أخبار السودان

ظاهرة عرضية؟!!

انعدم الغاز فى كوستي ومدني وحلفا الجديدة ونيالا، ولما سأل الناس عن السبب قال لهم الوكلاء: إن الشركات لم ترسل لهم الحصص المقررة ما يعني إنعدام الغاز من المصدر (وهي مستودعات الجيلي بالخرطوم).

ومستودعات الشركات بالجيلي تحصل على إمدادات الغاز وغيرها من المشتقات البترولية من خزانات المصفاة التي تقع على مرمى حجر من مستودعات الشركات.

والمشتقات البترولية بما فيها الغاز، مملوكة للمؤسسة السودانية للنفط، وهي تتبع وزارة البترول، التي كانت تسمى قديماً الطاقة والتعدين.

وفي كل يوم هنالك جداول يومية خاصة بالنفط المكرر، والحصص التي يتم تدفيعها للشركات من مختلف المنتجات، وكل ما يتعلق بهذه الجداول من (ملابسات) تعرفه وزارة البترول حق المعرفة، لأن عملها الأساسي والمهم، وقروشها تطلع من هذه الجداول التي تختص بتوزيع المواد البترولية.

أما انتاج البترول اليومي في الحقول ونصيب الحكومة منه، ونصيب الأجانب وعلى رأسهم الصينيين فالمسؤولية الأساسية فيه للأجانب والمسؤولية التقريرية (للسودانيين) وتلك قصة مكانها ليس هذا العمود بأي حال من الأحوال.

وامتدت أزمة الغاز للخرطوم، وخلت أماكن الوكلاء من اسطوانات الغاز المملوءة، في وقت علقت فيه وزارة البترول لافتات من القماش تفيد بأن ملء الأسطوانة محل الإعلان فهي في خبر كان.

ولما سبب انعدام الغاز احتجاجات هنا وهناك، استلهم سدنة وزارة الطاقة حكمة المأفون نميري وقالوا أن انعدام الغاز ظاهرة عرضية. ولم يقولوا لنا ما سبب هذه الظاهرة، وكان نميري في سالف العصر والآوان قد ذكر أن صفوف العربات في محطات البنزين ناتجة عن (سبب نفسي).

الظاهرة العرضية التي تشدقت بها وزارة البترول لم تفسر لنا سبب انعدام الغاز وإن كان انعدامه يعني بديهياً شح انتاجه من المصفاة.

وشح انتاج المصفاة يعني قلة النفط الخام الوارد لها، أو اعطال فنية تحيط بها وكل مسؤول في النظم الشمولية يعتقد بأن الشعب (طرطور) وأن في رأسه قنبور.

وعلى خطى تبريرات وزارة الطاقة يمكننا القول أن انفصال الجنوب ظاهرة عرضية كما أن غلاء الأسعار ظاهرة عرضية . ولما كان كل شيء ظاهرة عرضية بحسب وزارة البترول، فالإنقاذ نفسها ربما كانت ظاهرة عرضية بكل ما تحوي من (خبوب وفساد).

وعلى ذكر البترول والذي منه، فقد كانت وزارة الطاقة قد أعلنت في العام الماضي أن بداية عام 2013 ستشهد طفرة في إنتاج البترول لن تقل عن (100%) وهاهو العام يمضي دون أن يزداد الانتاج برميلاً واحداً.. والسبب معروف لأن الإعلان نفسه كان ظاهرة عرضية. مش كده يا عوضية؟!!

الميدان

تعليق واحد

  1. على الطلاق بالتلاته لو عملنا مقارنه بين التنابله ونميرى رحمة الله عليه وارجعنا البصر كرتين
    لا مقارنه ابدا . نميرى كان بضرب الوزير الحرامى بنيه 3 يوم فى العنايه المكثفه واليوم الرابع
    وفى نشرة الثالثه يتم الرفد . ياحليل نميرى ياكرار . زمن نميرى كان فى زى عبد العاطى والفاتح
    عزالدين واسماعيل والهندى . زمن نميرى كان فى واحده من اماتنا او خالاتنا بتولد فى الشارع نعم فى
    الشارع لان مستشفى بشاير رفض دخولها والسبب لا تملك رسوم العمليه .. نميرى كان بطبق فضل الظهر
    وهو خارج من القيادة العامه حتى ودنوباوى .. رغم سلبيات حكمه ولكن لا مقارنه بالمره مع
    هؤلاء الاوباش اصحاب النفوس المريضه ..

  2. ياأستاذ.. ألجماعه ديل عارفين أنو أنحنا مجموعة طراطير ولانعترض ولا بنقاوم ولابنرفض أى كلام سفيه صادر من أفواههم ألنتنه وعقولهم ألخربه … وسلملى على عوض وعوضيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..