي للدس في الجيب دون تلتلة ممارسة الحكم اليس منطقيا أن تقبل بذلك. هذا ما فعله الميرغني والصادق وآخرون (فكة.) رايكم شنو!!!!!
قال ثروت قاسم نعال سيدو : (تناول خليفة المهدي من الأرض حفنة من عشب يابس ، في يده ، وقال :
( المهدية متل قش الواطة دا ، متى ما شم الدعاش بقوم ) ! …. المهدية تزدهر في عهد الجهل و الانحطاط ، عهد الرق و السبايا ، عهد يصدق فيه الناس المساكين أن أحدهم جاءه الرسول يقظة لا مناما و قال له : أنت المهدي المنتظر … يمين بالله يجي واحد في أيامنا هذه يقول إنه المهدي المنتظر جزاءه واحد من اتنين : يا مستشفى المجانين يا المحكمة … انت موهوم ؟ هو الخليفة الكان بيعرف و الكان عندو حكمة كان ساق المساكين لمدافع المكسيم تقتل منهم 15 ألف في ساعات و عدوهم لا يفقد إلا بضع أشخاص ؟؟ الكان بيعرف كان عرد لام دبيكرات و ما لقى جحرا يدسو ؟ العقول المليانة صديد تعرف للقتل و الاسترقاق و سبي الحرائر و الشراد من مدافع المكسيم …العقول العلمية التي لا تؤمن بأوهام المهدي صنعت المكسيم و البواخر و الخطط العسكرية و اخترعت و علمت و جعلت عبد الرحمن المهدي يسلم سيف أبوه المهدي لملك انجلترا خانعا ، ليرد عليه الملك النصراني : تسليمك للسيف يدل على خضوعك لجلالتنا فاحتفظ به لتدافع به عن عرشي .. و انت لا يوم الليلة في : تناول خليفة المهدي من الأرض حفنة من عشب يابس ، في يده ، وقال :(المهدية متل قش الواطة دا ، متى ما شم الدعاش بقوم ) ! هاهههاهها و الله حكاية تضحّك الغنماية !
تاني مهدية مافي و تشموها قدحة فلم تعد العقول مغلقة كما كانت …سيب الوهم و حكم الجهلاء …
i dont think this is tru
سودان كان وما كان سودان على كيفك والدنيا حرية
شكرا الان اصبحت الرؤيه واضحه وتتمثل في ان ود الميرغني وود المهدي اصبحوا وكما قال كرتي اصحاب مصالح ليس الا وتجار علي حساب الشعب السوداني قطعا لقد ان الاوان ليتبلور حزب جديد يفعل الاغلبيه الصامته لابد من هذا وان طال السفر
يا جماعة الخير , السودانين فى الزمن دا إتعلموا كويس و عيونهم فتحت كويس و ما فى حاجه و لا زول ح يجى يستهبلهم و يعيش على غباءهم و هم يفترشون الارض … بصراحه كدا الايام المقبله تحمل فى طياتها كل المفاجئات و الماعندوا برنامج واضح فى تسيير امور الدوله و ما عندوا حلول واضحه لمسألة الهويه السودانيه ما ح يحكم و لا يشم السلطه … و الحكمه تقول بإمكانك خداع الناس لبعض الوقت لكنك لا يمكنك خداعهم على طول و على الدوام .
Abu, well said.
(السيد الإمام ، وهو في السلطة ،! لم يقتل أحداً ! لم يشنق أحداً ! لم يعذب أحداً ! لم يرتكب جرائم حرب ! لم يرتكب جرائم ضد الإنسانية ! لم يرتكب إبادات جماعية ! لم ينهب مالاً عاماً ! لم يستغل موارد الدولة ، بل كان يعيد مرتبه ومخصصاته إلى خزينة الدولة )
ماهي اسباب الحرب بجبال النوبة أيام المهدية الثالثة ؟ و من كان وزير الدفاع أيامها ؟ و من الذي سلح القبائل لتحرب بعضها البعض وقتها و إلي الآن ؟ يا راجل أخجل ……..
بالغت يا أستاذ/ ثروت قاسم
(بشرى ضابط في الجيش السوداني ، ولكنه مُجنب ومُعار ضمن الحراسة الخاصة للسيد الإمام ، المُهدد في حياته . )
طيب إمامك رئيس حزب الأمة دا فرقو من الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي و البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني و الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي شنو ؟!
الجميع يشتركون في كونهم يؤمنون أن أحزابَهم فوق الوطن و أنهم فوق أحزابٍه.م.
و بهذا أكدت ما ذهب إليه الأستاذ فتح الضوء.
