طلب غير عادي لتحقيق أمنية غير عادية لامرأة عادية

تمنيت وأنا أقارب الآن الستين من العمر أن أجرب إحساس الأغنياء.. أن أشعر بما يشعرون.. أن أعيش طمأنينة الوفرة.. أن أضع رأسي في الوسادة دون أن يؤرقني مقدم الصباح.. جربت كل أنواع الأحاسيس.. ما بين الاحتياج الموجع إلى الوقوف في حد الكفاف إلى الوصول إلى حد الكفاية وقليل من الوفرة.. وكنت في كل حالاتي حامدة وشاكرة.. لا تظنون أنني امرأة خاملة، أبداً.. فقد تعلمت وعلمت أبنائي.. توظفت وكسبت عيشي بعرق جبيني.. شيدت سكناً لي ولأسرتي ونعمت بالرضا النفسي.. ساعدت المحتاجين والمحتاجات من أهلي وجيراني ولم أبخل قط بما أملك.. ساهمت في العمل الاجتماعي وعرفت معنى ومتعة المشاركة.. فقط لم أجرب إحساس الغني.. ليس فقط أن يكون رصيدك في البنك رقماً سداسياً، وأن يكون منزلك جميلاً وعرباتك أمام الباب مغسولة لامعة، وحديقة المنزل الخلفية لا تقل جمالاً عن الحديقة الأمامية، وليس فقط ألا تضطر للبحث عن صندوق متوسط تشارك به إلى أن يحين موعد الحج إذا ناداك المنادي، يكفي فقط أن تسأل الوكالة عن آخر رحلة متوجهة إلى الأراضي المقدسة، ليس فقط كل هذا، بل تمنيت أن أعرف كنه الشعور، التفاعلات الداخلية للنفس البشرية بين حالة كونك تملك وحالة كونك لا تملك.. تمنيت أن أجرب إحساس الأغنياء حينما يصيب أحد أفراد الأسرة مرض، حين يكون الخيار بين الجيد والأكثر جودة وليس بين قليل التكلفة والأقل.. تمنيت أن أجرب إحساس الأغنياء تجاه الوطن.. كيف ينظرون للوطن.. ما هي صورة الفقر والفقراء لدى الغني..؟
كنت أقضي كثيراً من ليالي الأرق الطويلة وأنا أفكر في ماذا سأفعل إذا أصبحت – فجأة – غنية. وإني لأعجب للتفاصيل العديدة التي تتسع لها أحلامي اليقظانة تلك والتي أنتزعها من ليالي الأرق الطويلة.. مدارس.. مشافي.. دور رعاية.. مصانع تحيل صحارى الوطن الممتدة بين ولاياته المتباعدة إلى مناطق تعج بالحركة والإنتاج.. مزارع جماعية لـ”الشماشة” تخضر الأراضي اليباب.. دور للشباب.. دور للثقافة.. دور سينما.. مجمعات سكنية ميسرة للشباب العرسان.. وآلاف الصور.. لكن كل ذلك لم يمنحني الإحساس الذي أتمنى أن أعيشه وأجربه.. إحساس الغنى…
الرسالة على عموميتها موجهة بصفة خاصة إلى:
سعود البرير.. أمين النفيدي.. جمال الوالي.. الكاردينال.. صلاح إدريس.. ود الجبل.. جوزيف إسكندر.. إيلي.. حسن إبراهيم مالك.. صالح عبد الرحمن يعقوب.. أبرسي.. معتز البرير.. عبد الرحيم حمدي.. وداد يعقوب.. وداد السيدة الأولى (الثانية).. محمد علي كير.. هذا طلب أعرف أنه غير عادي.. لتحقيق أمنية غير عادية.. لامرأة عادية.. يتطلب تحقيق الطلب غير العادي تفكيراً غير عادي وكونسورتيوم خيري عاااااااااادي.
[email][email protected][/email]
يا وليه انت بتحلمى جد جد هؤلاء الاغنياء الذكرتيهم ما نمت نجارنهم الا فى عهد الانقاذ هؤلاء اثرياء الحرب فى عهد الانقاذ بتجويع الشعب ليغتنو هم اسالك سؤال اين امبراطورية الشيخ مصطفى الامين اين عثمان صالح اما وداد بابكر وضرتها فاطمه خالد انت بتعرفى ونحن بتعرف من ايت لهم المال اما وداد يعقوب هى اميرة المجاهدات فى عهد الانقاذ وكفى
طبعا برد ليك لكن الجماعة الذكرتيهم تحت ديل عايزاهم يخلو رصيدك في البنك رقما سباعيا ولا شنو …
وجوابي الارزاق مقسمة فلا انتي بتقدري تاخدي اكتر من الربنا قاسمو ليك ولا بتقدري ترفضي الجاييك فاحمدي الله علي نعمو .
الموضزع جميل, لكنك خلطت الحابل بالنابل في اخر المقال. يوجه السؤال لاربعة اولاد البرير وابن النفيدي وابن ابراهيم مالك اما الباقين فهم افقر من فار الجامع.
ده طلب من شحاته تعرف بالضبط من هم رجال الاعمال ألزين يدفعون أموالهم بسخاء للمؤتمر الوطني بسخاء و خوفا وما هم بأخوان مسلمين إلا الودادين
عرفت كيف تأكل ألكتف
أدفعو يا هبل