ظاهرة غريبة : النميري ، قرنق ، البشير ، حمدوك ، محمد نجيب ، كتشنر ، تعرضوا لمحاولات اغتيال في مارس!!

بكري الصائغ
هناك عشرات الالآف من الظواهر الغريبة التي وقعت في العالم، ولكن هناك ظاهرة غريبة ونادرة اختص بها السودان من دون باقي دول العالم يندر ان نجد لها مثيل في اي مكان اخر، ويتلخص جوهر هذه الظاهرة أن خمسة من الرؤساء الذين حكموا السودان قد تعرضوا لمحاولات اغتيال، ولا تكمن غرابة الظاهرة في الاغتيالات ولكن في توقيت وقوعها جميعا – وتحديدا في شهور مختلفة من مارس في اعوام مضت!!، اما لماذا وقعت هذه الاحداث الدامية في هذا الشهر مارس بالذات دون بقيه الشهور، وان كان وقوعها مجرد صدف ام تدابير اقدار، فهذا شيء صعب الوصول الي فهمها؟!!… في هذا المقال عودة الي هذه المحاولات .. وسيكون الرصد بحسب تاريخ وقوعها.
اولا/- هوراشيو هربرت كتشنر او اللورد كتشنر-(24 يونيه 1850م بأيرلندة – 5 يونيه 1916م)-، كان مشيرا والقائد الاعلى للجيش البريطانى ورجل دولة. ابتدأ كضابط بسلاح المهندسين الملكى وبعدها اتعين حاكم على المستعمرات البريطانية بمنطقة البحر الاحمر فى سنة 1886م وكان القائد الاعلى للقوات المسلحة بالجيش المصرى فى سنة 1892م. كان كتشنر يتحدث اللغة العربية جيدًا جدًا لدرجة أنه كان قادرًا على التحدث بلهجات القبائل البدوية المختلفة في مصر والسودان. نُسِب فضل الفوز بمعركة كرري في أم درمان وتأمين السيطرة على السودان عام 1898م لكتشنر الذي أصبح من أجل ذلك البارون كتشنر حاكم الخرطوم. بصفته رئيسًا للأركان (1900م – 1902م) في حرب البوير الثانية، في 5 يونيو 1916م، كان كتشنر يشق طريقه إلى روسيا على متن السفينة إتش إم إس هامبشاير لحضور مفاوضات مع القيصر نيقولا الثاني إمبراطور روسيا عندما صدمت السفينة لغم بحرى ألماني على بعد 1.5 ميل (2.4 كم) غرب جزر أوركني، اسكتلندا، وغرقت. كان كتشنر من بين الـ 737 الذين توفوا. يقال ان عملية كانت بتدبير من المخابرات البريطانية بسبب سمعته السيئة لحملاته البريطانية، لا سيما تطبيق سياسة الارض المحروقة ضد البوير وانشائه معسكرات الاعتقال خلال حرب البوير الثانية التي مات فيها (١٨٠٠٠) الي (٢٨٠٠٠) رجل وامراة وطفل، بشكل رئيسي من اوبئة وامراض فتاكة، ولعب لاحقا دورا مركزيا في الجزء الاول من الحرب العالمية الاولي.
ثانيا/- الرئيس اللواء/ محمد نجيب:- لم يحكم السودان، ولكن اول عملية محاولة اغتيال وقعت ضده، ففي اليوم الاول من مارس عام ١٩٥٥م – اي قبل (٧٠) عام مضت- وقعت حوادث دامية في مدينة الخرطوم وجاء توقيتها مباشرة بعد وصول طائرة الرئيس المصري (وقتها) اللواء محمد نجيب لحضور افتتاح اول برلمان سوداني، وكان اسماعيل الازهري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وقتها قد وجه الدعوة للرئيس المصري محمد نجيب لحضور هذه المناسبة التاريخية الهامة في الخرطوم ، وصل نجيب الي مطار الخرطوم يرافقه وفد كبير واعلاميين، وما ان حطت الطائرة بركابها ونزلوا منها، حتي وقعت مفاجأة لم تكن في حسبان احد، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة كبيرة مسلحة بالاسلحة البيضاء ينتمون لحزب الامة والبوليس الذي كان يطوق المطار لتأمين وصول الرئيس المصري ووفده للقصر، كان سبب الاشتباكات ان انصار الامام عبدالرحمن المهدي انهم كانوا يرغبون في اغتيال محمد نجيب ووفده، وان يكون اغتياله رسالة للقاهرة ان السودان لا يرحب بفكرة المسؤولين المصريين ضم السودان في وحدة مع مصر ليشكلا معا دولة واحدة.
