أخبار السودان

حلايب .. والباقي تفاصيل ..!!

الطاهر ساتي

:: زيارة الرئيس البشير إلى مصر، رغم أهميتها لم يأت آوان تقييمها بحيث نصفها ب (الإيجابية أم العادية)..والحفاوة وغيرها من مظاهر إستقبال الرؤوساء لاتصلح بأن تكون معياراً تبني عليه الشعوب حاضرها ومستقبلها.. و نعم ما بين مصر والسودان علاقات تاريخية وأزلية وأخوية وغيرها من الأشعار التي تعلمها أي سوداني في مرحلة الطفولة.. ولكن كما يقول شاعرهم هشام الجخ : (كبرت أنا و هذا الطفل لم يكبر)..أي حين بلغ سن الوعي، لم يجد شعبنا كل أشعار الطفولة وأحلامها ذات الصلة بعلاقة البلدين في واقع الحياة.. بل، إكتشف أن وراء كل أزمة أو مأساة أو كارثة سودانية ( أنظمة مصرية)..ولهذا كان طبيعيا أن يشيًد جداراً من أزمة الثقة ما بينه و بين ( آي نظام مصري)، إسلامياً كان أو علماني ..!!

:: وعليه، نسأل : هل يكون نظام السيسي هو المعول الذي يهدم هذا الجدار الصلد، بحيث تتنزل أشعار الطفولة وأحلامها واقعاً في حياة الشعبين؟.. قادمات الأيام حبلى بالإجابة..وقضية حلايب – وهي أم القضايا – هي الإمتحان الأساسي لنظام السيسي إن كان صادقاً في العبور بالبلدين والشعبين إلى بر التعايش الأخوي أم سيظل يقبع بهما خلف جدار (أزمة الثقة) المغلف بالأشعار وأكاذيب الساسة.. علماً أن سودانية حلايب لم تعد فقط محل نزاع حكومي، أو كما كان في عهد مبارك، بل حولها إعلام عهد السيسي إلى (قضية مصيرية)..ثم يتمادى السفهاء منهم في تجاوز السجال الموضوعي حول القضية إلى (الشتم والسخرية)، وعمرو أديب نموذجاً..ولقد أحسنوا من حيث لم يحتسبوا، إذ هذا النوع من الخطاب الإعلامي غير المسؤول لم يزد الشعب هنا إلا أكثر تماسكاً للتمسك بحلايب وشلاتين..!!

:: المهم، حلايب هي الإمتحان .. ومصر لم تُحرر طابا تحرر بالحرب، فلماذا لاتختار الحكومة المصرية هذا الطريق المتفق عليه دولياً؟.. نعم، ليخرج نظام السيسي من مطرقة الرأي العام المصري وسندان أزمة ثقة الرأي العام السوداني، فالطريق إلى حل قضية حلايب يجب أن يمر بالتحكيم الدولي..وإن كانت مصر في عهد مبارك ترفض اللجوء إلى التحكيم الدولي، وتبرر رفضها بتبرير فحواه : ( البشير ومبارك اتفقا على أن تكون حلايب منطقة تكامل) ، فأن هذا التبرير يتناقض مع وضع المثلث الراهن..هي ليست بمنطقة تكامل ولن تكون.. وكيف تكون منطقة تكامل والبشاري يستأذن الجيش المصري عند الدخول والخروج، ليمنحه أو يمنعه؟..وكيف تكون منطقة تكامل و عمرو أديب – و بقية السُفهاء – يُغيظون بها أهل السودان ..؟؟