لم تر عين أو تسمع أذن أو يخطر على قلب كائن من كان ، أن هناك دول تعين ضباط في قواتها النظامية لتعيرهم لحماية أشخاص لا يتقلدون أي صفة رسمية في الدولة.
و في قول دليل كاف وحجة عليك في إن إمامك قد عقد أكثر من ثلاث موبقات مع المؤتمر الوطني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الامين
ما اظن ان السودان في هذه المرحلة يحتاج لمثل هكذا كلام عن الاحزاب الكبرى وعن قاداتها الكرام الذين كان لهم الدور الكبير في استقلال السودان وطرد المستعمر , ولكن للاسق الشديد الحكومات العسكرية بددت كل احلام السوادنيين بحكم قرابة (45) عام من تاريخ السودان وظلم السودان وظلم الديمقراطية التي لم تحكم سواء (10) سنوات تقريبا . لذلك لا اظن ان هذه الخطرفات والكلام الفارغ الذي لا يحتوي على مضمون او شئ يفيد في شئ . علما بان السيد الميرغني كان اخر من عاد من المعارضة بعد تقريبا عشرون عاما من الكفاح وبعد فصل الجنوب وعودت كل المعارضين كان لا بد من النظر لمصلحة السودان من التفتت والانقسام وتقليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . ولكن حال العسكر هو عدم الوفاء بالالتزامات العهود في كثير من الاتفاقيات ادى لما نحن فيه الان . علما انه لم يتبقى من المعارضة بالخارج سواء الحركات الدارفورية التي لا انظن ان لها قضية اصلا بعد عودة كثير من الابناء لارض الوطن , وكذلك حركة عقار والحلو الذين اصلا كان مع النظام والمتمرد العاق ياسر الذي ليس له اي قضية بل الخرام والدمار للسودان يعارض من اجل المعارضة .
تحياتي , , ,
مازا تريد من الامام الصادق بعد هجرة استمرت ردحا من الزمن ……..لاأحد يخفى عليه معارضة الامام للنظام الحاكم ووجوده فى السودان جزء من نتاج ضغطه المستمر على النظام …… وماحدث منه مع النظام هى تفاعلات سياسية واجتهادات قد نختلف معه ولكن لا ينهى دوره او تاريخه النضالى….. الامام الصادق ورث من أبائه النضال فزاق العناء والتعب وهو الزى سوف يسقط هزا النظام وسيكون الاكثر فرحا بزلك …….. لا أحد يضاهيه الان فى الصبر والكفاح وعدم اليأس ولا يحبطه المهووسون فى النقد او أولئك الزين لايريدون ان يعرفوا الحقائق ……….. واخيرا اقول كلمة للحسن البصرى حينما قالوا له ان فلانا يسئ إليك قال مازا يضر الفرات ازا تفل السفيه فيه…….
كل التحية و التقدير للاستاذ الكبير فتحي الضو
هذا المدعو ثروت قاسم بقدر ما كان يريد و يحاول أن يمدح السيد الصادق المهدي …
بقدر ما قد أساء له في ذاته وأولاده و عائلته واستمات في إلباسه هالة ليست في مقاسه المعروفة للناس جميعا فقد عمل بسياسة ( شكارتها دلكاتها ) وأساء إليه بصورة كبيرة … فالسيد الصادق المهدي عديم خبرة و دراية عندما عاد بعد دراسته والتحق موظفا لم يعمل فيها سوى بضعة أشهر وترك عمله حتى بدون أن يقدم استقالته وذلك نسبة لطيشه في ذلك الوقت … واعتقاده بأنه أكبر من أي وظيفة عادية ..
والاساءة الكبرى أتت منه للسيد عبدالرحمن الصادق وشتمه بانه ( بذرة غير صالحة ) وزاد عليه شتم أنه من الملعونين فهذه عبارات مؤلمة ومحزنة في نفس الوقت وغير كريمة في حق الوالد والولد ويتحدث في حق تعويضات آل المهدي وحزب الأمة فهذا موضوع آخر لايجب أن يناقش بهذه الصورة .