الامام عبدالرحمن المهدي وقبل زيارة نجيب للخرطوم، كان قد ارسل رسالة تحذيرية الي اسماعيل الازهري بان يتحمل عواقب ما قد يقع لمحمد نجيب ان جاء للخرطوم، كان عبدالرحمن يكن كراهية شديدة للمجلس العسكري الحاكم في القاهرة بسبب تدخله في الشآن السوداني ومحاولاته ضم السودان في وحدة مع مصر، وهو الامر الذي رفضه السودان جملة وتفصيلا، توسعت دائرة المعارك بين الطرفين (الشرطة والانصار) بدء من ساحة المطار الي شارع النيل وحتي علي مقربة من بوابة القصر الذي حل فيه الرئيس المصري وضيفه، بلغ عدد القتلي نحو (٥٠٠) قتيل من الطرفين رجال الشرطة والانصار – بحـسب تصريح صدر من الحاكم البريطاني وقتها-…. تعتبر هذه الحادثة هي اول محاولة اغتيال وقعت في السودان.
ثالثا/- النميري واعتقاله في بيت الضيافة:- نشرت صحيفة “سودانايل” في يوم ٧/ ابريل ٢٠١٨م، مقال كتبه د.عبد الله علي ابراهيم تحت عنوان “هل “الشلاقة” هي التي كتلت أحمد جبارة؟”، وجاء في المقال النادر كيف تعرض جعفر النميري اثناء فترة اعتقاله في بيت الضيافة الي محاولة اغتيال، واقتبس من مقال الدكتور عبدالله ما له علاقة بالمقال الحالي:
(…- كتب رفيقنا مدني على مدني، المشارك في انقلاب 19 يوليو 1971م والمتهم الثالث بذبح ضباط قصر الضيافة أمام محاكم النميري الظالمة، بالفيس بوك كلمة قيمة عن أماكن تواجد رفيقنا المرحوم أحمد جبارة الذي استشهد في محاكم نميري الرعناء بالشجرة بعد فشل الانقلاب الذي اشترك فيه في 19 يوليو 1971م. وأعجبتني كلمته لأنها تطرقت لجانب متروك في التهمة التي قتل بسببها المرحوم وهي ذبح شهداء بيت الضيافة. فلم يتقص أحد حقيقة وجوده في بيت الضيافة في ذلك اليوم لثبوت التهمة. فلو لم يكن بالبيت ساعتها لسقطت التهمة لتعذر نسبة القتل له وهو في غير مكان المقتلة (alibi). ووجدت كلمة مدني من ما ينبغي التحري حول مادتها في التحقيق الذي دعوت له في “مذبحة بيت الضيافة : التحقيق الذي يكذب الغطاس” لتجديد النظر في المذبحة. ولكن الملازم الزميل مدني ختم كلمته بما لا يصح منه. فقال : “أقول لك بالصدق كله، إن أحمد جبارة قتلته (الشلاقة). فعلا، تصرف تصرفات لا تمت للضبط والربط بصلة. أهان نميري وأعضاء مجلس الثورة، أثناء لحظة اعتقالهم، اساءات بالغة. بل، وهو الملازم، كان يأمرهم بأداء حركات (البيادة)، مثل : صفا وانتباه، ثم، وفي أثناء استجواب نميري له، انقض على رشاش قصير (استيرلنج)، وحاول قتل نميري، إلا أن الرشاش كان مؤمنا، وانقض عليه مجموعة من الحراس الذين كانوا يحيطون بنميري، بمواسير ودباشك أسلحتهم، واستطاعوا التغلب عليه، وتقييده. عندها، قال له نميري : عايز تعمله تاني؟!!”.).- انتهي-
رابعا/- هل حقا ان بعض ضباط القوات قرروا نسف القصر الجمهوري اثناء وجود النميري فيه؟!!، في يوم ٦/ ابريل عام ١٩٥٨م، تكشفت كثير من الحقائق المثيرة عن خفايا واسرار نظام جعفر النميري الذي حكم البلاد لمدة ستة عشر عام، نشرت الصحف معلومات ادهشت كل من طالعها، وكان من بين ما نشر وقتها ان بعض الضباط الكبار العاملين القوات المسلحة قرروا سرا التخلص من النميري بسبب انفراده بالحكم وارتكابه سلسلة من الاخطاء السياسية والعسكرية التي بسببها وصلت البلاد الي حالة من الفوضي العارمة، وفشلت محاولة اغتياله بنسف القصر اثناء وجوده فيه بسبب اختلافات بين الضباط اصحاب الفكرة.
