حريم السلطان وحريم الكيزان ..!!

المسلسل التركي الشهير “حريم السلطان”، يعكس كيف كان الامراء والسلاطين يعيشون في ترف وبذخ ومنتهى الإستمتاع بالنساء كجواري حيث تبنى لهن أماكن مخصصة في القصور تسمى الحرمليك. وهؤلاء النساء يكن أغلبهن فتيات سبايا حرب ومخطوفات من أهاليهم الذين يكونوا قد قتلوا عن بكرة أبيهم. أو قد يكن هدايا من سلطان آخر أو مشتريات من تجار الرق والعبيد. وهذا ما كان عليه المشركون في الجاهلية الأولى، والإسلام جاء ليخرج الناس من هذا الظلام إلى النور بالتدريج وقد نجح بالفعل في الفترة الأولى. ولكن بسبب السلاطين المترفين وبعض رجال الدين المأفونين رجعت ووضعت كمسلمات في الإسلام، والأدهى والأمر إنها إفتريت زورا على الشريعة. فالشريعة مقاصد لتحقيق الكرامة الإنسانية وليست قوانين تسن. فالإمتثال “الفردي” لحدود الله ونواهيه هو ما يبين تمسكك بالشريعة.
لقد نهى الله تعالى عن نكاح الخادمات والجواري والوقوع فيهن بدون عقد كما كان يحدث في الجاهلية. وإذا تزوجها فإنها تعتق/تحصن كما يقول الله تعالى ولكنهم لم يعملوا بها. فهل لأن الأغنياء والسلاطين والمترفين لديهم الأموال والجاه يحل لهم النكاح بترف بما يشاءوون من العذارى بدون عقد والتسري بهن!!. لا والله، ليس هذا عدل الله سبحانه. وما معنى التسري؟، أليس هو المعاشرة الجنسية بدون عقد نكاح!، ألا يتطابق هذا المعنى تماما مع الزنا!.
وكلمات جواري وتسري وسبي لم ترد في كلام الله عز وجل بتاتا. والله تعالى يريد أن يمحق تلك الكلمات تماما من تأريخ البشرية بعدم ذكرها. ولكن للأسف أرجعت تلك الكلمات وما تزال تسري على ألسنة المسلمين للآن كأنها حضارة ومجد.
وأي عدل ان تهجر الزوجة ويسبح السلطان في الشهوات ويغوص في الملذات. ومن جهة أخرى ماذا يفعلن الجواري المسكينات اللاتي وطئن وفض غشاء بكارتهن، ومارس الجنس معهم ذلك المترف مرة واحدة فقط ثم تركن بدون عشير؟. فما عساهن أن يفعلن؟. أليس هذا مدعاة للإنحراف والمفسدة وفتح لباب الفحشاء والظلم البين للمرأة.
وبرغم القهر والذل الذي عاشته النساء كان لهن دور في مجريات التاريخ. قصة السلطان سليمان القانوني (1495- 1566) تحكي نموذج عن ذلك. فبعد ان تجاوز السلطان الخمسين من عمره وقعت عيناه على جارية صغيرة تدعى “روكسانة”. وكانت إبنة لأحد رجال الدين الروس اسمه ” دي روجالينو ” حيث خطفها تجار الرقيق من القوقاز وانتهى بها المطاف لتباع للسلطان سليمان القانوني. ألحقت بالحريم السلطاني وبدأت فيها حياتها كجارية إلا أنها لفتت الأنظار إليها بجمالها الفائق والظرف وخفة الروح فأطلق عليها لقب “خورم” وهي كلمة تركية تعني الباسمة، أو ذات الوجه الباسم، وبالعربي يقال لها “هيام”. ثم إلتفت لها السلطان سليمان فوقع في هواها وأنجب منها بنين وبنات ثم أعتقها وتزوجها وأخذت لقب “السلطانة”.
وازداد حب السلطان لها وأصبح لا يراوح قصره وهو الذي كان لا ينفك عن قيادة الجيوش ليوسع إمبراطوريته غربا وشرقا. فأصبحت تتدخل في شؤون الدولة شيئا فشيئا. وإرتات أن يكون أحد أبنائها هو سلطان الدولة العثمانية بدلا عن الامير مصطفى ولي عهد السلطان من جارية أخرى شركسية الأصل.
.بدأت بإفساد علاقة السلطان بزوجته أم ولي العهد مصطفى فأفتعلت مشادة كلامية لتقوم الزوجة الشركسية الساذجة التي قاست كثيرا من الغيرة، بضربها بنيران الحقد. إستسلمت “خورم” لتنهال عليها ويكون أثر التشوهات ظاهرا. وعندما عرف السلطان غضب غضبا شديدا وإنتهى الأمر بخصومة دائمة بين السلطان وزوجته الشركسية، وتحقق لروكسانة هدفها الأول وهو إقصاء السيدة الأولى أم ولي العهد عن موقعها الرسمي.
