مقالات سياسية

يا.. للهول!!!

قرأت أمس مقالاً مثيراً للدهشة.. كتبه الدكتور الدرديري محمد أحمد (أحد أبرز أعضاء وفد السودان المفاوض منذ ما قبل نيفاشاوحتى أديس أبابا مختصاً بملف أبيي).. المقال رسالة مفتوحة للسيد دينق ألور القيادي من دولة جنوب السودان وهو أيضاً (مثل الدريري) من أبناء منطقة أبيي..

وبعيداً عن الشتائم الشخصية التيوجهها الدريري إلى (عدوه اللدود) على حد وصفه.. إلا أن ما أثار دهشتي للغاية هو قصة وردت في المقال أنقلها لكم بالنص.. يقول الدريري موجها حديثه إلى دينق ألور:

(كنا حينها في معمعان التحكيم بلاهاي، وكان أجل الإعلان عن قرار هيئة التحكيم وشيكاً. دعا قريشن “المبعوث الأمريكي” لاجتماعٍ عاجلٍ بالخرطوم يضم ثلاثتنا فقط. في الطائرة إلى الخرطوم أمضيتُ الليل كله وأنا أفكر في سر تلك الدعوة الطارئة. كان الاجتماع بفندق السلام روتانا. ما إن انصرف أعوان قريشن وخلا الرجل بنا إلا وقال إنه يتقدم بعرضٍ نيابةً عن الرئيس أوباما شخصياً وإننا ينبغي من ثم أن نتعامل مع ما يقوله على هذا الأساس. بعد المقدمات عن كيف أن مشكلة أبيي قد تطاولت وأنها تهدد السلام في السودان وفي الإقليم؛ وبعد الحديث عن أنها في الأصل مشكلة سببها غياب التنمية ومن ثم تعالج بالتنمية! وبعد الإفاضة في أن التحكيم سيقود في النهاية إلى خاسر ورابح ومن ثم لن يحقق السلام، قدم الرجل عرضاً مفصلاً أبرز ملامحه ما يلي: أولاً، أنتُسحبالقضية من أمام هيئة التحكيم.ثانياً، أن يوكل أمرها لعشرين من زعماء القبيلتين تعين كل قبيلة عشرة منهم. ثالثاً، أن توفر الولايات المتحدة لهولاء المختارين كافة سبل الدعم التقني واللوجستي وتنقلهم إلى دولةٍ محايدةٍ في الإقليم يبقون فيها في مداولات سرية حتى يتوصلوا لتسوية نهائية للمسألة. رابعاً، وهو الأهم في هذا السياق، يتعهد الرئيس أوباما شخصياً في حالة الاتفاق بتنمية المنطقة بأكملها بحزمة من المشاريع تشمل إقامة سد في بحر العرب لتيسير الري الدائم على جنباته، تعميق الرقبة الزرقاء لتكون نهراً جارياً، حفر شبكة من الآبار العميقة بالقوز لتحيل تلك المنطقة إلى مروج خضراء صيفاً وشتاءً يزرع فيها القمح والذرة والخضر، تحسين نسل الماشية، وإقامة كل البنى التحتية من كهرباء وطرق ومطارات وخلافه للمنطقة. وأفاض الرجل في ذلك وقدم معلوماتٍ دقيقة وبيانات وأرقام. ثم ختم بالقول إن هذا المشروع سوف يجعل من منطقة أبيي “كاليفورنيا السودان”. وحيث إنني أعلم الناس بخطل الرأي عند صاحبي وخشيت من أن يرفض فكرة المشروع قلت له بالعربية دعنا نطلب من الرجل مهلةً قبل الرد لنحيل الأمر للدراسة بواسطة حزبينا وأهل الشأن في المجتمعين المحليين. فاجأني دينق بالرد “ولا ندرس ولا حاجة” ثم تحدث بالإنجليزية معلناً رفضه الكامل للفكرة جملةً وتفصيلاً وأنه سينتظر ما يأتي به التحكيم).. انتهى الاقتباس.

لا تعليق من عندي-لضيق المساحة- أترك لكم مابين السطور.. لتستنتجوا منه حيثيات (الفشل الكبير

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يابشمهندس بالله ما تتصل على الدرديرى خليهو يكلم لينا قريشن عشان يستلم السودان ده ويحولوا لينا الى كلفورنية افريقيا والله العظيم الناس حتعبد الله احسن عبادة وسط الزهور والمروج الخضراء والمزارع والمياه بدلا من حياة الفقر العيشنها نحنا دى وانت العارف انو الفقر والكفر متلازمتان …دعوة من كل السودانيين الى امريكا ان اعيدى استعمار السودان ليكون بديلا لاستحمار الانقاذ

  2. يا استاذ عثمان ديل فاشلين منذ يوم انقلابهم الشؤم في 30/6/1989 ومنذ ذالك الوقت لم ينعم السودان بالاستقرار في اى مجال بل توقفت كل التنمية والصحة والتعليم والاقبح من ذالك فصلوه الي دولتين ، فاى فشل هذا ورحم الله الاستاذ الكبير الطيب صالح عندما قال ( من اين اتي هولاء ).

  3. ابيى ملك للرئيس الدائم المشير الخالد وخليفة المسلمين .. وهى من ضمن متاعه فى السودان الفضل .. والرئيس عميل للامريكان بدرجة ممتاز .. يلبى رغباتهم بلا ثمن ويطيعهم اكثر من خالقه .. اذا ارد الامريكان تبعية ابيى الى الجنوب فسيوقع الدرديرى شخصيا ممثلا لحكومة السودان الفضل على الموافقة والمباركة وليستعد ( فرسان المسيريه ) للتهجير كما فعلوا فى حلفا ..عاش الرئيس اوباما مذل الطغاة ومركع المستبدين ..