خامسا/- ماذا كتبت صحيفة “القدس العربي” محاولة اغتيال النميري- 1972م: – محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس السوداني من قبل عراقيين موجهين من نظام بغداد:
https://www.alqabas.com/article/5687544
سادسا/- نجا الفريق/ جون قرنق من محاولة اغتيال على يد رجال كاربينو: تضاربت الصحف حول تاريخ محاولة إغتيال جون قرنق في نيروبي، بعض الصحف نشرت تاريخ المحاولة بأنها كانت في يوم ٩/ مارس ١٩٩٨م، وتم التكتم عنها من قبل السلطات الامنية في نيروبي حتي يوم ١٨/ نوفمبر من نفس العام ونشرت بالصحف وقائع الحادث، وأن زعيم المتمردين السودانيين جون قرنق نجا من محاولة اغتيال خلال هجوم على منزله بنيروبي نفذه انصار القائد الجنوبي المثير للجدل كاربينو كوانين. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية في تقرير لها من العاصمة الكينية ان قرنق واسرته لم يصابوا بأذى بينما قتل احد المهاجمين واعتقل اثنان من زملائه ولاذ الباقون بالفرار. ونقلت الوكالة عن مصدر (موثوق به) في (الحركة الشعبية لتحرير السودان) التي يتزعمها قرنق ان قوة مسلحة قوامها 11 شخصا هاجمت منزل قرنق في نيروبي لكن الشرطة الكينية المكلفة بحراسة المنزل تمكنت من إحباط الهجوم بالتعاون مع الحرس الخاص لقرنق. وطبقا لتقرير الوكالة فإن الهجوم من شأنه ان ينقل الصراع السياسي بين الاجنحة المختلفة فى صفوف المتمردين الجنوبيين مرحلة جديدة حيث أن الاغتيالات السياسية أسلوب غير معروف خاصة على أراضى دول أجنبية. وقالت الوكالة على لسان مصدرها أن هذه أول مرة تقع فيها محاولة اغتيال حقيقية ضد قرنق رغم ماتردد من شائعات سابقة عن محاولات لاغتياله وتردد أنه قتل بالفعل فى احداها.
المصدر- صحيفة “البيان”- ١٨/ نوفمبر ١٩٩٨م-.
سابعا/- نجاة الرئيس السوداني البشير من محاولة اغتيال ومقتل 2 من حراسه:- -(١٩/ مارس ٢٠١٦م:- نجا الرئيس السوداني عمر البشير من محاولة اغتيال, بحسب بيان صادر عن الرئاسة السودانية بالخرطوم اليوم السبت إن عنصرين من حرس الرئاسة لقيا مصرعهما بعد أن هاجمهما شخص قتل فيها بحسب ما أعلنت ا الحكومة السودانية ولا تزال ملابسات الحادث غامضة. وقال البيان “تعدى شخص مسلح على بوابة القصر الجمهوري الواقعة من الجهة الغربية، ولم يستجب لنداء التوقيف متخطيا الحاجز الأمني، وأصاب أحد الحراس مستخدما القوة مما أجبر قوة الحراسة على استخدام القوة تجاهه، وأطلقت عليه الرصاص وأصابته في مقتل”. وأضاف البيان أن “اثنين من الحرس قتلا”، وأفادت المعلومات أن تصرف المعتدي يشير إلى أن حالته غير طبيعية وتوالي السلطات الآن تحرياتها المكثفة لكشف المزيد من المعلومات عن الشخص المعتدي”. ولا تزال حتى ملابسات الحادث غامضة حيث يجمع المراقبون على انها محاولة لاغتيال البشير المتهم بجرائم دولة خطيرة وابادات حيث تطالب المحاكم الدولية باعتقاله).
ثامنا/- فشل محاولة لاغتيال “حميدتي” خطط لها “حزب المؤتمر الوطني” قبل أسبوع من عزل الرئيس السابق البشير:- نشرت صحيفة “المدينة” السعودية في يوم الأربعاء 24 / 04 / 2019م ، خبر افاد، ان مصدر عسكري قد كشف عن تفاصيل مؤامرة اغتيال محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات “الدعم السريع” ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقال المصدر:- (ان المخطط يقف خلفه القياديان في حزب المؤتمر الوطني، والمعتقلين الان بسجن كوبر نافع علي نافع، وأحمد هارون، لافتا الي ان المخطط كان مفترض ان يتم قبل عزل عمر البشير، وانه واحد من الخطط التي تم اعتمادها لتفريق التظاهرات، واضاف المصدر، ان تفاصيل اغتيال “حميدتي” تمت مناقشتها بحضور شخصيات أمنية منها هاشم عثمان مدير عام الشرطة السابق المطلق السراح الان، وانه تم اعتمادها رسميآ بعد اعتصام ٦ ابريل).فشل محاولة لاغتيال “حميدتي” خطط لها “حزب المؤتمر، وان الخطة كانت تقتضي استدراج “حميدتي” لساحة الاعتصام، ولم تنجح المحاولة وقتها بسبب عدم حضور حميدتي للساحة الا بعد سقوط البشير.
تاسعا/- ٩/ مارس ٢٠٢٠م:- حادث عبدالله حمدوك: نجاة رئيس وزراء السودان من “محاولة اغتيال”. أعلنت السلطات السودانية ووسائل الإعلام الرسمية عن نجاة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، من محاولة اغتيال، اليوم الاثنين، في هجوم بـ”عبوة ناسفة” استهدف موكبه في العاصمة الخرطوم. وقال حمدوك على تويتر : “أود أن أؤكد للشعب السوداني أنني في خير، وفي حالة جيدة”، وإن الحادث لن يكون إلا بمثابة “دفعة إضافية لمسيرة التغيير في السودان”. ولم تتوفر بعد أي معلومات عن من يقف وراء الهجوم. عبوة متفجرة تزن (750)غ استعملت بمحاولة اغتيال حمدوك. وأضاف المتحدث باسم قوات الشرطة، اللواء عمر عبد الماجد، في بيان، أن العبوة “مصنوعة محليًا ومكونة من مادة أزيد الرصاص شديدة الحساسية”. وانفجرت العبوة الناسفة أثناء مرور موكب حمدوك في العاصمة الخرطوم، متوجهًا إلى مقر مجلس الوزراء، ولم تسفر عن ضحايا.
