مقالات سياسية

أدب “الترلة”!!

السيد الصادق المهدي وصف المعارضة السودانية بأنها (ترلة) يقطرها (قندران) الجبهة الثورية.. ردت عليه المعارضة بأنه هو الآخر (ترلة) لصالح قاطرة حزب المؤتمر الوطني المتحكم..

وبالطبع سيكون منتهى العفوية والسذاجةأن يحاول أحد ترجيح كفة (ترلة) ضد أخرى.. أو أن يجتهد في معرفة أيهما (الترلة).. لأن الأمر هنا تعدى المظهر إلى الجوهر..

الجوهر هوأن الأحزاب السودانية بمختلف مضاربها باتت تكابد (فقر دم) شديد.. وتحتاج إلى إسعاف وعملية (نقل دم) عاجلة.. وإلا فالموت لا فرار منه.

(أدب الترلة) يكشف انحطاط العمل السياسي في بلادنا.. لو كنا دولة سامقة في الرفاهية وشعبها مترف بالحقوق والمزايا.. لجاز لأحزابنا أن (تسلي!!) نفسها بمثل هذا الأدب.. لكن نحن دولة تمزقها الحروب.. أتعرفون معنى الحرب؟ إنها ليست مجرد أرقام قتلى وجرحى ومشردين.. الحروب تعني إحراق أجيال كاملة مصيرها الضياع في ظلام الجهل.. حيث لا مدارس ولا طموح في غد ولا أمل إلا النجاة من سيف الموت في أحسن الفروض..

رسام الكاركاتير الأشهر عزالدين عثمانصور حال (أدب الترلة)في الجمعية التأسيسية في الستينيات فرسم صورة أبوين في البيت كل منهما يضع أصبعه في أذن طفلهما الصغير الذي كان يستمع لجلسة الجمعية التأسيسية منقولة في الإذاعة.. كأني به يقول إن هذا الجيل سيفسد ذوق ذياك الجيل بما يهرقونه من (أدب الترلة)..

في جلسات الجمعية التأسيسية في تلك الحقبة وصلت الشتائم بين النواب إلى درك سحيق.. أحدهم شتم نائبين برلمانيينووصفهما بأنهما مثل (فردتي) حذاء.. كانت المباراة السياسية حينها تعتمد على لسعة الشتائم وقوة العين.. من يشتم أكثر يشمخ أكثر..وليتهم كانوا يتشاتمون في قضية تهم الشعب أو ليتهم كانوا بعد (طولة اللسان) كثيري الإحسان..أضاعوا عمرهم وعمر الشعب السوداني في مساجلات لا تسمن ولاتغني من جوع.. حتى أتاهم اليقين وأطاح بهم البيان رقم واحد لصاحبه العميد جعفر محمد النميري.. يومها لم يأس عليهم أحد وكتب الأستاذ بشير محمد سعيد في افتتاحية صحيفة الأيام مقالاً كان عنوانه (اللهم لا شماتة)..

حسناً.. المعارضة (ترلة) وحزب الأمة (ترلة) ثم ماذا بعد هذا.. إلى أين يريدون (جرنا) بهذه الترلات.. إلى أي هاوية سحيقة..

الحكومة وحزبها ربما يسعدهم (أدب الترلة) لأنه يحقق مبدأ و(اشغل أعدائي بأنفسهم..) لكن المصيبة دائماً على رأس شعبنا اليتيم.. الذي ما استفاق من محنة إلا على أختها.. لم يكد يفيق من كارثة شركة الأقطان حتى بدأ مسلسل (ملكة تقاوي الجانسي

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الصادق المهدي مخلوع لسقوط قناعه وانكشافه امام الشعب السوداني ثم الم ينفق الصادق عمره ف الزج بالصبية المسلحين الي محرقة الحرب قادما من ليبيا لتدكر القربي ويبكي ف مطار بورتسودان بين يدي متمهدي قوانين سبتمبر رحم الله مدير مدرستنا محمد البدوي كان يرد علي الاجابة الخطا من تلميد لسؤال سهل بعبارة تهكمية ( ابقي قابلني في دقش) ودقش محطة قطار في منطقة الرباطاب وقابلني في القصر رئيسا سيدي الصادق

