إني لاأكر علي من يفر ولا أفر ممن يكر

نــــــــــــــــــــور ونـــــــــــــار
إني لاأكر علي من يفر ولا أفر ممن يكر
م.مهدي أبراهيم أحمد
[email protected]

تابعت كغيري السجالات الدائرة بين مستشار وزير الأعلام وبين أحد الصحفيين والصراع ينتقل ليدور في الصقيع وفي الهواء الطلق تماما والمستشار يستبق الصحفي في المبادرة اليه بضرورة التناظر ليبين الحق من الباطل وليبين الجاهل بالأشياء ومن يظن بأن الأشياء لاتزال هي الأشياء .والرجل يبدي شجاعة نادرة لا أدري أيبغضها الله في تلك المواطن أم يحبها والرجل يمتثل قائلا (إني لاأفر ممن يكر ولا أكر علي من يفر )
والمستشار ينصف الزميل ا(الصحفي ) تماما وهو يوجه اليه الدعوة الي التناظر الثنائي وبشتي اللغات ليشهد عليها العالم وليس طائفة القراء وحدهم والكرة في ملعب (الصحفي) تماما وهو محصن بجملة الوثائق التي يملكها والتي تفتضح كل من وطي عليهم بقلمه وأشبعهم قدحا وذما والمستشار يدافع عن أخوانه الذي نالوا نصيبهم من قلمه و(الصحفي) يلوذ بالبينة والمستشار يلوذ باللجؤ الي وسائل الأعلام والتناظر بجملة اللغات ليبين بزعمه المخطئ من المصيب
.أدعوا لزميل (الصحفي) الي النزول الي أرض المعركة مع أحتياطه لنفسه بجملة من الضمانات التي أحسبه قد فطن لها وأدعوه أيضا الي أختيار الوسيلة للظهور سواء كانت صحفيه أم إعلامية ولتكن المناظرة باللغة العربية أو الأنجليزية لايهم وأن كنت أهواها (أنجليزية) والتي لايخامرني شك في تمكن الزميلين المتناظرين فيها ولتكن في الصقيع ومفتوحة للجميع وخالية من البرتكولات حتي يجد الجميع لهم متكأ فيها في التناول والنقاش الحميم .
تجدني أقرأ في كتاباتهم بنهم وأتابع بشغف نزول المستشار الي ساحة (الراكوبة ) منافحا ومدافعا ومدليا برأيه في ماتخطه أقلام الزملاء ودلالة تفيؤ االمستشار من ظلال (الراكوبة) تبقي في أن الصحيفة قد وصلت لمبتغاها وأهدافها في المعارضة الرشيدة وفي النقد الهادف للنظام وأركانه وفي الحرب علي الفساد والمفسدين والدكتور المستشار يستبق قادة الحكومة في الحوار والمدافعة الصريحة عن أركان النظام وهو يدعو صحافيي الأستبداد بزعمه الي المناظرة في الصقيع وفي الهواء الطلق .
والدكتور المستشار يختار الزميل صحفيا بعينه للمحاورة والمناظرة التي لم تجد حظها في البداية من الأهتمام من الأطراف ولكن المساجلات وتبادل الأتهامات جعلت من الدعوة تأخذ حيز التكرار والأهتمام من جانب المستشار في الدعوة الي المناظرة عبر وسائل الأعلام وبلغات مختلفة كلها قد تدور حول محور الفساد وصناعة الفساد وكشف الأوراق ووضع الأتهامات في حيزها ومكانها الصحيح .أعتقد أن المعركة هي في صالح الزميل أذا أحسن إستغلالها وتوظيفها في مصلحة البلاد بفضح المستور وأظهار ماخفي وهو يملك المستندات والوثائق التي تجعل من أتهاماته في وضعها الحقيقي كما يقول فالرجل كما أعرفه لم تكن تلك معركته الأولي في الوقوف أمام مايكتب من أتهامات ولكن تلك المعركة تكتسب أهمية كبري في كون أن المستشار يستجير (بالراكوبة ) من رمضاء قلمه المحرقة والرجل يجعل من أمكانيات الدولة الأعلامية كلها أمامه وبكل اللغات أن رضي هو بذلك .
دعونا ننشد المناظرة فهي في حد ذاتها إنتصار للأقلام التي تكتب تعري في الفساد والمفسدين وتنادي صراحة بالتغيير فالأقلام التي تكتب قد لاتكتب من فراغ بل من واقع الحال والأستقبال الذي ينشد الأصلاح بقدر ماتستطيع ولو كان عبر أضعف الأيمان وتوضيح البيان والسيد المستشار ينقل المعركة الي الأعلام المرئي ليصدع كل شخص بما أوتئ من فصل الخطاب في البيان والتبيين وبلغات شتي وعلي رؤؤس الأشهاد بأظهار الفاسدين ومواطنهم فمعارك التغيير حتما ستبدأ عبر الوسائط لتنتقل الي الشوارع والميادين.