مرفقات- مقالات لها علاقة بالمقال:-
************************
اولا/:- نجاة عبد الفتاح البرهان من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة.- قالت مصادر في الجيش السوداني لـبي بي سي نيوز إن رئيس مجلس السيادة في البلاد قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان نجا من محاولة اغتيال استهدفته بطائرة مسيرة، خلال مشاركته في تخريج ضباط في منطقة جبيت العسكرية في شرق السودان. نقل مراسل بي بي سي لشؤون السودان محمد محمد عثمان عن المصادر قولها إن مسيرات استهدفت حفل التخرّج الذي كان البرهان وعدد كبير من قادة الجيش يشاركون فيه. وأكد الجيش السوداني أن المضادات الأرضية قد تصدّت اليوم لهجوم من مسيرتين. وقال في بيان إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابات طفيفة. وأكدت مصادر عسكرية لـبي بي سي أن من بين القتلى أفراداً من الحرس الشخصي للبرهان، وعدداً من الضباط المتخرجين حديثاً. المصدر- “BBC عربي”- 31 يوليو/ تموز 2024lم-
ثانيا/:- “البرهان أفلت بصعوبة من القبض عليه”.. تفاصيل خطة حميدتي للقضاء على الجيش والسيطرة على الحكم بالسودان:- نشر موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 4 مايو/أيار 2023م، تقريراً كشف فيه عن الساعات الأولى للاشتباك في السودان يوم 15 أبريل/نيسان، والخطة الخاطفة التي وضعها قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، لمحاولة إلقاء القبض على قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان من داخل قيادة القوات المسلحة السودانية والانقلاب عليه. التقرير أشار إلى أن الدعم السريع حركت نحو 2,000 مقاتل من القوات شبه العسكرية في شوارع الخرطوم خلال الساعات الأولى من يوم 15 أبريل/نيسان، متجهين نحو مقر قيادة القوات المسلحة السودانية. وفي داخل المقر، يقع مقر إقامة قائد الجيش، الذي يُعد الخصم اللدود لقائد قوات الدعم السريع. وفجأةً، تعرض منزل البرهان للهجوم. -المصدر- “عربي بوست”-2023/05/05-
ثالثا/:- وفاة جون قرنق تحطم مروحيته .. خطأ طيار أم اغتيال مدبر؟!!
صحيفة “الراكوبة”- ٢٩/ يوليو٢٠٢٤م- (تحطمت مروحية كانت تحمل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية قبل انفصال جنوب السودان جون قرنق من أوغندا إلى جنوب السودان ، مما أدى إلى وفاته هو وأكثر من عشرة أشخاص كانوا معه في المروحية. واعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس مقتل زعيم جنوب السودان جون قرنق الذي أصبح منذ حوالي شهر نائبا لرئيس الدولة في حادث طائرة مروحية. وقال البشير في بيان تلاه مذيع علي التلفزيون السوداني أن جون قرنق (60) عاما لقي حتفه اثر تحطم المروحية التي كانت تقله من أوغندا مساء السبت في جبال الجنوب السوداني. وأكد البيان الرئاسي ان رئاسة الجمهورية تابعت الانباء عن إختفاء مروحية النائب الاول لرئيس الجمهورية جون قرنق ، وتاكد تماما انها تحطمت إثر اصطدامها بسلسلة جبال الاماتونج في جنوب السودان وذلك لانعدام الرؤية ، وتقع سلسلة جبال الاماتونج في جنوب السودان تحديدا في الولاية الاستوائية بالقرب من الحدود مع أوغندا. أضاف البيان انه نتج عن ذلك وفاة الدكتور جون قرنق وستة من مرافقيه وسبعة من أفراد طاقم الطائرة الرئاسية الاوغندية.