ثم قبلت على مصطفى نفسه فأوعزت للسلطان سليمان بنقله حاكما على إقليم في الأناضول يسمى ” آماسيا “. أبعدته بذلك عن القصر ليخلو لها الجو وتقطع إتصاله بأبيه. وتخلصت من إبراهيم باشا الوزير الأعظم وعينت رستم باشا مكانه والذي صار زوجا لإبنتها فيما بعد.
ثم معا، وبخطة جهنمية، قاموا بالتآمر بالمراسلات المخادعة وبإقناع السلطان بأن ابنه مصطفى يتآمر مع الدولة الصفوية ضد الدولة العثمانية، وانه يريد عزل أبيه الهرم. فأقتنع السلطان سليمان بأن إبنه خانه. لم يقدم على قتله مباشرة بل قام بالحصول على فتوى شرعية من شيخ الإسلام (مفتي الدولة) تجوز له قتل الخائن وإن كان إبنه. فتشجع وقتل إبنه (1553) حفاظا على سلطته وتنفيذا مبطنا لمراد السلطانة “خورم”. وقد تولى بالفعل إبنها السلطان سليم (1566-1574) عرش الدولة العثمانية.
وهكذا كانت دولة الخلافة العثمانية عبارة عن سلطان مستبد يضع رجله فوق رأس الشعب، وجارية تضع مؤخرتها فوق رأس المستبد لتنسيه إستبداده وتلعب بالحكم.
هذا نموذج عن الدور، إن كان سلبا أو إيجابا، الذي لعبته المرأة. وبالمقابل لا نرى تأثيرا لنساء الإسلاميين-الكيزان غير التبعية والإنقياد الأعمى للرجال في هذا العصر. فقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة، ولا أدري أيريدون للنساء أن يكن سبايا وجواري كما كن في حريم السلطان. أيقبل نساء المؤتمر الوطني هذا بأنفسهن؟.
وأسمع هذا التصريح الغريب حيث قالت أمينة المرأة للحزب بولاية الخرطوم ابتسام خضر: “إن القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني حريص على إشراك المرأة بصورة حقيقية وفاعلة في الانتخابات العامة، لكن دون التركيز على المناصب التنفيذية والسياسية!!. وأضافت أنهن يسعين للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة، مؤكدة تمسك الحزب بمواصلة حملة الإصلاح، وقالت إنه لا تراجع عن الإصلاح ومستعدون لتقديم من كانوا يديرون العمل من خلف الكواليس لاعتلاء المناصب”. [حريات: 31/8/2014].
ولا أدري كيف تسعى للمشاركة الحقيقية في وضع السياسات التي تدير البلاد في المرحلة المقبلة وهي قد حرمت نفسها من حق الترشح لمنصب الوالي، أو القيادي التنفيذي، أو القيادي السياسي. عرفت: إذا هم يريدون المشاركة الفعالة بطريقة حريم السلطان.
للأسف إن وعي النساء ككل عموما مزيف بحقهن بالمساواة الإنسانية كإنسان وليس كجنس بين الرجل والمرأة. فلا يمكن أن أساوي رقم مع حرف مثلا. فكلاهما يكمل الآخر، ليشكل لنا اللغة التي نتفاهم بها. وكذلك المرأة والرجل يشكلان الإنسانية. ويمكن لأي منهما ان يبدع في أوجه من أوجه الحياة.
أما نساء الإسلاميين فوعيهن مزيف أضعاف بما يتعلمن بهتانا ويلقن خداعا من أشخاص يقدوسنهم كما ذكر حسن البنا في كتابه حديث الثلاثاء: “أما ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الإنتخاب والإشتغال بالمحاماة فنرد عليهم بأن الرجال وهم أكمل عقلاً من النساء لم يحسنوا آداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين”. فتجدهن يقبلن بحقوقهن منقوصة بدعوى إن دورهن ثانوي وهذا ما يريده الإسلام، وطاعة لله وشرعه.
يقول المثل وراء كل رجل عظيم إمرأة ولكن يبدو إن الكيزان ليس وراءهم شيئا أصلا، بل وراءهم قطب كبير سالب. فوراء كل رجل فاشل إمرأة تعيسة.
[email][email protected][/email]
الناس على دين ملوكهم و الفقهاء رهن اشارة الملوك ، و تشكيل عقل المرأة يتم بواسطة ماكينات غسيل المخ التى يبدأ عملها في الطفلة حتى تصبح عروس (زي عروس الحلاوه) فهي سلعة و اداة تسلية و لذة (فهي شئ للانجاب) . هذا المفهوم الداعر ، يحاول كل منحرف تأكيدة و زرعة في تربة الوطن ، لانهم ناقصي رجولة و دين و عندهم كل الحياة عبارة عن نفاق و كذب و كسب بدون عمل.
أنظر لمعظم المتداول فقهيا والذي يفتح كل الدروب أمام الذكور لينالوا أوطارهم تحت مسميات وذرائع تتعدد وتزداد وتتضاعف كل يوم..وفي الجهة الأخرى تحاصر الأنثى بسد الذرائع وغيرها كي لا تتجاوز منزلة المتاع والغرض والأداة…لعبة ذكورية وضيعة ومكشوفة وإن تسترت بالمقدس..