منوعات (لو) و(لكن) الخفيفة..!!

* تعودنا أن نسمع (الشقشقة) أكثر مما نرى العصفور…!!
(1)
عصافير الخريف التي ناحت مع ضحايا الفيضان هذا العام؛ لم تنتظر لترى الفصل الثاني من (الوجع).. فقد ابتلعت الأرض الطوفان؛ لكن اللجان مستمرة..!! اللجان التي لو كانت بذات العنفوان الحماسي قبل أن يهيئ الله المطر لانخفض العويل..!!
(2)
يعوّل (تماسيح الدميرة) على (سيل آخر) في زمن تراجع الفاصل الأخلاقي الذي يمر (شمالاً..!).. فمصائب المنكوبين كانت وستظل فوائد لطغمةٍ تمثل الكوارث (غرف انعاش) لبطونها وبيوتها..! لدرجة أن يستحي بعضنا من (هويته) كلما امتلأت (عكاظ البلاد) بالدنايا..!!
(3)
تدنو الكوارث ــ ربما ــ ليقترب امتحان الشرفاء واللصوص في أكثر المظان (صلاة على النبي..!!!)..!!
(4)
ونبوءات الإرصاد تخيّب ظنون (الإنتهازية)؛ إذ لم تهطل الأمطار الغزيرة…! لو نزلت مرة أخرى وأصاب الدمار أعشاش الفقراء؛ فلتحترس (أيادي الخير) من بغاث الطير.. لأن حسن النية مع اللجان مضيعة ـــ أحياناً ـــ لحقوق المحتاجين..!!
(5)
نحتاج فقط إلى (لجنة) مثل تلك التي تتكون الآن لمراجعة مواصفات الشوارع؛ إذا كان لابد من حتمية (اللجان) فوق أنفاس المهروسين..! إنها لجنة تستاهل (الدعم) إن تحولت من (المراجعة) إلى (المحاسبة).. فلو كان الحساب (فتاةً) وليس (ولداً) لتداركنا الكثير من الفساد..!!
(6)
تفسد (مزاج القاريء) ثرثرتنا الطائلة عن (الخرطوم).. فقد وصلتنا احتجاجات مكثفة عن تركيز الصحف على (بلاوي) العاصمة؛ وإهمال الولايات الأخرى بأريافها.. هذه الاحتجاجات دعوة حق أريد بها حق..!!
(7)
حقاً ــ نحن ــ نجور على (أقاليمنا) بالبعد.. والعاصمة تنال نصيبها (الممل هذا) لظروف استثنائية (لا علاقة لها بصلوات الاستسقاء..!!).. ولابد من مراعاة تكدس المسؤولين بما فيهم (ولاة بعض الولايات) وتابعيهم داخل العاصمة؛ بالإضافة إلى سكان معظم الجهات التي لا وجيع لها..!! لكن.. الواجب تداركه باستمرار هو (استواء) الوضع الجنائزي هنا أو هناك..!!
أعوذ بالله
ــــــــــ
الأهرام اليوم.