  2. أعتز كثيرا كلما أجد أحد أبنائي الذين درستهم في المرحلة المتوسطة في السبعينات قد تبوأ منصبا هاما في الدولة أو في الخارج واصبح يشار اليه بالبنان ومن هؤلاء الابن الاستاذ المهندس عثمان ميرغني الحسين والذي كان أحد أبنائي بدرسة ريفي الخرطوم المتوسطة بالكدرو :

    Khartoum Rural Intermediate School وتصوروا أن عثمان كان متميزا في اللغة الانجليزية وكنت أقرأ لزملائه مواضيع الانشاء الأنجليزية التي كان يكتبها وهو في المرحلة المتوسطة .

    الموضوع الذي تطرق اليه المهندس عثمان موضوع في غاية الأهمية مما يدل على انصراف الأحزاب في
    قضايا انصرافية لن تجدي فتيلا. وقد تزايدت الملاسنات في الآونة الأخيرة بطريقة غير مقبولة وتدل على خرف مبكر أصاب الضلع الهام في الدولة وهو المعارضة المسؤولة ز

    أتمنى أن تعود العافية للمعارضة وأن تكون ندا قويا ضد الحكومة وأن تفسح لها الدولة كل المنافذ التي تزيدها قوة .

    المطلوب من الحكومة الاعتراف الرسمي ومساعدجة المعارضة ماديا لأداء دورها الرقابي والمكمل في العملية الديمقراطية ويا حبذا لو فتحت المعارضة المجال للشباب الذين ظلوا يسجلون غيابا في الأحزاب !!!!

  3. لا الصادق المهدى ولا محمد عثمان الميرغنى ولا حسن الترابى يمثلون المعارضة يا عثمان ميرغنى ، هؤلاء غواصات للحكومة ويتقاضون ثمن مهامهم بالليل ، وهم بعيدون بعد المريخ من المعارضة . المعارضة هم شهداء مظاهرات سبتمبر 2013 . المعارضة هم المواطنين الذين لا يجدون قوت يومهم بسبب سياسات الانقاذ ، المعارضة هم الكتاب المميزين الذين يكتبون عن هموم الشعب ، أمثال سيف الدولة ، وحيدر ابراهيم ، وفتحى الضو و ….. الخ. المعارضة هم جبهة القوى الثورية .

    أما مهمة الأستاذ عثمان ميرغنى ، فهو محاولة تكسير مجاديف المعارضة بمكر وخبث .

  4. الصادق المهدى يدرك تماماً ما ستؤول عليه الأوضاع إذا تم التغيير فى السودان..هو ليس غبياً لقد قرأ الوضع قراءة متقدمة بأن القاعدة العريضةالتى كانت لحزب الأمة فى ولايات غرب السودان. ستكون ضمن منظومة جديدة لذا فهو متمسك بخياره الأخير ب(رأس)النظام..وإذا أفلتت الترلة من الرأس فسوف تهوى إلى قاع عقبة سحيقة وتظل حطاماً.وتنتهى حقبة من أسوء حقب التآمر على مكتسبات الشعب.