رابعا/:- اغتيال الصحفي السوداني/ محمد مكي -الجريمة المنسية-
خامسا/:- أسرار وتفاصيل .. البشير يوجه باغلاق ملف نجل الوزيرة حتى لا تنكشف حادثة اغتيال والده:- (…-علمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الإطلاع ان اسباب رفض الرئيس عمر البشير؛ للإستقالة التي تقدمت بها وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ تعود الى ان زوج الوزيرة وهو طبيب كان يعمل بمنظمة الدعوة الاسلامية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ كان قد استضاف عدداً من أفراد الخلية التي قامت بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك؛ بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا؛ في العام ١٩٩٥م. واشارت المصادر الى ان زوج الوزيرة استضاف المجموعة في منزله لبعض الوقت؛ قبل ان يتم ترحيلهم الى السكن في شارع واحد بصورة مفاجئة؛ مما جعله يشك في أمرهم ، قبل ا تتكشف له معلومات لاحقاً بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك؛ بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وأوضحت إن زوج الوزيرة لقى مصرعه ومعه طبيب آخر في ظروف غامضة حيث تم اطلاق النار عليه أمام منزله في الوقت الذي شرع فيه المرحوم في إجراءات مغادرة العاصمة الأثيوبية، وكان ذلك بعد فشل عملية محاولة إغتيال الرئيس مبارك مما يرحج سيناريو تصفيته؛ خاصة ان الحكومة قد قامت – حينها – بابعاد وتصفية بعض الشخصيات الامنية والسياسية التي خططت لعملية اغتيال محمد حسني مبارك. ورجحت المصادر ان يكون قد تمت تصفية زوج وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ على نحو ما حدث مع كثيرين ممن لهم علاقة بمحاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة؛ واكدت المصادر أن زوج الوزيرة لم يكن من المشاركين في محاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة. لكنها لفتت الى ان قرارا حزبيا صدر من قادة المؤتمر الوطني بتقريب تهاني ومنحها مناصب على سبيل الاستمالة؛ حتى لا تقوم بفتح الملف الغامض؛ خاصة انها تحدثت لمقربين منها عن وجود ايادي خفية تسببت في مقتل زوجها؛ الامر الذي دفع قادة الحزب الحاكم الى تقريبها وترضيتها حتى لا تقوم باثارة الموضوع من حين لآخر . وتنحدر تهاني تور الدبة من اسرة ختمية بولاية سنار؛ رفضت الزواج من اي كادر بعد مقتل زوجها والد ابنها الذي تم ضبطه وهو يحمل المخدرات داخل عربة والدته الخاصة بوزارة العدل. وعلمت الراكوبة ان الرئيس البشير وجه باغلاق ملف عربة الوزيرة؛ وطي ملف قضية نجلها الذي القت الشرطة القبض عليه برفقة أحد أصدقائه؛ وقامت باقتيادهما الى قسم الشرطة في الخرطوم بحري بعد ان تم تحريز المخدرات التي تم ضبطها داخل العربة؛ قبل ان تحضر الوزيرة الى قسم الشرطة في رفقة وكيل نيابة حيث تم تغيير مواد الاتهام من الاتجار بالمخدرات الى التعاطي؛ في خطوة وجدت الرفض وجلبت للوزيرة حالة من السخط مما اضطرها لتقديم استقالتها؛ لكن الرئيس البشير رفض الاستقالة ووجه باغلاق ملف القضية)- المصدر- صحيفة “الراكوبة”- ١٨/ ديسمبر ٢٠١٥م-
التحية و الاحترام ليك أستاذنا الجليل ود الصايغ!! عندما قراءت عنوان الموضوع، تذكرت والدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين اللهم آمين!! والدي كان رجل يعتلي ناصية اللغة و فاكهة القول ، كان يقول لي ( مارس شهر الكوارث) ، اولاً لاني ولدت في مارس، وعادة في شهر مارس تبدأ الإجازة الصيفية للتلاميذ، وما أداراك ما الاجازة الصيفية عندما يكون طفلك شقي!! رحم الله جميع الوالدين الأحياء منهم والأموات!!
لانه قال مارس شهر الكوارث طوالي بقى ممتلك لناصة اللغة العربية وفعلا شهر الكوارث لانك ولدت فيه فكنت كارثة عليه بشهادتك انت ههههه والله الراكوبة دي بتلم ما بتفرز
موضوع صحفي له علاقة بالمقال الحالي:
اذن من قتل محمد اسماعيل الأزهري؟!!
المصدر- “القدس العربي”-٣/ مايو ٢٠٠٦-
الكاتب: خضر عطا المنان.
يشكل رحيل السياسي السوداني الشاب محمد اسماعيل الأزهري أحد أهم قادة الحزب الوطني الاتحادي علامة فارقة في تاريخ هذا الحزب.. كما أنه يستدعي ما في الذاكرة من أحداث مشابهة جرت فصول بعضها علي أرض السودان يكاد بعضها يصل حد التطابق.. وبعضها الآخر في عالمنا العربي.. كانت ضحاياها شخصيات قيادية مؤثرة في الحياة العامة.. فهناك حالات رحيل غامـــــضة تم الكشف عنها لاحقا بأنها كانت بفعل فاعل كما هو الحال مع الزعيم جمال عبدالناصر الذي راجت شــــكوك قوية بأنه مات مسموما عن طريق اختصاصي للعلاج الطبيعي وليس بأزمة قلبية كما أعلن عقــــب وفاته يوم 28/9/1997.. وذات الأمر ينسحب علي القائد الفلسطيني ياسر عرفات الذي أثار صمــــوده المشهود تحت الحصار بمقره في مدينة رام الله واعلانه بأنه مشروع شهادة مرتكزا علي شعاره المعلن يومها من أنه لا خروج ولا هروب ولا مساومة، أثــــار حفيظة الاسرائيليين، فكانت وفاته البطولية ليس بآلام حادة في معدته كما راج في بــادئ الأمر وانما اغتيال متعمد عبر السم أيضا.
