الهجوم على الحرية
حرية الإعلام وحرية الفكر هى أساس الحقوق فى الحريات العامة
لقد إطلعت على مقال الاستاذه الصحفية شمائل النور مقال نقدى عادى موجه لحركة الأخوان المسلمين
تصدى له الجهل النشط الذى أفرزته حقبة الإنقاذ
وهو يصور نقد الأخوان المسلمين وسلوكهم هو نقد للدين
هنا تكمن الخطورة عندما يتماهى الوضعى مع المقدس ويعتقد فى تقديس كل منتجاته
وهى جهد إنسانى عادى قابل للخطأ والصواب
لقد تدرع السلفيون بالفقه وقدسوه حتى أصبح الخروج على رأى فقهى خروج عن الدين وكفر به
هذه الديماجوجية الدينية هى التى دفعت أوربا للثورة العلمانية التى فصلت بين المقدس والمدنس
وقادت فى التاريخ الإسلامى لمذابح ومقاتل متعددة لمن خالفو الجماعة وموروث العلماء وإجتهاداتهم وطرحوا التجديد فى أصول الفقة
فقد قال الإمام المهدى قبل أكثر من مائة
عام لا تأتونى بأقوال الفقهاء وعلماء المذاهب فهم رجال ونحن رجال ( لم تدخل الجندرة فى الفقه فى تلك الحقبة )
إن شئنا أخذنا فتواهم وإن شئنا طرحناه
هنا يتجلى تجسيد الفصل بين الفقه والمحكم من القرآن
وإعاد الفقه إلى أصلة الإنسانى بلا تقديس وإلزام باتباع
كما قال أحد المنكفئين إذا دخل السلف جحر ضب خرب دخلنا خلفهم
الهجوم باسم المقدس على رأى جريمة خطيرة يجب رفضها وإدانتها
لأنها إستبطان لتسلط بإسم الله وإفتراءاً وجوراً على الحرية
فسلوك حركة الأخوان المسلمين الذى إنتقدته الأستاذة شمائل يجب أن يخضع للفحص والتمحيص والتشكك بإستمرار والمسائلة والمحاسبة عما فيه من إنحرافات
لقد كتبت لمرشد الجماعة الدكتور حسن الترابى يرحمة الله قبل وفاته رسالة تحت عنوان
( لايصلح العطار ما أفسده الدهر )
نقداً لمنهج الجماعة وفساد منهجها فى التربية وتقويم السلوك هل بهذا المقال أكون من الخارجين على الله
الحملة على الصحفية شمائل النور هى موقف ضد الحريات
وهو موقف أصبح معروف لهذه الجماعة الكافرة بحق الإنسان فى الحرية والطلاقة
وهى معركتنا معهم منذ أن تحركت دباباتهم لوئد الحرية وتأسيس سلطة المغالبة القائمة على فقه الشوكة والسلطان
صلاح جلال