  5. وبالرغم مما قلته فيهم!! كان نواب ذاك الزمان ناس محترمين ماعدا الذين كانوا ينتمون فى مرحله لجبهة الميثاق وفى مرحله آخرى الجبهه الاسلاميه القوميه!!وشئنا او ابينا انا أجزم من بيدهم آمر إنقاذ البلاد يعود الى من وضعوا أيديهم على كتاب الله الكريم وأقسموا على أن يحفظوا البلاد وشعبها من كل مكروه فصَدقهم الشعب ثم تفاجئوا بأنهم صاروا طرفا فى الذى يحدث من خراب ودمار وتقسيم وتحولواالى رقع شطرنج فى يد النظام الذى أغراهم بالمال تماما كما فعل مع الشرطه والقضاة وبعض أساتذة الجامعات والاطباء و شاغلى الوظائف العليا من موظفى الخدمه المدنيه وجميعهم قبلوا الرشوى بكل آسف ظنا منهم إنهم سيورثون أبنائهم هذه المراكز المرموقه التى يحتلونها الان وما دروا إنهم سيسلمون زراريهم بلاد خراب يباب تنعق فيها البوم !! والشىء المؤسف أن النظام بغباء واوهام مظنة إقامة خلافه إسلاميه!! إستطاع على مدى ربع قرن أن يجعل من هذه الفئات جماعه تافه ومنافقه وحقيره غلبت مصلحتها الشخصيه على المصلحه العليا للبلاد، وهنا يحق لنا أن نسأل هل مازال هناك من يؤمن بأن هذا النظام فى مقدوره أن يفعل شىء ينقذ به البلاد والعباد من هذا (الجخنون) الذى اوردهما فيه !!وللذين ما زالوا يؤمنون ويعولون على هذا النظام ننصححهم بمتابعة ما يجرى فى الشقيقه مصر وسوف يلاحظون أن قادة جماعة الاخوان سلمت نفسها للسجون بإعتبارها المكان الآمن بالنسبة لهم ومن داخلها يحرضون المغرر بهم ليلاقوا حتفهم على أيدى الاهالى فبل أن تصلهم أيدى السلطات !!.

  6. حقيقة عثمان مرغني يحدثنا عن إنحطاط لغة الحوار بين أطراف المعارضة ولغة الحوار في الجمعية التأسيسية قبيل إنقلاب مايو المشؤوم وكأن التيار الحاكم والذي هو محسوب علي أحد أجنحته قمة في الرقي والأدب إن أخطر مافي هذا التيار ليس إنحطاط في لغة الحوار فقط بل إنحطاط أخلاقيات قادته التي لم تراعي حتي آدآب ديننا الحنيف الذي يتشدقون به ليل نهار سياسة التمكين وفائض العمالة والصالح العام والإحالة للتقاعد وتناسوا أن قطع الأعناق أهون علي الله من قطع الأرزاق حتي قطع الأعناق أرتكبوه بدم بارد إنتفخت بطونهم بأموال السحت والحرام سقطت الأخلاق وإنتشر الفساد والموبقات نتيجة التضييق في العيش وشركاتهم وممتلكاتهم في دبي وماليزيا وتايلاند وهونج كونج تزداد وتكبر بقدر أبنائهم القادمون من المثني والثلاث والرباع حتي من لاينجب منهم نسائهم تزداد ثراء وكل هذا بأسم الإسلام ونذير الشؤم يطالب بوثائق إثبات الفساد وكأن فساد قوش وشركاته التي تحدثوا عنها هم غير موثقة يابشمهندس إنحطاط لغة الحوار في زمن عزالدين عثمان لم يكن بذات خطورة إنحطاط الأخلاق وترديها في زمن دعاة من يسيئون للإسلام في اليوم ملايين المرات فبعد ربع قرن من الزمان نري نتائج المشروع الحضاري الذي طالما تغنيتم به وهي لله .

