أربطوا الأحزمة

ساخر سيل
أربطوا الأحزمة
الفاتح جبرا
الأحزمة أشكال وأنواع فهنالك (حزام الطائرة) وأقصد به الحزام الملتصق بالمقعد والذى يطلب منك أن تقوم بربطه قبيل الإقلاع وعند الهبوط وهو من الأحزمة التى تعلمنا ربطها بعد عدة سفريات عندما كنا طلاباً بالخارج وبعد ذلك (عملنا فيها ما عارفين طريقة ربطو) حتى تقوم المضيفة (وقتها طبعاً) بالإنحناء نحوك وهى تقوم بربطه!
وهنالك حزام آخر هو (حزام البنطلون) وعلى الرغم من أن هذا الحزام يقدم لنا خدمات جليلة ونحن فى هذا العمر المترهل إلا أن لى مع هذا الحزام ذكريات سيئة ومرعبة لا يمكن أن تنسى حتى بعد كل هذه السنوات الطويلة التى تفصلنى عن المرحلة الأولية (الإبتدائية هسه) فقد كان لدينا أحد المعلمين الذى ما أن يفقد أعصابه نتيجة لما نقوم به من شغب وهرجلة حتى يقوم بخلع حزام بنطاله الجلدى وجلدنا به جلد الأراذل فى غضب ودون تركيز أو تمييز ومحل ما تقع ليك الضربة تقع ، وقد كنت حينها أموت من الفزع والرعب ليس بسبب الضرب كما قد يتبادر إلى ذهنك ولكن بسبب خوفى من أن تقع (الحديدة) التى فى نهاية الحزام على (عينى) فتعطبها ويضيع مستقبلى الذى ضاع بدون أن يحدث ذلك !
ومن الأحزمة الـ (الله ما وراك ليها) عزيزى القارئ حزام يعرف بالحزام الناري وإسمه الطبي (الهربس العصبي) وهو التهاب فيروسي حاد في الجلد يظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين
و يتميز بوجود ألم شديد لذا يسمى ﺒ(الحزام الناري ) حيث انه يأخذ جزء محدد من الجلد تبعا للعصب المصاب و كأنه حزام يفصل هذا الجزء الشديد عن باقي الجسم.
وإذا كانت كل الأحزمة التى ذكرناها سابقاً هى لأحزمة (مادية) إلا أن هنالك أيضاً أحذمة (معنوية)
أى تطلق مجازاً كحزام الفقر وهو مصطلح يطلق على الشريط السكانى الذى يحيط بالمدن الكبرى والذى يلجأ للسكن فيه الفقراء (يعنى الـ 30% !!) الذين لا يستطيعون السكن وسط المدينة حيث وجود الخدمات وإرتفاع أسعارها .
ما دفعنى لكتابة هذا المقال حزام تانى خالص (قابض الجو) هذه الأيام وأعنى به (حزام الأمان) والذى يسميه البعض (حزام السلامة) لكونه يقى من الموت والإصابات البليغة عند الحوادث المرورية .
على الرغم من أن هذا الحزام قد تم إستخدامه (فى بلاد برة) منذ سنوات طويلة إلا أننا قد إنتبهنا (كالعادة) لضرورة إستخدامه مؤخراً حيث تم وضعه ضمن المخالفات المرورية وبما أن السائقين غير متعودين على ربط هذا الحزام فقد وجدها أخواننا فى المرور فرصة (لتذكيرهم وكده) فإمتلأت الصوانى ومداخل ومخارج الكبارى (والحتت الما ممكن تزوغ منها) بالكمائن والكشات ، قبل قليل كنت أقود عربتى فإستوقفنى رجل مرور قمت بتجنيب العربة على يمين الشارع وأنا فى غاية الإندهاش فكل شئ فى السليم رخصة العربة ورخصة القيادة إلخ…
– لو ممكن يا أستاذ الرخصة بتاعتك وبتاعت العربية !
قمت بفتح درج العربة وتناولتهما ، نظر إليهما وأعادهما لى قائلاً :
– تلاتين جنيه !
– (فى إندهاش) : ليه ؟
– ما رابط الحزام !!
هنا نظرت إلى نفسى فوجدت أننى لا أربط الحزام بالفعل على الرغم من حرصى هذه الايام على ربطه فخاطبته قائلاً :
– يا إبنى لينا أربعين سنة بنسوق بدون ما نربط حزام ما تدونا فرصة وكده عشان نتعود على المسألة ونتذكر نربطوا !
نظر لى نظرة واثقة وهو يبتسم متناولاً (دفتر الإيصالات) من جيبه وهو يخاطبنى :
– يا أستاذ الإيصالات و(النكت الحااار ده) ما أنحنا عاملنو ليكم عشان تانى تتذكروا
كسرة :
من أشهر الأحزمة طبعاً ذلك الحزام الذى تطالبنا الحكومة بين الفينة والأخرى بربطه قائلة : أربطوا الحزام .. أربطوا الحزام مع إنو مفيش حته يربطوهو فيها !