:: وعلى كل، يجب طي هذا الملف – عاجلاً- تحت سمع وبصر أهل السودان والمجتمع الدولي.. بالتحكيم الدولي، وليس بأي شيء آخر .. وإن لم يسترد السودان مثلث حلايب بالوثائق المحشوة في دار الوثائق، وهي ذات الدار التي خرجت منها الوثائق التي حررت طابا المصرية من الإحتلال الإسرائيلي، فليس له من قول غير ( مبروك عليكم)..وليس هناك مايعيب حين تلجأ الدول – شقيقة كانت أو صديقة – إلى لجان التحكيم بحثاً عن الحقوق وإستقرار الشعوب.. فالسودان لايُمانع من اللجوء إلى التحكيم الدولي ليحكم له أو لمصر، فما موقف حكومة السيسي ؟.. فالإجابة هي نتائج هذه الزيارة وغيرها، سابقة كانت أم لاحقة ..!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحكومه النعام دي هي اس المشكله تحتل الحكومه المصريه حلايب ثم يمنعون
    حكومتنا من اللجو الي التحكيم الدولي لماذا لانهم يعلمون ان المحكمه سوف تحكم بتبعيتها للسودان
    لذلك يمنعون حكومة الاضينات من المحكمه
    مفروض من بكره الحكومه تحزم الملف وعلي التحكيم الدولي عدل
    واذا حكموها لمصر علي بطننا علي
    بدل كلام البشير بان القضيه من 58 هروب الي الامام
    كل شي يرميه علي غير و

  2. حتى انت ياود ساتي تقدم اسم مصر على السودان
    حقا يجب ان يكون الحل في التحكيم ولكن الي ذلك الحين هل سنترك السفهاء كما قلت يكيلون لنا السباب والشتائم ويستمتعون بالسخريه علينا والتصغير بنا وتكتفون انتم بوصفهم بسفهاء دون ردود عليهم
    لماذا لا تعلنوا عليهم حرب الكتابات الورقيه وان دعا الامر لنفس مستوى الاسفاف والجهل لانهم شعب لايحترم من يحترمه ملننا من ان الاعلام السوداني منضبط يحب ان يحترم الاعلام السوداني من يحترم شعبه
    بكل سوء يونس محمود الي انه اوقفهم في حدهم بكتاباته البذيئه حينها كل ضب دخل جحرو
    هم اجبن من يتمادو اذا وجدو من يقف في وجهم والجزائر والمغرب اكبر دليل
    لا اقصد بالاعلام تلفزيون الدوله الخائبه الراكعه لهم اقصد الاقلام الشريفه العفيفه النضيفه ان وجدت

  3. لا ادرى ما الحكمه من عدم اثارة ملف حلايب
    لماذا هم الشقيقه الكبرى وعند المظلمه نحن اصحاب الحكمه والقلب الكبير
    عدم الحديث عن حلايب هو خيانه وطنيه بامتياز وحنث للقسم الذى اقسمه بان يحافظ على حدود السودان
    على العموم اليوم اثبت البشير بالدليل القاطع انه سعران سلطه حقيقى وانه مستعد لبيع الخرطوم نفسها ليجلس على الكرسى

  4. والله حيرتنا يا ود ساتي وانت الصحفي الضليع وصاحب باع طويل في قراءة ما بين السطور.الاجابة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. المصريون حسموا امرهم وقالوها داوية حلايب وشلاتين مصرية واللي ما عاجبه يضرب راسه في الحيطة.اذن يا عزيزي لا لزوم لانتظار نتائج الزيارة. وكفي تهاونا مع هذا الجر المتغطرس المتعجرف.

  5. وعلى كل، يجب طي هذا الملف – عاجلاً- تحت سمع وبصر أهل السودان والمجتمع الدولي.. بالتحكيم الدولي، وليس بأي شيء آخر ..

    الكلام دا مهم جدا مافي حاجة اسمهامنطقة تكامل ودا الهدف المصري النهائي لانهم بعلموا علم اليقين ان لا نصيب لهم كحق

  6. انبطاح حكومة السجم و ذلها هو الذي اهدر كرامة السودان وضيع ارضه
    و لسه يقدمون لهم المزيد و قال أيه: استثمار قال!!!!!

  7. عليهم أن يختاروا ما بين حلايب أو السودان،، لكنهم كنار جهنم كلما أعطيناهم يقولون هل من مزيد؟ ولا يدركون أن مستقبلهم متعلق بالسودان فهم يتناسلون مثل الأرانب بمعدل مليون طفل جديد كل 9 أشهر،، أعطيناهم وادى حلفا ونتؤ وادى حلفا وحررنا لهم طابا ووهبناهم 5000 رأس من الثيران السمينة و5000 من الخرفان الحمرى و25 سيارة جديدة لنج تم شحنها إليهم رأسا من اليابان عندما فازوا بكأس أفريقيا ولم يقولوا لنا شكرا فى أى موقف من تلك المواقف وحاربنا إلى جانبهم فى كل معاركهم مع إسرائيل ومع كل ذلك يتعالون علينا بالإساءة والشتائم والسخرية،، الشيئ الإيجابى فى هذه المهزلة هو أن الجيل الناشئ السودانى قد عرفهم ويا ويلهم من المستقبل،،