  4. دائما ما نوكل غيرنامن أجانب لايجاد الحلول للفرقاء من القبائل, فمرة يطل علينا قريشن بآرائه ثم امبيكي وكلها ترمي لفصل المنطقة عن السودان, ثم لماذا لا يقومون بتنمية المنطقة من خلال التعامل مع الحكومة بدلا من تقوية التمرد بالمنطقة. حكومة الانقاذ هي التي أجازت تلك التدخلات الاجنبية وتتيح المجال وتفتح مصراعيهاللاجانب للتصرف الكامل تحت شعارهم الخاسر ( ولن نطيع الأمركان) …. متى يرحل البشير ام أنه ينتظر الفتة والفتات .

  5. يا للهول فى انقلاب الجبهة الاسلامية على الحكومة الشرعية وتعطيلها للحوار الوطنى ولا كان ح يكون فى مشكلة ابييى او انفصال الجنوب او تحكيم دولى او امريكى ما بيفهم سجم رماده فى ابييى وعملتوهم خبراء كمان والسودانيين كانوا ح يكونوا حريصين على وحدة السودان فى ظل نظام ديمقراطى وعقد جديد الا الجبهة الاسلامية القومية هى الوحيدة المخالفة والمخالف ود حرام يعنى تبقى الجبهة الاسلامية بت حرام وبت كلب كمان واهو بعد 24 سنة من حكمهم الواطى القذر لا لمينا فى اسلام ولا سودان ذاته الله ياخذ الحركة الاسلاموية اخذ عزيز مقتدر!!!!!

  6. يا باشمهندس متى كنا نثق بالامريكان واكيد يوجد ضمن نيفاشا الكبير خازوق أمريكى لم يعلن عنه الشيخ على عثمان الذى كنا نظن قبل نيفاشا انه داهية من دواهى السودان وانه من دهاقنة السياسة واذا به يبيع السودان مقابل لا شىء سوى الوحدة الجاذبة ظننا ان القبة به شيخ ولكنه اضاع الجنوب دون مقابل حتى حقوقنا الثابتة فى الحدود وكل شىء ضيعه الشيخ مقابل لاشى ء اما كان من الاجدى عدم الكلام عن اى انفصال او استفتاء قبل 99 عاما مثلا ولو افترضنا ان تذهب الجنوب الى الاستقلال كما كل الشعوب الحرة فى هذا العالم ولكن يجب توثيق الحدود والديون والفرقتان العاشرة وغيرها من المشاكل المتلتلة وترسيم الحدود مترا متراقبل اى كلام عن انفصال او استفتاء ان اى مبتدىء فى السياسة يعلم ذلك ولكن نقول فى الرئيس ونائبه شنو آه من كبدتى ومرارتى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1

  7. هذه احدى مصائب السودان العديد ايكال الامور الى
    الجهلة قصيري النظر لو رفع دينق الو راسه الى ابعد من الحركة الشعبية
    نحو اهله وعشيرته قبل لكنه كان يرنو الى جوبا
    لذا سنظل في وهدتنا هذه حتى نصبح الصومال الاخر

  8. بالمناسبة لا تستغبر ممكن الآن لو صدقت النوايا ممكن تكون ابيي كلفوريناافريقيا ، عذرا اهلنا المسيرية ممكن حفر آبار عن طريق شبكات ومزارع اعلاف وتحسين نسل واستقرار البدو بدلا من المراحيل وتعبها وانهاك القطيع بقطع مسافة طويلة . ممكن هذا قبل الرقبة في بحر العرب لان المياه متوفره والامطار كذلك. sure we can لكن الكيزان عايزين ابيي تكون كمسشير افريقيا.
    الحل في التنمية وبس . لماذا فشل مشروع البان بابنوسية من مشاكله التسويق والتخزين وعدم استقرار البدو لاتوجد مادة خام (الحليب) والسبب عطش القطيع لذلك تبدأ رحل المرحال .

  9. أخى الفاضل ((( مع العدالة ))) درديرى مالو ومال السودان بما انو هو وأولادو عايشين عيشة الملوك حدثتنى قريبة جدا له عن عيشتهم سبحان الله البنات بدرسن خارج السودان ويوم والتانى نازلين اجازات أما عن قصرو فحدث ولا حرج دا غير بقية بيوتو الشيىء الحكتو لى اتخيل لى الناس ديل ما عايشين فى سودانا دا عشان كدا ما بهمو كان السودان حرق ولا غرق . الله كريم علينا .

  10. ماذا لو تم تسليم ما تبقى من السودان الى امريكا لتحوله لولايات متحده سودانية وارجو ان تكلم الدرديري يكلم اصحابك في المؤتمر الوطني بأن امريكا لا مانع لديها ان يبقى الحكم بالشريعة اذا كانت هذه هي الشريعة فلا شك فانها ستقبل وتكون اشرفت على اكبر عملية تشوية للشريعة الاسلامية كما تفعل الان وتراقب هذا لتشويه بعين خفيه

  11. تاني رجعت تسالنا براكم عملتوا الانقلاب وقلتوا السودان دوله عظمى ولا كلامي كضب بقى دوله فاشله الحمد لله انه في عهدكم يا عباقره بقيتوا كمان تتشاكله ابقوا رجال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..