ومن درجة غباء المدعو ثروت قاسم أن يقارن المهدية بالطوائف الأخرى التي ذكرها فالمهدية ليست طريقة أو حركة وإنما هي فكر تحرري اقتضته الظروف في وقته ولم يطوره من بعده أحد …
والامام محمد أحمد ابن عبدالله ابن المراكبي عندما تحرك من الجزيرة لبب في شمال السودان إلى وسط السودان هاله وألمه ما كان يحدث من المستعمر التركي والمصري قاصدا التعليم والاستزادة بالعلم وهذا ما دفعه لأن يقود ويجمع القبائل لطرد المستعمر الغازي وتوحيد القبائل في ذلك الوقت ولم يجعل من نفسه ماما أو طريقا إلى الله وإنما كان قائد ومجاهدا من أجل وطنه وله الشرف والفضل في أن يوحد قبائل السودان و يحدد الهدف بتحريره من الاستعمار فاستحق بجدارة أن يكون موحدا للوطن فله كل التقدير والاحترام …
أما الصفة الدينية ، وأنه جعل من نفسه رسولا ومهديا … فهذه كلها أكاذيب كتبها الاعداء عنه من أجل تشويه صورته الحقيقية أمام كل السودانيين ، ولكن القدر لم يمهله طويلا ليضع أساس الدولة السودانية التي يجب أن تكون وحتى السيد عبد الرحمن المهدي عليه رحمة الله عندما عرف أن بعض شباب الانصار أرادوا تأسيس جزب مماثل للأخرين والتي بدأت تتشكل عندها .. رحب بالفكرة وأيدها و مولها لتكون نواة لحزب الامة .. و لم يجعل من نفسه رئيسا أو زعيما …
وإنما كان يعتبر ذلك تقليلا من مكانته العظيمة في نفوس الشعب عامة و الانصار خاصة ، على الرغم من أن الانجليز وعدوه أن يكون امبراطور للسودان ولكنه لم يكن مبال بذلك …
وبذلك بدأ في ما كان يردد أمام الناس بأن السودان للسودانيين كما قالها قبله ابن الشرق ضرار عليه رحمة الله منذ عام 1913 م ولكن الانصار حولوها وكان يرددون ( أن البلد بلدنا ونحن أسيادها ) وكان هذا خطأ كبيرا وقع فيه الانصار .
وفي نفس الوقت أوهم الانجليز السيد علي المرغني بأن يجعلوه ملكا على السودان …
وحقيقة لم يسعى أي منهم ليكون أمبرطورا أو ملكا على الرغم من أن الانجليز ملكوهم الاراضي وجعلوا لهم وضع خاص . ولكن الاتباع هم الذين جعلوا لهم هالة أكبر من ذلك ، و قولك بأن الصادق المهدي قد كتب وثيقة ثورة أكتوبر وأنه قادها فهذه مخالفة للحقيقة والواقع .
فاحداث ثورة أكتوبر و التي نتجت من قتل الشرطة للشهيد القرشي أثناء الندوة المقامة في جامعة الخرطوم بدعوة من الاستاذة واتحاد طلاب جامعة الخرطوم كانت تناقش قضية الجنوب والاساتذة والطلاب الذين تحدثوا فيها معروفين ومازال بعضهم أحياء .
وفي صباح اليوم التالي و عندما تجمع الطلاب والاساتذة أمام مستشفى الخرطوم في البوابة الخلفية … كان الخبر محصورا فقط وقتها وسط الطلاب و الاساتذة و وزارة الداخلية و القضاء فقط … قد تصرف القاضي عندها بكل حكمة و أوقف الشرطة من التصرف و ترك للطلاب حرية حمل الجثمان و المغادرة به إلى ميدان نمرة 3 و عندها لم يكن هنالك أي هتافات ولكن الكثير من الناس كانوا يسألون ماذا حدث و لم يكن السيد الصادق موجودا لحظتها و بعد الصلاة على الجثمان و حمله في لوري ركب فيه الكثير من الطلاب و بعض أساتذة الجامعة … و لم تكن هنالك بوادر ثورة كبيرة … قل لنا ما هو دور الصادق المهدي في ذلك هل حرك الطلاب؟ أم كان يهتف مع الشعب ضد النظام ؟ و لو تصرفت الشرطة بكل حكمة و تركت الأمور حتى تهدأ و بعدت عن تجمعات الطلاب .. لما حدثت ثورة و لكن ما أشعل الأمر هو دخول الطلاب و معهم بعض أفراد الشعب منطقة وسط سوق الخرطوم و تصرفت الشرطة بكل غباء و أطلقت ذخيرة حية دون إصابة الناس و رغم ذلك هذا ما جعل الشعب يتدخل و يشعل الصفوف بالمظاهرات و بالتالي أجمعت النقابات و الطلاب الدخول في عصيان مدني و تنظيم المظاهرات … فهل كان الصادق المهدي يقود المظاهرات ؟ و يمكن أن تتأكد من ذلك بسؤال الأستاذ فاروق أبو عيسى فهو كان سكرتير لجنة الهيئات … فلا تنشر الأكاذيب على الناس بفكر مغلوط