والشاهد أن رحيل محمد اسماعيل الأزهري في حادث مروري يكاد يصل حد التطابق مع رحيل قادة كبار قبله كانوا معارضين لنظام الانقاذ الحاكم في الخرطوم في كبرياء واعتزاز وأنفة وصلابة، من أمثال قطب حزب الأمة الدكتور عمر نورالدائم وقبله ابن امام الأنصارالطائفة التابعة لحزب الأمة الهادي المهدي الذي تمت تصفيته علي الحدود السودانية الاثيوبية ابان حكم الرئيس جعفر نميري الممتد من 25/5/1969 وحتي يوم 6/4/1985 وهي ذاتها الفترة التي شهدت رحيل أول رئيس وزراء سوداني بعد الاستقلال عام 1956 الزعيم الخالد اسماعيل الأزهري وذلك يوم 27/8/1969 والواقف عند الظروف التي أحاطت برحيل الأزهري الأب والتداعيات التي سبقت ذلكم الرحيل المحزن يري أمامه شريطا سينمائيا بدأ منذ لحظة عودته من آخر زيارة له خارج السودان والتي كانت للعاصمة الكنغولية كينشاسا والتي امتدت نحو اسبوع عاد منها للخرطوم يوم 23/5/1969، ثم ما جري ليلة انقلاب جعفر نميري أي يوم 24/5 عندما أحاطت الدبابات بمنزله الكائن بمدينة أمدرمان وتم القبض عليه ونقله الي سجن كوبر الشهير ثم وفاة شقيقه علي الأزهري والسماح له بالمشاركة في تشييعه ثم اصابته ولأول مرة في حياته بنوبة قلبية استدعت نقله الي مستشفي الخرطوم المركزي ومنعه من السفر الي القاهرة للعلاج، ثم تعرضه لنوبة قلبية ثانية ونفاد أنبوبة الأكسجين واحضار اخري اتضح أنها فارغة لتصعد روحه الطاهرة الي بارئها عصر الثلاثاء المصادف 27/8/1969 بعد أن رفع اصبعه بحسب الشهود الحضور دلالة علي أنه ردد الشهادة قبل أن يسبل جفنيه ويغمض عينيه.
وقد وصلتني عدة رسائل عبر بريد الاليكتروني الخاص استوقف أصحابها مقالي الذي نشرته نفس يوم رحيل صديقي الحميم محمد اسماعيل الأزهري بأحد المواقع السودانية بالشبكة العنكبوتية.. وهو ا لمقال الذي تناقلته لاحقا العديد من تلك المواقع علي اختلاف توجهاتها وناقشه البعض هناك.. وقد أجمع أصحاب تلك الرسائل التي وصلتني علي مشاطرتي الشعور بأن رحيل هذا الشاب الطموح وعلي هذا النحو الذي تم به ليس بأمر عادي أو حادث مروري عابر.. وهو ما كان مسار حديث هاتفي جري بيني وبين السيد حاتم السر القطب الاتحادي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض والذي أشار الي أنهم ربما يطالبون بتحقيق في ظروف وملابسات الحادث وانهم بصدد الانتظار والتقييم وتجميع حيثيات تلك الظروف والملابسات.
الظروف والملابسات وقد كنت عبر مقالي المذكور والذي جاء تحت عنوان يقول: الموت في السودان: سيارة أو طيارة!! ونشرته نهار يوم الحادث نفسه الذي صادف الاثنين 24/4/2006 قد أشرت كذلك لرحيل بعض القادة السودانيين بطريقة دراماتيكية اكتنفتها كثير من ملامح الغموض، بعضها حادث طائرات كما هوالحال مع الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد ثلاثة أسابيع فقط من أدائه اليمين الدستورية نائبا أول لرئيس الجمهورية، وقبله بسنوات النائب الأول للرئيس اللواء الزبير محمد صالح والذي كان قد سحب البساط والأضواء من تحت علي عثمان محمد طه النائب الثاني للرئيس.. وبعضها حادث سير كما ذكرت آنفا، وطرحت أيضا عدة تساؤلات في ذلكم المقال منها: ما اذا كانت هي محض صدفة أن يرحل أؤلئك الرجال عبر سيناريوهات يكاد يصل بعضها حد التطابق الفعلي سواء في طائرة أو سيارة، مشيرا الي أن مثل هذه الأمور لا تثير الشكوك فحسب ولكنها تشكل لغزا طلسميا محيرا بحق!! وقد كان الراحل محمد الأزهري وفي احدي مكالماته الهاتفية الأخيرة معي قد أوضح لي بأنه يشعر بمضايقة النظام له وأن هواتفه مراقبة ويتم تعطيلها أحيانا مما اضطر معه ولأكثر من مرة لتغيير أرقامها، وهو أمر يعلمه كل من كان علي صلة به سواء عبر علاقاته الأسرية أو السياسية أو شبكة أصدقائه الواسعة الممتدة داخل وخارج الوطن.. كما شدد لي في المكالمة الأخيرة علي وجه التحديد علي أنه مشغول ليل نهار بمحاولاته التي لم تفتر من أجل رأب الصدع الذي أصاب الحزب الوطني الاتحادي والعمل علي جمع شمل الاتحاديين وتوحيد صفوفهم، مؤكدا علي حراجة المرحلة الحالية من تاريخ السودان وأهمية الاجماع الوطني لتلافي خطر الانقسام وربما التفتيت المؤدي الي تلاشي السودان بشكله الحالي من علي الخارطة.