  8. حكمة ربنا ابتلانا بجارة سوء والله لو بيدي لنقلت رقعة ارض بلادي الي جوار مثلث برمودا السماء والمياة والاسماك والحيتان احب الي من تلك الجارة والمحيط العربي الافريقي

  9. لكلامك ده كلنا عارفنه ومقتنعين بيه لكنه لن يحدث في ظل هذه الحكومه الوضيعه الخنيعه التي لاتمانع في بيع الاراضي لمن سلبها اراضيها بالقوه
    لن تتحرر حلايب وشباتين والفشقتين الابتحرير الوطن من الاستعمار الكيزاني
    فيطل طعن في ضل الفيل وخليك شجاع ووجه سهامك نحو الفيل الدمر الوطن والعشب

  10. السيد الامام الصادق المهدى فى العام 1987 امر الجيش بوقف اى تعدى او تدخل مصرى فى حلايب واصدر بينا اكد فيه سودانية حلايب ولفت نظر المصريين ان كانت لديهم ادعاءات فعليهم بالتحكيم الدولى او محكمة العدل الدوليه او الرجوع للوثائق عند المستعمر القديم فالمصريون الان يلعبون على حبال سياسيه كثيره واقواها هو ضعف الحكومه السودانيه الغير معترف بها من قبل الشعب السودانى والمعزوله دوليا وملاحق رئيسها لدى المحاكم الدوليه والمصريون دائما يصطادون فى الماء العكر لكن الشعب السودانى لن يستكين ولن يخضع لهم ولن يترك ذرة تراب واحده من حلايب او شلاتين لمصر او غيرها والسودانيون يعرفون كيف ومتى ستتم هذ العمليه ……………………………………………………..

  11. لازم تفهم ان التحكيم لا يكون الا برضاء الطرفين المتنازعين، ومصر تقول ان حلايب مصرية ولا تعترف بأن هناك نزاع على حلايب، إذن ليس هناك الا وسيلتين لاستعادة حلايب واحدة عن طريق محكمة دولية، وإذا فرضنا ان السودان كسب القضية يمكن لمصر عدم تنفيذ الحكم وليس هناك قوة دولية لتنفيذ الحكم، الطريقة الاخرى هى عن طريق القوة، وانت ادرى منى بان حكومة الإنقاذ أسد علينا نحن الشعب الأعزل ونعامة امام الدول الخارجية.

  12. والله نحن كشعب لا نريد اي علاقات بالمصرين لهم دينهم ولنا ديننا …بس الانظمه تجبرنا علي تجرع السم بسماع الافتراء وقله الادب ..بس فليصبروا قليلا

  13. تحكيم شنو كلام فارغ شنو مشينا المحكمة ابيي طلعت للجنوبيين والمسيريه اوانطه وحلايب برضو ممكن لكن في سؤال متي توقف مصر والمصريين استهتارهم واحتقارهم للسودانيين علي مستوي الدوله والفرد وانا عايش في الخليج مع المصريين السوداني لايعاكسك او يقف في طريقك الا المصري انا وجة نظري نسور الحدود مع مصر نهائي ونتجه افريقيا لتقوية علاقاتنا والنيل ينحدر من الجنوب والرهيفه تنقد بلا سجم رماد امة مكروهه علي مستوي العالم لاتوجد جنسيه تحبزهم عاملين لينا دولة شقيقه واكاذيب وضحك علي الدقون في شنو نستورده من مصر غير الاندومي وحجارةبطاريه

  14. مشكلة البلاد الاساسية ليست حلايب
    المشكلة في دارفور وتواجدها في الخارطة السودانية
    شعب يكره ويسئ للشمالي ويتمني كل سؤ له
    وفي الوقت لا نستفيد شي من دارفور انا اري
    يجب ان نفكر اللحظة في التخلص منها وسنري
    كل المشاكل بعد دارفور انتهت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..