  7. معروف عن الترلة أنها دائما مقطورة ليس لها دفع ذاتى ولا سائق ولاعجلة قياده ولا كوابح،عند إنفصالها عن القندران فإنها تدحرج إلى النهر وتغطس ولا يظهر لها أثر،أما عن القندران ذاته فقد خفت شنابره وأصبحت مكنته خفيفة و دخانها عجاج ما يقدر يطلع تلة أو قوز إلا بدفرة من قطر أو العراق يملى ليه التنك والدفع بعدين،وعند النزلة من التلة أو القوز قول يا ساتر،الفرامل جلت والسواق راجع من الحج وشرب باقى الشربوت القاعد من العيد،وبقى يتلولح بالقندران بين سبتمبر 23 و شمال كردفان و جوبا مما جعل مساعد الحلة و مساعد اللستك و مساعدالسواق يفكرون بالقفز من القندران ويلعنون السواق وشيخ السواق وشيخ شيخ السواق والقندران والرخص القندران والشحن القندران واليوم العرفوا فيه القندران وصاحبه القاعد فى المنشية مدلدل كرعينه فى طشت فيه موية دافية منتظر العيال الزمان إتفاصحوا وقلوا ألأدب وتطاولوا عليه يجوا تائبين وندمانين طالبين الصفح والقفران، ولكن ده كله لا يقدم أو يؤخر الخيبة كبيرة والفضيحة شينة والمصيبة عظيمة والجريمة واضحة وضوح الشمس فى وسط النهار، المقدر (سقوض النظام) وقع وما بنفع الجقليب و شق الجيوب وكيل التراب على الرأس،المريض(القندران والترلة والسواق وأهل السواق وصاحب القندران) مرضه شديد بلحيل ومافى منه رجا منتظرين صاحب الوديعة يسترد وديعته،والرجال جايين باللوارى علشان يلحقوا و ما تبقى ميتة وخراب ديار،لوارى ماركة الهوانى-جمع هينو- الكى واى والزد واى ولأنها تتحمل السير على الرمال جاية من ناحية الغرب و كردفان ولوارى البدفورد والليلاند و لأنها تتحمل السير فى ألأراضى الوعرة القاحلة وتتحمل الحر الشديد جاية من ناحية الشرق،اللوارى جاية ومتروسة بالرجال والعتاد لكى يقوموا بالدفن عندما تطلع روح المريض الى بارئها وتقبل العزاء ولملمة البيت و حصر التركة منذ عام 1956 و تقسيمها بالتساوى بين جميع ألأبناء والبنات،عيال الزرقا والخدرا والصفرا.

  8. ( . لم يكد يفيق من كارثة شركة الأقطان حتى بدأ مسلسل (ملكة تقاوي الجانسي ) نحن لم نفق كارثة شركة الأقطان حتي الان لان الذين قاموا بها مطمئنون بانهم لا شك خارجون منها بقرار رئاسي مثل ود ابراهيم وصلاح قوش وناس الأوقاف وغيرهم

  9. محاولة بائسة للكيل للمعارضة وترضية الحكومة بترديد عباراتها فالمعارضة قوية وتزلزل الحكومة كل وسعها، ولولاها لصار التبشيع بالشعب على رأس كل دقيقة بدل كل ساعة كما هو الآن،، عزيزي الكاتب: كل من يؤيد أو يناصر الحكومة مثل حزب الأمة هو الضعيف والخائر والمسترجي لغنيمة يغنمها على حساب حليب ومستقبل أطفالنا لا مكان له وهو أكثر من ترلة لإنه ساقط اخلاقياً، أما المعارضة فهي تقوم بوسعها في ظل التضييق من الحرامية والفاسدين الذين سيلتف الحبل حول أعناقهم قريباً هم وكافة منسوبي المؤتمر الوثني والانتهازية التي طلعت دين السودانيين وأذلتهم مع صفاقة غير مسبوقة في تاريخ الأمم من بذاءات نافع وعلي محمود والبشير ومصطفى عثمان ومتصحفي النظام النظام أمثال ضياء بلال والمغربي والساذج راشد ومحمد عبد القادر وغيرهم من المرصودين لدى الشعب،، لكم يوم أجمعين ولن تقبل بكم حينها مزبلة التاريخ//

  10. افتباس (الحكومة وحزبها ) عفوا استاذنا عثمان ميرغني فليست هناك حكومة وليس هناك حزب ، بل هنا عصبة ماسونية مجرمة تحكم بلادي ، فالحكومة تعني ادارات مدنية وعسكرية وبرلمانية مختلفة تدار بشتى انواع المواطنين ولكن عصابة الكيزان هي : القوات المسلحة وهي الشرطة ، وهي البرلمان وهي جميع الوزارات المدنية والعسكرية وهي المحليات والمحافظات والولاة ، وكل ما مفترض به الانتماء للدولة .
    اذن ليست هناك دولة وليس هناك نظام حكم.
    * ( لا تٍسأل الطغاة لماذا طغوا ؟ ولكن اسأل الشعب لماذا ركع ؟) .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..