وكرر لي أكثر من مرة بأن الخلافات داخل هذا الحزب التاريخي العريق ليست حول المبادئ أو الثوابت التي يقوم عليها الحزب، وانما اختلاف في وجهات النظر يتركز في معظمه حول الوسائل لتحقيق تلك الغاية.. وهو ذات الأمر الذي شدد عليه في آخر حوار أجراه معه المركز السوداني للخدمات الصحفية SMC.ستظل الظروف الحقيقية لرحيل صديقي الحميم محمد اسماعيل الأزهري عالقة في السماء الي أن ينجلي الموقف وتبين الحقيقة عارية.. حقيقة لا يتلبسها الشك أو يعتريها التخمين، حيث يبقي التحقيق أمرا مطلبيا ملحا يعيش كل أبناء الشعب السوداني بانتظار نتائجه.. وهو انتظار يأمل الكل ألا يطول ويطول. رحم الله محمد اسماعيل الأزهري، فقد كان شابا مثاليا حتي في خصومته، وقد رحل في وقت كان السودان وهو في هذا المنعطف الحرج من تاريخه السياسي والجغرافي أحوج ما يكون لأمثاله.. وهو ما تجلي للعيان في مهابة موكب تشييعه الذي شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء السودان علي اختلاف مللهم ونحلهم وطبقاتهم وتوجهاتهم السياسية الفكرية العقدية.
موضوع صحفي له علاقة بالمقال الحالي:
الترابي يكشف تورط علي عثمان
في محاولة إغتيال حسني مبارك.
المصدر -“سودان تريبيون” -3 يوليو 2016-
كشف زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الراحل حسن الترابي عن أسماء المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يوم 26 يونيو 1995 في أديس أبابا، وأكد أنه والرئيس السوداني عمر البشير لم يكونان يعلمان بالأمر. وأكد الترابي – في حديث لبرنامج “شاهد على العصر”- الذي سجلته فضائية الجزيرة في العام 2010 واحجمت عن بث حلقاته – أنه علم بمحاولة اغتيال مبارك في نفس اليوم الذي أخفقت فيه، حيث أخبره “بشكل مباشر” علي عثمان محمد طه نائب الأمين العام “للجبهة الإسلامية القومية” التي كان يتزعمها الترابي، عن تورطه في العملية بمعية جهاز الأمن العام الذي كان برئاسة نافع علي نافع.
ويتوقع أن تثير شهادة الترابي هذه بحق كل من علي عثمان ونافع علي نافع موجة من الجدل في السودان باعتبارها المرة الأولى التي يكشف فيها عن تورط علي عثمان في محاولة الاغتيال، سيما وأن الرجل شغل منصب النائب الأول للرئيس السوداني عدة سنوات قبل أن يبتعد هو ونافع علي نافع- مساعد البشير السابق- عن المناصب التنفذية مؤخرا، لكنهما ظلا فاعلين في أنشطة الحزب الحاكم. وقال الترابي بحسب (الجزيرة نت) إن الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة برفقة نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني، وإن اجتماعا خاصا عقد للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون واقترح خلاله علي عثمان محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك. غير أن الترابي -كما يقول في شهادته المسجلة- اعترض بشدة على هذا الاقتراح، ليقرر المجتمعون في الأخير العدول عن فكرة القتل. وكشف أيضا أن تمويل العملية تم بمبلغ مالي أخذه علي عثمان محمد طه سرا من الجبهة الإسلامية القومية (أكثر من مليون دولار).
وبحسب الترابي، الذي اتهمه المصريون بالتورط في محاولة اغتيال مبارك، فقد جاءه في البداية أشخاص من حركات إسلامية قال إنها كانت من بلد (رفض ذكر اسمه) ليس بعيدا جدا عن مصر، وطلبوا منه تسهيلات في عملية اغتيال مبارك “رئيسنا سيذهب إلى القمة الأفريقية في أديس أبابا ونريد أن نقضي عليه. وأضاف في شهادته المسجلة أنه رفض الأمر وأقنعهم بضرورة العدول عن الفكرة “قلت لهم حتى لو نجحتم.. هل تشفون غيظكم الشخصي على شخص؟.. لو نجحتم سيقتل منكم المئات وتسد المساجد في بلادكم، ويضرب الإسلام عشرات السنين للوراء”، وقال الترابي إنهم اقتنعوا بنصيحته. كما أكد أنه حدث وقتها نائبه ورئيس الدولة بأمر هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إليه طلبا للتسهيلات، وأنه صدهم بحجة أن الاغتيالات لا تجدي. وعن دوافع نائبه إلى التورط في محاولة اغتيال مبارك، أوضح الترابي أن الرجل لم تكن له دوافع شخصية، حيث جاءه عناصر من جماعة إسلامية، لم تكن من الإخوان المسلمين، وقالوا له إنهم يريدون التخلص من مبارك. مع العلم أن التحقيقات أثبتت تورط عناصر من الجماعة الإسلامية المصرية بقيادة مصطفى حمزة رئيس مجلس الشورى.