ثم ثورة أبريل إن الشعب هو الذي أشعل الثورة و بعض الطلاب و لم يكن للأحزاب أي دور فيها و حركتها أكثر النقابات ولم يفطن الجميع أن هنالك مؤامرة تحركت سريعا تحت الكواليس خطط لها و دبر لها هذا الثعبان علي عثمان و استغل فيها جهل سوار الدهب و الدكتور الجذولي دفع الله و لم يكن للصادق أي دور في ذلك
و قد نجح غراب الشؤوم الترابي في أن يستغل كل نقاط الضعف في السيد الصادق المهدي حتى أنه أعلمه بما يخطط له من انقلاب و لو تصرف الصادق المهدي بكل حكمة و قوة و قبض عليهم و محاكمتهم في وقتها لما حصلت هذه الكارثة و المصيبة التي حلت بالسودان
فعليك الاعتذار ثم الاعتذار للرجل و اولاده و عائلته فقد اسأت لهم كثيرا ؟؟؟ فقد جعلت منه طرطور؟
كيف يرجون سقاطي بعدما جلل الرأس مشيب وصلع
الحقيقه لا تحتاج لقواعد لغويه كما هو الامام لا يحتاج الى نقد حتى ينفره الناس . فنضال الامام مشهورد به لكل العالم .. ابو عيسى وفتحى مضوى وغبرهم لا يثرثرون الا من وراء حجاب فليس هذا من شيمه رجال الديمقراطيه .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الامين
اين التعليق واين الرد ؟؟؟
ردود على ياسر مكتوم اراك ترد وتدعو عليهم ولوارادو لقالوا كتم الله انفاسك .. بعدين اتمنى ان لا تلوم احدا على كتابة حرف خطأ لأنهم مرتهنون امام لوحة المفاتيح واحيانا تكون بعد الاحرف عصية…… وعموما ما صارت البكاء خلف لوحة المفاتيح مجديا……
هناك كذبة بلقاء وفريةكبيرة كثيراً ما يرددها الأستاذ ثروت قاسم في دفاعه المستمر عن السيد الصادق المهدي وهي أن السيد الصادق هو من كتب ميثاق انتفاضة أبريل .. هذا الكلام غير صحيح.
ميثاق الأنتفاضة أعدته النقابات التي دعت ونظمت الإضراب السياسي .. لقد تجمعت هذا النقابات بعد اعدام الأستاذ محمود محمد طه بمبادرة من نقابة أساتذة جامعة الخرطوم واتحاد طلابها.. أحزاب الأمة، الاتحادي والشيوعي انضمت للنقابات في اللحظات الأخيرة ووقعت على الميثاق في الخامس من أبريل بعد جدل شديد من جانب الأمة والاتحادي في مواجهة النقابيين.
الصادق المهدي شخصيااعتذر لممثلي النقابات عن المشاركة في موكب الثالث من أبريل أو دعمه ببيان وذلك بحجة أنه مرصود من الأمن .. ولم يعلن تأييده العلني لحراك الانتفاضة إلأ في خطبة الجمعة 5 أبريل وذلك بعد أن نجح موكب النقابات في الثالث من أبريل وتم تنفيذ الإضراب العام بنجاح واصبح سقوط النظام في حكم المؤكد.
هذه حقائق تاريخية والشهود عليها أحياء من قادة التجمع النقابي منهم أمين مكي مدني وعمر عبد العاطي ومختار عثمان وعوض الكريم محمد أحمد وعبد العزيز دفع الله وعمر الدقير.
الأستاذ فتحي الضو …. شكراً جزيلاً على هذا التحليل الصائب والذي ظل كثير من السودانيين يغضون الطرف عنه ربما لـ “قداسةٍ” ما ظلت تحيط بالرجلين دونما مسوِّق لذلك وبعض الآراء التي تستبعد دور المال في مواقف الرجلين تميل للظن بأنهما “عيونهم مليانة” أي هما يمتلكان المال أصلاً وإنهما “أولاد عز” وبالتالي لا يمكن أن يرهنا مواقفهما على هذا الأساس وهذا أيضاً تفكير خاطئ بل الاصح أن نقول أن تعود الرجلين على حياة الدعة والوفرة يجعل من الصعب عليهما تخيل -ناهيك- عن عيش حياة دون ذلك. لقد آمنت دوماً بذلك وها أنت ذا تؤيد ما ذهبت إليه بالوثائق.
يا للعار الصادق المهدي كان يتدثر بثوب الطهر والنزاهة ويدعي نظافة اليد لكن اليوم تسقط ورقة
التوت وتنكشف عورته ويظهر على حقيقته ? بأنه متسول كبير .