نسيت الحزام الناسف ولو لقينا طريقه فيه على الطلاق مانخلى فيها طافئ النار
والله يا أستاذ ..إنت حظك سئ ماوقعت فى العقيد المرورىالمعاهو كاميرا النيل الأزرق كان أداك وصل إستلام 500 جنيه من عربية المرور كده ساى لأنها من خزينة المواطنين….لكن معليش الذكرى بتنفع المؤمن.
بالمناسبة يا أستاذ إنت نسيت حزام مهم ماذكرتو فى مقالك دا ( الحزام الأخضر )
فقد كان لدينا أحد المعلمين الذى ما أن يفقد أعصابه نتيجة لما نقوم به من شغب وهرجلة حتى يقوم بخلع حزام بنطاله الجلدى وجلدنا به جلد الأراذل فى غضب ودون تركيز أو تمييز ومحل ما تقع ليك الضربة تقع (زي ناس قدو قدو)0
والله يا جبرا في اهم حزام وطوالي ناس الحكومة يطالبو المواطنيين بربطو وهو حزام الجوع ويقولو ليكم اربطو الاحزمة وخلو عيشة الرفاهية 0
يا جبراناس المرور بيعطو هدايا للشخص الرابط الحزام ولابس جزمة ومتبع كل ادوات السلامة بس المثل بيقول( شقي الحل مابسعد ) (وشقي الحل يقع في القيد ) (والمكتولة ما بتسمع الصيحة )ونقول ليك (الجاتك في مالك سامحتك)0
يا أستاذ الإيصالات و(النكت الحااار ده) ما أنحنا عاملنو ليكم عشان تانى تتذكروا
:D :D ;( :D :D
يعنى يا جبرا دى تذكرة منك للجماعة عشان يربطوا الاحزمة من دلوقتى واحدة متجهة الى كولالمبور واحدة انقرة ةالثالثة جدة والرابعة لاهاى كتر خير ما قصرت
إنت مسئول من الخير يا جبرا الحزام الأخضر البعد جبره موجود واللا الجماعه إتوزعو واطاتو !!!!!!!!
يا ود جيرة كان نسيت الحزام الأخضر ما مشكلة ممكن تكون ما مشيت بي هناك … لكن الحزام الناسف مالك ما جبت طاريه ولا دوره لسة ما جا؟؟؟؟
رايك شنو فى حزام تخسيس لسيدة السودان الاولى ودواد بابكر
حزام مكافحة الفقر
حزام الاوبئة المستوطنة فى عقول نافع البشير عثمان ومندور وغازى
حزام شعبى من تونس
حزام من اموال الشعب المنهوبة للمساكين
شكرا يا خالد
فقط ذلك عنوان يخص صحيفة الرأي العام ولا يخص موقع الكاتب
يا استاذ اي نعم الامان امان الله بس الحزام مهم جدا..اذكر اول درس سواقة لي المدرب هرشني عشان ماربطت الحزام قال لي لو بعدين يوم الامتحان سوقتي السيارة زي الجني وانت مارابطة الحزام ما حاينجحوك في امتحان الليسن من اليوم داك الوصية في الذمة وانا ملتزمة..بس المصيبة ناس السودان كان بفتكرو الحزام ده فلسفة مغتربين .
اما حزام الحكومة ده الناس ربطوه لمن نصهم اتقطع ومصارينهم طلعت برة..والحال في حالو.
كسرة: في حزام كده بتاع دمورية بربطوه للستات بعد الولادة عشان الكرش وكده يعني أنا بنصح بيهو الكيزان عشان هم الوحيدين العندهم كروش في السودان. :lool:
يا جبرا اوعى تكون من الناس البحبوا —- التحليه —– بخلى اعمل ليك ايصال تانى
والله يا استاذ/ كلامك مية المية
مافيش حته يربطوهو فيها !
قالوا واحد في رمي الجمرات بيرمي في الحصي ومغمض عينيهو بي يدو سالوهو مالك قال الشيطان ده بنحتاج ليهو ماديرين نخسرو وده حالنا مع حكومتنا نلعن فيها ونحن من خلف الباب خايفين نحتاج ليها في يوم اين نحن من التجربه التونسيه وكذالك تلوح في الافق التجربه المصريه فهلا لنا بتجربه سودانيه لكن احسن الناس تربط الحزام في وشهه عشان ماتتعرف لانها تجربه خسرانه والله لاحوجنا للجماعه ديل:mad: :mad: :mad: :mad:
كلو تمام ورابط الحزام وقاعد قدام
لحظات يارئيس وكابتن التونسية يقلع
كسرة:
الله يقلعكم ياكيزان كرهتونا اي حاجة
ياعمو جبره بوليسة الحركه ده اكيد تكون ساره الضاره لانها ما بترحم