خبر صحفي له علاقة بالمقال الحالي:
الفنانة السورية سلاف فواخرجي:
تعرضت لمحاولة اغتيال في السودان عام 2013.
https://alghadalsudani.com/5583/
اقتباس (ثانيا/- الرئيس اللواء/ محمد نجيب:- لم يحكم السودان، ولكن اول عملية محاولة اغتيال وقعت ضده، ففي اليوم الاول من مارس عام ١٩٥٥م – اي قبل (٧٠) عام مضت- وقعت حوادث دامية في مدينة الخرطوم وجاء توقيتها مباشرة بعد وصول طائرة الرئيس المصري (وقتها) اللواء محمد نجيب لحضور افتتاح اول برلمان سوداني، وكان اسماعيل الازهري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وقتها قد وجه الدعوة للرئيس المصري محمد نجيب لحضور هذه المناسبة التاريخية الهامة في الخرطوم ، وصل نجيب الي مطار الخرطوم يرافقه وفد كبير واعلاميين، وما ان حطت الطائرة بركابها ونزلوا منها، حتي وقعت مفاجأة لم تكن في حسبان احد، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة كبيرة مسلحة بالاسلحة البيضاء ينتمون لحزب الامة والبوليس الذي كان يطوق المطار لتأمين وصول الرئيس المصري ووفده للقصر، كان سبب الاشتباكات ان انصار الامام عبدالرحمن المهدي انهم كانوا يرغبون في اغتيال محمد نجيب ووفده، وان يكون اغتياله رسالة للقاهرة ان السودان لا يرحب بفكرة المسؤولين المصريين ضم السودان في وحدة مع مصر ليشكلا معا دولة واحدة.)
هذا كلام غير صحيح وسرد غير امين لتاريخ معاصر فأحداث مارس 1954 لم يكن بغرض اغتيال محمد نجيب وهل يعقل لمن يخطط باغتيال شخص ان يسير مظاهرة معلنة لاغتياله انما حدثت اعمال عنف بمناسبة تغير موكب نجيب حيث احتشد الانصار لإسماع صوتهم المنادى بالاستقلال في مقابل الدعاية الاتحادية لمصر ووصول نجيب تعزيزا للدعاية الاتحادية المطالبة بوحدة وادى النيل
أتبرع لكم بتفسير للظاهرة المحيرة يا استاذ بكري الصائغ ولنا اجر المجتهد …
السوداني بالذات الجياشي ورث الكسل السوداني الاسطوري المعهود والتسويف والتأجيل … بداية السنة يبدأ التفكير والتآمر في موضوع الاغتيال او الانقلاب، وبعدها كالعادة تأتي الصهينة والتأجيل والانشغال بامور جانبية طوال شهر فبراير … ثم فجأة التذكر والانتباه والعودة لخطة الاغتيال وفي عجل يتم التنفيذ بــ “شلاقة” وسبهليلة وتفشل المحاولة !!
ويعود المتآمرون الي مشاغل حيواتهم البائسة يجررون اذيال الخيبة ويعضون بنان الندم والحسرة ..
“جلت !! آآخ يا اخي المرة دي جلت !!”
الرئيس السوداني يكشف للابراشي عن
محاولة اغتيال مبارك انطلاقاً من السودان.
https://www.youtube.com/watch?v=hwSofJLupT4
خالص شكري وعظيم امتناني لكل المعلقين الذين شاركوا بتعليقاتهم الكريمة علي المقال:
١- سوداني لاجئ لا يشعر بالانتماء إلى البلد.
٢- نادر.
٣- ماهر نجيب الدسوقي.
موضوع من مكتبتي لي صحيفة “الراكوبة” وله علاقة بالمقال الحالي:
أشهر عشرة محاولات اغتيال تمت في “مارس شهر الكوارث”!!
https://www.alrakoba.net/31375713/%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D9%85%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B4/
عايز تلمح لشنو ومالك حاشر حمدوك مع الناس دي حمدوك اقل من ان يفكر احد في اغتياله فهو ميت من يومه
بما اننا في شهر رمضان ٢٠٢٥، لا بد ان نتذكر
اعدامات ضباط محاولة انقلاب ابريل- رمضان ١٩٩٠:
مقال قديم من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”، ، ونشر في عام ٢٠١٣ وله علاقة بالمقال الحالي:
23 رمضان 1990: وذكري أغرب وأعجب محاولة انقلاب في تاريخ السودان !!
https://www.alrakoba.net/371612/23-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-1990-%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A3%D8%B9%D8%AC%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8/