مقالات وآراء سياسية

الأسد ذاااتوو!

الفاتح جبرا

تقول الطرفة أنه قد تم تنظيم إحدى مسابقات العدو (للقطط) بالولايات المتحدة الأمريكية وقد تفاجأ الجمهور بأن القط السوداني (أب زرد) قد إكتسح كل (كدايس الدنيا) المشاركة في وقت قياسي مما أذهل الحضور وجعل القنوات الفضائية تتسابق لتهنئة صاحبه بالفوز الكاسح المؤزر متسائلين عن سر هذا الفوز في بلد (تعبان) أنهكه (الكيزان) إلا أنه كما يقولون (إذا عرف السبب بطل العجب) فقد كانت إجابة صاحبه :

  • والله يا جماعة (أب زرد) ده أصلو كان في الحقيقة (نمر) لكن الظروف !

وعطفاً على هذه الطرفة نتناول في هذه الزاوية ما رشح من صور على منصات التواصل الإجتماعي لعدد من الأسود التي تم حبسها بحدائق القرشي بالخرطوم لتكون مصدر ترفيه للزوار فاذا بها تنقلب إلى (مصدر رثاء) و إنسانية، أقصد حيوانية اثر تجويعها وعدم تقديم الطعام لها منذ أشهر مما إنعكس على حالتها الصحية فصارت في حجم (أب زرد).!

لقد شاهد العبدلله بالأمس مقاطع فيديو لمواجهة تمت بين المستثمر المسؤول عن الحديقة وبين مسؤول الحياة البرية من أجل تنوير الرأي العام وتحديد عمن تقع مسؤولية إطعام هذه الأسود (المسكينة) ذات الحظ العاثر والعناية بها ؟ ورغم أن هذه الجزئية من المفترض أن تكون واضحة وضوح الشمس في العقد المبرم بين الجهتين إلا أن الطرفين قد قاما بالتنصل عنها وكل واحد قعد (يدرعا) في التاني وإنتهت المقابلة دون الوصول إلى الحقيقة ولا عزاء للأسود !

هذه الحادثة تبين بوضوح أن الأمور في عهد النظام المباد قد كانت تسير بالبركة وتفتقد إلى المهنية والشفافية والمحاسبة وتحديد المسؤولية وبعد أن قامت الإنقاذ بتجويع الشعب السوداني الفضل ها هي كما نرى تقوم بتجويع (الأسد ذاتو) وتجعل منه (شبحا) كسيحاً يعاني الضعف والهزال مستلقياً على الأرض كمن يعاني شللاً رباعياً!

إن هذه الحادثة البشعة من شأنها أن تفتح ملفاً مسكوت عنه توالت عليه السنون وهو ملف بيع أرض وحيوان (جنينة الحيوان) كما كانت تسمى حيث يظل السؤال قائماً وهو لماذا تمت إزالة حديقة الحيوان القديمة (من أساسو) ليتم تشييد ما يعرف ببرج الفاتح على أنقاضها؟ تلك الحديقة الجميلة بكل ما تعني هذه الكلمة بأشجارها وطيورها وظلالها وحيواناتها؟، تلك الحديقة التي إرتبطت بوجدان شباب وأطفال وحتى كهول ذلك الزمان البديع؟

ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً هو: ولماذا بالتحديد كان الإصرار على (الحتة دي بالذات)؟ فقد كانت هنالك أماكن عديدة يمكن إنشاء هذا (البرج) دون أن نفقد هذا الجزء العزيز لدى غالبية المواطنين (إلا زولنا داك)..!

أما السؤال الذي يبعث على الإستغراش الفعلي فهو أين ذهبت حيوانات تلك الحديقة ؟ أذا علمنا أنها كانت تحتوي تقريباً على معظم الحيوانات والطيور والزواحف؟ والبرمائيات ؟ الناس ديل ودوها وين؟ (يعمينا ويطرشنا) ما شفنا لينا إعلان مزاد في الصحف لبيع أفيال وتماسيح وأسود..!

كسرة :

تاكلو لحم الشعب عرفناها .. كمان تاكلو لحم الأسد ذااااتو؟ !

كسرات ثابتة :

  • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
  • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو(و)؟
  • أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
  • أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).

الفاتح جبرا

الجريدة

‫8 تعليقات

    1. كوز و نص و خمسة
      و ما بعيد يكون زاحف
      ده لو ما كان دجاجة إلكترونية
      أى تعليق منه تعليق سالب

  1. كسرة
    يا أستاذ جبرة

    أخبار السودان شنو في عهد قحت
    أخبار الأمن والأمان والرخا شنو
    أخبار شركة الفاخر شنو
    وأخبار الدولار أبو ستين شنو
    وأخبار ال 64 مليار التي صراحوا بها ناس قحت أنها أملاك الكيزان شنو
    وأخيرا أخبار شعار حرية وسلام وعدالة شنو

  2. هل تعلم يا جبرا سكان جنوب الخرطوم(الحله الجديده المايقوما الديوم الغربيه وبالاخص سكان الخرطوم 3 كانوا يسمعون زئير الاسد من مكانه الاول بعد المغرب يعنى قبل أن يشمله كشف التنقلات والمدهش صمت صمت القبور بمجرد نقله الى حديقة القرشى وبالرغم من أن مكان سكنى بينه وبين حديقه القرشى ثلاثة شوارع سمعت ولم ارى ان الاسد والقرود والثعالب وغيرها كانت قد جاورتنا منذ بواكير تسعينات القرن الماضى سنة نقلها الى حديقة القرشى ولكن (يطرشنا)فلم نسمع للاسد همساً وكنا إحتسبناه ككل الاشياء التى قام به الكيزان !! يا اخى ديل ما خلوا الساعه الكانت معلقه بجوار ناظر محطة الخرطوم تقول لى اسد ونمر وقرد ؟ على كل حال انا بإذن الله بعد ما الواطه ترروق قضيتى حتكون حاجتين ربما الناس ما منتبهه ليها (الجندى المجهول وساعة السكه حديد)اين هما الآن ويقال ان حجارة الجندى المجهول من المرمر الخالص وساعة السكه حديد جزء من مكوناتها احجار كريمه !!دى ساعة اليد السويسريه الان تباع بالاف الدولارات وآكيد مش عشان حنانا وده سر يجب ان يدركه (اولى العزم من الصحفيين)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..