البرهان وحميدتي !!

*صوت البادية*
عبد الله عيسى كتر عابد
١. ظلا الرجلان لهما تاثيرا كبيرا في الواقع السياسي السوداني ليس أنهما جنرالان عظيمان وطنيان لهما خبرة ودراية مهنية رفعية وطنية مشهود لهما ، بيد أنهما شخصياتان لهما ارتباطات دولية بمحاور شريرة متصارعة في هذا الوطن لنهب ثرواته .
٢ . طبيعة الصراع الحالي لهذين الجنرالين يغلب عليه المصالح الشخصية وايفاءهما لإلتزاماتهما لمحاورهما الدولية المتصارعة ، وبالإضافة إلى تثبيت وضعهما السياسي بحواضن السياسية ذات تكتيك مصلحي يطابق المثل الشعبي (ده في الدبة وداك بدءبا) ، ينبغي أن نفد هذا الصراع وبارتباطاته الدولية لكلا الجنرالين .
– البرهان من ناحية الجيوبتك السياسي هو الأقرب لمصر ، وهذا التقارب لم يكن حديثا منذ تأسيس الجيش (حماة السودان) الذي كونه المستعمر ومصر تري أن هذا الجيش بوجه التاريخي هو افضل لها من اي قوه حديثة لا تجيد فنون تبادل المعلومات والتخابر ، وفضلاً عن حواضنه السياسية الحالية من التيار الإسلامي وبقية التنظيمات الأهلية والطرق الصوفية ، وبالإضافة الى بعض المحاور الدولية العظمي وتحديدا الغرب رغم أنه يتعامل تكتيكا مع حميدتي إلا أن برهان وبعض من جنرالاته يعتبرهم حلفا استراتجيا مهما لأن لهم دراية وخبرة في تبادل المعلومات والتخابر ،
– حميدتي من ناحية الجيوبتك السياسي ، هو الأقرب للنظام الاثيوبي وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر برعاية سرية من الكفيل الاماراتي هو الذي أعطي حميدتي نفوذا ، وأدخله هذه الثورة المجيدة ، وبالإضافة لحاضنته الجديدة من الإطاري التي تعتبر حميدتي بيدقا للوصل عبره السلطة ، وإذ يري حميدتي أنها طوقا للنجاه ، وبالإضافة لروسيا تعتبر محوراً عالمياً الذي يدير صراعه الخفي مع المحور الأوروبي والأمريكي لنهب موارد الدولة ورغبته الجامحة في التمدد نحو القارة السمراء .
٣. تحليل هذه الأزمة بطريقة علمية بعيداً عن العاطفة تجعل الكل يفكر خارج الصندوق ، والمؤسف حقاً صراع هذان الجنرالان لم يستفيد منه ولا الجيش ولا الدعم السريع ، لأن هذا الصراع مصلحي ذاتي في المقام الأول ، بل هما استخدما هاتين المؤسستين لمصالحهما الخاصة وفرض نفوذهما. والان اصبحا أغنياء من اين هذه الأموال الطائلة لهما وبالإضافة الي النفوذ السياسي ، وينبغي للعساكر والضباط من (الجيش والدعم السريع) ، أن لا يكونوا أداة مستغلة ووقودا لحرب ذات طابع مصلحي شخصي ، لأن هذه المعركة لا سمح الله سيخسر الوطن والمواطن ويتم استخدام هؤلاء العساكر قودا للحرب ولا برهان ولا حميدتي يكونا في المعركة بل يغادرا هما اسرهما السودان.
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
لماذا هذه الأزمة في هذا الوقت هل المقصود بها تعطيلا للاتفاق الاطارئ؟! .
اين الحكماء من أبناء الوطن ؟! اذا اندلعت الحرب لا سمح الله الخاسر الاول هو الوطن؟.
لماذا البرهان سمح بدخول الجيش المصري لمروي ؟ . ورفض الدعم السريع ، الم يعتبر الجيش المصري قوه احتلال ؟! .
أخيراً . اقول حكموا العقل موت والولد ولا خراب البلد .